طبقاً لـ “فتوى” أخيرة أصدرتها الفنانة المصرية يسرا، سيكون ممنوعاً على مقدمة برامج الطبخ واللايف ستايل البريطانية الشهيرة نايلا لوسون نزول البحر في مصر إن هي قررت تكرار تجربة “مايوه” المحجبات. يسرا تحدثت في برنامج “المتاهة” الذي قدمته الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني على شاشة MBC الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2015، فاعتبرت ارتداء الحجاب حريةً شخصيةً، “لكن على من ترتديه أن تحترم حريات الآخرين”، ثم فسرت تلك الاعتداءات على حرية الآخرين بأنها الظهور في الشواطئ العامة وفي بعض المطاعم بالحجاب. واصلت يسرا تفسيرها بأن نزول البحر بالحجاب أكثر إثارةً من نزوله بالمايوه، كما أن شكل الحجاب في البحر “وحش قوي”، واقترحت إن كانت هناك ضرورة أن تنزل المحجبات في شواطئ خاصة بهن “فلا يضايقن أحداً ولا أحد يضايقهن”، رافضةً استثناء حتى الأمهات اللاتي يذهبن مع أبنائهن إلى البحر بالحجاب دون أن يكون في نيتهن نزول البحر، وقالت إن هذه الأم “ستفضل أن تبقى في المنزل في مكيف الهواء بدلاً من الجلوس على الشاطئ في الحر”. الحظر الشرعي يمتد أيضاً - وفق يسرا - إلى منع دخول المحجبات إلى بعض المطاعم والمقاهي، حيث اعتبرت أن دخولهم هذه الأماكن لا يليق “لأن بعضها فيه خمر”، وأنها شخصياً إذا قررت دخول المسجد فإنها ترتدي له ملابس خاصة وليس البنطلون. التصريحات التي أطلقتها الفنانة البالغة من العمر 60 عاماً تزامنت مع قرارات نفذتها خلال الصيف الماضي بعض المطاعم والشواطئ المصرية في منطقة الساحل الشمالي، والتي يرتادها الأثرياء حيث تم منع المحجبات من دخولها. وقد أثارت التصريحات موجة من النقد والسخرية على الشبكات الاجتماعية. يأتي كلام الفنّانة مناقضًا لكل ما تتمتع به المحجبة في البلاد غير الإسلامية التي لم تحظر على مرتديات هذا الزي نزول البحر، احترامًا لحريتها الشخصية. ولم تمنع محجبة واحدة من دخول مطعم أو باخرة أو أي مكان ترفيهي بسبب زيها. فعلى سبيل المثال، ليس في هولندا أو فرنسا - صاحبة أكبر جالية إسلامية في أوروبا -، والتي تقدّم الخمور في مطاعمها بشروط تتعلق بالسن، لم يحدث أن طُلب من محجبة أن تغادر أي مكان بسبب لبسها. أما في بريطانيا، فلبس الحجاب مكفول في المحاكم للمحاميات والمساعدات القانونيات رغم طرح نقاش حول ارتداءه في الجامعات أو المؤسسات الحكومية. لكن هذا الجدل لم يصل إلى ارتداءه أبدًا في أي مكان عام. وتعتبر مقدمة برامج الطبخ البريطانية نايلا لوسون، أشهر الغربيات اللاتي اخترن ارتداء المايوه الإسلامي الشهير بالـ "بوركيني" على أحد شواطئ سيدني في أستراليا، ولم يطلب منها أحد أن تغادر الشاطئ. وشرحت لوسون فيما بعد أسباب اختيارها لهذا اللباس، بأنها أرادت الاستمتاع بالبحر دون أن يتغير لون بشرتها، الذي يفضله زوجها شاحبًا، كما قالت لصحيفة دايلي مايل البريطانية.Huffpost