نفت ابنة الفنان السوري دريد لحام، ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وكل ما أشيع عن أبيها الذي تربطه صداقة "متينة" برئيس النظام السوري بشار الأسد. وقالت عبير دريد لحام إن أباها ليس لديه أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. وإن ما نشر عن أنه انتقد رئيس النظام السوري عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً. كما ونفت أن يكون دريد لحام هو صاحب الحساب الذي نشر صورة للطفل السوري الغريق "آلان" ومصحوبة بتعليق يقول: "تحت حذائه سقط كل فرسان العروبة". ونشِر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق، تعليق مكتوب باسم الفنان السوري دريد لحام، يعبّر فيه عن تغيّر علاقته برئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً: "كنتُ يا سيدي الرئيس أحبّك" مشيراً إلى أن ثمة تغيراً قد حصل في طبيعة العلاقة "القوية" التي "كانت" تربطه برئيس النظام، فيقول: "أما الآن يا سيدي فقد انقلب حبي". وأثار هذا التصريح حماسة منقطة النظير، في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة في صفوف المعارضين لنظام الأسد، على اعتبار أن دريد لحام يمثل سوريا، فنياً ودراميا، على كل الصعد، وباعتباره جزءا جوهريا من ذاكرة المسرح السوري ومعه التلفزيون والدراما. فعبّر كثير من المعارضين الناشطين، عن سعادتهم بتحول موقف دريد من رئيس النظام. إلا أنهم فوجئوا بنفي الممثل نفسه بأنه لا يمتلك أي حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم قامت ابنته بتأكيد ذلك النفي قائلة: ليس لأبي أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي. وتربط الفنان دريد لحام برئيس النظام السوري، صداقة وصفت بالمتينة يتخللها لقاءات بين فترة وأخرى بين الطرفين. كما سبق لرئيس النظام السوري أن كرّم دريد لحام. ويعرف الفنان السوري دريد لحام بمواقفه الرافضة للثورة على نظام الأسد. وفي كل حواراته التلفزيونية أو الصحافية، يعبّر عن انتقاده للثورة السورية التي عادة ما يصفها بأنها المتسببة بالعنف، متجاهلاً دور نظام الأسد، كما يرى معلقون متابعون، باستخدام العنف المفرط منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة السورية، على الثوار السوريين والتنكيل بهم أو سجنهم وتعذيبهم أو قتلهم، سواء في ساحات التظاهر أو في زنازين النظام. صداقة متينة مع الابن بعد صداقة تاريخية مع الأب وقبل الصداقة "المتينة" التي تجمع ما بين دريد وبشار، ارتبط دريد لحام بصداقة بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي. وكان لصداقته بحافظ دور جوهري بمنحه تسهيلات "جمة" لإمرار كثير من الأعمال المسرحية التي حضر حافظ الأسد بعضاً منها مع الجمهور. كما أن صداقته بالرئيس السابق منحته امتيازات مختلفة في مختلف قطاعات الإنتاج الدرامي والسينمائي والتلفزيوني، وجعلته يتسيّد المشهد على حساب صديقه الفنان الكبير الراحل نهاد قلعي "حسني البورظان" والذي أجمع كل مؤرخي الدراما السورية بأن هذا الاسم اللامع تعرض لظلم كبير طاله حتى بعد وفاته. حيث عادة ما يتم التكريم لدريد، فقط، وعبر تجاهل الدور الجوهري والتاريخي لنهاد قلعي في الدراما السورية والمسرح الكوميدي. فأفاد دريد لحام من هذا التجاهل لصديق دربه، وعزّزه هو بطريقته، من خلال التركيز على نفسه، وحسب، فلا يتم ذكر نهاد قلعي إلا في ما ندر، وتحت ضغط المناسبة، لا أكثر. يذكر أن دريد لحام ظهر في مناسبات متعددة، متفقداً لجنود سوريين في بعض مناطق القتال ما بين نظام الأسد والمعارضة. وكان لهذه الزيارات أثر بالغ في نفوس ذوي الضحايا السوريين الذين سقطوا بسبب عنف جيش الأسد. حيث عبّر كثير عن مرارتهم لانحياز دريد لحام "لقاتل أطفالنا" واصطفافه إلى "جانب القاتل على حساب دم المقتولين" وأن التاريخ الذي محاه "دريد بيده" سيعيد كتابة اسمه، مجددا "ليس كفنان كوميدي" بل كفنان "يضحك على دماء الضحايا" حسب تعليقات كثيرة قيلت عن مواقف دريد، وبالأخص بعد ظهوره الداعم لجيش النظام في مناطق القتال. العربية نت