من الطبيعي أن يعترف الشاب بمشاعره تجاه الفتاة التي يحبها، حتى وإن لم يكن متأكداً من مشاعرها تجاهه. لكن ما لا يحدث عند العرب هو أن تقدم الفتيات على هذه الخطوة، وأن تبادر بمصارحة الشخص الذي تحبه، إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تكون فيها متأكدة من أنه يبادلها ذات المشاعر.
إذاً، ما الذي يمنع الفتاة العربية من التعبير عن مشاعرها؟
الوقوع في الحرج
تخشى الفتاة من أن يجرح حبيبها مشاعرها، إن هي صارحته بما تحس به، وأن يقول لها لا أبادلك نفس الإحساس. فمن الصعب عليها تقبل الرفض لأنه يُعتبر انتقاصاً من كرامتها، ولذلك تنتظر من الشاب أن يقوم هو بهذه الخطوة.
فقدان الصداقة
لا تجرؤ الفتاة على الجهر بمشاعرها خوفاً من أن تخسر الصديق بعد أن خسرت الحبيب. وتظل الكلمات عالقة في حلقها في انتظار أن يبوح هو بحبه، أو أن يعطيها أي مؤشر على ارتباطه بأخرى حتى تحسم الأمر وترتاح من عبء التفكير فيه.
ألا تتهم بـ “الجرأة”
والجرأة هنا لا تعني الشجاعة، بل يقصد بها الجانب السلبي، والسمعة السيئة التي قد ترتبط بها إن هي أخبرته بحبها. كثيرٌ من الفتيات يمتنعن عن الاعتراف بحبهن حتى لا يظن الشباب بأخلاقهن سوءاً.
خوفاً من الاستغلال
ماذا لو لم يكن يحبني؟ قد يلعب بمشاعري، أو يظنني فتاة سهلة يقضي معها وقتاً ثم يتخلى عنها. هذه بعض الأفكار التي تدور بعقل الفتاة وهي تفكر في مصارحة حبيبها.
ونظراً لأن اعتراف الفتاة للشاب بحبها أمرٌ غير شائع في العالم العربي، فإن شباباً كثيرين وإن تنوعت خلفياتهم الثقافية والاجتماعية، لن يأخذوا الأمر بالجدية المطلوبة، بل قد يعتبرون كلامها عرضاً مناسباً لوجود فتاة في حياتهم دون مجهود أو تعب.
خوفاً من أن يخبر أهلها
يظل الأهل حائلاً أمام الفتاة ليمنعها من اتخاذ خطوة الاعتراف بحبها، حتى لا يعرف أحد بما أقدمت عليه.
تقلق الفتيات من أن يخبر الشاب والديها أو إخوتها أن ابنتهم ذهبت إليه واعترفت له بحبها، حتى لو تمتعت بالشجاعة الكافية لعمل ذلك، سيظل رد فعل البيت مؤثراً، وبخاصة حين لا تكون متأكدة من مشاعره تجاهها.