بأيهما تفكر؛ عقلك أم قلبك؟
بأيهما تفكر، بعقلك أم بقلبك؟ يبدو سؤالاً غبياً، فالتفكير يعني أنك تستخدم عقلك، لكن بعض الأشخاص يعتقدون أن ذواتهم الحقيقية تكمن في قلوبهم، لا عقولهم.
هؤلاء يتخذون القرارات ويتصرفون استناداً إلى ما يشعرون به أكثر من استنادهم إلى ما قد يكون عقلانياً.
السمة الرئيسية لهؤلاء هي طبيعتهم العاطفية، حتى أن الأبحاث تشير إلى أنهم يربطون مواقفهم المتعلقة بالموضوعات المثيرة للجدل أو التبرعات الخيرية بما تمليه قلوبهم.
في السطور التالية تخبرك ليندسي هولمز ببعض الأشياء التي ينبغي أن تعرفها عن الأشخاص الذين يفكرون بقلوبهم:
مفعمون بالعواطف
هل تعرف المثل القائل، "اللي في قلبه على لسانه"؟ هذا المثل من ابتكار الأشخاص الذين يفكرون بقلوبهم. هؤلاء الأفراد شديدو الحساسية، ويميلون عادةً إلى إظهار مشاعرهم بسهولة. بل أنهم قد يبكون فجأة أثناء النقاش!
اتخاذ القرارات يستغرق وقتاً
يُرجى ترك المنطق عند الباب، فالشخص الذي يفكر بقلبه لا يهمه الخيار العقلاني، كل ما يهمه هو كيف يشعر حيال أمرٍ ما. وكما يعلم الجميع، يمكن أن تكون المشاعر سريعة الزوال.
تشير الأبحاث إلى أن هؤلاء الأشخاص يتخذون قرارات أخلاقية استناداً إلى عواطفهم. لذلك فإن اتخاذ القرارات يستغرق وقتاً طويلاً حينما تغيب العاطفة عن أمر ما.
مفعمون بالمشاركة الوجدانية
هل تمر بيوم سيء؟ تجربة مرهقة؟ الشخص الذي يفكر بقلبه هو الجدير بالوقوف إلى جانبك. ذلك أن شعورهم بكل شيء، يعني أيضاً أنهم يشعرون بالآخرين.
وتشير الدراسات إلى أن عقول الأشخاص مرهفي العواطف - مثل الأشخاص الذين يفكرون بقلوبهم - تحمل المزيد من التعاطف.
يتحدثون عن مشاعرهم
هذه هي الطريقة التي يرتبطون بها مع الآخرين. ووفقا لبحثٍ حول هذا الموضوع، تبين أنهم يستمتعون بالحميمية التي توفرها الوظائف التي تتضمن الاتصال بالناس (مثل مناقشة العواطف) أكثر بكثير من الأشخاص الذين يفكرون بعقولهم.
يميلون إلى الانفتاح
تشير الأبحاث إلى أنهم يعتبرون أنفسهم "من ذوي العلاقات الدافئة"، ويُثَمِّنون للغاية الانتماء إلى مجموعات اجتماعية معينة.
هذه الحاجة إلى الترابط الاجتماعي هي على النقيض إلى حد ما من الأشخاص الذين يفكرون بعقولهم، لأنهم يفخرون بكونهم أكثر تحرُّراً أو استقلالاً.
تعرضون إلى الضغط بسهولة
في الأيام شديدة الضغط يصبحون أكثر عرضةً للمشاعر السلبية، ما يعني ارتكاب أخطاء أكثر في العمل. أي تعليق قي يجرحهم كثيراً، عليهم أن يكونوا أكثر انتباهاً.
بديهيُّون
يعرفون حينما يكون الشخص الذي أمامهم يعاني من أمر ما، حتى إذا لم يصرِّح بذلك. يُعَرِّفون أنفسهم بأنهم أكثر تبصُّراً، لأنهم على الأرجح منسجمون تماماً مع العواطف.
يمنحون السعادة
خَلُصَ الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يفكرون بقلوبهم يميلون إلى الوفاق من نظرائهم الذين يفكرون بعقولهم، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى إسعاد الناس. ذلك أن البشر بحاجة إلى تذكير إضافي بالعناية بأنفسهم، وعدم الخضوع لاحتياجات الآخرين.
يشعرون بكافة المشاعر.. ويتصرفون بناءاً عليها
السعادة.. الحزن.. الغضب.. وغيرها من المشاعر.. يشعر بها الأشخاص الذين يفكرون بقلوبهم بعمق. وبينما قد يكون المنطق هو الحل لدى بعض الأشخاص، يعتبر هذا النوع من البشر أن عواطفهم هي البوصلة.
- تم ترجمة هذا الموضوع من النسخة البريطانية لـ HuffPost.