أمام جمهور غفير يقدر بعشرات الآلاف، أحيت جينيفر لوبيز المغنية الأمريكية من أصل بورتوريكي أولى حفلات الأغنية الغربية في مهرجان موازين إيقاعات العالم في دورته الرابعة عشرة بالعاصمة المغربية الرباط. وهو المهرجان الذي انطلق يوم الجمعة، ويستمر حتى 6 يونيو/ حزيران المقبل. وتوافدت الجماهير على منصة السويسي منذ ساعات المساء الأولى ليوم الجمعة لاستمتاع بحفل "جي لو" (اختصار لاسمها) الذي بدأته المغنية الأمريكية بأداء آخر أغانيها نجاحا، وردد الجمهور الحاضر كلمات أغاني "بابي"، و"أون دو فلور"، و"اينت فاني" وباقة من أشهر أغانيها، بالإضافة إلى وصلات استعراضية راقصة برفقة فرقتها. ووصفت لوبيز في ندوة صحفية أقيمت قبل الحفل، مسيرتها الفنية بـ"الصعبة" فهي كافحت وعملت بجهد كبيرين للوصول إلى ما هي عليه حاليا، وعزت نجاحها كذلك إلى دعم والدتها التي ما فتئت تشجعها كل الوقت. وأضافت "لا يهم من أين تأتي (في إشارة إلى نشأتها في حي البرونكس في نيويورك)، بل العمل والجهد الذي تبذله لتحقيق أحلامك". وسبق للوبيز أن أحيت حفلا موسيقيا لصالح إحدى المراكز التجارية الكبرى في مدينة الدار البيضاء، إلا أن حفلة يوم الجمعة تعد أول لقاء أمام الجمهور المغربي الكبير. وعزت المغنية الأمريكية حضورها لمهرجان موازين إلى إصرار المنتج العالمي نادر الخياط المعروف بـ"ريدوان" الذي ما فتئ يشجعها على المشاركة في مهرجان موازين الدولي. وعن سؤالها عن الوسلية المفضلة لديها للتواصل مع جمهورها، قالت جينيفر إنها تستخدم موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"انستغرام" مع أفضلية لهذا الأخير. وانطلقت مسيرة لوبيز منذ بداية التسعينيات، لتسجل أول ألبوم لها سنة 1999 سيصنف فيما بعد ضمن أشهر عشرة ألبومات في تصنيف" بيلبورد200" الذي تنشره "بيلبورد" المجلة الأمريكية المتخصصة في الموسيقى. وشهدت سنة 2001 فوز لوبيز بجائزة "غرامي" (تقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم) في فئة "أفضل أغنية راقصة" عن أغنيتها "Let’sGetLoud". "الديفا" الأمريكية باعت ما لا يقل عن 55 مليون ألبوم عبر العالم، وتعد من أشهر الممثلات اللاتينيات في هوليوود، إذ اختارتها مجلة "فوربس" الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم في مجال الموسيقى لسنة 2012، بالإضافة إلى حصولها في العام التالي على النجمة رقم 2500 في ممر الشهرة بهوليوود. وأدت لوبيز أغاني مشتركة مع فنانين عالميين مثل ريكي مارتن ومارك أنطوني وإنريكي إيكليسياس، وهي ضمن إحدى لجان التحكيم في برامج اكتشاف المواهب الموسيقية في أمريكا. وفي 2014، قامت جينيفر بأداء الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2014 برفقة بيتبول والمغنية البرازيلية كلوديا ليت. وسبق لفنانيين عالميين المشاركة في مهرجان موازين كالأمريكي بي بي كينغ والراحلة ويتني هيوستن وغيرهم في أنواع موسيقية مختلفة. ويعد المهرجان من أشهر المهرجانات الموسيقية الدولية، حيث قدرت اللجنة المنظمة عدد الجمهور الذي حضر الدورة السابقة في مليونين و600 ألف شخص. ولمهرجان "موازين إيقاعات العالم" شهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة “ويتني هيوستن”، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية “بي بي كينغ” وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه. وهكـذا أصبح حدث موازين يتصــدر المهرجانات، وبحسب اللجنة المنظمة للمهرجان، فمليونان و600 ألف شخص حضروا فعاليات المهرجان الموزعة على سبع منصات بمشاركة 1500 فنان من 34 دولة قدموا 140 عرضا وشاهدهم عبر التلفاز حوالي 40 مليون شخص. ويستضيف موقع شالة الأثري هذه السنة فقرة "موسيقى في كل ميناء"، بهدف التعرف على الغناء والرقص الذي يظهر الرابط بيم المدينة ومينائها، وكل بلد والدول المجاورة له. وحسب المنظمين فإن هذه الفقرة "الموسيقى ستسرد قصص الأسفار والرحالة، وتذكر الحاضرين بأجواء الطرق البحرية والرحلات الاستعمارية ووصول المستعمرين والاستقرار المحفوف بالمخاطر واللقاءات الإنسانية واختلاط الثقافات". وتتوزع هذه الموانئ على ميناء أثينا (اليونان)، وإسطنبول (تركيا)، ومالقة (إسبانيا)، ونغابانتينام (الهند)، وبيونيس أيروس (الأرجنتين)، وبرايا (الرأس الأخضر)، ولشبونة (البرتغال)، ومرسيليا (فرنسا). وتستضيف منصة النهضة حفلات الموسيقى الشرقية، و"السويسي" حفلات الموسيقى الغربية، في حين تشكل عروض الشوارع إحدى الفقرات المهمة التي تنشط في أهم شوارع العاصمة. هذه السنة سيشهد عروضا لفرق سيرك مغربية، وفرق من البرازيل وفرنسا والهند. يذكر أن الدورة الحالية للمهرجان التي تنظمه جمعية "مغرب الثقافات" (جمعية غير ربحية) ستنطلق يوم 29 مايو/ أيار إلى غاية 6 يونيو/ حزيران بحضور مغنين عرب كبار، كماجدة الرومي ووائل كفوري، والكويتي نبيل شعيل، والسورية أصالة. وتتوزع الحفلات الموسيقية على منصات مختلفة في العاصمة المغربية الرباط ومدينة سلا المجاورة. الاناضول