إفراط الآباء في التربية ظاهرة بدأت في الانتشار في الآونة الأخيرة، لاسيما في صفوف الطبقات الوسطى والغنية بالمجتمعات الغربية، لدرجة أنها باتت تحظى بتسمية خاصة بها، ألا وهي "آباء الهليكوبتر"، وذلك لأن الآباء يهتمون اهتماماً مبالغاً به بمشاكل أطفالهم ويتابعونهم حيثما ذهبوا، مثل الهليكوبتر!
قد تكون تربية الأطفال ومراقبتهم من قبل الأهل جيدة من الناحية النظرية، ولكنها حين تصبح وسواساً يرافق الآباء، فإنها تتحول إلى منغص على حياة الأطفال وتأتي بنتائج عكسية، كما يحذر موقع "إلترن فيسن" الألماني المختص في الشؤون الأسرية.
ويضيف الموقع بأن القلق باعتدال من ناحية الآباء له ايجابياته، والرغبة في تربية الأطفال ليكونوا ناجحين ومهمين وأذكياء وبالغين ومعتدلين ومؤدبين ونشيطين أيضاً شيء جيد، إلا أن الإفراط في ذلك، خاصة حين يتعلق الأمر بطفل صغير أو شاب يافع، قد تكون له مضاره النفسية والبدنية عليهم.
ز.أ.ب/ ي.أ (DW)