جميل أن يحقق الإنسان حلمه ببناء منزل فخم، إلا أن الكارثة تقع عندما يكتشف أنه شيّد منزله في المكان الخطأ. لم يحدث ذلك في بلد إفريقي أو آسيوي، ولكن المشكلة حدثت في الولايات المتحدة. ففي ولاية فلوريدا وعلى شاطئ «دايتونا بيتش» يقوم زوجان أميركيان ببناء فيلا فخمة على مساحة 500 متر مربع. ولم يكن الزوجان يتوقعان أن المكتب العقاري قد أخطأ في تحديد قطعة الأرض المخصصة لبناء منزل الأحلام. وعلى الرغم من أن مثل هذه الأخطاء لا تحدث إلا نادراً، فقد كان توم وزوجته إيملي، ضحية هذا الخطأ الفادح. وكان الخبر قد وقع مثل الصاعقة عندما سمعا أن منزلهما يبنى على قطعة أحد الجيران، وليس القطعة المخصصة لهما. وفي الوهلة الأولى بدا الأمر كأنه مجرد خدعة، ولكن توم وإيملي أدركا لاحقاً أنها «مصيبة» لم تكن في الحسبان. ويقول خبير في مسح الأراضي، طلب منه التحقيق في المسألة، إن أخطاء تحدث أحياناً لكن لبضعة أمتار، اما في هذه الحالة إذ تم بناء الفيلا في مكان آخر ومختلف تماماً.
وتبلغ قيمة المنزل نحو 680 ألف دولار، ويضم خمس غرف ومسبحاً وبهواً كبيراً، ومكاناً للعب الأطفال، وغيرها من المرافق. في هذه الأثناء، يرفض توم وإيمي الرد على رسائل أصحاب العقار الفعليين.
إلا أن الزوجين يتحملان الجزء الأكبر من المسؤولية، حسب العارفين بالقانون، حتى لو كان مساح الأراضي أو شركة المقاولات أخطآ في التقدير. ويتعين على توم دفع تكاليف البناء للمقاول وكل من عمل في المشروع، في حال قررت السلطات هدم الفيلا التي لم يبقَ على انتهاء الأعمال فيها سوى بضعة أسابيع. كما سيتحمل الزوجان - غير المحظوظين - تكاليف الهدم.
الامارات_اليوم