قال باحثون في الأمن الإلكتروني إن توصلت إلى كيفية اخفاء برمجيات تجسس في أعماق محركات الأقراص الصلبة التي تنتجها شركات وسترن ديجيتال وسيجيت وتوشيبا وغيرها من كبار المصنعين مما وفر للوكالة الوسائل للتجسس على أغلبية أجهزة الكمبيوتر في العالم. وكانت هذه المقدرة المنشودة منذ وقت طويل والتي تخضع لحراسة مشددة جزءا من مجموعة برامج تجسس اكتشفتها شركة كاسبرسكي لاب لأمن البرمجيات والتي كشفت سلسلة من عمليات التجسس الإلكتروني الغربية. وقالت كاسبرسكي إنها اكتشفت أن أغلب الإصابات في إيران تليها روسيا وباكستان وأفغانستان والصين ومالي وسوريا واليمن والجزائر. وتشمل الأهداف منشآت حكومية وعسكرية وشركات اتصالات وبنوكا وشركات طاقة وباحثين نوويين ووسائل إعلام. وذكرت كاسبرسكي إن الجواسيس حققوا طفرة تكنولوجية بمعرفة كيفية زرع البرمجيات الخبيثة في الشفرة الغامضة المسماة نظام التشغيل الذي يعمل في كل مرة يجري فيها تشغيل الكمبيوتر. ويعتبر الجواسيس وخبراء الأمن الإلكتروني نظام تشغيل لمحرك القرص الصلب ثاني أهم الأصول بالنسبة للمتسللين في جهاز الكمبيوتر الشخصي. ولا يفوقه أهمية سوى شفرة نظام الادخال والاخراج الاساسي (بيوس) الذي يعمل بصورة آلية لدى تشغيل الجهاز. ولم يتضح كيف حصلت وكالة الأمن القومي الأمريكية على شفرات المصدر لمحركات الاقراص الصلبة. وقال ستيف شاتوك المتحدث باسم وسترن ديجيتال إن الشركة "لم تقدم شفرة المصدر الخاصة بها إلى وكالات حكومية." رويترز