ستحل ماكينات ثلاثية الأبعاد لإعداد وتشكيل المأكولات محل وسائل الطهي التقليدية، إذ تجاوزت تكنولوجيا طباعة المأكولات حدود طبع الصور الشخصية على كعكة عيد الميلاد أو تحديد أشكال قطع الشوكولاتة، لتصل إلى إمكانية استخلاص الفيتامينات من الخضراوات والتحكم في نسب السكر في الأطعمة للوصول إلى وجبات صحية. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الباحثين يعملون على تطوير دراساتهم الخاصة بطباعة الطعام أملاً في الوصول إلى تقنية تخدم قضية الغذاء والاستدامة على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن أغلب الأطعمة المطبوعة الآن تنحصر في السكر الملون وأنواع من الشوكولاتة، إذ لم تدخل طابعات الأطعمة داخل المنازل. إلا أن الزخم المتنامي والابتكار المستمر الذي تشهده الدراسات في هذا الشأن قد يصل بنا في وقت قريب إلى امتلاك ربات البيوت لطابعات ثلاثية الابعاد لطهي وجبات العشاء. وأشارت الصحيفة إلى أن «زينة» الكعكات هي الأكثر استخداماً للأطعمة المطبوعة، وأكثر أنواع الطعام تطوراً فيما يتعلق بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ تسمح بطباعة أشكال وتماثيل من المأكولات بحسب طلب المستهلك، مضيفة أن حفلات الزفاف تشهد العديد من الابتكارات في تصميم شكل الكعكات وأشكالها، حتى إن بعض الكعكات تكون مجرد تماثيل مصغرة من العروسين، وهو ما يتم تنفيذه بواسطة الطابعات ثلاثية الابعاد. وتابعت الصحيفة أن هناك طرقاً أخرى خلاقة لاستخدام طابعات الأطعمة من خلال اختبار نسبة السكر في المأكولات والتحكم فيه، أو جعلها أسهل للمضغ لكبار السن، فضلاً عن اتجاه عدد من منتجي الأغذية المطبوعة إلى خلط انواع من الخضراوات ذات القيمة الغذائية العالية مثل «الجزر والبروكلي والبازلاء»، وإعادة طباعتها على شكل منتج جديد خضر، لافتة إلى أن هذا النوع من الخضراوات أصبح مطلوباً في دور المسنين، وتحديداً بألمانيا. وأضافت الصحيفة على لسان فان بوميل، أحد الباحثين بالمنظمة الهولندية للبحوث العلمية التطبيقية، أن الاطباق الصحية عادة لا تبدوا شهية ولذا فإن اللجوء إلى خلط انواع من الخضراوات كعجين ثم إعادة طباعتها مرة أخرى، والتحكم في درجة ليونتها ونسبة السكريات بها وأنواع الفيتامينات بها، أحدث تحولاً كبيراً في أنواع الأغذية الطبية التي تقدم للحالات التي تعاني من سوء هضم أو المسنين. وأشارت الصحيفة إلى أن طباعة الأطعمة تحولت إلى صناعة، إذ تركز على اللون والشكل المتناسق للخضراوات والمأكولات، مع تحديد جرعات دقيقة من الفيتامينات أو حتى إضافة أدوية إلى الأطعمة نفسها وتحديد نسبة الدهون أيضاً. المصدر:البيان