البثرة في أغلب أرجاء العالم شيء ينبغي التخلص منه، أو تغطيته، الغضون، والندوب، والنتوءات، والعيوب من أي نوع أشياء يستحسن إخفاؤها أو التخلص منها، فيصبح المصاب بهذه الأشياء أقرب بخطوة إلى الكمال الجسدي، ولكن، متى كان الفنانون كغيرهم من الناس؟ ووفقاً لما أوردته "هافنغ بوست"، في مقال لبريسيلا فرانك، أنه يقام في جاليري إنفيزيبل إكسبورتس بنيويورك معرض يستمر حتى الخامس عشر من فبراير (شباط)، بعنوان "عيوب آسرة" يمجِّد الشامات المشعرة، والأسنان المكسورة، والأجساد الحائلة، والأظافر الضامرة، يركز المعرض على أعمال الفنانين المستلهمة من نقائصنا الجسدية البشرية، لكونها أجزاء أصيلة مما يجعلنا ما نحن إياه. هذه الأعمال المستلهمة من العيوب الظاهرية تمثل تجليات لما في أنفسنا من اضطرابات وقبح، وكل ما يمثل رعباً للذات، ليكون وسيلة للتحرر بل وللتجاوز. يقدم هذا المعرض الجروتسكي عدداً من الأعمال لأسماء ناشئة مثل جينيفي فيغيس وريبيكا مورغن بجانب أعمال فنانين راسخين من أمثال سِندي شيرمن ونيكول أيزنمان. ويختلف الفنانون المشاركون في المعرض في الجيل والأسلوب والوسيط، وإن كانوا يشتركون جميعاً في أنهم يعدون خارجين على الثقافة المعاصرة، تمثل أعمالهم انتقادات لها، وترمي إلى الاختلاف وتحتفي به، وتعلي من قيمة قبول الذات وحبها فوق ما عداها. المصدر:24