ما هو معيار الحياة الجنسية المثالية: تكرارية العملية الجنسية أم جودتها؟ وما علاقة نوعية الجنس وجودته بعدد مرات ممارسته؟ ومتى يكون بلوغ الذروة الجنسية أسهل على المرأة؟ وكيف يؤثر تقدمها في العمر على إحساسها الجنسي؟ نسمع كثيراً أن المرأة تبلغ قمة إحساسها الجنسي في نهاية عمر الـ 30. "لكن ابتداءً من عمر الـ 35 يكون الإحساس الجنسي لديها أروع وأحسن بـ 35 مرّة"، بحسب ما عَنْونَت صحيفة برلينَر تسايتونغ. وهذا صحيح، لكنه مشروط بنمط الحياة ومتطلباتها. فضغوط الحياة من عمل وأطفال والتزامات قد تقلل أيضاً من الرغبة الجنسية لدى النساء في المرحلة الثلاثينية من العمر، علماً بأن جفاف العضو التناسلي لدى المرأة لا يحدث فقط أثناء مرحلة "اليأس" بل إنه قد يحدث أيضاً في وقت أبكر بسبب تناول حبوب منع الحمل مثلاً، وهو ما قد يؤثر على الرغبة الجنسية، وفق ما ينقل موقع بريغيته الإلكتروني. في منتصف عمر الـ 30 تبلغ المرأة الذروة الجنسية بشكل أسهل منها في المراحل العمرية الأصغر. وذلك لأنها تكون قد اكتسبت معرفة وخبرة كافية بكيفية وصولها إلى الذروة. "الكثير من النساء حين يكُنَّ في العشرين من العمر يعتقدن أن ممارسة الجنس هي المفتاح لبلوغ الذروة الجنسية، لكنهن لا يدركن أهمية اللمسات الجسدية والمداعبات المطلوبة لإيصالهن إلى ذلك المستوى إلا حين يبلغن منتصف الـ 30 من العمر"، كما تقول الأخصائية الطبية النسائية أليسا دويك من نيويورك، بحسب ما ينقل موقع بريغيته الإلكتروني. إذَن فالمقدرة على بلوغ الذروة الجنسية لدى المرأة تزداد بتقدم العمر. وبحسب دراسة كندية فإن معظم النساء وشركاؤهن الرجال في الحياة يكونون أسعد ما يمكن حين يمارسون الجنس مرة واحدة في الأسبوع. أما أولئك الذين يمارسون الجنس معاً بشكل كثير ومتكرر فإنهم أيضاً قد لا يصلون إلى مرحلة الرضا والاكتفاء. لكن لا يوجد سبب للتذمر أو لممارسة الضغط على شريكك في الحياة إذا انخفضت تكرارية الممارسة الجنسية، فالقاعدة المهمة التي تنطبق كثيراً هنا هي: الجودة الجنسية العالية تقلل من تكرارية الممارسة الجنسية. DW