كمية الدراسات والبحوث العلمية التي تحدثت عن فوائد الشاي الأخضر في الفترة الأخيرة كانت كبيرةً، ما دفع كثيرين ممن لم يكونوا ضمن محبيه إلى الإقبال على هذا الشراب السحري طمعاً في فوائده الكثيرة. تعددت فوائد الشاي الأخضر كثيراً ومنها دوره في الوقاية من بعض أنواع مرض السرطان كالبروستاتا وسرطان الثدي، فضلاً عن دوره في خفض نسبة الكوليسترول وتحسين تدفق الدم مما يساعد في علاج مرضى القلب ويقلل من نسبة التعرض للسكتة الدماغية والنوبات القلبية. كذلك يسهم في إبطاء الشيخوخة نظراً إلى احتوائه نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تطرد الجذور الحرة من الجسم. كما يساعد في تحسين لون البشرة؛ ولكن يبدو أن جميع هذه الفوائد تذهب أدراج الرياح عند الإفراط في تناوله! والمفاجئ هو ما أعلن عنه بعض خبراء الأمراض السرطانية أخيراً، حيث أشاروا إلى خطورة الإفراط في تناول الشاي الأخضر بصورة دورية ومنتظمة على الجسم البشري، وأثبتوا أن من شأن هذا الأمر أن يساعد في نمو الخلايا السرطانية على عكس ما كان يعتقد عشاق هذا الشاي! ويستند الخبراء في رأيهم إلى أن الشاي الأخضر يساعد في ظهور جين خاص في الجسم يرمز له بـ P53، ولا ضرر من هذا الجين إن كان بكميات قليلة، ولكن عندما تزداد كميته جراء الإفراط في شرب الشاي الأخضر فهذا يسهم ويحفّز تكوّن الأورام السرطانية في جسم الإنسان، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالمرض الخبيث.