صحف الامارات: صدق العلاقة بين الإمارات والمملكة المغربية

الامارات 7 - اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بأصالة العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة المغرب الشقيقة مشيرة إلى أنها لم تكن وليدة صدفة أو ظاهرة بل هي امتداد لعلاقات تاريخية أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" .

كما ركزت الافتتاحيات على الحملات السياسية والإعلامية التي يتم إطلاقها كل فترة بحق الإمارات مع وجود تربص وترصد مسبقين إلى جانب ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني مؤخرا حول القضية الفلسطينية .

فتحت عنوان "علاقات تاريخية راسخة" ..أكدت صحيفة "الوطن" أن أصالة العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة المغرب الشقيقة لم تكن وليدة صدفة أو ظاهرة بل هي امتداد لعلاقات تاريخية أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي كان يدعو بكل عزم وإرادة إلى إرساء دعائم المحبة والأخوة بين كافة الأشقاء العرب والعالم أجمع وتذليل كافة العقبات التي قد تشكل عائقا أمام تكاتف الشعوب وتعاضدها فورث للدولة سجلا زاخرا بالعلاقات الخارجية وجعل من الإمارات بلدا محبا للجميع ومنارة للسلام والأمن العالميين.

وأشارت الصحيفة إلى أن انطلاق فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي أمس والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي وتستمر فعالياته حتى 11 ديسمبر الجاري بإشراف وزارة شؤون الرئاسة جاء في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية وحرصا من الجانبين على تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا أصيلا في تاريخ وحضارة المغرب.

وقالت "الوطن" أن ترحيب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ورعاية وحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إشارة إلى العلاقات الراسخة والمتينة التي تجمع البلدين الشقيقين ..لافتة إلى أن العلاقات الإماراتية ـ المغربية علاقات محبة وتواصل وأخوة تعيش تطورا مستمرا ومتواصلا في جميع المجالات السياسية والأمنية والقضائية والعلمية والإعلامية والاقتصادية والسياحية والثقافية بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيث تحذو القيادتان الحكيمتان رغبة مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي والاضطلاع بدور هام وكبير في المحيط العربي والإسلامي من أجل تعزيز أسس العمل العربي المشترك.

وأكدت أن هذه العلاقات الوطيدة حققت تطورا مذهلا في كافة المجالات وهذا الشيء الذي تجسده اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين حيث تتمثل متانة وقوة العلاقات في تطابق وجهات نظر قائدي البلدين الشقيقين تجاه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ورغبتهما في تنويع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري واستقطاب استثمارات جديدة وتحقيق الاستفادة المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتقنية والسياحية والعلمية والقضائية ثم تطلع الجانبين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

وقالت صحيفة "الوطن" في ختام افتتاحيتها ان مستقبل العلاقات الإماراتية المغربية يبشر بالمزيد من الازدهار والرقي في ظل السعي الحثيث من الجانبين لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما نشهده اليوم من سير للعلاقات بين البلدين بخطى حثيثة وواثقة هو ثمرة التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية اللذين دأبا منذ عقود مضت إلى تعزيز علاقات المحبة والألفة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية فأصبحت الإمارات اليوم تشغل دورا فاعلا ومهما في مشاريع التنمية والعطاء في كافة أنحاء المملكة المغربية فحظيت بصورة مشرفة في الأوساط الرسمية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والشعبية المغربية.

من جانبها وتحت عنوان "حملات حاقدة" أكدت صحيفة "البيان" أن الحملات السياسية والإعلامية التي يتم إطلاقها كل فترة بحق الإمارات تكشف عن وجود تربص وترصد مسبقين وهذا الحال يكشف منسوب الجهل القومي الذي يعصف بكثيرين في ظل الرغبة بالإساءة فقط إلى قامات شامخة مثل بلادنا.

وقالت إن هذه الحملات التي تتشارك بها جهات عدة وكاننا أمام ميليشيا تضم في تكويناتها أشكالا متعددة من الإعلام تؤشر على ذات الكيد في قلوب كثيرين لأن بلادنا قوية مزجت بين رفاه مواطنها وأمنه واستقراره من جهة.

وأضافت " قدرتنا على التأثير في قضايا الإقليم الذي يريد كثيرون الاستفراد به دون أن يوقفهم أحد لغايات إعادة الترسيم وهي غايات يراها المبصرون في أمتنا حين لا تغريهم الشعارات البراقة ولا صناعة الصورة الوهمية الجاذبة من جانب عواصم وجهات عدة تريد السطو على هذه المنطقة ".

ونوهت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن الذهنية العربية عموما تميل إلى الأخبار المثيرة والسيئة وقد آن الأوان أن نقف جميعا في وجه هذه الحملات المسمومة التي على كل واحد فينا أن يسأل فقط عن غايتها النهائية وهي غايات لن تتحقق عند الواعين حين يعرفون أن القصد هو الإساءة وخلخلة الصفوف وإثارة المخاوف والنعرات فوق الذعر من المستقبل ..وقالت "سيبقى شعبنا عصيا على كل محاولات التشويش وسنبقى قيادة وشعبا ودولة عربا وغير عرب في هذه البلاد ندرك الحقيقة التي تقول إنه لولا أن الإمارات مبهرة وقوية لما أثارت كل هذه الضغائن والأحقاد التي تكشف أيضا عدد المتربصين والمترصدين عن سابق إصرار وهوياتهم السياسية أيضا".

ومن جهتها أكدت صحيفة "الخليج" ان اسرائيل ليست جمعية خيرية أو هيئة معنية بحقوق الإنسان وانما كيان قام في الأساس على التوسع والعدوان وأن يكون قاعدة إمبريالية متقدمة وثكنة عسكرية مدججة بأحدث الأسلحة المتطورة وحاملة طائرات على الشاطئ الشرقي للمتوسط لحماية المصالح الغربية ..مشيرة الى ان هذا الدور يستوجب حماية أمريكية وغربية متواصلة ولذلك ترى إسرائيل أنها محمية بحائط صد غربي يعفيها من أية مسؤولية تجاه المجتمع الدولي أو الشرعية الدولية أو التفكير في تسهيل أي حل ولو كان طفيفا يسهل حياة الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " لا نريد أن نصدق " .. // لن نعطي الفلسطينيين مترا واحدا // هذا ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني مؤخرا هكذا بصراحة ومن دون مواربة .. من لم يسمع فليسمع ومن لديه شك عليه أن يراجع موقفه .. هذا هو الموقف الإسرائيلي الحقيقي وغيره كلام فارغ ومن يحلم بـ "دولة" عليه أن يستيقظ من الأحلام الوردية ذلك أن أكثر من عشرين عاما من المفاوضات العبثية تقدم دليلا كافيا على أن إسرائيل تستخدم المفاوضات ملهاة للفلسطينيين والعرب طالما أنهم يريدون المفاوضات.

وأضافت "ان موقف نتنياهو هذا ليس جديدا .. هو يكرر مواقف سابقة له ومواقف كان أعلنها غيره من القادة الصهاينة خلال السنوات السابقة لكننا لا نريد أن نصدق لأننا فقدنا الحيلة والوسيلة والقرار والإرادة وصرنا نتمسك بالوهم ملاذا ..منوهة إلى ما قاله آرييل شارون ماقبل بـ //ان حدود إسرائيل تكون حيث تتوقف دباباتنا// وها هو نتنياهو يقول الشيء نفسه بمعنى آخر".

وأوضحت " لا نريد أن نصدق بأن من يريد السلام أو الانسحاب من أرض يحتلها أو يقبل بقيام دولة فلسطينية لا يستعجل تهويد الأرض ولا يتكالب على الاستيطان ويبني آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ويصادر المزيد من الأراضي الفلسطينية المفترض أن تكون جزءا من الدولة .. لا نريد أن نصدق بأن نتنياهو لن يترك شبرا - وليس مترا - من دون تهويد أو استيطان أو مصادرة .. لا نريد أن نصدق بأن إسرائيل لن تقدم شيئا مجانا لأن طبيعتها العنصرية العدوانية التوسعية هي ضد منطق السلام في الأساس أو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية .. فمن احتل الأرض وارتكب المجازر ومارس الإبادة والتهجير لا يمكنه أن يعيد حقا .. أو أن يكون ضد طبيعته وقناعاته".

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها "متى نصدق أن إسرائيل لن تتخلى عن شبر واحد من الأرض الفلسطينية والعربية إلا بالقوة .. متى نقرر أن نتخلى عن التواكل والتخاذل ونطلق العنان لكل عوامل القوة التي نمتلكها كي تأخذ دورها في الصراع .. متى نتوحد ونعيد عقارب البوصلة باتجاه فلسطين .. متى لا نراهن على الولايات المتحدة باعتبارها الأمل والمرتجى .. ومتى نضع الهوية القومية الجامعة أساسا لعمل عربي مشترك ونتخلى عن الهويات الصغرى التي لم تنتج إلا الكوارث والانقسام والفتن الطائفية والمذهبية والجهوية والقبلية وأطلقت العنان لهذا الفكر التكفيري والإرهابي المجنون .. عندما نحقق كل ذلك نضع أقدامنا على الطريق الصحيح .. ونجبر العالم على الاعتراف بحقوقنا وإلا سيظل نتنياهو يردد ما قاله".