الصحف الإماراتية: احتفالات اليوم الوطني"44"

الامارات 7 - تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الاحتفالات التي تشهدها الدولة باليوم الوطني الرابع والاربعين اضافة الى القضية الفلسطينية وتطوراتها.

الى ذلك وتحت عنوان " وطن الأفراح " قالت صحيفة البيان .. ربما لم تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة في تاريخها احتفالات وأفراح بعيدها الوطني مثلما شهدت هذا العام وهذا أمر طبيعي حيث كان العيد عيدين يوم الشهيد وعيد الاتحاد.

واضافت ان دولتنا الحبيبة العظيمة اثبتت في احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 44 أنها دولة قوية لا تقهرها المحن والمصاعب بل تزيدها قوة وعزيمة وأنها كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أنه بإصرار وإرادة شعب الإمارات تحول يوم الشهيد إلى يوم فرح.

وقالت .. حقا إنه شعب الإنجازات والمعجزات والإرادة القوية والإصرار على الاستمرار في مسيرة البناء والتنمية التي بدأها المؤسسون وسار على نهجها الأبناء إنها ملحمة متكاملة من التلاحم القوي بين شعب الإمارات وقياداته الحكيمة الواعية والمخلصة في حبها ونواياها لوطنها وشعبها وهذا ما عكسته احتفالات العيد الوطني من فرحة وبهجة بحضور جماهير الشعب جنبا إلى جنب مع القيادة وكأنهم في عرس كبير يزفون فيه إلى جنة الخلد كوكبة من الشهداء من خيرة شباب هذا الوطن المعطاء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحق والعدل وحماية الأوطان من الأعداء.

وخلصت البيان الى القول.. إنها الإمارات وطن الإنجازات والأفراح كما حولت الصحراء إلى حضارة ومدنية يشهد لها الجميع حولت أحزان فراق الأحباب إلى أفراح واحتفالات ملأت كل أرجاء الوطن والتحم فيها الشعب مع قياداته.

من جهتها وتحت عنوان " نتنياهو الطبيب " قالت صحيفة الخليج ان السؤال الذي تطرحه تصريحات نتنياهو حول أنه لن يتنازل عن متر واحد للفلسطينيين من أرضهم يدور حول قدرتها على شفاء الكثير من الفلسطينيين من أوهام حل الدولتين أو حتى التوصل إلى اتفاق خارج إطارها.

واوضحت ان ما قاله نتنياهو كان يمارسه طوال فترة حكمه داخل الكيان. كانت رسائله مفعمة بالدلالات والعبر أكثر من تصريحاته.. فحينما كان يغتصب الأرض كان بطريقة أخرى يقول إنه إذا كان يسلبها فكيف سيعيدها.. وعندما كان يبني المستوطنات كان لسان حاله يؤكد أن لا عودة لأي سنتمتر منها إلى الفلسطينيين.

واضافت .. ولما كان يستحوذ على المصادر الطبيعية الفلسطينية كان يبلغ الفلسطينيين أنه لا مستقبل لهم في أراضيهم.. هذه الممارسات كانت أكثر فصاحة من حديثه عن عدم التنازل عن متر واحد للفلسطينيين فإذا كان البعض لم يصدق تلك الفصاحة العملية ..فهل سيصدق هذا البعض هذه الفصاحة اللغوية؟ سؤال يجيب عنه ما ستقوم به السلطة الفلسطينية.. تصرفها هو الذي سيؤكد إن كانت تصدقه أم تكذبه.

واكدت ان هذا التصريح من نتنياهو لم يأت من فراغ وإنما ترافق مع طلب من رئيس السلطة الفلسطينية بتقديم الكيان تسهيلات من أجل استئناف المفاوضات وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الكيان.. إجابة نتنياهو كانت ساخرة لأنه كان يقول فيها للفلسطينيين كفى خداعا لأنفسكم فنحن لن نعيد لكم مترا وما عليكم إلا أن تقبلوا بالأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل في الأرض المحتلة.

وقالت ..هذا الوهم الذي عاشه البعض لا يتعلق بحل الدولتين وإنما يمتد إلى أكثر من عقدين حينما خطر للبعض على خلاف كل الدلائل أن الكيان الصهيوني يمكن أن يتخلى عن عقيدته. تخلى البعض عن القسم الأكبر من فلسطين ظنا أن الكيان الصهيوني سيتخلى عن القسم الأصغر. واعترف البعض بحق إسرائيل في الوجود ولم يحصل على حقه المقزم في فلسطين. كانت الصفقة مبنية على الوهم وعلى التمنيات. كأن الكيان الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين صباح مساء تملؤه الأحاسيس الإنسانية والمشاعر الأخلاقية.

وتابعت .. إذا كان الكيان قد قام ابتداء على الكذب والاغتصاب والقتل فهل سترتكز مسيرته على الصدق والوفاء؟.

واختتمت الخليج قائلة.. لم يتخلف الكيان الصهيوني لحظة عن تأكيد مبادئه ولم يتنكر لأهدافه وغاياته لبرهة وإن كان يغلفها أحيانا بالمناورة التي كانت تنضح بالكذب والتلفيق.. والأهم من ذلك كله أنه لم يتوقف للحظة عن المضي في تنفيذ خططه وبرامجه المنسجمة تماما مع أهدافه المعلنة. كذبنا الواقع الذي تتحدث عنه المستوطنات والقتل وصدقنا الكلام المداور.. فهل سنصدق الكلام الجديد المنسجم مع الواقع؟ .