حاكم الشارقة : شهيدكم هو شهيدنا ليس ببعيد عنا بل في قلوبنا ومعنا

الامارات 7 - أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة برؤية قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وموقفها المشرف في المشاركة مع قوات التحالف في اليمن ووقوفها مع الحق ورفع الظلم ودفاعاً عن الشرف والعرض.

وقال سموه في كلمة ألقاها بيوم الشهيد وجههاً سموه إلى ذوي الشهيد وأهله: /ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون/، صدق الله العظيم.

يا أم الشهيد، لا تحزني ولا تجزعي، فابنك مع الشهداء والصديقين والأنبياء ومع من أحسن عملا، وتأكدي أن ثواب الله سيغطيه هو وذريته من بعده ويطرح البركة فيهم إن شاء الله.

وكذلك أنت أيها الأب لا تحزن ولا تجزع، إنما ادعو له، والله سبحانه تقبله شهيداً، وأنتم أيها الأبناء والبنات اصبروا ورابطوا وثقوا أن أباكم شهيدكم شهيدنا ليس ببعيد عنا، بل هو في قلوبنا ومعنا، ونتذكره كل يوم، وندعو له في كل صلاة.

كما دعا سموه في كلمته إلى عدم الالتفات إلى نداء المرجفين، وهم الذين يثيرون الفتنة وينقلون الأخبار الكاذبة.

وحول أسباب مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة مع قوات التحالف ..قال سموه // يقول القائل: مالنا ولليمن، ومالنا نضع كل هذه الإمكانيات ودماءنا وأولادنا، تخيلوا أيها الناس، أن هذه الفئة الباغية التي بدأت في اليمن ستصل إلينا هنا، لأنها موجهة توجيها خبيثا، القصد منه إزالتنا، لذلك نوئدها في منبتها، لا نتقاعس وننتظر إلى أن تصل إلى بيوتنا، يقتل من يقتل من أبنائنا وأطفالنا وعجائزنا.

وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن الذين ذهبوا إلى اليمن، حاربوا دفاعاً عن الشرف والعرض وعن أرواح الناس في دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تنظروا إلى هذا الموضوع وكأنه مصيبة بل انظروا إليه كمكسب لأنك بهذا العمل تخلق الحياة لجميع الناس في الدولة، تحميها مما سيطرأ عليها من فئات خبيثة، والله سبحانه وتعالى يحمي هذه الدولة، ويوصلها إلى أرقى المراتب.

وأشاد سموه بدور القوات المسلحة وشجاعة رجالها ووصفهم بأنهم أصحاب عزيمة وشهامة، لبوا نداء الوطن ولم يتقاعسوا عن تأدية الواجب، مشيراً سموه إلى شجاعتهم وبسالتهم في أصعب المواقف والمحن ومنها موقف الجريح وهو على سريره في المستشفى ينادي ارجعوني .. ارجعوني.

وشدد سموه أنه بقوة إرادة وبسالة القوات المسلحة سنثأر للشهيد والنصر قريب إن شاء الله.


وام