الامارات 7 - أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها أن دولة الإمارات لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والإقليمية ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتنازل أو التصرف وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة ذات السيادة والمعترف بها دوليا وعاصمتها القدس .
وأشارت الافتتاحيات إلى الموقف الامريكي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والإرهاب الإسرائيلي المستمر تجاه هذا الشعب الأعزل على أرضه المحتلة وإلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والذي يجعل الضحية جانيا والمجرم ضحية .
كما تناولت الأزمة السورية وتداعياتها خاصة بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية ..متسائلة هل مباحثات فيينا لحل الأزمة السورية لا تزال قابلة للبناء أم تتجه نحو مزيد من التعقيد وهل سيتم احتواء تداعيات إسقاط الطائرة أم سيكون الاتجاه نحو مزيد من التعنت والصراع المفتوح.
وأكدت صحيفة "البيان" ان دولة الإمارات لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والإقليمية وتؤكد على استنكارها للسياسات الخطيرة التي تمعن إسرائيل في ممارستها يوميا وجرائمها المشينة ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه أسوأ أنواع الاحتلال .. كما تدين الإمارات كل المخططات الصهيونية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها المستمرة للمسجد الأقصى .. وتطالب دولة الإمارات مرارا وتكرارا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بمعايير أساسية ملزمة لمفاوضات جادة على طريق حل الدولتين.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "التضامن مع فلسطين" إلى ان رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة تنعكس في تأييد ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتنازل أو التصرف وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة ذات السيادة والمعترف بها دوليا وعاصمتها القدس.
وأضافت أنه في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني تعلن دولة الإمارات ثبات مواقفها من القضية الفلسطينية وتدعو المجتمع الدولي لإنقاذ عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجال لا يتسع لذكر القليل من المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب الفلسطيني بكل فصائله وحيثما كان على أرض وطنه المحتل أو في مخيمات اللاجئين أو أي مكان من العالم وخاصة على أرض دولة الإمارات التي تأوي مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية يعيشون بجوار أشقائهم من مواطني الإمارات والدول العربية الأخرى ولقد شهدت المنظمات الدولية بهذه المساعدات ووضعت دولة الإمارات على رأس قائمة الدول المانحة .
وفي الشأن نفسه قالت صحيفة " الخليج " ان التضليل الإسرائيلي الذي يدعمه التضليل الأمريكي يجعل الضحية جانيا والمجرم ضحية .. وأن هذا أمر ليس جديدا بل هو قائم منذ عقود .. لكن في الأيام الأخيرة وصل حدا من السوريالية لم يسبق له مثيل .. ابتداء من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قدم إلى الأرض المحتلة بهدف معلن هو التهدئة وأعلن أن ردود الفعل الفلسطينية إرهاب بينما اعتبر أن الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه.
وتحت عنوان " التهدئة مقابل التهدئة " ..تساءلت الصحيفة " أي استخفاف بعقول الناس هذا .. ألا يعرف كيري أن الاستيطان المتواصل انتهاك للشرعية الدولية .. وألا يدرك أن ضم الأراضي الفلسطينية خرق لها .. وألا يعلم أن القتل الإسرائيلي واعتقال الفلسطينيين العشوائي لا يتوقف ..
ألم يسمع أو يقرأ تقارير لجان الأمم المتحدة حول الانتهاك الإسرائيلي لحقوق الإنسان وممارساته التي اعتبرت جرائم حرب في حروبه المتواصلة ضد الفلسطينيين " .
وأضافت " إن المسألة الأخرى التي تحير العقل في هذه القدرة الأمريكية على استغباء الناس حينما يؤكد أن الأمر متروك للفلسطينيين و الإسرائيليين لاتخاذ قرارات مهمة تؤدي إلى سلام دائم " .. وتساءلت " كيف يمكن له أن يتصور أن الناس يمكن أن يصدقوا هذا المعادلة المتناسبة الموهومة التي يحاول تسويقها .. فالكيان الصهيوني المدجج بالسلاح الأمريكي في أقصى تطوره التقاني الذي يحتل الأرض الفلسطينية بقوة هذا السلاح وبقوة الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي الغربي عموما والأمريكي خصوصا يتساوى في نظره مع الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم حتى بحمل السكاكين .. المحتل الذي يبطش ويقهر ويعمل من أجل إنهاء الوجود الفلسطيني يمكنه في نظر كيري أن يجلس مع الفلسطيني المقهور والمضطهد للوصول إلى سلام دائم " .
وخلصت " الخليج " إلى القول أن هذا ليس عجزا أمريكيا .. فالذاكرة ما زالت خصبة حول ما يستطيع الطرف الأمريكي فعله .. فهو حينما أراد الوصول إلى اتفاق مع إيران استهتر بنتنياهو ولوبيه لأن له مصلحة استراتيجية في ذلك الاتفاق .. وأن تصريحات كيري تعكس حقيقة أن الموقف الأمريكي منسجم مع الموقف الإسرائيلي بشأن القضية الفلسطينية فهم بغض النظر عن كل شيء آخر ليسوا ضد الاستيطان وليسوا ضد خلق الوقائع على الأرض الفلسطينية وليسوا ضد كل الإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .. فهم لم يعملوا على وقفها بأي شكل ذي معنى والأهم أنهم لم يتوقفوا عن دعمه الذي يسهل للكيان تنفيذ مخططاته .. فهم يتدخلون أحيانا حينما يتضايق الكيان الصهيوني أو حينما تبلغ الحماقات الإسرائيلية مبلغا يؤثر سلبا في صورته في العالم .. مؤكدة " إن هذا هو الموقف الأمريكي .. وعلى من عليه الاعتبار أن يعتبر " .
وعن الأزمة السورية أشارت صحيفة " الوطن " إلى أن تطورات خطيرة شهدتها الأزمة السورية بتعقيداتها غير المتناهية .. فبعد أيام من اجتماع فيينا الذي أعطى أملا ببوادر توافق دولي يؤسس لحل ينتشل سوريا من دوامة الموت التي تعاني منها جاءت التطورات على الحدود الشمالية والمتمثلة بإسقاط تركيا لمقاتلة روسية ليعيد الحسابات ويلقي الضوء على مدى فاعلية التوافقات التي تم التوصل إليها في فيينا.
وتحت عنوان " أزمة سوريا إلى أين " ..قالت الصحيفة أن تركيا اعتبرت أن من حقها الدفاع عن نفسها في حين أعلنت روسيا أن إسقاط الطائرة تم في الأراضي السورية واعتبرتها طعنة في الظهر وإعلان حرب وأعلنت نيتها التصعيد عبر نشر منظومة صواريخ إس 400 في مطار "حميميم" شمال غرب سوريا والذي تتمركز فيه المقاتلات الروسية.
وأضافت ان التحليلات الكثيرة والتي تصدرتها حادثة إسقاط الطائرة كانت في مجملها محاولة لقراءة الرد الروسي وتداعياته وهل سيكون مباشرا أم سيكون بعد دراسة وهل سيستهدف المقاتلات التركية عند اقترابها من حدود سوريا الشمالية أم سيكون بالتركيز على مناطق الشمال السوري وخاصة جبل التركمان وبالتالي سلب تركيا ورقة قوية وتعطيل نيتها إقامة منطقة عازلة شمال سوريا .
واشارت الى أمر آخر وهو كون تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي الناتو والذي تشهد علاقاته مع روسيا توترا كبيرا منذ أزمة وأوسيتيا الجنوبية وتفاقمت أكثر مع تصاعد أحداث أوكرانيا واتهام الحزب الناتو لبوتين بنيته إعادة الإمبراطورية السوفييتية .. وتساءلت " وبالتالي هل من استعداد للتصعيد أكثر بين اللاعبين الكبار أم ستنحصر ردود الفعل عبر معارك الوكلاء على الأرض والتي تعتبر سوريا ميدانها الأبرز حتى اليوم " .
وقالت الصحيفة أن سوريا وإمكانية حل أزمتها سوف تكون هي المعني الأكبر بأي تطورات ممكنة للأحداث .. ففي الوقت الذي تطالب فيه تركيا بإسقاط الأسد وقيام حكومة انتقالية لا مكان له فيها لابد أن الحادثة الأخيرة سوف تدفع روسيا لدفع حليفها أكثر .. ومن غير المقبول التصديق أن تدخل روسيا في سوريا لم يأت بعد حسابات معمقة أو أن إسقاط أنقرة لـ السوخوي يخلو من القرار السياسي لكن التوتر الروسي التركي الذي يكاد يصل حد القطيعة بعد الحادثة سينعكس بالتأكيد تجاه المواقف والنوايا في التعامل مع الحل السياسي لسوريا ولا بد أن روسيا تعتبر نفسها اليوم قد تلقت ضربة تحمل رسائل في أكثر من اتجاه وبالتالي فهي لابد بعد التصريحات النارية لرئيسها فلاديمير بوتين أن يكون لها تحركان إما عسكري أو سياسي تجاه الخلاف الأكبر والمتمثل بالأزمة السورية ونظرة كل طرف باتجاهها وهي بدورها قضايا حمالة أوجه ويمكن التعامل معها على أكثر من صعيد .. فالحرب والمعارك على الأرض أحد ميادينها والمباحثات السياسية التي بدأت بـ"جنيف1" في 2012 قد تحتاج فيينا 2و3 وربما أكثر بكثير وأيضا الطاقة التي تعتبر أحد أسلحة روسيا قد يكون لها دور كبير في التعامل الروسي مع التطورات وتسخيرها كورقة ضغط على غرار ما يحصل مع أوكرانيا.
وخلصت " الوطن " في ختام افتتاحيتها الى التأكيد على أن الأزمة السورية معقدة وتزداد تعقيدا .. والشعب السوري أكثر من يدفع الثمن وعلى جميع الصعد .. والقادم قد يعطي إشارات جديدة فيما إذا كانت مباحثات فيينا لا تزال قابلة للبناء أم تتجه نحو مزيد من التعقيد وهل سيتم التوجه لاحتواء تداعيات إسقاط الطائرة أم ستؤسس للمزيد من التعنت والصراع المفتوح .
وأشارت الافتتاحيات إلى الموقف الامريكي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والإرهاب الإسرائيلي المستمر تجاه هذا الشعب الأعزل على أرضه المحتلة وإلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والذي يجعل الضحية جانيا والمجرم ضحية .
كما تناولت الأزمة السورية وتداعياتها خاصة بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية ..متسائلة هل مباحثات فيينا لحل الأزمة السورية لا تزال قابلة للبناء أم تتجه نحو مزيد من التعقيد وهل سيتم احتواء تداعيات إسقاط الطائرة أم سيكون الاتجاه نحو مزيد من التعنت والصراع المفتوح.
وأكدت صحيفة "البيان" ان دولة الإمارات لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والإقليمية وتؤكد على استنكارها للسياسات الخطيرة التي تمعن إسرائيل في ممارستها يوميا وجرائمها المشينة ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه أسوأ أنواع الاحتلال .. كما تدين الإمارات كل المخططات الصهيونية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها المستمرة للمسجد الأقصى .. وتطالب دولة الإمارات مرارا وتكرارا المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بمعايير أساسية ملزمة لمفاوضات جادة على طريق حل الدولتين.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "التضامن مع فلسطين" إلى ان رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة تنعكس في تأييد ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتنازل أو التصرف وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة ذات السيادة والمعترف بها دوليا وعاصمتها القدس.
وأضافت أنه في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني تعلن دولة الإمارات ثبات مواقفها من القضية الفلسطينية وتدعو المجتمع الدولي لإنقاذ عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجال لا يتسع لذكر القليل من المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب الفلسطيني بكل فصائله وحيثما كان على أرض وطنه المحتل أو في مخيمات اللاجئين أو أي مكان من العالم وخاصة على أرض دولة الإمارات التي تأوي مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية يعيشون بجوار أشقائهم من مواطني الإمارات والدول العربية الأخرى ولقد شهدت المنظمات الدولية بهذه المساعدات ووضعت دولة الإمارات على رأس قائمة الدول المانحة .
وفي الشأن نفسه قالت صحيفة " الخليج " ان التضليل الإسرائيلي الذي يدعمه التضليل الأمريكي يجعل الضحية جانيا والمجرم ضحية .. وأن هذا أمر ليس جديدا بل هو قائم منذ عقود .. لكن في الأيام الأخيرة وصل حدا من السوريالية لم يسبق له مثيل .. ابتداء من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قدم إلى الأرض المحتلة بهدف معلن هو التهدئة وأعلن أن ردود الفعل الفلسطينية إرهاب بينما اعتبر أن الكيان الصهيوني يدافع عن نفسه.
وتحت عنوان " التهدئة مقابل التهدئة " ..تساءلت الصحيفة " أي استخفاف بعقول الناس هذا .. ألا يعرف كيري أن الاستيطان المتواصل انتهاك للشرعية الدولية .. وألا يدرك أن ضم الأراضي الفلسطينية خرق لها .. وألا يعلم أن القتل الإسرائيلي واعتقال الفلسطينيين العشوائي لا يتوقف ..
ألم يسمع أو يقرأ تقارير لجان الأمم المتحدة حول الانتهاك الإسرائيلي لحقوق الإنسان وممارساته التي اعتبرت جرائم حرب في حروبه المتواصلة ضد الفلسطينيين " .
وأضافت " إن المسألة الأخرى التي تحير العقل في هذه القدرة الأمريكية على استغباء الناس حينما يؤكد أن الأمر متروك للفلسطينيين و الإسرائيليين لاتخاذ قرارات مهمة تؤدي إلى سلام دائم " .. وتساءلت " كيف يمكن له أن يتصور أن الناس يمكن أن يصدقوا هذا المعادلة المتناسبة الموهومة التي يحاول تسويقها .. فالكيان الصهيوني المدجج بالسلاح الأمريكي في أقصى تطوره التقاني الذي يحتل الأرض الفلسطينية بقوة هذا السلاح وبقوة الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي الغربي عموما والأمريكي خصوصا يتساوى في نظره مع الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم حتى بحمل السكاكين .. المحتل الذي يبطش ويقهر ويعمل من أجل إنهاء الوجود الفلسطيني يمكنه في نظر كيري أن يجلس مع الفلسطيني المقهور والمضطهد للوصول إلى سلام دائم " .
وخلصت " الخليج " إلى القول أن هذا ليس عجزا أمريكيا .. فالذاكرة ما زالت خصبة حول ما يستطيع الطرف الأمريكي فعله .. فهو حينما أراد الوصول إلى اتفاق مع إيران استهتر بنتنياهو ولوبيه لأن له مصلحة استراتيجية في ذلك الاتفاق .. وأن تصريحات كيري تعكس حقيقة أن الموقف الأمريكي منسجم مع الموقف الإسرائيلي بشأن القضية الفلسطينية فهم بغض النظر عن كل شيء آخر ليسوا ضد الاستيطان وليسوا ضد خلق الوقائع على الأرض الفلسطينية وليسوا ضد كل الإجراءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .. فهم لم يعملوا على وقفها بأي شكل ذي معنى والأهم أنهم لم يتوقفوا عن دعمه الذي يسهل للكيان تنفيذ مخططاته .. فهم يتدخلون أحيانا حينما يتضايق الكيان الصهيوني أو حينما تبلغ الحماقات الإسرائيلية مبلغا يؤثر سلبا في صورته في العالم .. مؤكدة " إن هذا هو الموقف الأمريكي .. وعلى من عليه الاعتبار أن يعتبر " .
وعن الأزمة السورية أشارت صحيفة " الوطن " إلى أن تطورات خطيرة شهدتها الأزمة السورية بتعقيداتها غير المتناهية .. فبعد أيام من اجتماع فيينا الذي أعطى أملا ببوادر توافق دولي يؤسس لحل ينتشل سوريا من دوامة الموت التي تعاني منها جاءت التطورات على الحدود الشمالية والمتمثلة بإسقاط تركيا لمقاتلة روسية ليعيد الحسابات ويلقي الضوء على مدى فاعلية التوافقات التي تم التوصل إليها في فيينا.
وتحت عنوان " أزمة سوريا إلى أين " ..قالت الصحيفة أن تركيا اعتبرت أن من حقها الدفاع عن نفسها في حين أعلنت روسيا أن إسقاط الطائرة تم في الأراضي السورية واعتبرتها طعنة في الظهر وإعلان حرب وأعلنت نيتها التصعيد عبر نشر منظومة صواريخ إس 400 في مطار "حميميم" شمال غرب سوريا والذي تتمركز فيه المقاتلات الروسية.
وأضافت ان التحليلات الكثيرة والتي تصدرتها حادثة إسقاط الطائرة كانت في مجملها محاولة لقراءة الرد الروسي وتداعياته وهل سيكون مباشرا أم سيكون بعد دراسة وهل سيستهدف المقاتلات التركية عند اقترابها من حدود سوريا الشمالية أم سيكون بالتركيز على مناطق الشمال السوري وخاصة جبل التركمان وبالتالي سلب تركيا ورقة قوية وتعطيل نيتها إقامة منطقة عازلة شمال سوريا .
واشارت الى أمر آخر وهو كون تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي الناتو والذي تشهد علاقاته مع روسيا توترا كبيرا منذ أزمة وأوسيتيا الجنوبية وتفاقمت أكثر مع تصاعد أحداث أوكرانيا واتهام الحزب الناتو لبوتين بنيته إعادة الإمبراطورية السوفييتية .. وتساءلت " وبالتالي هل من استعداد للتصعيد أكثر بين اللاعبين الكبار أم ستنحصر ردود الفعل عبر معارك الوكلاء على الأرض والتي تعتبر سوريا ميدانها الأبرز حتى اليوم " .
وقالت الصحيفة أن سوريا وإمكانية حل أزمتها سوف تكون هي المعني الأكبر بأي تطورات ممكنة للأحداث .. ففي الوقت الذي تطالب فيه تركيا بإسقاط الأسد وقيام حكومة انتقالية لا مكان له فيها لابد أن الحادثة الأخيرة سوف تدفع روسيا لدفع حليفها أكثر .. ومن غير المقبول التصديق أن تدخل روسيا في سوريا لم يأت بعد حسابات معمقة أو أن إسقاط أنقرة لـ السوخوي يخلو من القرار السياسي لكن التوتر الروسي التركي الذي يكاد يصل حد القطيعة بعد الحادثة سينعكس بالتأكيد تجاه المواقف والنوايا في التعامل مع الحل السياسي لسوريا ولا بد أن روسيا تعتبر نفسها اليوم قد تلقت ضربة تحمل رسائل في أكثر من اتجاه وبالتالي فهي لابد بعد التصريحات النارية لرئيسها فلاديمير بوتين أن يكون لها تحركان إما عسكري أو سياسي تجاه الخلاف الأكبر والمتمثل بالأزمة السورية ونظرة كل طرف باتجاهها وهي بدورها قضايا حمالة أوجه ويمكن التعامل معها على أكثر من صعيد .. فالحرب والمعارك على الأرض أحد ميادينها والمباحثات السياسية التي بدأت بـ"جنيف1" في 2012 قد تحتاج فيينا 2و3 وربما أكثر بكثير وأيضا الطاقة التي تعتبر أحد أسلحة روسيا قد يكون لها دور كبير في التعامل الروسي مع التطورات وتسخيرها كورقة ضغط على غرار ما يحصل مع أوكرانيا.
وخلصت " الوطن " في ختام افتتاحيتها الى التأكيد على أن الأزمة السورية معقدة وتزداد تعقيدا .. والشعب السوري أكثر من يدفع الثمن وعلى جميع الصعد .. والقادم قد يعطي إشارات جديدة فيما إذا كانت مباحثات فيينا لا تزال قابلة للبناء أم تتجه نحو مزيد من التعقيد وهل سيتم التوجه لاحتواء تداعيات إسقاط الطائرة أم ستؤسس للمزيد من التعنت والصراع المفتوح .