رئيس معهد الشارقة للتراث يفوز بعضوية المجلس التنفيذي للإيكروم في روما

الامارات 7 - فاز سعادة عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث بعضوية المجلس التنفيذي للإيكروم في روما للمرة الثانية على التوالي ممثلا لدولة الإمارات في هذا الموقع الأممي المهم الذي يستمر مدة أربع سنوات.

وقال سعادة عبد العزيز المسلم إن المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها المعروف باسم / منظمة الإيكروم / هو منظمة حكومية دولية مكرسة لصون التراث الثقافي ويتكون أعضاؤها من الدول التي أعلنت بشكل منفرد انضمامها إليه ويبلغ عدد أعضائها اليوم 132 دولة وتعمل المنظمة على تعزيز صون جميع أنواع التراث الثقافي ومن بينها دولة الإمارات التي انضمت لعضوية الإيكروم قبل أربع سنوات وفازت حينها بعضوية المجلس التنفيذي.

وأضاف ان هذا المركز المرموق في المنظمة الدولية العاملة في مجال التراث لم يكن يتحقق لولا الدعم المتواصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي الثقافة والتراث والمعرفة.

و أوضح قائلا " كنا في هذا الموقع في الدورة السابقة وكان لنا تأثير في المجلس وفي هذه الدورة ترشحنا من جديد وحققنا فوزا كبيرا حيث صوت لنا عدد كبير من الدول العربية الشقيقة ومن الدول الصديقة" مشيرا إلى أننا سنكون صوت الإمارات في هذه المنظمة المعنية بصيانة التراث كما سنكون صوت الأشقاء العرب وكل الذين يبذلون جهودا كبيرة من أجل تعزيز صون التراث العالمي وحفظه وصيانته.

ولفت إلى أن الإيكروم تأسست في الدورة التاسعة للمؤتمر العام لليونسكو في نيودلهي عام 1956 بعد ذلك تم تأسيس المركز في روما في عام 1959 بناء على دعوة من حكومة دولة إيطاليا .. مشيرا الى أن الإيكروم يسعى إلى الارتقاء بمستوى ممارسة الصون والتوعية بأهمية صون التراث الثقافي كما يساهم في حفظ التراث الثقافي في العالم اليوم وفي المستقبل من خلال التعليم والتدريب والتعاون والمعلومات والبحث والتوعية.

واشار المسلم إلى أن الشارقة تحتضن المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي / إيكروم – الشارقة / والذي أسسه المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية / إيكروم / بالاشتراك مع حكومة إمارة الشارقة وهو المركز الأول في المنطقة ويتخذ من معهد الشارقة للتراث مقرا له وقد اتخذ القرار بإنشاء المركز في اجتماع الجمعية العمومية السابع والعشرين لمنظمة إيكروم نوفمبر 2011 الذي عقد في مقرها الرئيسي بروما والمركز هو استمرار لبرنامج آثار بمنظمة إيكروم الذي كرس نشاطاته منذ إنشائه عام 2004 لحماية التراث الثقافي في الوطن العربي ولتوسيع مجالات التعرف على تاريخه الثري وفهمه وتقديره.

واوضح أنه من خلال حكومة الشارقة تم دعم برنامج آثار عربي وهو برنامج يدعم التراث الثقافي العربي كما تعمل الشارقة على دعم برامج التراث الثقافي حول العالم من خلال اليونسكو ومن خلال إيكروم الشارقة... مؤكدا أن مركز إيكروم-الشارقة يسعى إلى تعزيز قدرات العاملين في مؤسسات التراث الرسمية في الدول الأعضاء على إدارة مواقع التراث الثقافي والمعالم التاريخية والمجموعات المتحفية وفق أسس مستدامة وذلك تطبيقا لرؤيته وأهدافه المبنية على المعرفة الواسعة التي اكتسبها والخبرة العميقة التي طورها في مجال التراث الثقافي في الوطن العربي.

ولفت إلى أن المركز يعمل على تحقيق أهدافه من خلال سلسلة من النشاطات التربوية والميدانية الإقليمية تتضمن تنمية القدرات والاستشارات ونشر المعلومات وإقامة الندوات وورش العمل والمؤتمرات كما يهدف المركز إلى تشجيع المختصين العرب على التوصل إلى فهم أفضل للطرق والمنهجيات لحماية التراث الثقافي وإدارته.

و نوه إلى ان صاحب السمو حاكم الشارقة وقع في مارس 2011 اتفاقية تعاون مع منظمة ايكروم - المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية - ومقرها روما والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" تقضي بإنشاء مركز إقليمي في إمارة الشارقة للتدريب والتنمية في مجال حفظ وإدارة التراث في الوطن العربي .

ووجه المسلم الشكر للمجلس الوطني للسياحة والآثار ولسعادة محمد خميس بن حارب المهيري المدير العام للمجلس ولجميع الأشقاء العرب ومن الدول الصديقة الذين ساندوه في الفوز بهذا المنصب المهم.وام