"البيئة الإماراتية" ترصد نشاطاً بيولوجياً في المياه الإقليمية وتحذر من "المد الأحمر"

الامارات 7 - أعلنت وزارة البيئة والمياه الإماراتية أنها رصدت ظهور نشاط بيولوجي "صبغات الكلوروفيل" والتي تدل على وجود الهوائم النباتية، مما أدى إلى حدوث المد الأحمر على امتداد المناطق الساحلية قبالة كل من مدينة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة وكلباء والفجيرة وخورفكان بالمياه الإقليمية للدولة المطلة على كل من الخليج العربي وبحر عمان لفترات متقطعة خلال الأيام الماضية، وكذلك أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تواجد نشاط بيولوجي في مياه المتاخمة للدولة.

وذكرت الوزارة في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه أنها "تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية بالدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى".

رصد ومتابعة
وأضافت الوزارة أنه "وانطلاقاً من حرص وزارة البيئة والمياه على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للمد الأحمر، فقد عمل فريق الفنيين والمختصين بالوزارة على رصد وجمع عينات من مختلف المناطق في مياه بحر عمان وخليج العربي التابعة للدولة، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة ازدهار الهائمات النباتية وكذلك اخذ قراءات لخواص المياه البحرية من مختلف مناطق على امتداد السواحل الدولة".

وأشارت نتائج التحاليل إلى وجود ازدهار للهائمات النباتية (المد الأحمر) ذات اللون البني، والتي تتخذ شكل بقع متقطعة غير مستقرة وذات كتلة حيوية منخفضة نسبياً.

تغيرات مناخية
وبحسب الوزارة فإن "عملية حدوث ازدهار الهوائم النباتية والنشاط البيولوجي كان نتيجة للتغيرات المناخية والظواهر المصاحبة له مثل تغير في درجات الحرارة للمياه البحرية و حركة تيارات البحرية، وكذلك نشاط الرياح الموسمية خاصة في هذا الوقت من السنة، إضافة إلى أن هذه الفترة تعتبر مرحلة انتقالية ما بين فصلي الخريف و الشتاء والتي تصاحبها تغيرات في خواص المياه مثل التغيرات المفاجئة لدرجات الحرارة وحركة التيارات البحرية واندفاع المغذيات الأساسية القاعية الى طبقات المياه السطحية".

عدم الصيد
ودعت وزارة البيئة والمياه "الصيادين ومرتادي البحر بعدم الاصطياد في مناطق ازدهار الهائمات النباتية أو أماكن تواجد المد الأحمر، وعدم جمع وأكل الأسماك النافقة من جراء المد الأحمر في حالة حدوثها ، إضافة إلى عدم السباحة في أماكن تواجد المد الأحمر خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية ، وكذلك عدم جمع الصدفيات (المحار) خلال فترة حدوث الظاهرة".