الامارات 7 - دعت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية العالم إلى ضرورة توحيد الصفوف وزيادة التنسيق والتعاون لمواجهة خطر الإرهاب الذي استشرى وتتفشى في العديد من الدول وأصبح يهدد العالم أجمع واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه .. محذرة من أن الإرهاب أصبح وباء لا يعرف الحدود ولا يتوقف في مكان بل خطره موجود مالم يتم القضاء عليه.
وأكدت رفض دولة الإمارات التام للإرهاب بأشكاله كافة والأعمال الإرهابية الضالة التي تخالف العقل ويرفضها أي شرع ودين وتستهدف أمن واستقرار العالم.
وتناولت الصحف في إفتتاحيتها قمة العشرين التي تسضيفها تركيا لمناقشة الوضع الراهن للاقتصاد الدولي ووضع خارطة طريق لإيجاد طرق لزيادة المرونة الاقتصادية العالمية وزيادة التجارة والاستثمار ومساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض واحتواء الخطر المتزايد لتغير المناخ إضافة إلى الوضع الحالي للطاقة.
وتحت عنوان " تعاون دولي ضد الإرهاب " قالت صحيفة " الاتحاد ".. إن المعالم الرئيسة في الإمارات تلونت ليلة البارحة بألوان العلم الفرنسي ابتداء ببرج خليفة وبرج العرب مرورا بجسر الشيخ زايد وقصر الإمارات ومربعة الصوة وصولا إلى استاد هزاع بن زايد في العين وذلك كتعبير عن التضامن الشعبي الرمزي مع الشعب الفرنسي في محنته الكبيرة بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية ليلة السبت الماضي.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه يقابل هذا التضامن وقوف رسمي فعلي وحقيقي مع فرنسا من خلال الموقف الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " بعد الأحداث مباشرة وكذلك من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم أمس بالرئيس الفرنسي والذي أكد فيه وقوف الإمارات إلى جانب فرنسا في هذه الأزمة .
وأشار إلى أن هذا الموقف الإماراتي ليس بالغريب فدولة الإمارات لم تتخل عن أصدقائها في المحن التي يمرون بها وتقدم كل دعم ممكن وبلا تأخير وأوضح مثال على ذلك الوقوف القوي للإمارات مع اليمن الشقيق منذ أكثر من عام لمواجهة الإرهاب الحوثي والفوضى التي تسببت بها تلك المليشيات والتي كادت تأخذ اليمن والمنطقة بأسرها إلى المجهول.
وقال إن دولة الإمارات التي حذرت من الإرهاب منذ سنوات طويلة وواجهته في مهده لا تزال تدعو دول العالم للحذر من كل فكر عنيف يرفض الآخر ويقبل استخدام السلاح بدل الكلام والحوار وقراءة الإمارات الاستباقية للأحداث تجعلها تستشعر الخطر وتحذر منه وفي الوقت نفسه تمد يدها لتتعاون مع جميع الأصدقاء الذين يحتاجون للمساعدة.
وذكر أن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن حل مشكلة الإرهاب لم يعد يحتمل التأجيل وهو لن يكون إلا بتعاون دولي وعمل فعال من الجميع وعلى جميع المستويات فالإنسانية مستهدفة من هذا الخطر والوباء الذي لا بديل عن اجتثاثه.
وطالب دول العالم بكشف الدول التي تدعم الإرهابيين والعمل بجدية أكبر لمكافحة الإرهاب ومواجهته والقضاء عليه .. مبينا أن هذه المواجهة لا تتطلب أسلحة العالم وطائراته ودباباته وصواريخه وجنوده فقط فالإرهاب أصبح بحاجة إلى مواجهته فكريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا أيضا.
وأشار إلى أنه في المجتمعات العربية والإسلامية التي يطغى عليها الجهل والأمية أصبح ترويج الفكر الإرهابي والعنيف سهلا وخداع الشباب ودغدغة مشاعرهم وحماسهم لم يعد صعبا وخصوصا بعد أن تجرأ أصحاب الفكر العنيف على استخدام الآيات القرآنية وتحريف معانيها ومقاصدها لتتحول تلك الآيات إلى رسائل ودعاوى للحرب ولقتل الآخر وهذا ما لم يدع إليه الإسلام ولا أي دين سماوي.
ورأى الحمادي في ختام مقاله أن الغريب اليوم هو انتقال الآفة الإرهابية وذلك التطرف إلى أجيال الشباب في الدول الغربية التي يتمتع فيها المواطنون بقدر عال من التعليم والمعرفة وهذا ما يجعل الكل يستغرب من تغلغل الفكر الإرهابي والمتشدد إلى تلك المجتمعات التي يفترض أن أبناءها يعيشون قيم الإنسانية والعدالة والمساواة وأجواء الديمقراطية والتسامح وتقبل الآخر.
من جهتها وتحت عنوان " الإرهاب بلا وطن " قالت صحيفة " البيان " .. إن الهجمات الإرهابية البشعة التي شهدتها فرنسا هزت مشاعر الإنسانية جمعاء خاصة وأن فرنسا وشعبها المسالم ليس لها أعداء يشمتون فيها بل هي دولة عالمية بثقافتها وآدابها وعلومها وقيمها الإنسانية العالية التي يضرب بها المثل إنها بلد النور كما يسمونها فلماذا يضربها شياطين الظلام.
وأضافت .. لا نجد تفسيرا لهذه الهجمات الوحشية البشعة سوى أن القائمين بها وحوش غير أدمية لا يعرفون للإنسان ولا للأوطان قيمة تذكر فكل شيء عندهم مباح ومستباح ولا يهم أيا كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم..
وتابعت أن .. أوروبيين أو عربا أو غيرهم فالأوطان والهويات لا قيمة لها عندهم ألم نسمعهم عندنا في بلادنا يصرحون علنا بأنهم لا يعترفون بالأوطان إنهم مرتزقة مأجورون هوياتهم التي يحملونها معهم هي السلاح والمتفجرات والأحزمة الناسفة وعملهم الذي يرتزقون منه هو القتل والتخريب والترهيب وبث الرعب.
وقالت إن مصاب فرنسا هو مصاب البشرية جمعاء وكل العالم بلا استثناء معرض لما تعرض له الفرنسيون ونحن في الإمارات مثل الجميع لا نستثنى من هذا الخطر بل شهدناه عندنا في تنظيماتهم وخلاياهم التي حفظ الله بلادنا من شرورها إنهم هم الإرهابيون عديمو الأوطان وتوابع الشيطان.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ثقتها في أن فرنسا بشعبها العظيم ستصمد وتنهض وتجتاز محنتها بسرعة .. محذرة من أن الإرهاب لن ينتهي من العالم وسينتقل من بلد لبلد الأمر الذي بات يستوجب وبشكل عاجل جهودا دولية موحدة وحاسمة.
وتحت عنوان " نرفض الإرهاب.. ونمقت الإرهابيين " قالت صحيفة " الإمارات اليوم " لم نشهد عبر التاريخ كله جماعة نجحت في الإساءة إلى الإسلام كما فعل داعش فهؤلاء المجرمون بأفعالهم الشنيعة ربطوا كل ما هو وحشي بالدين الإسلامي وأظهروا المسلمين في أسوأ صورة وحشية في العالم بأسره في حين أن الإسلام والمسلمين بريئون من هؤلاء الإرهابيين المتخلفين.
وأضاف الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم .. نرفض هنا في الإمارات الإرهاب بكل أشكاله ونمقت الإرهابيين بكل مللهم وأطيافهم ونكرههم أكثر إن ادعوا أنهم مسلمون فالإرهاب لا دين له والقتل والتفجير وسلب الحياة لم تكن يوما من تعاليم الإسلام وما جاء في بيان "داعش" حول عمليات القتل والتفجير الإرهابية في باريس ما هو إلا كذب وافتراء على الله وعلى الدين وعلى جميع المسلمين.
وتابع .. لم نسمع عن غزوة تستهدف المدنيين العزل ولم نسمع عن آية أو حديث يجيزان قتل النساء والأطفال وليس من الإسلام في شيء تجميع الرهائن الأبرياء في مكان واحد والبدء بقتلهم فردا فردا من دون ذنب أو سبب والله سبحانه وتعالى لا ييسر أبدا عمليات القتل العشوائية في البشر من دون تمييز فهو لم يخلق الناس حتى يعطي مجموعة منهم الإذن والتصريح بقتل الآخرين بل خلقهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ولكل إنسان حريته في العبادة فلهم دينهم ولنا ديننا .
وأكد أن " قتل نفس من غير حق " هو واحدة من أكبر الكبائر في الإسلام والإسلام هو دين السماحة والسلام ودين منفتح على جميع الحضارات وهو بريء من هذه التصرفات الهمجية فعن أي دين يتحدث هؤلاء " الدواعش " هؤلاء لا دين لهم وما يفعلونه شيء لا يصدقه عقل ولم تقره أي شريعة سماوية أو غير سماوية.
وشدد على أن الإمارات حكومة وشعبا ضد الإرهاب بكل قوة ونحن مع كل من يتعرض للإرهاب ضد كل الإرهابيين .. مشيرا إلى أن هذه مشاعر إنسانية والإنسانية جمعاء مهددة اليوم من هذا الوباء ولا سبيل للخلاص منه إلا بالتعاون الدولي ومحاربة هذا الفكر الإرهابي القذر والحرب ضد هذا الفكر أصبحت اليوم ضرورة حتمية لحماية المجتمعات من شروره.
وأضاف أنه نقف اليوم مع فرنسا كما وقفنا سابقا مع جميع الدول التي تعرضت للإرهاب وسنقف دائما وأبدا ضد الإرهاب في كل مكان ولن نكل أو نمل التوضيح للعالم بأسره أن هؤلاء المجرمين ليسوا بمسلمين وما يفعلونه هو سلوك إجرامي يدينه الإسلام قبل غيره من الشرائع .
وأكد الريامي في ختام مقاله أن الإرهاب آفة عالمية يجب أن تجتث من كل مكان واجتثاثها ليس سهلا لكنه ضروري وحتمي والوقت قد حان للعمل الجاد المشترك بين دول العالم جميعا فليس هناك من هو بعيد عن آثار هذه الآفة لذلك يجب أن يدرك الجميع أن المسلمين في الدول العربية والإسلامية هم أكثر تضررا من فعل هؤلاء الإرهابيين وهم أكثر تعاونا مع الجميع للقضاء على هذا الفكر المنحرف.
وتحت عنوان " ما بعد باريس " قالت صحيفة " الوطن " إنه بعد الهجمات الإرهابية الأعنف التي تعرضت لها باريس والتي تعتبر الأكثر دموية في فرنسا خلال يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية وهزت العالم على غرار ما سبق وأنتجته هجمات / 11 / سبتمبر الإرهابية.
ودعت العالم ليكون له موقف أكثر فاعلية من خلال رص الصفوف وزيادة التنسيق والتعاون لمواجهة الآفة التي تتفشى في عدة دول وتهدد العالم أجمع فالهزة التي اجتاحت العالم والمخاوف التي أكدتها الهجمات الإرهابية يمكن أن تتكرر في أي مكان تجد منه يد الشر منفذا للتدخل وارتكاب المزيد من المجازر.. مشددة على أن الإرهاب وباء بكل معنى الكلمة والوباء لا يعرف الحدود ولا يتوقف في مكان معين بل إن خطره يبقى مادام اجتثاثه لم يكتمل.
وأشارت إلى أن هذا الفكر الأرعن يزداد يوميا وباتت له أذرع وخلايا نائمة تترقب الأوامر لتتحول إلى آلات قتل وإجرام والتجارب التي مرت بها كل من الولايات المتحدة والقارة الأوروبية خلال الـ/ 15 / عاما المنصرمة بينت كيف أن الاختراقات ممكنة بشكل أكبر من الذي اعتاده البشر وفي مناطق غير متوقعة وباتت واشنطن ونيويورك ولندن وباريس ومدريد يمكن أن تكون مسارحا لهذه الوحشية التي يقوم بها مجرمون تجردوا من أبسط مقومات العقل ورهنوا مصيرهم للشيطان.
وأكدت أن الإرهاب لا دين ولا وطن له بل يتواجد في أي مكان تتوافر مقوماته سواء أكانت أسبابا اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية وغيرها وهو يحمل خطرا مضاعفا في دول العالم المتقدمة والتي تعاني مخاطر أكبر مع تزايد رعاياها المنخرطين والمتورطين في صفوف الإرهابيين لأن عودتهم إلى بلادهم بعد أن تكون عقولهم قد غسلت ربما يتحولون إلى قنابل موقوتة وقد ينقلبون وبالا على الدول التي أتوا منها ويحملون جنسياتها.
ورأت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن ما قامت به الدول من سن قوانين وتشديدها لمحاربة الإرهابيين وتحصين أنفسها من رعاياها الذين تتخوف منهم يبدو غير كاف حتى اليوم فالمسؤولية العالمية تجاه الحرب على الإرهاب تتطلب تفعيل الجهود ورص الصفوف واعتماد قرارات واضحة ملزمة من مجلس الأمن حول استراتيجية ملزمة تضع كل دولة أمام مسؤوليتها في التحرك الواجب ضمن تعاون عالمي لمواجهة الإرهاب .
بدورها وتحت عنوان " تغذية المشاكل " قالت صحيفة " الخليج " .. إن عشية انعقاد قمة العشرين في تركيا طلبت / 60 / منظمة دولية تمثل ملايين البشر من البلدان الكبرى المشاركة فيها الكف عن تغذية المشاكل التي تناقشها..
فالازدواجية في المواقف أصبحت سمة بارزة في سياسة هذه البلدان.
وأضافت أنه في الوقت الذي تعقد فيه المؤتمرات لمعالجة مشاكل المناخ تنفق هذه البلدان وبالذات الغربية مئات المليارات من الدولارات دعما لشركات الطاقة الأحفورية.. متساءلة كيف يمكن أن يستقيم الدعم لهذه الشركات حيث يؤدي استخدام الطاقة التي تنتجها إلى ازدياد فرص التغير المناخي مع الزعم بالعمل لتخفيضه وهذا الأمر ينطبق على البنود الأخرى التي هي على جدول أعمال القمة.
وذكرت أن القمة تبحث في مشكلة اللاجئين وهذه المشكلة تعود لعشرات السنين بسبب سياسات بعض البلدان الغربية في مناطق مختلفة من العالم. ولم تتصدر هذه المشكلة جدول أعمال القمم إلا بعد أن أصبحت تمس البلدان الغربية نفسها.
وأشارت إلى أن اللاجئين لم تخلقهم الأقدار وإنما أنتجتهم السياسات الغربية.. فالحرب على العراق وليبيا وسوريا كلها ساهمت في خلق هذا التدفق من اللاجئين ناهيك عن زرع الغرب إسرائيل في قلب المنطقة العربية ما أدى إلى تشريد الملايين من الشعب الفلسطيني في مختلف أرجاء المعمورة وهذا الأمر ينطبق على المهاجرين الذين يغادرون بلادهم بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وأصبح همهم البقاء على قيد الحياة.. وقد ساهمت في ذلك السياسات الاقتصادية الغربية التي توجت بالعولمة الاقتصادية.
ورأت أن هذه السياسات أدت إلى إغناء الشركات الكبرى وبالتالي البلدان التي تعود إليها وفي نفس الوقت قادت إلى إفقار الكثير من البلدان بسبب أن صناعاتها وزراعتها لم تتمكن من المنافسة الاقتصادية لهذه الشركات بحكم كون الأخيرة متمكنة ماليا وتقنيا ومحمية بالقوانين التي وضعتها البلدان الغربية وفرضتها على بلدان العالم النامي.
وقالت إن معالجة أزمة اللاجئين والحد من تدفق المهاجرين لا يتمان بخلق الأسوار الكهربائية ولا بالسياسات العنصرية ولا بالإجراءات الأمنية وإنما يتطلب ذلك تغييرا جذريا في السياسات الاقتصادية الدولية لتمكين البلدان النامية بما يحقق التنمية الاقتصادية فيها. وهذا ينطبق على بقية المشاكل ومن أبرزها الإرهاب الذي لم يعد محصورا في البلدان التي يحتدم فيها القتال وإنما أصبح يضرب بقوة وفظاعة في الغرب.
وأشارت إلى أن مواجهة ذلك تتطلب اتفاقا حقيقيا بين البلدان الكبرى وليس مزايدات في ما بينها تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تغذية الإرهاب وتقوية امتداداته.
وخلصت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي القمم التي تعقدها البلدان الكبرى لا تواجه المشاكل التي يعاني منها العالم وإنما في أحسن الأحوال تحاول تخفيف نتائجها على بلدانها.
وتحت عنوان " تضحيات ملهمة " قالت صحيفة " الرؤية " ..إن إنجازات القوات المسلحة الإماراتية ووقفتها الحازمة المساندة للشعب اليمني فرضت نفسها على كتب التاريخ.
ودعت الصحيفة في إفتتاحيتها إلى ضرورة تعديل المناهج لتتضمن البطولات العظيمة التي سطرها الجنود البواسل بدمائهم وتضحياتهم وبما يلهم النشء والأجيال القادمة.
وأكدت رفض دولة الإمارات التام للإرهاب بأشكاله كافة والأعمال الإرهابية الضالة التي تخالف العقل ويرفضها أي شرع ودين وتستهدف أمن واستقرار العالم.
وتناولت الصحف في إفتتاحيتها قمة العشرين التي تسضيفها تركيا لمناقشة الوضع الراهن للاقتصاد الدولي ووضع خارطة طريق لإيجاد طرق لزيادة المرونة الاقتصادية العالمية وزيادة التجارة والاستثمار ومساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض واحتواء الخطر المتزايد لتغير المناخ إضافة إلى الوضع الحالي للطاقة.
وتحت عنوان " تعاون دولي ضد الإرهاب " قالت صحيفة " الاتحاد ".. إن المعالم الرئيسة في الإمارات تلونت ليلة البارحة بألوان العلم الفرنسي ابتداء ببرج خليفة وبرج العرب مرورا بجسر الشيخ زايد وقصر الإمارات ومربعة الصوة وصولا إلى استاد هزاع بن زايد في العين وذلك كتعبير عن التضامن الشعبي الرمزي مع الشعب الفرنسي في محنته الكبيرة بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية ليلة السبت الماضي.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه يقابل هذا التضامن وقوف رسمي فعلي وحقيقي مع فرنسا من خلال الموقف الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " بعد الأحداث مباشرة وكذلك من خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم أمس بالرئيس الفرنسي والذي أكد فيه وقوف الإمارات إلى جانب فرنسا في هذه الأزمة .
وأشار إلى أن هذا الموقف الإماراتي ليس بالغريب فدولة الإمارات لم تتخل عن أصدقائها في المحن التي يمرون بها وتقدم كل دعم ممكن وبلا تأخير وأوضح مثال على ذلك الوقوف القوي للإمارات مع اليمن الشقيق منذ أكثر من عام لمواجهة الإرهاب الحوثي والفوضى التي تسببت بها تلك المليشيات والتي كادت تأخذ اليمن والمنطقة بأسرها إلى المجهول.
وقال إن دولة الإمارات التي حذرت من الإرهاب منذ سنوات طويلة وواجهته في مهده لا تزال تدعو دول العالم للحذر من كل فكر عنيف يرفض الآخر ويقبل استخدام السلاح بدل الكلام والحوار وقراءة الإمارات الاستباقية للأحداث تجعلها تستشعر الخطر وتحذر منه وفي الوقت نفسه تمد يدها لتتعاون مع جميع الأصدقاء الذين يحتاجون للمساعدة.
وذكر أن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن حل مشكلة الإرهاب لم يعد يحتمل التأجيل وهو لن يكون إلا بتعاون دولي وعمل فعال من الجميع وعلى جميع المستويات فالإنسانية مستهدفة من هذا الخطر والوباء الذي لا بديل عن اجتثاثه.
وطالب دول العالم بكشف الدول التي تدعم الإرهابيين والعمل بجدية أكبر لمكافحة الإرهاب ومواجهته والقضاء عليه .. مبينا أن هذه المواجهة لا تتطلب أسلحة العالم وطائراته ودباباته وصواريخه وجنوده فقط فالإرهاب أصبح بحاجة إلى مواجهته فكريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا أيضا.
وأشار إلى أنه في المجتمعات العربية والإسلامية التي يطغى عليها الجهل والأمية أصبح ترويج الفكر الإرهابي والعنيف سهلا وخداع الشباب ودغدغة مشاعرهم وحماسهم لم يعد صعبا وخصوصا بعد أن تجرأ أصحاب الفكر العنيف على استخدام الآيات القرآنية وتحريف معانيها ومقاصدها لتتحول تلك الآيات إلى رسائل ودعاوى للحرب ولقتل الآخر وهذا ما لم يدع إليه الإسلام ولا أي دين سماوي.
ورأى الحمادي في ختام مقاله أن الغريب اليوم هو انتقال الآفة الإرهابية وذلك التطرف إلى أجيال الشباب في الدول الغربية التي يتمتع فيها المواطنون بقدر عال من التعليم والمعرفة وهذا ما يجعل الكل يستغرب من تغلغل الفكر الإرهابي والمتشدد إلى تلك المجتمعات التي يفترض أن أبناءها يعيشون قيم الإنسانية والعدالة والمساواة وأجواء الديمقراطية والتسامح وتقبل الآخر.
من جهتها وتحت عنوان " الإرهاب بلا وطن " قالت صحيفة " البيان " .. إن الهجمات الإرهابية البشعة التي شهدتها فرنسا هزت مشاعر الإنسانية جمعاء خاصة وأن فرنسا وشعبها المسالم ليس لها أعداء يشمتون فيها بل هي دولة عالمية بثقافتها وآدابها وعلومها وقيمها الإنسانية العالية التي يضرب بها المثل إنها بلد النور كما يسمونها فلماذا يضربها شياطين الظلام.
وأضافت .. لا نجد تفسيرا لهذه الهجمات الوحشية البشعة سوى أن القائمين بها وحوش غير أدمية لا يعرفون للإنسان ولا للأوطان قيمة تذكر فكل شيء عندهم مباح ومستباح ولا يهم أيا كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم..
وتابعت أن .. أوروبيين أو عربا أو غيرهم فالأوطان والهويات لا قيمة لها عندهم ألم نسمعهم عندنا في بلادنا يصرحون علنا بأنهم لا يعترفون بالأوطان إنهم مرتزقة مأجورون هوياتهم التي يحملونها معهم هي السلاح والمتفجرات والأحزمة الناسفة وعملهم الذي يرتزقون منه هو القتل والتخريب والترهيب وبث الرعب.
وقالت إن مصاب فرنسا هو مصاب البشرية جمعاء وكل العالم بلا استثناء معرض لما تعرض له الفرنسيون ونحن في الإمارات مثل الجميع لا نستثنى من هذا الخطر بل شهدناه عندنا في تنظيماتهم وخلاياهم التي حفظ الله بلادنا من شرورها إنهم هم الإرهابيون عديمو الأوطان وتوابع الشيطان.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ثقتها في أن فرنسا بشعبها العظيم ستصمد وتنهض وتجتاز محنتها بسرعة .. محذرة من أن الإرهاب لن ينتهي من العالم وسينتقل من بلد لبلد الأمر الذي بات يستوجب وبشكل عاجل جهودا دولية موحدة وحاسمة.
وتحت عنوان " نرفض الإرهاب.. ونمقت الإرهابيين " قالت صحيفة " الإمارات اليوم " لم نشهد عبر التاريخ كله جماعة نجحت في الإساءة إلى الإسلام كما فعل داعش فهؤلاء المجرمون بأفعالهم الشنيعة ربطوا كل ما هو وحشي بالدين الإسلامي وأظهروا المسلمين في أسوأ صورة وحشية في العالم بأسره في حين أن الإسلام والمسلمين بريئون من هؤلاء الإرهابيين المتخلفين.
وأضاف الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم .. نرفض هنا في الإمارات الإرهاب بكل أشكاله ونمقت الإرهابيين بكل مللهم وأطيافهم ونكرههم أكثر إن ادعوا أنهم مسلمون فالإرهاب لا دين له والقتل والتفجير وسلب الحياة لم تكن يوما من تعاليم الإسلام وما جاء في بيان "داعش" حول عمليات القتل والتفجير الإرهابية في باريس ما هو إلا كذب وافتراء على الله وعلى الدين وعلى جميع المسلمين.
وتابع .. لم نسمع عن غزوة تستهدف المدنيين العزل ولم نسمع عن آية أو حديث يجيزان قتل النساء والأطفال وليس من الإسلام في شيء تجميع الرهائن الأبرياء في مكان واحد والبدء بقتلهم فردا فردا من دون ذنب أو سبب والله سبحانه وتعالى لا ييسر أبدا عمليات القتل العشوائية في البشر من دون تمييز فهو لم يخلق الناس حتى يعطي مجموعة منهم الإذن والتصريح بقتل الآخرين بل خلقهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ولكل إنسان حريته في العبادة فلهم دينهم ولنا ديننا .
وأكد أن " قتل نفس من غير حق " هو واحدة من أكبر الكبائر في الإسلام والإسلام هو دين السماحة والسلام ودين منفتح على جميع الحضارات وهو بريء من هذه التصرفات الهمجية فعن أي دين يتحدث هؤلاء " الدواعش " هؤلاء لا دين لهم وما يفعلونه شيء لا يصدقه عقل ولم تقره أي شريعة سماوية أو غير سماوية.
وشدد على أن الإمارات حكومة وشعبا ضد الإرهاب بكل قوة ونحن مع كل من يتعرض للإرهاب ضد كل الإرهابيين .. مشيرا إلى أن هذه مشاعر إنسانية والإنسانية جمعاء مهددة اليوم من هذا الوباء ولا سبيل للخلاص منه إلا بالتعاون الدولي ومحاربة هذا الفكر الإرهابي القذر والحرب ضد هذا الفكر أصبحت اليوم ضرورة حتمية لحماية المجتمعات من شروره.
وأضاف أنه نقف اليوم مع فرنسا كما وقفنا سابقا مع جميع الدول التي تعرضت للإرهاب وسنقف دائما وأبدا ضد الإرهاب في كل مكان ولن نكل أو نمل التوضيح للعالم بأسره أن هؤلاء المجرمين ليسوا بمسلمين وما يفعلونه هو سلوك إجرامي يدينه الإسلام قبل غيره من الشرائع .
وأكد الريامي في ختام مقاله أن الإرهاب آفة عالمية يجب أن تجتث من كل مكان واجتثاثها ليس سهلا لكنه ضروري وحتمي والوقت قد حان للعمل الجاد المشترك بين دول العالم جميعا فليس هناك من هو بعيد عن آثار هذه الآفة لذلك يجب أن يدرك الجميع أن المسلمين في الدول العربية والإسلامية هم أكثر تضررا من فعل هؤلاء الإرهابيين وهم أكثر تعاونا مع الجميع للقضاء على هذا الفكر المنحرف.
وتحت عنوان " ما بعد باريس " قالت صحيفة " الوطن " إنه بعد الهجمات الإرهابية الأعنف التي تعرضت لها باريس والتي تعتبر الأكثر دموية في فرنسا خلال يوم واحد منذ الحرب العالمية الثانية وهزت العالم على غرار ما سبق وأنتجته هجمات / 11 / سبتمبر الإرهابية.
ودعت العالم ليكون له موقف أكثر فاعلية من خلال رص الصفوف وزيادة التنسيق والتعاون لمواجهة الآفة التي تتفشى في عدة دول وتهدد العالم أجمع فالهزة التي اجتاحت العالم والمخاوف التي أكدتها الهجمات الإرهابية يمكن أن تتكرر في أي مكان تجد منه يد الشر منفذا للتدخل وارتكاب المزيد من المجازر.. مشددة على أن الإرهاب وباء بكل معنى الكلمة والوباء لا يعرف الحدود ولا يتوقف في مكان معين بل إن خطره يبقى مادام اجتثاثه لم يكتمل.
وأشارت إلى أن هذا الفكر الأرعن يزداد يوميا وباتت له أذرع وخلايا نائمة تترقب الأوامر لتتحول إلى آلات قتل وإجرام والتجارب التي مرت بها كل من الولايات المتحدة والقارة الأوروبية خلال الـ/ 15 / عاما المنصرمة بينت كيف أن الاختراقات ممكنة بشكل أكبر من الذي اعتاده البشر وفي مناطق غير متوقعة وباتت واشنطن ونيويورك ولندن وباريس ومدريد يمكن أن تكون مسارحا لهذه الوحشية التي يقوم بها مجرمون تجردوا من أبسط مقومات العقل ورهنوا مصيرهم للشيطان.
وأكدت أن الإرهاب لا دين ولا وطن له بل يتواجد في أي مكان تتوافر مقوماته سواء أكانت أسبابا اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية وغيرها وهو يحمل خطرا مضاعفا في دول العالم المتقدمة والتي تعاني مخاطر أكبر مع تزايد رعاياها المنخرطين والمتورطين في صفوف الإرهابيين لأن عودتهم إلى بلادهم بعد أن تكون عقولهم قد غسلت ربما يتحولون إلى قنابل موقوتة وقد ينقلبون وبالا على الدول التي أتوا منها ويحملون جنسياتها.
ورأت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن ما قامت به الدول من سن قوانين وتشديدها لمحاربة الإرهابيين وتحصين أنفسها من رعاياها الذين تتخوف منهم يبدو غير كاف حتى اليوم فالمسؤولية العالمية تجاه الحرب على الإرهاب تتطلب تفعيل الجهود ورص الصفوف واعتماد قرارات واضحة ملزمة من مجلس الأمن حول استراتيجية ملزمة تضع كل دولة أمام مسؤوليتها في التحرك الواجب ضمن تعاون عالمي لمواجهة الإرهاب .
بدورها وتحت عنوان " تغذية المشاكل " قالت صحيفة " الخليج " .. إن عشية انعقاد قمة العشرين في تركيا طلبت / 60 / منظمة دولية تمثل ملايين البشر من البلدان الكبرى المشاركة فيها الكف عن تغذية المشاكل التي تناقشها..
فالازدواجية في المواقف أصبحت سمة بارزة في سياسة هذه البلدان.
وأضافت أنه في الوقت الذي تعقد فيه المؤتمرات لمعالجة مشاكل المناخ تنفق هذه البلدان وبالذات الغربية مئات المليارات من الدولارات دعما لشركات الطاقة الأحفورية.. متساءلة كيف يمكن أن يستقيم الدعم لهذه الشركات حيث يؤدي استخدام الطاقة التي تنتجها إلى ازدياد فرص التغير المناخي مع الزعم بالعمل لتخفيضه وهذا الأمر ينطبق على البنود الأخرى التي هي على جدول أعمال القمة.
وذكرت أن القمة تبحث في مشكلة اللاجئين وهذه المشكلة تعود لعشرات السنين بسبب سياسات بعض البلدان الغربية في مناطق مختلفة من العالم. ولم تتصدر هذه المشكلة جدول أعمال القمم إلا بعد أن أصبحت تمس البلدان الغربية نفسها.
وأشارت إلى أن اللاجئين لم تخلقهم الأقدار وإنما أنتجتهم السياسات الغربية.. فالحرب على العراق وليبيا وسوريا كلها ساهمت في خلق هذا التدفق من اللاجئين ناهيك عن زرع الغرب إسرائيل في قلب المنطقة العربية ما أدى إلى تشريد الملايين من الشعب الفلسطيني في مختلف أرجاء المعمورة وهذا الأمر ينطبق على المهاجرين الذين يغادرون بلادهم بعد أن ضاقت بهم سبل العيش وأصبح همهم البقاء على قيد الحياة.. وقد ساهمت في ذلك السياسات الاقتصادية الغربية التي توجت بالعولمة الاقتصادية.
ورأت أن هذه السياسات أدت إلى إغناء الشركات الكبرى وبالتالي البلدان التي تعود إليها وفي نفس الوقت قادت إلى إفقار الكثير من البلدان بسبب أن صناعاتها وزراعتها لم تتمكن من المنافسة الاقتصادية لهذه الشركات بحكم كون الأخيرة متمكنة ماليا وتقنيا ومحمية بالقوانين التي وضعتها البلدان الغربية وفرضتها على بلدان العالم النامي.
وقالت إن معالجة أزمة اللاجئين والحد من تدفق المهاجرين لا يتمان بخلق الأسوار الكهربائية ولا بالسياسات العنصرية ولا بالإجراءات الأمنية وإنما يتطلب ذلك تغييرا جذريا في السياسات الاقتصادية الدولية لتمكين البلدان النامية بما يحقق التنمية الاقتصادية فيها. وهذا ينطبق على بقية المشاكل ومن أبرزها الإرهاب الذي لم يعد محصورا في البلدان التي يحتدم فيها القتال وإنما أصبح يضرب بقوة وفظاعة في الغرب.
وأشارت إلى أن مواجهة ذلك تتطلب اتفاقا حقيقيا بين البلدان الكبرى وليس مزايدات في ما بينها تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى تغذية الإرهاب وتقوية امتداداته.
وخلصت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي القمم التي تعقدها البلدان الكبرى لا تواجه المشاكل التي يعاني منها العالم وإنما في أحسن الأحوال تحاول تخفيف نتائجها على بلدانها.
وتحت عنوان " تضحيات ملهمة " قالت صحيفة " الرؤية " ..إن إنجازات القوات المسلحة الإماراتية ووقفتها الحازمة المساندة للشعب اليمني فرضت نفسها على كتب التاريخ.
ودعت الصحيفة في إفتتاحيتها إلى ضرورة تعديل المناهج لتتضمن البطولات العظيمة التي سطرها الجنود البواسل بدمائهم وتضحياتهم وبما يلهم النشء والأجيال القادمة.