الامارات 7 - أدانت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية الهجمات الإرهابية الغادرة التي استهدفت عدة مواقع في قلب العاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن مقتل/ 129 / شخصا وإصابة / 152 / آخرين منهم / 99 / في حالة خطرة .. مؤكدة موقف دولة الإمارات الثابت والراسخ في رفض الأعمال الإرهابية الضالة التي تخالف العقل ويرفضها أي شرع و دين .
وشددت على أن دولة الإمارات تدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة و الذي يستهدف الأمن والاستقرار في العالم .. داعية إلى ضرورة التعاون والتضامن و التنسيق الدولي على جميع المستويات لاستئصال آفة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه.
وأشارت إلى العالم أعلن تضامنه مع فرنسا وعزز مستويات الأمن بعد هجمات باريس الدامية .. ووصفت الهجمات بأنها جريمة ضد الإنسانية وتعهدت بالتعاون الكامل مع فرنسا في مكافحة الإرهاب.
وتحت عنوان " العالم أمام الامتحان الصعب " قالت صحيفة " الخليج " ..
إن دولة الإمارات تنسجم مع نفسها وتعبر عن موقف قيادتها وشعبها الحقيقي حين تعلن تضامنها القوي مع الشعب الفرنسي الصديق ضد الأعمال الإجرامية التي تعرضت لها العاصمة باريس فجر السبت ففي بيان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تمسك بمبادئ وقيم الإمارات وفيه عزم أكيد على مواصلة الحرب على التطرف والإرهاب مع دعوة العالم إلى العمل معا فإذا كان الإرهاب بلا دين أو وطن .. كما عبر القائد خليفة فإن مواجهته ينبغي أن تكون جمعية ومبنية على الانطلاق من حقيقة أن الإرهاب خطر عام وكوني فلا معالجة ضيقة أو من زاوية واحدة .
وأضافت في كلمتها الافتتاحية .. أن الامتحان الصعب الذي تعيشه فرنسا اليوم كما عبر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله سرعان ما يتضح من قراءة بيان سموه في المجمل أنه امتحان العالم الصعب فلا بد من التعاون الدولي وبلا حدود حيث الصعب ليس العسير وحيث النور يقينا أقوى من الظلام.
وطالبت بذل مزيد من الجهد والتعاون في الحرب على الجماعات المتطرفة والظلامية وعلى رأسها تنظيم " داعش " الإرهابي وأبعد من ذلك تجب وجوبا مراجعة تجربة المواجهة مع " داعش " بعيدا عن جلد الذات وقريبا من النقد الموضوعي نحو الاستكمال وسد أي خلل مضيفة ليس مطلوبا في هذا المقام التهويل ولا التهوين لكن الخطر كما يبدو حاضر أضعافا مضاعفة وهو يتمدد ويتشعب ويخترق المواقع الآمنة والمحمية .
وأكدت أن المراجعة في أسلوب المواجهة ضرورية ولعل ما قدمته بلادنا في هذا المجال يعد أنموذجا قابلا بحق للتقليد والتعميم حيث تعددت مواجهة الجماعات التكفيرية عبر الأمن والعدل أولا ثم الثقافة والفكر والوعي أولا وثانيا.
وخلصت " الخليج " إلى أن المسألة المحورية هنا في مشهد الهجمات على باريس .. أن العالم صحا صباح اليوم التالي على عاصمة الجمال والتنوير في العالم تستيقظ على رائحة الجثث بدل رائحة الأرغفة وتبادل التحية الفرنسية المهموسة على الأرجح همسا .. على ضجيج حرب الإرهاب الكونية استيقظت فرنسا وأيقظت معها العالم والمصيبة أن ذلك تم ويتم باسم الإسلام دين الحق والسلام والحضارة والإنسانية " .. متسائلة متى يستيقظ العالم نحو موقف مبدئي موحد وفعل استراتيجي منظم تجاه وحش الإرهاب البغيض.
أما صحيفة " الاتحاد " فوصفت المشهد الباريسي ليلة السبت بأنه مرعب ومخيف جدا .. حبس العالم أنفاسه لساعات حتى استطاع يوم أمس أن يستعيد توازنه لكن الشعب الفرنسي اليوم ككثير من شعوب العالم التي نال منها الإرهاب يعيش لحظات الذهول وهذه اللحظات عاشها قبله الشعب الأميركي في أحداث سبتمبر ومن قبله الشعب المصري الذي اكتوى بنار الإرهاب لسنوات طويلة ومن بعده الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وكذلك السعودية والكويت والبحرين وغيرها فلم يترك الإرهاب مكانا إلا وأطلق فيه سهامه وشروره .
وأعرب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله .. عن قلقه إزاء المشهد في العالم .. متسائلا ماذا ينتظر العالم ليحارب الإرهاب .. هذا الإرهاب يزداد شراسة يوما بعد يوم ويزداد إنتشارا ولا يواجهه العالم إلا بمزيد من التصريحات الفارغة والمواقف الهزيلة والوعيد الذي من الواضح أنه لا يهز شعرة في أولئك الإرهابيين الذين فقدوا كل معاني الرحمة والتعايش والتفاهم والحوار فأصبحوا يتمادون في غيهم .
وتحت عنوان " ماذا ينتظر العالم ليحارب الإرهاب " شددت الصحيفة على أن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لن تنجح إذا بقي العالم والمجتمع الدولي يصنف الإرهاب ولا يعتبر الحرب عليه حربا عالمية يجب أن يشارك فيها الجميع وأن تكون جميع دول العالم حتى تلك التي تعتبر نفسها بمنأى عن الإرهاب مشاركة في هذه الحرب فقد أثبتت السنوات الماضية من الحرب على الإرهاب والتي شنتها دول متفرقة في الشرق والغرب أن تلك المواجهات لا تحقق أهدافها ولا يمكن أن تقضي على الإرهاب الذي أصبحت كل أرض وكل مدينة وقرية مكانا تستطيع هذه الجماعات الإرهابية أن تمارس فيه أنشطتها وتجند عناصر جديدة من الشباب المغرر بهم ليزداد انتشار اتباع تلك الجماعات الإرهابية ويصبح تتبعها ومعرفة تحركاتها صعبا جدا ويحتاج إلى جهد مضاعف.
وأكدت مجددا أن على دول العالم أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الإرهاب اليوم وحالا هذا إذا كنا نريد أن تعيش الأجيال المقبلة في سلام و تستطيع أن تمارس حياتها كما مارسها آباؤهم في سنوات لم يعرفوا فيها الإرهاب ولا الإرهابيين.
وقالت إن مسؤولية الدول الغربية كبيرة وتجاهلها مواجهة الإرهابيين واعتبار المشكلة متعلقة بالعرب وبالمسلمين خطأ يجب ألا تستمر فيه فهذه الدول تتحمل جزءا من هذا الإرهاب ودماء رعاياها أصبحت تسيل أنهارا بسببه وهي مطالبة بأن تضع يدها في يد الدول العربية والإسلامية كي تقضي على الإرهابيين الذين ادعوا ظلما وكذبا أنهم مجاهدون وأنهم يطبقون تعاليم الإسلام والإسلام بريء من كل ما يقومون به بل الإسلام يدعو إلى عكس ما يقولون ويفعلون.
وتحت عنوان " هجمات باريس " قالت صحيفة " البيان " .. إن الهجمات الانتحارية في فرنسا لا يمكن وصفها إلا بالهجمات الهمجية التي لا أخلاق خلفها ولا دين ولا مبدأ يقرها.
وأضافت أنه يعيش في أوروبا أكثر من خمسين مليون مسلم وفي فرنسا وحدها أكثر من خمسة ملايين مسلمون يتمتعون بالمواطنة وحقوقها وهؤلاء جميعا سيعانون من جرائم باريس التي تمت عنونتها باسم الله أكبر شعارا وتكبيرا قبيل تنفيذ العمليات الإرهابية التي تكشف منسوب الجهل الذي يتغطى بالدين . ليس لأن أوروبا يعيش بها مسلمو تستحق حصانة .. لا يجوز التفجير فيها فلو كانت خالية من المسلمين كليا لما كان جائزا أيضا أن يتم قتل المدنيين وترويع الأبرياء وهذا هو ذات المبدأ الذي نعلنه في كل مكان فالقتل لا يمكن أن يكون مقبولا ولا مقدسا ولا مدخلا لرضا الله ولا بوابة للجنة ".
وأكدت أن الذين نفذوا العمليات الإرهابية سوف يتسببون اليوم بموجة كراهية شديدة وإضافية للمسلمين وهي موجات الكراهية التي بدأت بعد تفجيرات نيويورك وكل فترة تتم تغذية هذه الكراهية بوسائل مختلفة عبر عمليات التفجير التي لا تنال إلا من المدنيين وهو ذات الأمر الذي يتعرض له المسلمون أيضا على يد المتطرفين فهذا الإرهاب لم يستثن أحدا من جرائمه ونحن نرى ما يحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن وكل مكان .
وخلصت " البيان " في ختام مقالها إلى أنه " لا يمكن إلا أن نعلن تضامننا مع فرنسا ونشعر بالأسى والحزن على الراحلين ونعيد السؤال للمرة الألف حول الضرر الذي يلحق بالإسلام والمسلمين من وراء هذا التطرف ".
من ناحيتها شددت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها تحت عنوان " الإرهاب يضرب مدينة النور " .. على أنه لا بديل من اجتثاث الإرهاب ولم يتمكن العالم من تحقيق أهدافه إلا بالضرب بيد من حديد في كل مكان توجد فيه تنظيمات تمتهن القتل والإجرام وانتهاك أبسط قيم البشرية والتجارب التي يعيشها العالم تؤكد أهمية التوحد حول هذا الهدف النبيل الذي ستنعكس نتائجه على البشرية جمعاء خاصة أن المواجهة مع مجرمين مرتهنين لأفكار الظلام والموت والإرهاب لا يرتبط بدين أو بقومية أو بزمن وبالتالي فالعالم أجمع مدعو لتحرك أكثر فاعلية وتشريعات دولية تواجه خطرا حقيقيا يواجه جميع الدول .
ونوهت بإدانة دولة الإمارات للجريمة الإرهابية البشعة والمجازر التي ارتكبها الإرهابيون في باريس وقالت إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أكد وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضامنها التام مع الجمهورية الفرنسية الشريك الاستراتيجي الصديق في الظروف الصعبة التي تمر بها لمواجهة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.
وأكدت الصحيفة أن العالم أجمع عاش ساعات عصيبة والحزن يخيم في كافة المحافل بعد هذه المجزرة التي ارتكبها أعداء البشر وخونة القيم وجميع الأديان فمن واشنطن إلى باريس مرورا بالأمم المتحدة والحلف الاطلسي والعالم العربي تداعى المسؤولون إلى التنديد بالمذبحة التي ارتكبها إرهابيون غالبيتهم ترتدي أحزمة ناسفة .. مضيفة أن الصدمة من المناظر الغريبة كانت مأساوية بكل معنى الكلمة فأشلاء الضحايا وبقع الدم والبكاء والجثث والرعب والتخبط كانت مناظر لم يعتد العالم رؤيتها في باريس التي يقصدها عشاق الحياة والإبداع والتألق كما أن الوحشية التي تمت أتت في وقت تتعالى فيه الأصوات لضرورة تفعيل التعاون لمكافحة الإرهاب.وام
وشددت على أن دولة الإمارات تدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة و الذي يستهدف الأمن والاستقرار في العالم .. داعية إلى ضرورة التعاون والتضامن و التنسيق الدولي على جميع المستويات لاستئصال آفة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه.
وأشارت إلى العالم أعلن تضامنه مع فرنسا وعزز مستويات الأمن بعد هجمات باريس الدامية .. ووصفت الهجمات بأنها جريمة ضد الإنسانية وتعهدت بالتعاون الكامل مع فرنسا في مكافحة الإرهاب.
وتحت عنوان " العالم أمام الامتحان الصعب " قالت صحيفة " الخليج " ..
إن دولة الإمارات تنسجم مع نفسها وتعبر عن موقف قيادتها وشعبها الحقيقي حين تعلن تضامنها القوي مع الشعب الفرنسي الصديق ضد الأعمال الإجرامية التي تعرضت لها العاصمة باريس فجر السبت ففي بيان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تمسك بمبادئ وقيم الإمارات وفيه عزم أكيد على مواصلة الحرب على التطرف والإرهاب مع دعوة العالم إلى العمل معا فإذا كان الإرهاب بلا دين أو وطن .. كما عبر القائد خليفة فإن مواجهته ينبغي أن تكون جمعية ومبنية على الانطلاق من حقيقة أن الإرهاب خطر عام وكوني فلا معالجة ضيقة أو من زاوية واحدة .
وأضافت في كلمتها الافتتاحية .. أن الامتحان الصعب الذي تعيشه فرنسا اليوم كما عبر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله سرعان ما يتضح من قراءة بيان سموه في المجمل أنه امتحان العالم الصعب فلا بد من التعاون الدولي وبلا حدود حيث الصعب ليس العسير وحيث النور يقينا أقوى من الظلام.
وطالبت بذل مزيد من الجهد والتعاون في الحرب على الجماعات المتطرفة والظلامية وعلى رأسها تنظيم " داعش " الإرهابي وأبعد من ذلك تجب وجوبا مراجعة تجربة المواجهة مع " داعش " بعيدا عن جلد الذات وقريبا من النقد الموضوعي نحو الاستكمال وسد أي خلل مضيفة ليس مطلوبا في هذا المقام التهويل ولا التهوين لكن الخطر كما يبدو حاضر أضعافا مضاعفة وهو يتمدد ويتشعب ويخترق المواقع الآمنة والمحمية .
وأكدت أن المراجعة في أسلوب المواجهة ضرورية ولعل ما قدمته بلادنا في هذا المجال يعد أنموذجا قابلا بحق للتقليد والتعميم حيث تعددت مواجهة الجماعات التكفيرية عبر الأمن والعدل أولا ثم الثقافة والفكر والوعي أولا وثانيا.
وخلصت " الخليج " إلى أن المسألة المحورية هنا في مشهد الهجمات على باريس .. أن العالم صحا صباح اليوم التالي على عاصمة الجمال والتنوير في العالم تستيقظ على رائحة الجثث بدل رائحة الأرغفة وتبادل التحية الفرنسية المهموسة على الأرجح همسا .. على ضجيج حرب الإرهاب الكونية استيقظت فرنسا وأيقظت معها العالم والمصيبة أن ذلك تم ويتم باسم الإسلام دين الحق والسلام والحضارة والإنسانية " .. متسائلة متى يستيقظ العالم نحو موقف مبدئي موحد وفعل استراتيجي منظم تجاه وحش الإرهاب البغيض.
أما صحيفة " الاتحاد " فوصفت المشهد الباريسي ليلة السبت بأنه مرعب ومخيف جدا .. حبس العالم أنفاسه لساعات حتى استطاع يوم أمس أن يستعيد توازنه لكن الشعب الفرنسي اليوم ككثير من شعوب العالم التي نال منها الإرهاب يعيش لحظات الذهول وهذه اللحظات عاشها قبله الشعب الأميركي في أحداث سبتمبر ومن قبله الشعب المصري الذي اكتوى بنار الإرهاب لسنوات طويلة ومن بعده الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وكذلك السعودية والكويت والبحرين وغيرها فلم يترك الإرهاب مكانا إلا وأطلق فيه سهامه وشروره .
وأعرب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله .. عن قلقه إزاء المشهد في العالم .. متسائلا ماذا ينتظر العالم ليحارب الإرهاب .. هذا الإرهاب يزداد شراسة يوما بعد يوم ويزداد إنتشارا ولا يواجهه العالم إلا بمزيد من التصريحات الفارغة والمواقف الهزيلة والوعيد الذي من الواضح أنه لا يهز شعرة في أولئك الإرهابيين الذين فقدوا كل معاني الرحمة والتعايش والتفاهم والحوار فأصبحوا يتمادون في غيهم .
وتحت عنوان " ماذا ينتظر العالم ليحارب الإرهاب " شددت الصحيفة على أن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لن تنجح إذا بقي العالم والمجتمع الدولي يصنف الإرهاب ولا يعتبر الحرب عليه حربا عالمية يجب أن يشارك فيها الجميع وأن تكون جميع دول العالم حتى تلك التي تعتبر نفسها بمنأى عن الإرهاب مشاركة في هذه الحرب فقد أثبتت السنوات الماضية من الحرب على الإرهاب والتي شنتها دول متفرقة في الشرق والغرب أن تلك المواجهات لا تحقق أهدافها ولا يمكن أن تقضي على الإرهاب الذي أصبحت كل أرض وكل مدينة وقرية مكانا تستطيع هذه الجماعات الإرهابية أن تمارس فيه أنشطتها وتجند عناصر جديدة من الشباب المغرر بهم ليزداد انتشار اتباع تلك الجماعات الإرهابية ويصبح تتبعها ومعرفة تحركاتها صعبا جدا ويحتاج إلى جهد مضاعف.
وأكدت مجددا أن على دول العالم أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الإرهاب اليوم وحالا هذا إذا كنا نريد أن تعيش الأجيال المقبلة في سلام و تستطيع أن تمارس حياتها كما مارسها آباؤهم في سنوات لم يعرفوا فيها الإرهاب ولا الإرهابيين.
وقالت إن مسؤولية الدول الغربية كبيرة وتجاهلها مواجهة الإرهابيين واعتبار المشكلة متعلقة بالعرب وبالمسلمين خطأ يجب ألا تستمر فيه فهذه الدول تتحمل جزءا من هذا الإرهاب ودماء رعاياها أصبحت تسيل أنهارا بسببه وهي مطالبة بأن تضع يدها في يد الدول العربية والإسلامية كي تقضي على الإرهابيين الذين ادعوا ظلما وكذبا أنهم مجاهدون وأنهم يطبقون تعاليم الإسلام والإسلام بريء من كل ما يقومون به بل الإسلام يدعو إلى عكس ما يقولون ويفعلون.
وتحت عنوان " هجمات باريس " قالت صحيفة " البيان " .. إن الهجمات الانتحارية في فرنسا لا يمكن وصفها إلا بالهجمات الهمجية التي لا أخلاق خلفها ولا دين ولا مبدأ يقرها.
وأضافت أنه يعيش في أوروبا أكثر من خمسين مليون مسلم وفي فرنسا وحدها أكثر من خمسة ملايين مسلمون يتمتعون بالمواطنة وحقوقها وهؤلاء جميعا سيعانون من جرائم باريس التي تمت عنونتها باسم الله أكبر شعارا وتكبيرا قبيل تنفيذ العمليات الإرهابية التي تكشف منسوب الجهل الذي يتغطى بالدين . ليس لأن أوروبا يعيش بها مسلمو تستحق حصانة .. لا يجوز التفجير فيها فلو كانت خالية من المسلمين كليا لما كان جائزا أيضا أن يتم قتل المدنيين وترويع الأبرياء وهذا هو ذات المبدأ الذي نعلنه في كل مكان فالقتل لا يمكن أن يكون مقبولا ولا مقدسا ولا مدخلا لرضا الله ولا بوابة للجنة ".
وأكدت أن الذين نفذوا العمليات الإرهابية سوف يتسببون اليوم بموجة كراهية شديدة وإضافية للمسلمين وهي موجات الكراهية التي بدأت بعد تفجيرات نيويورك وكل فترة تتم تغذية هذه الكراهية بوسائل مختلفة عبر عمليات التفجير التي لا تنال إلا من المدنيين وهو ذات الأمر الذي يتعرض له المسلمون أيضا على يد المتطرفين فهذا الإرهاب لم يستثن أحدا من جرائمه ونحن نرى ما يحدث في لبنان وسوريا والعراق واليمن وكل مكان .
وخلصت " البيان " في ختام مقالها إلى أنه " لا يمكن إلا أن نعلن تضامننا مع فرنسا ونشعر بالأسى والحزن على الراحلين ونعيد السؤال للمرة الألف حول الضرر الذي يلحق بالإسلام والمسلمين من وراء هذا التطرف ".
من ناحيتها شددت صحيفة " الوطن " في إفتتاحيتها تحت عنوان " الإرهاب يضرب مدينة النور " .. على أنه لا بديل من اجتثاث الإرهاب ولم يتمكن العالم من تحقيق أهدافه إلا بالضرب بيد من حديد في كل مكان توجد فيه تنظيمات تمتهن القتل والإجرام وانتهاك أبسط قيم البشرية والتجارب التي يعيشها العالم تؤكد أهمية التوحد حول هذا الهدف النبيل الذي ستنعكس نتائجه على البشرية جمعاء خاصة أن المواجهة مع مجرمين مرتهنين لأفكار الظلام والموت والإرهاب لا يرتبط بدين أو بقومية أو بزمن وبالتالي فالعالم أجمع مدعو لتحرك أكثر فاعلية وتشريعات دولية تواجه خطرا حقيقيا يواجه جميع الدول .
ونوهت بإدانة دولة الإمارات للجريمة الإرهابية البشعة والمجازر التي ارتكبها الإرهابيون في باريس وقالت إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أكد وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة وتضامنها التام مع الجمهورية الفرنسية الشريك الاستراتيجي الصديق في الظروف الصعبة التي تمر بها لمواجهة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.
وأكدت الصحيفة أن العالم أجمع عاش ساعات عصيبة والحزن يخيم في كافة المحافل بعد هذه المجزرة التي ارتكبها أعداء البشر وخونة القيم وجميع الأديان فمن واشنطن إلى باريس مرورا بالأمم المتحدة والحلف الاطلسي والعالم العربي تداعى المسؤولون إلى التنديد بالمذبحة التي ارتكبها إرهابيون غالبيتهم ترتدي أحزمة ناسفة .. مضيفة أن الصدمة من المناظر الغريبة كانت مأساوية بكل معنى الكلمة فأشلاء الضحايا وبقع الدم والبكاء والجثث والرعب والتخبط كانت مناظر لم يعتد العالم رؤيتها في باريس التي يقصدها عشاق الحياة والإبداع والتألق كما أن الوحشية التي تمت أتت في وقت تتعالى فيه الأصوات لضرورة تفعيل التعاون لمكافحة الإرهاب.وام