صحة دبي تناقش أسباب وأعراض هشاشة العظام .

الامارات 7 - ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي اليوم أسباب وأعراض وطرق الوقاية من هشاشة العظام التي قد تؤدي إلى كسور متعددة في العمود الفقري والحوض ومفاصل اليد وغيرها من العظام.

شارك في العيادة الذكية كل من الدكتورة أمل الجزيري إستشارية ورئيسة وحدة كبار السن بقطاع الرعاية الصحية الأولية والدكتورة سها عبد العزيز أخصائية طب وصحة المسنين والدكتورة عائشة البسطي أخصائية طب الأسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية.

وعزا الأطباء مرض هشاشة العظام الى وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين "د" على فترات طويلة من العمر مطالبين المرضى بإستهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين " د" عند ظهور أعراض المرض الذي يطلق عليه اللص الخفي او المرض الصامت لعدم وجود أعراض إلا عند حدوث الكسور.

وأوضحوا عوامل الخطورة التي تساهم بظهور مرض هشاشة العظام مثل الجنس حيث تصل نسبة الاصابة بالمرض لدى النساء 50 بالمائة وعند الرجال 20 بالمائة والعمر فكلما ازداد العمر زادت معه احتمالية الإصابة بالمرض والتاريخ العائلي حيث يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية وقلة ممارسة الرياضة وضعف الهيكل العظمي وانخفاض مستوى هرمون الاستروجين لدى النساء وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال وتناول بعض الأدوية لفترة طويلة مثل الكورتيزون وأدوية الصرع.

وأشاروا إلى الأمراض التي تعد من عوامل الخطورة للإصابة بالمرض ومنها أمراض الغدة الدرقية وإضطرابات الأكل وأمراض الكلى والكبد والجهاز الهضمي المزمنة وتقرحات القولون والسكر من النوع الأول وسرطان الثدي والسرطانات بأنواعها.

ولفتوا إلى العوامل التي تساهم في تحسين صحة العظام على امتداد العمر كممارسة النشاط البدني المنتظم واستهلاك كميات كافية من الكالسيوم واستهلاك كميات كافية من فيتامين "د" الذي يعد ضروريا لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.

واستعرض الأطباء المضاعفات السلبية لمرض هشاشة العظام ومنها الكسور في العظام التي تعد من أكثر مضاعفات المرض انتشارا وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام حيث تحدث معظم الكسور عادة في العمود الفقري وفي عظام حوض والفخذين نظرا لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم.

ونوهوا إلى الدراسات العالمية التي تشير إلى إمكانية تعرض المريض للوفاة بنسبة 20 بالمائة بعد السنة الأولى من الإصابة بالمرض وبنسبة 40 بالمائة قد يكون غير قادر على المشي الطبيعي و80 بالمائة من الحالات المرضية تكون غير قادرة على ممارسة النشاط اليومي الطبيعي.

وأشاروا إلى إمكانية تشخيص هشاشة العظام من خلال فحص كثافة العظام والتصوير بواسطة الأشعة السينية "ديكسا" لافتين الى فترة علاج المرض التي تستمر من سنتين إلى خمس سنوات .

وأكدوا على أهمية اجراء الفحص للكشف عن هشاشة العظام عند بلوغ سن الـ 65 عاما للرجال وبلوغ السيدة سن اليأس واذا كانت السيدة تتلقى علاجات دوائية قد تسبب الاصابة بمرض هشاشة العظام.

وأوضح الأطباء المشاركون في العيادة الذكية طرق الوقاية من هشاشة العظام ومنها المواظبة على ممارسة النشاط البدني تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم أو فيتامين "د " والتعرض لأشعة الشمس والإمتناع عن التدخين.

واستعرضوا الخدمات المتعددة التي تقدمها هيئة الصحة بدبي بمختلف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة لها لتشخيص وعلاج مرض هشاشة العظام من خلال العيادات المتخصصة في مركزي الممزر والبرشاء الصحيين لافتين إلى ان نسبة الإصابة بهشاشة العظام لدى المراجعين لعيادات هيئة الصحة بدبي وصلت إلى 20 بالمائة ونقص كثافة العظام إلى حوالي 65 بالمائة وهي نسبة مرتفعة تتطلب زيادة الوعي بطرق الإصابة بالمرض والوقاية منه.وام