إفتتاحيات صحف الإمارات

الامارات 7 - واصلت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية اهتمامها بعودة الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة و تسلم الدفعة الثانية مهامها ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية .. مسلطة الضوء على الاستقبال الرسمي والشعبي الحاشد الذي حظي به البواسل الذين نذروا حياتهم لحماية الوطن والدفاع عنه ..

كما تناولت افتتاحيات الصحف العلاقات الإسرائيلية - الأميركية مشيرة إلى اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض.

وتحت عنوان " مآثر خالدة " قالت صحيفة " الوطن " في مقالها الافتتاحي إنه " لايزال وطننا الحبيب يقدم المآثر الخالدة وقد تابع العالم الفخر والزهو الذي عم الوطن بعودة الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة ومعنوياتهم المرتفعة وتصميمهم على تحقيق كامل الهدف النبيل الذي أنجز أغلبه في اليمن الشقيق ".

وأضافت أن كل الوطن كان في استقبال أبطاله الذين ردوا التحيات وقابلوا الفخر والعز بالوفاء وتأكيد المبادئ فكانت المشاعر الفياضة بحب الوطن وعشقه جياشة تهز وجدان كل متابع فرحا وفخرا بقوات الإمارات الباسلة .

وأشارت إلى ما أجمع عليه المحللون بأن ما تنجزه الإمارات في اليمن وعلى جميع الصعد يعتبر مرحلة مفصلية جديدة في تاريخ اليمن والمنطقة سوف ينعكس أثره على أجيال كثيرة ستلمس النتائج العظيمة التي حققها هذا الوجود إما من حيث المشاركة في تحرير اليمن بالكامل والقضاء على مخططات الانقلابيين أو من حيث إعادة تأهيل ما دمره الحوثيون وعصابات المخلوع وتأهيل كافة المرافق الأساسية اللازمة وتقديم المساعدات لدعم الشعب اليمني الشقيق في محنته والظروف الصعبة التي يمر بها.

ونوهت بأن تأكيد قيادتنا الرشيدة على عظيم افتخارها بقواتنا الباسلة خلال الاستقبال الرسمي والشعبي الحاشد دليل آخر على عزة واطمئنان هذا الوطن بالبواسل الذين نذروا حياتهم لتحصينه وحمايته والدفاع عنه .

وقالت " تابعنا مدى اعتزاز قيادتنا بأبطالنا وتأكيدها على فخرها وثقتها بأبطال الوطن أسود الجزيرة خلال تقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمستقبلين ومصافحتهما الأبطال في استقبال يعكس متانة العلاقة بين قادة الوطن وجنوده البواسل ".

وأكدت أن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كانت تعبيرا حقيقيا عما يختلج في صدور أبناء الوطن من الرفعة والاعتزاز والفخر بالأبطال .. حيث قال سموه " نرفع هاماتنا عالية فخرا بما حققته قواتنا في اليمن " .. كما أكد اعتزاز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ببطولات قواتنا المسلحة وتضحياتها وأكبر الأثر والثقة بانتصارات قواتنا وإنجازاتها التاريخية في اليمن الشقيق إما من حيث خوض معارك البطولة والتحرير أو بما تحمله من دلالات متعددة لأهميتها ورمزيتها كتحرير سد مأرب التاريخي وما يعنيه لكل مواطن إماراتي يوم أعاد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بناءه ضمن مواقفه التي يخلدها التاريخ في دعم الأشقاء والوقوف بجانبهم في كل وقت.

وأعربت " الوطن " عن ثقتها بأن أبطالنا في الدفعة الثانية الذين تسلموا مهامهم في اليمن سوف يكملون الدرب ويحققون الإنجازات كأخوتهم في الدفعة الأولى وسيحقق اليمن الهدف النهائي بالتحرير الكامل لأمن واستقرار وسلامة المنطقة وستضيف الإمارات للتاريخ صفحات ناصعة مكتوبة بالتصميم والأصالة ودماء الشهداء وعزة شعب متكاتف على قلب واحد قادر على قهر أكبر التحديات أياً كانت .

من جانبها قالت صحيفة " الرؤية " في مقالها الافتتاحي " نبيلة تضحياتكم .. جسورة سواعدكم بكم نسمو مجدا وحبا وإجلالا للوطن .. بواسل تنبجس من أفئدتكم أناشيد الفخار .. رجال البحر والرمل الذين حرروا مأرب عادوا إلى أرض الوطن مظفرين .. حضور مخضل بندى المجد كما حضور أبناء شهداء تربوا على نصرة الحق .. هكذا هم رجال وأبناء الإمارات .. امتداد لسجل أولين أضاؤوا الطريق بتضحياتهم .. هم ذاكرة المستقبل لأول شهيد إماراتي ارتقى في الثلاثين من نوفمبر عام 1971 .. هؤلاء الأوفياء الشهداء منهم والأحياء المغادرون منهم والعائدون سيبقون سياجا منيعا لأمننا واستقرارنا" .

وتحت عنوان " حضور مخضل بندى المجد " أضافت .. " أيها المغادرون ..

أنى غبتم فأنتم مكللون بأماني النصر مهما طال غيابكم وابتعدت بكم السبل فللوطن دين دائم في أعناقنا وعلينا تأديته .. ستحملون في غدوكم عبق هذه الأرض وحفيف نخلها ووشوشات شواطئها وكبرياء أبناء شهداء ازدانت أجسادهم بانتصاراتكم .. الوطن ينتظركم فهو لن ينسى أبناءه ولن يفرط فيهم سيحفظ ملامحكم ويرحب بكم مظفرين قريبا ".

وقالت في ختام مقالها .. " أيها العائدون إلى وطن تغلغل ترابه في مساماتكم سيذكركم كبرياء أبناء الشهداء ويملأ عيونكم بتحية النصر وأفئدتكم بسمو الحق .. اليوم نفترش بمجدكم ومجد أبناء الشهداء مساحة الوطن حبا ورفعة .. لكم منا في هذا اليوم وكل يوم قادة وضباطا وجنودا شهداء وأبناء الشهداء كل التقدير والإكبار" .

وفي موضوع آخر كتبت صحيفة " البيان " افتتاحيتها بعنوان " تطمينات أميركية " .. وقالت إن عشرات الشهداء الفلسطينيين سقطوا منذ شهر في انتفاضة القدس التي بدأت بعمليات مقاومة فردية وتمددت إلى هبة شعبية سلاحها السكاكين وعمليات الدهس فيما الاحتلال لا يتوانى عن القتل بدم بارد والتنكيل والاعتقال والاستيطان واضعا كل العقبات أمام عملية تسوية متعثرة تقودها واشنطن بانحياز علني ولم تر النور .

وأشارت في إفتتاحيتها إلى أن اللقاء المرتقب اليوم بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو يحمل معه تطمينات للاحتلال أكثر من أي رسائل أخرى فالتصريحات الصادرة من الجانب الأميركي حول مستقبل الحل غير مشجعة ..

ولن تسهم بتهدئة الأجواء والقيادة الفلسطينية تحذر من مفترق طرق خطير ستنعكس آثاره على كل المنطقة معلنة أن لا حلول جزئية بلا دولة عاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية فيما اتفاق عسكري ضخم يطغى على أجندة اجتماع أوباما ونتنياهو قد يساعد في تجاوز الخلاف العلني الذي زعزع تحالفا عمره عقود سبقته تصريحات أميركية تؤكد استحالة التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي الشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المتبقية من ولاية أوباما .

وأكدت الصحيفة في هذا الصدد أن زيارة نتنياهو ستنحصر في فتح صفحة جديدة مع واشنطن أو ربما تجنب لقاء عاصف آخر مع أوباما إلى حين انتهاء ولاية الأخير وتحسين مؤهلات تل أبيب العسكرية بمساعدات أو تفاهمات أمنية في مواجهة إيران والانتفاضة الفلسطينية .

بدورها رأت صحيفة " الخليج " أنه عندما يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض لن يكون بمقدور الأخير أن يعاتب ضيفه على الحرب الضارية التي خاضها ضده بخصوص الاتفاق النووي مع إيران في عقر داره بواشنطن ولا أن يعاتبه حول زيارته إلى الكونغرس التي تمت رغم أنف البيت الأبيض ووزارة الخارجية ..

ومن البديهي ألا يسأله عن آخر فصول التحدي والاستفزاز التي قام بها قبل أيام ران باراتس الناطق الجديد باسم نتنياهو عندما وجه إهانات مباشرة وغير لائقة للرئيس الأمريكي ووزير خارجيته جون كيري إذ وصف أوباما بأنه "معاد للسامية" أما كيري فبإمكانه بعد أن يترك وزارة الخارجية أن "يعمل في أحد نوادي الكوميديا في مدينة كنساس" .

وأكدت في إفتتاحيتها بعنوان "نتنياهو في ضيافة أوباما" أن نتنياهو اعتاد على توجيه إهانات للمسؤولين الأمريكيين وكان يتقصد أن يفعل ذلك قبل زيارة واشنطن أو قبل أن يقوموا هم بزيارة تل أبيب من دون أن يكلف نفسه الاعتذار أو التوضيح لأنه يتصرف باعتباره يمون عليهم أو أنه ولي نعمتهم وله سطوة تجعلهم غير قادرين على الرد عليه خوفا من رد فعل اللوبي اليهودي الذي يمكن أن يدمر مستقبلهم السياسي.

وقالت "في إحدى المرات وصل الأمر بنتنياهو أن هدد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بأنه يستطيع أن يدمر واشنطن على رأسه ولم يتمكن من الرد عليه بكلمة ولو من باب رفع العتب أو الدفاع عن كرامته لأنه يعرف عاقبة أي رد واليوم يدخل نتنياهو البيت الأبيض معززا مكرما بكل الحفاوة والتكريم اللازمين وكأنك "يا دار ما دخلك شر" وسيكون حال أوباما كمن يقول لنتنياهو "نحن الضيوف وأنت رب المنزل" .. ولن يعدم أوباما وسيلة في تأكيد دعمه كالصخر لإسرائيل كما درج القول كعادته في معرض الحديث عن تحالفهما الاستراتيجي وفي ضمان تفوقها وحقها في الدفاع عن أمنها .. وفي العمل من أجل أن تقبض إسرائيل ثمن الاتفاق النووي مع ايران ما يلزمها من أسلحة متطورة جديدة" .

وأكدت في ختام إفتتاحيتها أن أوباما لن يتجرأ على الحديث عن حق الفلسطينيين في الحياة كبقية البشر .. وسوف يتناسى تعهداته بدولة فلسطينية ووقف الاستيطان كما لن يتحدث عن التوحش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وأرضهم ومنازلهم ولا عن ارتفاع منسوب الحقد والعنصرية الصهيونيين .. ووصفت زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض بأنها ستكون "زيارة المنتصر" .