الامارات 7 - قدمت وكالة "رويترز" ورشة عمل متخصصة تحت عنوان "العمل الصحفي في مناطق الحروب" ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الإعلام الإماراتي سلطت الضوء خلالها على الصعوبات والتحديات التي تواجه المصورين الحربيين أثناء تغطيتهم للأحداث في مناطق النزاع والاضطرابات وكيفية الحفاظ على سلامتهم الشخصية ورفع مستوى إدراكهم للأخطار المحيطة بهم وأفضل الطرق للتعامل مع شتى أنواع الازمات التي قد تواجههم.
تحدث في ورشة العمل أحمد جاد الله مدير قسم التصوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة رويترز والذي نقل تجربته الشخصية التي استقاها على مدار /23/ عاماً من العمل في هذا المجال حيث بدأ حديثه بقصة واقعية دارت أحداثها في مخيم جباليا الفلسطيني عام 2003 عندما قامت قوات الاحتلال بقصف مجموعة كبيرة من المدنيين ما أدى إلى استشهاد /14/ شخصا وإصابة العشرات.
وأوضح جاد الله أنه أصيب إصابة بالغة أثناء القصف إلا أنه استطاع التقاط ثلاث صور رغبةً منه في توثيق تفاصيل هذا الاعتداء الغاشم وقد فازت إحدى الصور لاحقاً بجائزة عالمية رفيعة.
وأكد أحمد جاد الله أنه أدرك خلال هذه الحادثة أنه يجب على المصور الحربي الالتزام بمعايير الأمن والسلامة وأن الموهبة والرغبة في كتشاف الحقيقة وحدهما لا يكفيان للعمل على الجبهات والعسكرية وقرب خطوط النار.
وأوضح جاد الله أن المراسل الحربي يشبه الجندي فكلاهما يواجه الاخطار من أجل رسالة سامية لذا فقد حدد مجموعة من المعايير التي يجب على المصور أو المراسل الحربي الالتزام بها والتدرب عليها قبل بدء العمل في المهمات التي توكل إليهم ويأتي في مقدمة هذه المعايير الانخراط في الدورات الأمنية التي تؤهل الإعلامي لفهم المخاطر المحدقة به وتعزز حسه الأمني كي يتمكن من استشعار المخاطر قبل وقوعها وتجبنها بالشكل الأمثل ..مشيراً إلى أن المصور الحربي الناجح يكّون من خلال خبراته العملية مجموعة من المبادئ والأسس الأمنية التي يستقيها من كل موقف يتعرض له حتى ينجح في النهاية في تقديم أعلى معايير الحرفية دون تعريض نفسه للأخطار.
وتطرق جاد الله إلى أن الطبيعة الشاقة والخطرة لعمل المصور الحربي تستلزم منه توقع حدوث إصابات له أو لفريق العمل المرافق ما يجعل التدريب على الإسعافات الأولية أمر لا مفر منه ..موضحاً أن طرق التعامل مع بعض الإصابات قد تؤدي انقاذ شخص في حالة حرجة بيد أن التعامل الخاطئ قد يؤدي بحياته وهو ما شاهده شخصياً خلال رحلة عمله.
ونوّه جاد الله إلى ضرورة استشارة المراسل أو المصور الحربي لإخصائي نفسي بشكل منتظم حتى يستطيع التعامل مع الضغوط والمخاطر النفسية التي تنتج عن مشاهد العنف التي يعايشها والتي من شانها أن توثر على صحته النفسية بشكل كبير قد يؤدي مع مرور الوقت إلى اعتلال مزاجه وتكدير حياته منوهاً إلى أن زيارات الأخصائي النفسي يجب أن متواصلة ومنتظمة دون الانتظار إلى ظهور أعراض أو تداعيات نفسية.
وفي نهاية الجلسة بدأ الحضور في طرح أسئلتهم والتي كان أولها عن مدى استهداف المراسل أو المصور الحربي أثناء تأدية عملهم من قبل الأطراف المتنازعة وأجاب جاد الله بأن المصور والكاميرا يعتبران ألد الأعداء لقدرتهم على كشف الحقيقة ما يجعلهم محل استهداف من قبل بعض أطراف الصراع مشيراً إلى أهمية تبني المصور الحربي إلى أعلى معايير النزاهة والحيادية.
وبسؤاله عن عدد الصور التي يجب على المصور العسكري التقاطها يومياً أجاب جاد الله بأن العدد لا يهم وإنما النوعية هي ما يجب الاهتمام به بحيث يستطيع المصور أن يقدم صورة ذات مواصفات تقنية عالية تحمل في ذات الوقت قصة او رسالة إنسانية نبيلة يجب أن تصل إلى جمهور المتابعين في كافة أرجاء العالم.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت نشر العديد من الصور التي أثارت اهتمام العالم وحركت مشاعر الملايين لتخلق بذلك حالة فريدة من الوعي والاهتمام بما يجري في بعض مناطق العالم مع فئات ومجموعات مختلفة من البشر.
وعندما سُئل عن أهمية الحس الأمني بالنسبة له أكد جاد الله أنه يعمل دوماً ضمن التوجيهات الأمنية التي يطلع عليها ويستخدم خبرته الشخصية في ذلك أيضاً ..مشيراً إلى أن الرغبة في كشف الحقيقة ونقل الرسالة النبيلة للجمهور يجب أن تٌمزج برغبة مماثلة بحب الحياة واحترامها.
تحدث في ورشة العمل أحمد جاد الله مدير قسم التصوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة رويترز والذي نقل تجربته الشخصية التي استقاها على مدار /23/ عاماً من العمل في هذا المجال حيث بدأ حديثه بقصة واقعية دارت أحداثها في مخيم جباليا الفلسطيني عام 2003 عندما قامت قوات الاحتلال بقصف مجموعة كبيرة من المدنيين ما أدى إلى استشهاد /14/ شخصا وإصابة العشرات.
وأوضح جاد الله أنه أصيب إصابة بالغة أثناء القصف إلا أنه استطاع التقاط ثلاث صور رغبةً منه في توثيق تفاصيل هذا الاعتداء الغاشم وقد فازت إحدى الصور لاحقاً بجائزة عالمية رفيعة.
وأكد أحمد جاد الله أنه أدرك خلال هذه الحادثة أنه يجب على المصور الحربي الالتزام بمعايير الأمن والسلامة وأن الموهبة والرغبة في كتشاف الحقيقة وحدهما لا يكفيان للعمل على الجبهات والعسكرية وقرب خطوط النار.
وأوضح جاد الله أن المراسل الحربي يشبه الجندي فكلاهما يواجه الاخطار من أجل رسالة سامية لذا فقد حدد مجموعة من المعايير التي يجب على المصور أو المراسل الحربي الالتزام بها والتدرب عليها قبل بدء العمل في المهمات التي توكل إليهم ويأتي في مقدمة هذه المعايير الانخراط في الدورات الأمنية التي تؤهل الإعلامي لفهم المخاطر المحدقة به وتعزز حسه الأمني كي يتمكن من استشعار المخاطر قبل وقوعها وتجبنها بالشكل الأمثل ..مشيراً إلى أن المصور الحربي الناجح يكّون من خلال خبراته العملية مجموعة من المبادئ والأسس الأمنية التي يستقيها من كل موقف يتعرض له حتى ينجح في النهاية في تقديم أعلى معايير الحرفية دون تعريض نفسه للأخطار.
وتطرق جاد الله إلى أن الطبيعة الشاقة والخطرة لعمل المصور الحربي تستلزم منه توقع حدوث إصابات له أو لفريق العمل المرافق ما يجعل التدريب على الإسعافات الأولية أمر لا مفر منه ..موضحاً أن طرق التعامل مع بعض الإصابات قد تؤدي انقاذ شخص في حالة حرجة بيد أن التعامل الخاطئ قد يؤدي بحياته وهو ما شاهده شخصياً خلال رحلة عمله.
ونوّه جاد الله إلى ضرورة استشارة المراسل أو المصور الحربي لإخصائي نفسي بشكل منتظم حتى يستطيع التعامل مع الضغوط والمخاطر النفسية التي تنتج عن مشاهد العنف التي يعايشها والتي من شانها أن توثر على صحته النفسية بشكل كبير قد يؤدي مع مرور الوقت إلى اعتلال مزاجه وتكدير حياته منوهاً إلى أن زيارات الأخصائي النفسي يجب أن متواصلة ومنتظمة دون الانتظار إلى ظهور أعراض أو تداعيات نفسية.
وفي نهاية الجلسة بدأ الحضور في طرح أسئلتهم والتي كان أولها عن مدى استهداف المراسل أو المصور الحربي أثناء تأدية عملهم من قبل الأطراف المتنازعة وأجاب جاد الله بأن المصور والكاميرا يعتبران ألد الأعداء لقدرتهم على كشف الحقيقة ما يجعلهم محل استهداف من قبل بعض أطراف الصراع مشيراً إلى أهمية تبني المصور الحربي إلى أعلى معايير النزاهة والحيادية.
وبسؤاله عن عدد الصور التي يجب على المصور العسكري التقاطها يومياً أجاب جاد الله بأن العدد لا يهم وإنما النوعية هي ما يجب الاهتمام به بحيث يستطيع المصور أن يقدم صورة ذات مواصفات تقنية عالية تحمل في ذات الوقت قصة او رسالة إنسانية نبيلة يجب أن تصل إلى جمهور المتابعين في كافة أرجاء العالم.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت نشر العديد من الصور التي أثارت اهتمام العالم وحركت مشاعر الملايين لتخلق بذلك حالة فريدة من الوعي والاهتمام بما يجري في بعض مناطق العالم مع فئات ومجموعات مختلفة من البشر.
وعندما سُئل عن أهمية الحس الأمني بالنسبة له أكد جاد الله أنه يعمل دوماً ضمن التوجيهات الأمنية التي يطلع عليها ويستخدم خبرته الشخصية في ذلك أيضاً ..مشيراً إلى أن الرغبة في كشف الحقيقة ونقل الرسالة النبيلة للجمهور يجب أن تٌمزج برغبة مماثلة بحب الحياة واحترامها.