المشهد اليمني ويوم العلم يبرز في صحف الإمارات

الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بمناسبة " يوم العلم " الذي تحتفل الدولة في الثالث من شهر نوفمبر من كل عام.

كما تناولت المشهد اليمني و دور التحالف العربي معربة عن تفاؤلها بقرب تحرير اليمن من براثن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بعد الانتصارات المتوالية التي تحققها قوات التحالف العربي وآخرها دخول قوات برية تابعة للتحالف أمس إلى مدينة تعز في إطار دعم المقاومة الشعبية للمساعدة في تحرير المدينة.

وسلطت افتتاحيات الصحف الضوء على اتجاه أنظار الدول الكبرى نحو منطقة القطب الشمالي ومواردها غير المستغلة لتصبح محل نزاع بين هذه الدول.

وتحت عنوان " العلم وجدان وطني " قالت صحيفة " البيان " .. إن مناسبة يوم العلم تعبر تعبيرا عميقا عن الهوية الوطنية الجامعة لبلادنا وشعبنا وتقول ما هو أكثر من الاحتفال برفع العلم وتكرس وجدانا وطنيا واحدا للدولة التي باتت من أبرز دول العالم وتتبوأ موقعها في الصدارة.

واستذكرت في يوم العلم الآباء المؤسسين الذين وضعوا بأيديهم المباركة إطلالة هذه الدولة العظيمة التي كان كل همها المواطن وتأمينه بحقوقه الطبيعية على أساس العدالة والرفاهية ولا يمكن هنا إلا أن نستذكر هؤلاء بكل إجلال وتقدير فقد صنعوا دولة بهوية وطنية نفاخر بها الدنيا فخرا تأسس على الإنجاز ويقول فيه الواقع ما يفوق الأرقام بكل دلالالتها.

وأشارت إلى أن يوم العلم محطة لمشاعرنا الجياشة تجاه بلادنا التي ولدت مباركة وستبقى مباركة عنوانها حياة الإنسان ورفاهيته وتأهيله إضافة إلى التخطيط للمستقبل ولحياة شعبنا وسط إقليم ملتهب استطاعت فيه دولتنا بحنكة قيادتنا واصطفاف شعبنا وإيمانه بدولته أن تبقى قوية وأن تخطط للمستقبل دون أن تكون بلادنا عرضة لأي هزات ارتدادية في هذا الإقليم.

ودعت " البيان " في ختام مقالها الإفتتاحي .. الجميع لرفع العلم تعبيرا عن هذا الوجدان الوطني الذي يقر بالإنجازات حين تكون الدولة في صدارة الدول وحين ينعم المواطن بحياة كريمة إنه أهم أهداف قيادتنا باعتبار أن الإنسان يأتي أولا ولأجله تكون الحياة وفي هذا يكتمل شعور كل من يعيش على أرض الدولة باعتبارها حضانة الخير وعنوانا للأمن والاستقرار.

من جانبها وتحت عنوان " الحزم يصنع السلام باليمن " رأت صحيفة " الاتحاد " .. أن السلام سيحل وسيعم اليمن من جديد عندما ينهي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مهمته في اليمن بإعادة الحكومة الشرعية إلى مكانها الطبيعي ودحر مليشيات صالح والحوثي وإعادتهم إلى جحورهم التي خرجوا منها ليعيثوا فسادا في الأرض وحينها سيدرك العالم جيدا أهمية عاصفة الحزم.

وقال الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم أن من يعرف ما يحدث في اليمن والانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي لا بد أن يتفاءل بالمستقبل فصحيح أن حجم الدمار والخراب الذي أحدثته مليشيات الحوثي وصالح يفوق كل تصور إلا أن عزيمة الشعب اليمني ودعم الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سيؤديان إلى مساعدة اليمن على الوقوف من جديد والشروع في بداية جديدة ومختلفة تماما عن عهد المخلوع صالح البائد والبائس.

وأضاف أن ما يحدث في اليمن اليوم يحمل الدول العربية جميعها مسؤولية تجاه هذا البلد فمن كان مترددا في الحرب لم يعد مقبولا أن يبقى مترددا في السلام والبناء والتنمية فدول التحالف العربي تحملت مسؤولية تاريخية واتخذت قرارها الشجاع ببدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل واليوم تجني نتائج الحزم والأمل والحرب التي أجبرت عليها أولى نتائجها وأهمها إيقاف وكبح الأطماع الإيرانية في المنطقة وثانيتها تنبيه المجتمع الدولي لقوة وجدية الفعل العربي وثالثتها إعادة ثقة الشعوب العربية ولو نسبيا بدولها وبقرارها العربي.

وأشار إلى أن حرب اليمن تشهد مرحلة متقدمة في المواجهة وتصل القوات البرية إلى تعز هذه المدينة التي يعتبر تحريرها بداية نهاية الحرب والعبور منها هو عبور إلى صنعاء ووصول إلى الانتصار المنشود وإذا كان الحديث في هذه المرحلة الحاسمة عن الحوار مستمرا فيجب أن يكون قائما على مبدأ إظهار حسن النية من قبل المليشيات المعتدية وكذلك إبداء التزامها بتنفيذ القرارات الأممية والإقليمية التي تم الاتفاق عليها مسبقا ولم تنفذ والحوار في جنيف من دون هذه الأسس سيكون حوارا بلا جدوى ومجرد جري وراء سراب.

وأكد أن وصول قوات التحالف إلى تعز بعد تحرير عدن وباب المندب ومأرب إنجاز حقيقي يحسب لقوات تلك الدول ويؤكد أن دماء الشهداء الأبرار لم تذهب سدى وأن تضحيات جنود قوات التحالف ومنهم جنودنا البواسل ستظل خالدة وباقية على مر التاريخ.

وقال إن قوات التحالف قد أوجعت مليشيات الحوثي وصالح وأذاقتهم الهزائم الواحدة تلو الأخرى فكان صراخهم مدويا ففي الوقت الذي كانت تحتفل فيه قوات التحالف بالانتصار تلو الآخر كان صبيان المقاول الإيراني يذوقون الهزيمة تلو الأخرى فالحق هو الذي ينتصر في النهاية والحق يجب أن يرجع إلى أصحابه والانتصار الأخير هو للحكومة الشرعية المنتخبة التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها في إدارة شؤون البلاد وتساعدها في ذلك دول التحالف العربي والمجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بأن يتم العبث مرة أخرى بهذا البلد الذي يؤدي اهتزازه إلى تشكيل خطر على دول المنطقة بأسرها.

من جانبها قالت صحيفة " الرؤية " .. إن قتلة الحوثي والمخلوع صالح لم ينلوا مفتاح المدينة أبدا ولم تساوم تعز على روح وهوية كما يليق ببهاء المدن العتيقة.. مضيفة ساطع نصر تعز أمس فارق دخول جنود التحالف إلى قلب المدينة.

وأشارت إلى أن صورة قوافل التحالف في الطريق إلى تعز بالغة العمق والدلالة قسمات الجنود تكثف مسار المعارك الظافرة وتكتب قصة النصر النهائي.

وتحت عنوان " تعز وعد صنعاء " أضافت أن .. لا سكينة للجند لا استرخاء ولا ثقة مفرطة قبل إعلان العدو استسلاما غير مشروط .. تلك مسلمات الحروب ولكن للصورة رأي آخر لا يعترف بضرورات الحيطة وقواعد الاشتباك .. بدا الجنود كأنهم يسلكون طرقا مألوفة كأنهم عائدون إلى أهل وساحات فارقوها قبل حين إلى مدينة غلبها الشوق إلى أبنائها .. وصدقت الصورة.

وأضاف أن إقامة قوات التحالف في تعز ـ وإن بدت كأنها عودة إلى الديار ـ لن تطول هذا قدر المحررين هي الصورة ـ الوثيقة التي رافقتهم عبر محافظات ومدن اليمن .. عدن لحج الضالع مأرب وسد مأرب باب المندب .. وغدا في قلب صنعاء.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن القتلة تسللوا ذات ليل إلى حارات تعز ..

ودخلها أبطال التحالف في وضح النهار.. وأفسد القتلة ذات ليل هواء اليمن .. وتوهموا إقامة نهائية فكان حظهم لحظة عابرة من زمن اليمن.

وكتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " انتصار تعز مفتاح تحرير صنعاء " ..

أن أبناء اليمن الرافضين للانقلابيين والمخططات المراد زج وطنهم فيها يواصلون الدفاع عن بلدهم والعمل على مواجهة الانقلابيين والثلة المتمردة وبدأوا يحصدون الانتصارات وآخرها قرب استعادة مدينة تعز وتحريرها من مليشيات الحوثيين وعصابات المخلوع صالح والتي ستكون بدورها إيذانا ببدء العملية النهائية لاستعادة صنعاء كون تحرير تعز وكسر حصارها بعد صمود أهلها الأسطوري يعد خطة رئيسية باتجاه العاصمة وهذه الإنجازات تأتي وتتحقق نتيجة إصرار وثبات مدعومين بالأشقاء المشاركين في عميلة " إعادة الأمل " والتي بددت أوهام ومطامع الانقلابيين الذين صورت لهم أحلامهم بالسلطة أنهم قادرون على سلخ اليمن من كل انتماء وتوجه.

وقالت إنه منذ اللحظة التي نزل فيها مئات آلاف اليمنيين إلى الشوارع مثمنين وداعمين للتحرك العربي استجابة لطلب الشرعية كان التجاوب كافيا لتأكيد سلامة التوجه وما ارتفاع الأصوات التي نسمعها من هنا وهناك إلا دليل إفلاس واعتراف بفشل المخططات التوسعية للهيمنة والسيطرة على المنطقة بعد أن بددتها صواريخ المقاتلات العربية وهي تشتت المتمردين وتبيد المخططات وتبقي بقايا أوهام لمن وجدوا من يقف بوجههم ويحول مراميهم إلى خذلان وانكسارات.

وأوضحت أن أهم ما فيها أن ما بعد عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" ليس كسابقه وأن التاريخ الجديد للعرب يكتبه تآلف وتحالف بين الأشقاء لن يعترف بعد اليوم أو يتمهل في قطع كل يد تحاول العبث أو تغليب المصالح الضيقة على حساب أوطان كاملة.

وأشارت إلى أن الحديث المسموع عن ضرورة الحل السياسي له أساس وحيد وهو إنقاذ لليمن وإعادته إلى السكة الصحيحة التي تستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي والقرار الذي يرسخ شرعيته دوليا " 2216 " و مخرجات مؤتمر حوار الرياض الذي أكد كل الأسس والتوجهات التي تناسب حال اليمن وظروفه للخروج من الأزمة.

وأضافت أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتم الإعلان فيه عن مبادرات ومساع حوارية يؤكد الانقلابيون بجرائمهم المتواصلة ومجازرهم المتتالية أنهم يتخذون مواقف الادعاء بقبول الحل السياسي كمناورات مفضوحة وهو ما يعيه أهل اليمن وأشقاؤهم وباتوا بصورة مراميها الخبيثة وما تخبئه.

وذكرت أن كل هذا الرفض الشعبي العارم محليا ودوليا للانقلابيين ردت عليه المليشيات وعصابات المرتزقة بزيادة الجرائم واستهداف المجمعات السكنية والمدنيين الأبرياء في رد يبين التوجه الحقيقي لمن غامروا بكل شيء في سبيل التسلط والاستئثار بقوة السلاح في الوقت الذي تسعى فيه دول التحالف من أجل تأمين المساعدات الإنسانية الضرورية لإعانة اليمنيين ومساعدتهم في الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن اليمن سيتحرر ويتعافى بصمود أبنائه ودعم أشقائه الحقيقيين وسيبقى عربيا أصيلا بعيدا عن توجهات ونوايا "ولاية الفقيه" واليمن لن يكون إلا عربيا خالصا لأبنائه وجواره وللعالم والنصر سيتحقق وسيعرف من حاولوا معاكسة التاريخ والواقع والأصالة طعم الخذلان الحقيقي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " قسمة ضيزى " قالت صحيفة " الخليج " إن دعوة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى الحفاظ على الأمن في القطب الشمالي تعكس واقعا يحمل في طياته بوادر نزاع كبير بين البلدان الكبرى حول موارد منطقة القطب الشمالي.

وأضافت أن الصراع على الموارد سينتقل إلى دائرة جديدة حيث اعتادت البلدان الكبرى الصراع على موارد البلدان النامية ولكنها بدأت تجد المساحات تضيق أمامها هناك لأكثر من سبب.. فكثير من البلدان النامية بدأت تعمل من أجل استغلال مواردها لفائدة شعوبها كما أن الموارد قد تبدأ بالنضوب في كثير من البلدان. والبلدان الكبرى لا تترك مثل هذه الأمور للصدفة فحتى خططها البعيدة المدى تطمح إلى استعمار الكواكب المجاورة.

غير أن الأكثر مناسبة وواقعية بالنسبة لها هو استغلال موارد مناطق على الكرة الأرضية لم تبدأ بها بعد.

وأوضحت أنه عمليا فإن القطب الشمالي يشهد في الوقت الحاضر بناء قدرات عسكرية للولايات المتحدة وروسيا الاتحادية كما أن لكندا والدنمارك وجودا فيه. ولذلك فإن توقيت تصريح الوزير الأمريكي يعكس واقعا بدأ فيه النزاع حول موارد المنطقة على نار هادئة قد يشتعل أوارها في أي لحظة. والخوف على الأمن في محله بسبب هذا التنافس. ولكن تجنب ضياع الأمن لن يحصل ببقاء الصراع على الموارد فإن بقيت الأمور محصورة في بعض البلدان فإن كل واحد منها سيعمل على تعظيم حصته من هذه الموارد التي قد تجلب قوى أخرى إلى القطب الشمالي من أجل الحصول على حصتها من كعكة هذا القطب.

وأشارت إلى أن الحفاظ على الأمن لن تضمنه الطريقة الجارية بشأن هذه الموارد. فهناك طريقة أكثر إنسانية لأنها أكثر عدالة وإنصافا تكمن في تكليف الأمم المتحدة باستثمار هذه الموارد ووضعها في صندوق تستفيد منه جميع بلدان العالم حيث تعطى الأولوية لمواجهة مشاكل الفقر والتغير المناخي وغيرها من القضايا التي تهدد البشرية.

وتابعت أن مثل هذه الطريقة ستجعل من السهل والممكن أن يكون الاستغلال ضمن إطار المحافظة على البيئة بينما قيام بعض البلدان من خلال شركاتها الكبرى بالاستغلال لن يضمن المحافظة على البيئة لأن هدفها سيكون الربح أولا وأخيرا.

ورأت أن معظم بلدان العالم لن تستفيد من هذا الاستغلال واعتبرته ظلما لأن القطب الشمالي ملك للعالم وليس لبضعة بلدان ولأنه يجعل من القوة معيارا لاستغلال الموارد فهذا المعيار يؤسس لأن تكون القوة والثروة شرطا لتحقيق المزيد من الغنى وأن يكون الضعف والفقر شرطا لمزيد من الفقر والضعف.

وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أنها ليست إلا قسمة ضيزى.