صحف الامارات: تصريحات بن راشد خارطة طريق للدول

الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - لمجلة " نيوزويك الأميركية " ووصفتها بأنها خارطة طريق للدول والشعوب التي تريد أن تحيا وأن تكون في طليعة الأمم .

كما تناولت افتتاحيات الصحف عهد اليمن الجديد عنوانه الاستقرار والشرعية إضافة إلى الانتخابات التركية.

وتحت عنوان " تمكين الشعوب " قالت صحيفة " البيان " إن مقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع مجلة " نيوزويك الأميركية " حفلت بإشارات مهمة جدا كان من أبرزها حديث سموه عن أن واجب الحكومات تمكين شعوبها لا التمكن من شعوبها .. مؤكدة أن الكلام مهم جدا لأن فيه إشهار للفرق بين النماذج المتميزة للشعوب والدول وتلك النماذج الضعيفة والهشة.

وأضافت أنه " تلك الدول التي تعرف أن الإنسان هو أهم شيء تدرك مباشرة أن واجب مؤسساتها السعي لأجل الإنسان والمواطن تأهيله وتعليمه ومنحه حقوقه من علاج وتعليم وحياة كريمة وجعله جاهزا للمستقبل وللحياة وصيانة كرامته وهذا هو الأنموذج الإماراتي ذاته الذي يتسم بالعدل وكلمة السر فيه هي أن الإنسان يأتي أولا وكل شيء مسخر لأجل هذا المواطن من الثروات إلى السياسات وصولا إلى التخطيط للمستقبل.

وبينت أنها هي كلمة السر إذا التي تعرفها قيادتنا وتدرك عبرها أن الفرق كبير بين الدول المتفوقة وتلك الغائبة وراء الشمس فالدول المتفوقة راهنت على الإنسان واستثمرت فيه وعرفت مؤسساتها وحكوماتها وكل مسؤول فيها أن الأصل تمكين الإنسان من الحياة ومن حقوقه فيما تلك الدول الغائبة افترضت العكس فتسلطت على الإنسان ونهبت حقوق مواطنيها واضطهدتهم وتمكنت منهم باعتبارهم مجرد تابعين في الظلال لا وزن لهم ولا قيمة" .

وفي ختام مقالها الافتتاحي وصفت " البيان " .. تصريحات سموه بأنها " خارطة طريق للدول والشعوب التي تريد أن تحيا وأن تكون في طليعة الأمم ".

من جانبها قالت صحيفة "الإمارات اليوم" إن الإمارات دولة نموذج في منطقة مضطربة نموذج نجح في ترسيخ الأمن والأمان وحافظ على حريات وحقوق الإنسان سواء كان ذلك الإنسان مواطنا أو مقيما أو زائرا نموذج متفرد رسخ الأنظمة الحديثة وحافظ على المبادئ والقيم الأصيلة التي عاش عليها الناس هنا منذ مئات السنين .. مؤكدا أن بناء هذا النموذج المشرق في منطقة معقدة لم يكن سهلا لكنه يشع أملا لجميع البشر الذين ضاعت آمالهم وأحلامهم وسط إحباطات عديدة في كثير من الدول الإقليمية المحيطة.

ونوهت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها سامي الريامي بعنوان "مسببات نجاح النموذج الإماراتي" بأنه حتى نقترب أكثر من أسباب نجاح نموذج الإمارات فلابد من التوقف قليلا عند جمل وكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي صرح بها لمجلة "نيوزويك" الأميركية نهاية الأسبوع الماضي فسموه أكد أن نجاح النموذج الإماراتي في المنطقة يعود لأسباب ومقومات عدة أهمها أنه "نموذج يقوم على التسامح والانفتاح وعلى التعايش المشترك وعلى مجموعة كبيرة من الأنظمة الاقتصادية والإدارية المتطورة التي توفر جودة الحياة للجميع ..

نموذج يقوم على دعم الشباب وإعطائهم فرصة لبناء أوطانهم ويقوم على تمكين المرأة بشكل كامل واستغلال طاقاتها الكامنة دون أي تحجيم أو تعطيل لنصف المجتمع" مضيفا سموه أن "ما نفعله في دولة الإمارات هو بناء نموذج من داخل المنطقة يصلح للتطبيق في المنطقة بكل تعقيداتها وتداخلاتها وتاريخها وإرثها الثقافي والسياسي والاجتماعي .. ونتمنى الاستفادة من هذا النموذج وأبوابنا مفتوحة لإخواننا العرب" .

وأضافت "هذه هي مفاتيح التطور والاستقرار بعيدا عن التكلف والتشدد والخوض في تفاصيل غير مجدية وبعيدا عن التخلف والرجعية والطائفية وبعيدا عن الجدل العقيم والصراع المقيت وهذا ما يحتاجه عالمنا العربي في هذا الوقت العصيب يحتاج إلى التسامح والتعايش المشترك قبل أي شيء وكل شيء يحتاجهما بشدة بعد أن دمرت العصبية والطائفية والتعصب الديني والإثني دولا عريقة كانت في يوم من الأيام مثالا للحضارة والتطور العلمي ونموذجا للتعايش المشترك ".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات دولة بنيت على التسامح وأسست واحة يتشارك فيها مختلف البشر الحياة والبناء والعمل بإخلاص لأنهم جميعا وجدوا هنا فرصة الحياة بكرامة وحرية يحكمها القانون وتدعمها القوانين التي تسري على الجميع والإمارات دولة أخلص قادتها في العمل لرفع مستوى الرفاهية للشعب بشكل عام اهتموا بمواطنيهم ووفروا خدمات راقية غير مسبوقة لجميع من يسكن هُنا، سواء كان موظفا أو مستثمرا أو سائحا" .

وقالت إن الإمارات كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في حواره الثري مع المجلة "نموذج من داخل المنطقة يصلح للتطبيق في المنطقة" لا نحتاج إلى أنظمة الغرب ولا الشرق نحتاج فقط إلى أن نستمر في تجربتنا المتميزة بعيدا عن تدخلاتهم وافتراءاتهم وخططهم السرية لضرب كل ما هو جميل في هذا الجزء من العالم ونحتاج إلى أن يعي كل من يعيش في الإمارات أنه لن يجد أينما ذهب بيئة مثالية لحياة البشر توازي الحياة في دولة الإمارات فلنعمل جميعا على حفظ أمن دولتنا واستقرارها ولندعم جميعا قادتنا الذين نحبهم ويحبوننا ولنعش معا بتسامح وانفتاح لسد الباب أمام كل دعوة للتطرف والانغلاق .

وحول " الانتخابات التركية " تحدثت صحيفة " الخليج " .. أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخوض منذ أشهر معركة حياة أو موت عنوانها تعديل الدستور لإقامة نظام رئاسي يتولى فيه صلاحيات مطلقة .

وقالت "عندما يتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع اليوم لانتخاب نوابهم بعد خمسة أشهر على آخر انتخابات لم يتمكن فيها حزب العدالة والتنمية من الحصول على الأغلبية المطلقة لتعديل الدستور فإنهم يقفون أمام تحديات وأزمات جديدة برزت خلال هذه الفترة من المفترض أن تدفعهم إلى إعادة النظر بمواقفهم تجاه أردوغان وحزبه بشكل يقلص من إمكانية التفكير مجددا بتعديل

وتابعت الصحيفة أنه جرت مياه كثيرة خلال الأشهر القليلة الماضية ليست في صالح حزب العدالة والتنمية فقد بدأ الإرهاب يضرب أبواب تركيا بعنف من خلال تفجيرات طالت العاصمة وبعض المدن الأخرى وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا وذلك لم يكن ليحصل لولا سياسات أردوغان التي استحضرت الإرهاب إلى قلب تركيا واستخدامه في تحقيق طموحاته الإمبراطورية وأحلامه التوسعية بعد تخريب الدول العربية المجاورة وتدميرها ثم أعلن الحرب على الأكراد تحت لافتة محاربة الإرهاب وقضى على آمال معقودة لإنهاء مأساة كردية ممتدة من خلال عملية سياسية سلمية كان من المفترض أن تضع حدا لاقتتال طال أمده وأزهق أرواح مئات الآلاف ودمر مئات القرى" .

وأشارت إلى أن سياسات أردوغان أدت إلى إساءة العلاقات مع كل دول الجوار وانعكس ذلك على الوضع الاقتصادي الذي شهد مؤخرا تراجعا واضحا في الاستثمارات وفي التنمية وفي المبادلات التجارية وفي تدني سعر الليرة التركية بعدما كانت تركيا تندفع لتبوؤ مواقع متقدمة بين الدول الصاعدة إضافة إلى ذلك مارس أردوغان سياسة القبضة الحديدية ضد كل خصومه السياسيين وصولا إلى المؤسسة العسكرية والقضاء .. وواصل سياسة الانقضاض على الإعلام فتم إقتحام العديد من محطات التلفزيون والصحف وإقفالها واعتقل عشرات الصحفيين وزجهم في السجون في واحدة من أوسع حملات القمع التي شهدتها تركيا في محاولة منه لتكميم الإعلام المعارض لسياساته كما حصل مع مجموعة كوزا ايبك قبل ثلاثة أيام التي تضم قناتي بوجون وتورك إضافة إلى صحيفة زمان لعله ينجح في إسكات الأصوات الإعلامية المعارضة قبيل الانتخابات .

وخلصت " الخليج " إلى القول "لعل المواطن التركي الذي يتوجه اليوم إلى صناديق الاقتراع يتطلع حوله ويسأل نفسه: هل هذه هي تركيا التي يريدها؟ قمع وإرهاب وفساد واحتراب داخلي ووضع إقتصادي يتدنى أكثر فأكثر.

هل يعلي المواطن التركي مصلحته ومصلحة بلاده على مصلحة فرد يريد أن يعيد تركيا قروناً إلى الوراء؟" .

من جانبها قالت صحيفة "الوطن" في مقالها الافتتاحي بعنوان "عهد اليمن الجديد يقترب" إن اليمن يستعد لعهد جديد أراده ودعم توجهه أشقاؤه الحقيقيون عهد لا إنقلابيين ولا انفلات ولا مليشيات فيه زمن جديد يكون عنوانه الاستقرار والشرعية بما ينعكس إيجابا عليه وعلى جواره العربي ومحيطه الإقليمي خاصة أن الإجماع الدولي يؤكد أن استقرار وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أوضاع المنطقة فضلا عما يعنيه اليمن بروابطه التاريخية التي تجمعه مع الدول العربية التي لبت نداء الاستغاثة وسارعت إلى مد يد العون وتقديم التضحيات والشهداء والمساعدات لإنقاذ اليمن وهو ما تم إنجاز أغلب مراحله واليوم بعد أن استكملت الاستعدادات وباتت تعز تترقب التحرير الذي يبدو وشيكا وهي التي صمدت وتحملت الحصار الوحشي وبقيت على عزتها قوية عصية على التسليم سيكون الطريق مفتوحا إلى صنعاء التي باتت قبائلها تترقب ساعة الصفر للتحرك وتخليصها من نير الاحتلال الإيراني المقنع بمليشيات الحوثيين ومرتزقة صالح.

وأكدت أن اليمن يستحق الجهود والتصميم لأن المواجهة ليست فقط مع ثلل إنقلابية ولا مع مليشيات بل مع مخطط سام يريد أن يكون اليمن مقدمة لمزيد من التدخلات والتعديات على دول المنطقة ويتحول إلى محطة أخرى لتصدير التدخلات على غرار مناطق ثانية تمكن من النفوذ إليها والتحكم بقرارها وتوجهاتها ولذلك فستحتفظ ذاكرة التاريخ في كل مكان بما قام به التحالف العربي الذي تتصدر فيه الإمارات دورا رئيسيا من مهام ودعم وتضحيات ومواقف أصيلة مشرفة إنطلاقا من وحدة المسار والمصير المبنية على دعم الأشقاء ومساندتهم وإغاثتهم في المحن والتصدي للمخاطر بشجاعة وبسالة وإقدام.

وخلصت " الوطن " في ختام مقالها إلى أن الحوثيين اليوم وزمرتهم العميلة لم يعد لديهم ما يخسرونه بعد أن خسروا ما كان يفترض أنه يربطهم باليمن فعادوه واستباحوا دماء شعبه وقبلوا لأنفسهم لعب دور الأداة في مخطط الشر وعلى هذا تبددت أوهامهم ومراميهم نتيجة قصر نظرهم وعدم تقديرهم لخطورة اللعبة التي انخرطوا فيها واليوم ها هم يرتكبون المزيد من المجازر جراء حقدهم الدفين ويواصلون ارتكاب المجازر ضد الإنسانية وارتكاب جرائم الحرب ومحاصرة الآمنين واستهدافهم بلقمة عيشهم لكن كل هذا لم ولن يزيد اليمن وشعبه الأبي إلا تصميما لإنهاء كافة المؤامرات وباتت الأهداف التي تحركوا لأجلها محصورة فقط بماكينة إعلامية تبث السموم وترسم أحلاما لا وجود لها في الواقع وتعلن أموراً ومواقف لتكون أضغاث أحلام انتهت من الواقع إلى الأبد" .