الامارات 7 - -ثمنت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية.. النتائج الإيجابية التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم .. مشيرة إلى نجاحها في تقديم حوالي/ 86.6 / مليون جرعة استفاد منها على مرحلتين حوالي / 21 / مليون طفل باكستاني.
كما أشادت الافتتاحيات بالمستوى التعليمي والانفتاح المعرفي المتطور لدى أفراد المجتمع الإماراتي وقدرته على توظيف التقنية في جميع مناشط الحياة ما جعله يفضل الصحافة الإلكترونية على الورقية.
وعلى الصعيد الدولي ..اهتمت الإفتتاحيات بالحملات الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل إيران في محاولة بائسة منها لشق الصف الداخلي وإضعاف وإنهاك المملكة التي تواجهها بحزم وتتصدى لأطماع إيران التوسعية .. داعية العرب والمسلمين للانتباه لهذه الحملات المغرضة التي تستهدفهم جميعا لإخلال الأمن والاستقرار وتحقيق مصالح توسعية على حساب وحدة نسيج الأمة .. إضافة إلى مواصلة قوات التحالف العربي دك معارك الإرهاب في اليمن بلا هوادة للقضاء عليهم وتأمين الحياة في اليمن وإعادة الاستقرار وتخليصه من أطماعهم التي تستهدف وحدة اليمن واستقراره.
وأشارت إلى تصريحات بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بعد زيارته فلسطين واجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
وتحت عنوان "مهمة إنسانية نبيلة.. " وصفت صحيفة " الإمارات اليوم " ..
المهمة التي تقوم بها الإمارات للقضاء على مرض شلل الأطفال بأنها مهمة إنسانية نبيلة .. مشيرة إلى أن هذا المرض يهدد الصحة العامة ويقضي على مستقبل المصابين به ويحرم مئات الآلاف من الأطفال العيش والمشي بشكل طبيعي وهذا يعني تحولهم في المجتمعات الفقيرة إلى متسولين في الشوارع أو محبوسين في بيوت صغيرة يعيشون فيها على هامش الحياة حياة لا تليق ببشر وأضاف الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن المشروع الإماراتي الإنساني النبيل جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "وبمتابعة شخصية دقيقة واهتمام مباشر ورعاية يومية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أخذ على عاتقه مكافحة هذا المرض في أكثر المناطق التي ينتشر فيها وأعلن عليه التحدي في باكستان حيث وجد مرض شلل الأطفال بيئة مناسبة للانتشار والفتك بالصغار وسط الجهل والفقر وانعدام الأمن.
وأكد أن ما يقوم به محمد بن زايد عمل عظيم أعاد فيه إلى البشرية إحساسها الإنساني فقد بذل جهده وماله ووقته لتنفيذ هذا المشروع وذلل الصعوبات كافة من أجل الوصول إلى الأطفال وإعطائهم اللقاحات المكافحة لهذا المرض لينقذهم من براثنه ويرسم لهم مستقبلا أكثر أمانا بعيدا عن خشبات صغيرة يصنعونها بأنفسهم ليزحفوا بها في الشوارع والطرقات بعد أن يقعدهم الشلل ويجعلهم عاجزين بمعنى الكلمة وأشار إلى أن ما تقوم به الإمارات في باكستان ليس سهلا أبدا حيث التوترات الأمنية والعمليات العسكرية المتواصلة وعدم توافر الأمن للعاملين في حملات التطعيم خصوصا في المناطق القبلية إضافة إلى مشكلة الهجمات الإرهابية وعمليات القتل والخطف التي تستهدف الأطباء والممرضين العاملين في تنفيذ حملات التطعيم من قبل العناصر الإرهابية ورجال العصابات وكثرة النزوح للعائلات الباكستانية من مناطقهم ما أدى إلى فقدان التواصل معها من قبل فرق حملات التطعيم كما أسهمت في نقل الفيروس من المناطق النشطة بالوباء إلى المناطق الخاملة.
وتابع أنه ليس سهلا أبدا أن تعمل حملات التطعيم في ظل عدم وجود برامج تنموية للقضاء على مسببات انتشار المرض مثل انتشار مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة والقمامة والمخلفات والحيوانات الضالة إضافة إلى المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي السيئ وانتشار الفقر الذي يعتبر عاملا مشتركا بين جميع الأسر التي ظهرت فيها حالات الإصابة بالمرض فضلا عن انتشار الجهل بين السكان ما أدى إلى انتشار المعتقدات الخاطئة والشائعات المغرضة تجاه الأمصال والتطعيمات وصعوبة التنقل في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية القاسية للوصول إلى مراكز التطعيم ما أسهم في غياب الكثير من الأطفال المستهدفين بحملات التطعيم عن أخذ الجرعات المخصصة لهم وأسهم في الحد من حركة وتنقل فرق التطعيم في هذه المناطق.
وقال الريامي في ختام مقاله إنه على الرغم من ذلك كله نجح محمد بن زايد في ما لم تنجح فيه أي حملة دولية من قبل لمكافحة هذا المرض حيث استطاعت حملة الإمارات للتطعيم بفضل إنسانيته وإصراره إعطاء جرعات التطعيم للأطفال الباكستانيين في العديد من المناطق الصعبة والمعقدة واستفاد منها /21 / مليون طفل دون سن الخامسة وقدمت حتى الآن / 86.6 / مليون جرعة تطعيم إلى أطفال باكستان ضد شلل الأطفال.
وحول الموضوع نفسه و تحت عنوان " إمارات الخير ترسم بسمة المستقبل " ..
اعتبرت صحيفة " الوطن " أن إنقاذ عشرات ملايين الأطفال من أخطر وباء مدمر يمكن أن يصيبهم " شلل الأطفال " واحد من الإنجازات الإنسانية التي تكتبها الإمارات بأصالتها وإنسانيتها والخير الذي يقترن باسمها منذ أن أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " ومتابعة ذات النهج من قيادتنا الحكيمة التي نهلت من ذات المدرسة الخالدة.
وأضافت أن الإمارات باتت - كما تصنع الحضارة والتفوق والإنجازات - فهي أيضا ترسم البسمة في كل مكان به محتاج وتسارع لمد يد العون واضعة على رأس أولوياتها " الإنسان " بصفته وبغض النظر عن دين أو عرق أو لون ودون أي مقابل كان ولا حتى كلمة شكر.
وأشارت إلى أن قيادتنا كما راهنت في الداخل على الإنسان باعتباره الثروة الأغلى والاستثمار الأول كان رهانها أيضا على إدخال السعادة للإنسان المحتاج في كل مكان والعمل على مساعدة وإغاثة ونجدة المحتاجين ومسابقة الزمن للتخفيف من معاناة ملايين البشر وتحسين أوضاعهم وواقعهم.
وذكرت أن آخر الإنجازات التي سيكون لها أثر على ملايين البشر ومستقبلهم وغد أوطانهم كانت في باكستان حيث أنه تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم قدم مشروع مساعدة باكستان / 86.6 / مليون جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال واستفاد منها خلال المرحلتين الأولى والثانية لأكثر من / 21 / مليون طفل باكستاني من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات. وأوضحت أن الإنجاز لم يتوقف على العدد المستهدف من الحملة فقط بل كان النجاح الذي لا يقل أهمية عن تمكن فرق الدولة من دخول مناطق لم تستطع أي منظمة دولية ولم يسبق لأي جهة إغاثية أممية أو غيرها من الوصول إليها سواء للمخاطر الموجودة في بعض مناطق باكستان أو لطبيعتها الجغرافية وغير ذلك.
وقالت إنه من هنا أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ستواصل سعيها الدؤوب لمواجهة مختلف التحديات الإنسانية التي تواجه البشرية وفي مقدمتها تخليص البشرية من شلل الأطفال إلى الأبد والقضاء على هذا التهديد الخطير.. وأضاف سموه في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال أن مساعدة المجتمعات الفقيرة والمحتاجة ودعم الجهود الدولية للارتقاء بالإنسان أينما كان ودون تمييز توجه أصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التزامها بالمساهمة في تنمية المجتمع الإنساني بأسره.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنها إمارات الإنسان ووطن القيم بقيادتها وشعبها وأصالة مجتمعها تبرهن للعالم أن الإنجازات التي تتحقق على المستوى الإنساني لا تقل أهمية عن أي إنجاز آخر طالما كان الهدف منها تأمين مستقبل صحي وسليم لعشرات الملايين في هذا العالم وهذا الخير والمبادرات المتميزة ستنعكس على دول وشعوب وأوطان كثيرة يبقى الأساس فيها رجال آمنوا بالتواصل مع الشعوب كافة وبالمحبة والسلام ومد يد الخير .. من هنا من إمارات القيم وبلد الإنسان.
من جهة أخرى تحت عنوان " خذوا أوراقكم معكم " قالت صحيفة " الرؤية " ..
خذوا أوراقكم معكم وإن نطق بها أحد المشاركين الـ / 636 / في استطلاع الرؤية فهي تكاد تكون لسان حال الأغلبية الإماراتية الساحقة / 81 / في المائة الذين أقروا بالانصراف عن الصحافة الورقية إلى صحافة الجيب الإلكترونية في استقاء الأخبار والمعلومات .
ورأت أن مما يزيد من موثوقية هذه النتيجة المستوى التعليمي والانفتاح المعرفي المتطور لدى أفراد المجتمع الإماراتي وقدرته على توظيف التقنية في جميع مناشط الحياة.
وأضافت أنه بالنظر إلى أسباب التفوق الإلكتروني وفقا لعينة الاستطلاع يتضح أن الصحافة الإلكترونية ليست أداة فقط وإنما هي نمط مختلف ووسيلة تفكير حديثة تتناسب مع معطيات العصر الحديث وتواكب الواقع بلغة أكثر قربا إلى القارئ إلى جانب كونها تتيح للمتلقي التفاعل والمشاركة وإبداء رأيه في المادة الصحافية ونقدها والتعليق عليها مباشرة وهو ما يناقض إلى حد كبير واقع صحف ورقية ابتعدت عن نبض الشارع وانشغلت بما لا يهمه..
حذار .. خذوا أوراقكم معكم.
من جهتها حثت صحيفة " الاتحاد " العرب والمسلمين على أن ينتبهوا إلى ما تقوم به إيران من هجوم منظم وموجه ومركز على المملكة العربية السعودية والتحريض على هذا البلد العربي والسعي لشق الصف الداخلي ودعم الحملات الإعلامية التي تشوه كل شيء في المملكة.
وتحت عنوان " الهجوم الإيراني على السعودية والعرب " أوضح الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن ليست المملكة هي المستهدفة من وراء هذه الحملة ويجب أن ندرك جميعا أن تلك التصرفات تضر كل العرب والمسلمين بغض النظر عن أصولهم أو مذاهبهم وطهران تعتقد أن ذلك سيفيدها كنظام إيراني لأنها تظن أنها بإضعافها وإنهاكها المملكة العربية السعودية ستكون قد قضت على الدولة العربية الكبرى التي تواجهها بحزم وتتصدى لأطماع هذا النظام التوسعي.
وأشار إلى أن إساءات النظام الإيراني للمملكة ليست موجهة للسعودية وإنما للعرب كما أنها ليست حديثة بل قديمة جدا ولم تتوقف يوما منذ سنوات طوال لكنها كانت في الماضي تتم على استحياء أحيانا وأحيانا أخرى كانت عن طريق طرف ثالث يهاجم بالنيابة عن النظام الإيراني لكن في الفترة الأخيرة لاحظنا هجوما مسعورا من إيران على السعودية وزاد الصراخ والعويل بعد الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي في اليمن وتحرير عدن وتحرير مضيق باب المندب الأمر الذي جعل من حادثة منى ووفاة مئات الحجاج ذريعة لمحاولة إيرانية للتدخل في الشأن الداخلي للسعودية والتدخل في شأن عربي جديد من خلال المطالبة بإجراء تحقيق دولي - وليس إسلاميا - في حادثة منى.
ووصف الحمادي الطلب بالغريب على كل عربي ومسلم .. متسائلا لماذا تطلب طهران التدخل وكيف تتوقع أن تقبل السعودية أو يقبل العرب طلبها هذا.
وقال بعد عاصفة الحزم توقعنا أو تمنينا أن تغير طهران من سلوكها مع العرب وأن تعيد ترتيب أمورها وأن تراجع نفسها وأن تستوعب أن عبثها في المنطقة أصبح غير مقبول أكثر وأن عاصفة الحزم جاءت لتقول كفى ولن نسمح بأكثر من ذلك وأن هذه المنطقة خط أحمر لكن الجار لم يفهم الرسالة ولم يستوعبها بعد فهو يواصل هجومه الإعلامي على المملكة على جميع الجبهات.
وأشار إلى أنه منذ أسابيع هاجمت مواقع إلكترونية إيرانية مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ بسبب موقفه من فيلم " محمد " وتخلى الإعلام الإيراني عن كل المبادئ المهنية بل وعن الأخلاق الإسلامية عندما أشار إلى أنه أعمى ولم يشاهد الفيلم.
وأضاف أنه منذ أيام عرضت وكالة فارس للأنباء لقطات لفيلم وثائقي قالت إنه يؤرخ لـ هجوم الحركة الوهابية على مدينة كربلاء عام 1216 من الهجرة وذلك في زمن الدولة السعودية الأولى وأن الهجوم جرى على المدينة المقدسة لدى الشيعة مشيرة إلى أن الفيلم عرض في مدينة النجف العراقية فضلا عن الحملات الإعلامية على كل وسائلها الإعلامية والوسائل الإعلامية التي تدعمها وتمولها فكل ما تقوم به إيران يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين طهران والرياض بسبب الخلاف حول ملفات المنطقة خاصة سوريا واليمن.
وحذر الحمادي في ختام مقاله من أنه لو لم تهدأ طهران فإن نتائج هذا التأجيج قد تكون خارج السيطرة لذا .. مؤكدة أن المنطقة في حاجة إلى من يطفئ النيران لا إلى من يزيد النار حطبا.
من جهة أخرى وتحت عنوان " دك معاقل الإرهاب " قالت صحيفة " البيان " إن قوات التحالف العربي دكت معاقل الإرهاب التي يتم فيها التخطيط للتآمر على وحدة اليمن واستقراره في خطوة عظيمة من حيث إنها أصابت قيادات الحوثيين وأضعفت ميليشيات الإرهاب التي لا تريد إلا أن تذبح اليمن وشعبه على مذبح الإقليم وصراعاته.
ورأت أن هذا إصرار لا يمكن تفسيره إلا بكونه استغراقا مصلحيا في مشروع رهن اليمن لإيران والغريب عنا أن يتحالف الانقلابيون الحوثيون مع الرئيس المخلوع وأنصاره في الجيش وامتداده القبلي فهذا تحالف يودي بحياة اليمن ويتعارض مع طبيعة اليمن السياسية والدينية ويجعل كل الشعب اليمني أسيرا لدى طهران.
وأكدت أن ضربات التحالف العربي لمعسكر الإرهاب ستتواصل وبقوة وحزم حتى يتم تحرير كل اليمن وتأمين الحياة فيه وإعادة الاستقرار إلى المنطقة فاليمن أيضا يؤثر على كل المنطقة ولا تنحصر أزمته في داخله بل لها آثار ارتدادية تقول إن الوقوف في وجهها بشكل مبكر أمر لا مفر منه ولا يجوز التهاون فيه تحت أي تبرير أو ضعف أو دعوات للتراجع إلى الظلال والاكتفاء بمراقبة المشهد في اليمن.
وأوضحت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الجريمة الكبرى في اليمن تتعلق فعليا بنظام فاسد اختطف اليمن وتكسب على اسم اليمن ولا يكتفي اليوم بكل هذا بل يحرق اليمن في أفران العبث الإقليمي دون أن يخشى أحدا من شعبه ولا لعنة التاريخ على كل أولئك الذين يقامرون بدولهم وشعوبهم من أجل العودة إلى السلطة المغمسة بدماء الأبرياء.
من جانب آخر قالت صحيفة " الخليج " .. إن في كلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد زيارته لفلسطين المحتلة والضفة الغربية واجتماعه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو .. شيئا من التورية والترميز إلى حدود الخلط بين الجاني والضحية والمعتدي والمعتدى عليه والمساواة بين من يستخدم الدبابة والصاروخ والبندقية للقتل ومن يحمل الحجر للتعبير عن موقف ضد المحتل.
وتحت عنوان " أمانة الأمين العام " أشارت إلى أن كلام بان كي مون مريب ويتضمن هرطقة سياسية لا تليق بأمين عام لمنظمة دولية من المفترض أن تدافع عن مبادئها وميثاقها وتعمل على تنفيذ قراراتها ذات الصلة بالقضية التي جاء من أجلها إلى الأراضي المحتلة.
وذكرت أنه بداية أعرب الأمين العام عن قلقه تجاه تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ثم استنكر جميع عمليات العنف ودعا كل الأطراف إلى تجنب الخطاب التحريضي ودعا إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس .. ولم ينس أن يعرب عن انزعاجه من الوضع الراهن.. وكذلك إدانة جميع أشكال العنف والإرهاب .
ورأت أنه كان أجدر بالأمين العام للأمم المتحدة أن يكون أمينا على مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها لا أن يرسل كلاما فيه من الازدواجية ما يكفي لتحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما يجري على الأرض الفلسطينية من أعمال قتل وانتهاك للمقدسات والمحرمات وممارسات عنصرية وحصار وكان الأجدر به أن يصمت إذا كان لا يتمتع بالجرأة على قول الحقيقة وفي الدفاع عن منظمته وقراراتها وإذا كان يخاف من غضب إسرائيل والإدارة الأمريكية.
وقالت .. " الشعب الفلسطيني يا حضرة الأمين العام هو الشعب الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي لا يزال يخضع للاحتلال.. والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يتلظى بنار العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ..
والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يتعرض لأبشع أشكال حروب الإبادة والعقاب الجماعي ".. ثم يطلع علينا بان كي مون ليساوي بين الضحية والجلاد ويردد كلاما مموها لا يليق بالمنصب الذي يتولاه أو بالدور المفترض أن يقوم به.
واعتبرت أن هذا النمط من التصريحات العرجاء التي تتجنب إدانة الجاني وتخشى توجيه الإصبع إلى المجرم هي أقرب إلى إدانة الضحية.. بل كأنها تشجع المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقالت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي إن قراءة مضمون التصريح تستدعي التمعن في عدم توازنه.. والعمى السياسي الذي لحق بأمين عام الأمم المتحدة كما غيره من قادة العالم... وبعد ذلك يسألون لماذا غضبت الأرض والحجارة والساكنين في فلسطين.
كما أشادت الافتتاحيات بالمستوى التعليمي والانفتاح المعرفي المتطور لدى أفراد المجتمع الإماراتي وقدرته على توظيف التقنية في جميع مناشط الحياة ما جعله يفضل الصحافة الإلكترونية على الورقية.
وعلى الصعيد الدولي ..اهتمت الإفتتاحيات بالحملات الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل إيران في محاولة بائسة منها لشق الصف الداخلي وإضعاف وإنهاك المملكة التي تواجهها بحزم وتتصدى لأطماع إيران التوسعية .. داعية العرب والمسلمين للانتباه لهذه الحملات المغرضة التي تستهدفهم جميعا لإخلال الأمن والاستقرار وتحقيق مصالح توسعية على حساب وحدة نسيج الأمة .. إضافة إلى مواصلة قوات التحالف العربي دك معارك الإرهاب في اليمن بلا هوادة للقضاء عليهم وتأمين الحياة في اليمن وإعادة الاستقرار وتخليصه من أطماعهم التي تستهدف وحدة اليمن واستقراره.
وأشارت إلى تصريحات بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بعد زيارته فلسطين واجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
وتحت عنوان "مهمة إنسانية نبيلة.. " وصفت صحيفة " الإمارات اليوم " ..
المهمة التي تقوم بها الإمارات للقضاء على مرض شلل الأطفال بأنها مهمة إنسانية نبيلة .. مشيرة إلى أن هذا المرض يهدد الصحة العامة ويقضي على مستقبل المصابين به ويحرم مئات الآلاف من الأطفال العيش والمشي بشكل طبيعي وهذا يعني تحولهم في المجتمعات الفقيرة إلى متسولين في الشوارع أو محبوسين في بيوت صغيرة يعيشون فيها على هامش الحياة حياة لا تليق ببشر وأضاف الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن المشروع الإماراتي الإنساني النبيل جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "وبمتابعة شخصية دقيقة واهتمام مباشر ورعاية يومية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أخذ على عاتقه مكافحة هذا المرض في أكثر المناطق التي ينتشر فيها وأعلن عليه التحدي في باكستان حيث وجد مرض شلل الأطفال بيئة مناسبة للانتشار والفتك بالصغار وسط الجهل والفقر وانعدام الأمن.
وأكد أن ما يقوم به محمد بن زايد عمل عظيم أعاد فيه إلى البشرية إحساسها الإنساني فقد بذل جهده وماله ووقته لتنفيذ هذا المشروع وذلل الصعوبات كافة من أجل الوصول إلى الأطفال وإعطائهم اللقاحات المكافحة لهذا المرض لينقذهم من براثنه ويرسم لهم مستقبلا أكثر أمانا بعيدا عن خشبات صغيرة يصنعونها بأنفسهم ليزحفوا بها في الشوارع والطرقات بعد أن يقعدهم الشلل ويجعلهم عاجزين بمعنى الكلمة وأشار إلى أن ما تقوم به الإمارات في باكستان ليس سهلا أبدا حيث التوترات الأمنية والعمليات العسكرية المتواصلة وعدم توافر الأمن للعاملين في حملات التطعيم خصوصا في المناطق القبلية إضافة إلى مشكلة الهجمات الإرهابية وعمليات القتل والخطف التي تستهدف الأطباء والممرضين العاملين في تنفيذ حملات التطعيم من قبل العناصر الإرهابية ورجال العصابات وكثرة النزوح للعائلات الباكستانية من مناطقهم ما أدى إلى فقدان التواصل معها من قبل فرق حملات التطعيم كما أسهمت في نقل الفيروس من المناطق النشطة بالوباء إلى المناطق الخاملة.
وتابع أنه ليس سهلا أبدا أن تعمل حملات التطعيم في ظل عدم وجود برامج تنموية للقضاء على مسببات انتشار المرض مثل انتشار مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة والقمامة والمخلفات والحيوانات الضالة إضافة إلى المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي السيئ وانتشار الفقر الذي يعتبر عاملا مشتركا بين جميع الأسر التي ظهرت فيها حالات الإصابة بالمرض فضلا عن انتشار الجهل بين السكان ما أدى إلى انتشار المعتقدات الخاطئة والشائعات المغرضة تجاه الأمصال والتطعيمات وصعوبة التنقل في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية القاسية للوصول إلى مراكز التطعيم ما أسهم في غياب الكثير من الأطفال المستهدفين بحملات التطعيم عن أخذ الجرعات المخصصة لهم وأسهم في الحد من حركة وتنقل فرق التطعيم في هذه المناطق.
وقال الريامي في ختام مقاله إنه على الرغم من ذلك كله نجح محمد بن زايد في ما لم تنجح فيه أي حملة دولية من قبل لمكافحة هذا المرض حيث استطاعت حملة الإمارات للتطعيم بفضل إنسانيته وإصراره إعطاء جرعات التطعيم للأطفال الباكستانيين في العديد من المناطق الصعبة والمعقدة واستفاد منها /21 / مليون طفل دون سن الخامسة وقدمت حتى الآن / 86.6 / مليون جرعة تطعيم إلى أطفال باكستان ضد شلل الأطفال.
وحول الموضوع نفسه و تحت عنوان " إمارات الخير ترسم بسمة المستقبل " ..
اعتبرت صحيفة " الوطن " أن إنقاذ عشرات ملايين الأطفال من أخطر وباء مدمر يمكن أن يصيبهم " شلل الأطفال " واحد من الإنجازات الإنسانية التي تكتبها الإمارات بأصالتها وإنسانيتها والخير الذي يقترن باسمها منذ أن أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " ومتابعة ذات النهج من قيادتنا الحكيمة التي نهلت من ذات المدرسة الخالدة.
وأضافت أن الإمارات باتت - كما تصنع الحضارة والتفوق والإنجازات - فهي أيضا ترسم البسمة في كل مكان به محتاج وتسارع لمد يد العون واضعة على رأس أولوياتها " الإنسان " بصفته وبغض النظر عن دين أو عرق أو لون ودون أي مقابل كان ولا حتى كلمة شكر.
وأشارت إلى أن قيادتنا كما راهنت في الداخل على الإنسان باعتباره الثروة الأغلى والاستثمار الأول كان رهانها أيضا على إدخال السعادة للإنسان المحتاج في كل مكان والعمل على مساعدة وإغاثة ونجدة المحتاجين ومسابقة الزمن للتخفيف من معاناة ملايين البشر وتحسين أوضاعهم وواقعهم.
وذكرت أن آخر الإنجازات التي سيكون لها أثر على ملايين البشر ومستقبلهم وغد أوطانهم كانت في باكستان حيث أنه تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم قدم مشروع مساعدة باكستان / 86.6 / مليون جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال واستفاد منها خلال المرحلتين الأولى والثانية لأكثر من / 21 / مليون طفل باكستاني من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات. وأوضحت أن الإنجاز لم يتوقف على العدد المستهدف من الحملة فقط بل كان النجاح الذي لا يقل أهمية عن تمكن فرق الدولة من دخول مناطق لم تستطع أي منظمة دولية ولم يسبق لأي جهة إغاثية أممية أو غيرها من الوصول إليها سواء للمخاطر الموجودة في بعض مناطق باكستان أو لطبيعتها الجغرافية وغير ذلك.
وقالت إنه من هنا أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ستواصل سعيها الدؤوب لمواجهة مختلف التحديات الإنسانية التي تواجه البشرية وفي مقدمتها تخليص البشرية من شلل الأطفال إلى الأبد والقضاء على هذا التهديد الخطير.. وأضاف سموه في مناسبة اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال أن مساعدة المجتمعات الفقيرة والمحتاجة ودعم الجهود الدولية للارتقاء بالإنسان أينما كان ودون تمييز توجه أصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التزامها بالمساهمة في تنمية المجتمع الإنساني بأسره.
وأكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أنها إمارات الإنسان ووطن القيم بقيادتها وشعبها وأصالة مجتمعها تبرهن للعالم أن الإنجازات التي تتحقق على المستوى الإنساني لا تقل أهمية عن أي إنجاز آخر طالما كان الهدف منها تأمين مستقبل صحي وسليم لعشرات الملايين في هذا العالم وهذا الخير والمبادرات المتميزة ستنعكس على دول وشعوب وأوطان كثيرة يبقى الأساس فيها رجال آمنوا بالتواصل مع الشعوب كافة وبالمحبة والسلام ومد يد الخير .. من هنا من إمارات القيم وبلد الإنسان.
من جهة أخرى تحت عنوان " خذوا أوراقكم معكم " قالت صحيفة " الرؤية " ..
خذوا أوراقكم معكم وإن نطق بها أحد المشاركين الـ / 636 / في استطلاع الرؤية فهي تكاد تكون لسان حال الأغلبية الإماراتية الساحقة / 81 / في المائة الذين أقروا بالانصراف عن الصحافة الورقية إلى صحافة الجيب الإلكترونية في استقاء الأخبار والمعلومات .
ورأت أن مما يزيد من موثوقية هذه النتيجة المستوى التعليمي والانفتاح المعرفي المتطور لدى أفراد المجتمع الإماراتي وقدرته على توظيف التقنية في جميع مناشط الحياة.
وأضافت أنه بالنظر إلى أسباب التفوق الإلكتروني وفقا لعينة الاستطلاع يتضح أن الصحافة الإلكترونية ليست أداة فقط وإنما هي نمط مختلف ووسيلة تفكير حديثة تتناسب مع معطيات العصر الحديث وتواكب الواقع بلغة أكثر قربا إلى القارئ إلى جانب كونها تتيح للمتلقي التفاعل والمشاركة وإبداء رأيه في المادة الصحافية ونقدها والتعليق عليها مباشرة وهو ما يناقض إلى حد كبير واقع صحف ورقية ابتعدت عن نبض الشارع وانشغلت بما لا يهمه..
حذار .. خذوا أوراقكم معكم.
من جهتها حثت صحيفة " الاتحاد " العرب والمسلمين على أن ينتبهوا إلى ما تقوم به إيران من هجوم منظم وموجه ومركز على المملكة العربية السعودية والتحريض على هذا البلد العربي والسعي لشق الصف الداخلي ودعم الحملات الإعلامية التي تشوه كل شيء في المملكة.
وتحت عنوان " الهجوم الإيراني على السعودية والعرب " أوضح الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أن ليست المملكة هي المستهدفة من وراء هذه الحملة ويجب أن ندرك جميعا أن تلك التصرفات تضر كل العرب والمسلمين بغض النظر عن أصولهم أو مذاهبهم وطهران تعتقد أن ذلك سيفيدها كنظام إيراني لأنها تظن أنها بإضعافها وإنهاكها المملكة العربية السعودية ستكون قد قضت على الدولة العربية الكبرى التي تواجهها بحزم وتتصدى لأطماع هذا النظام التوسعي.
وأشار إلى أن إساءات النظام الإيراني للمملكة ليست موجهة للسعودية وإنما للعرب كما أنها ليست حديثة بل قديمة جدا ولم تتوقف يوما منذ سنوات طوال لكنها كانت في الماضي تتم على استحياء أحيانا وأحيانا أخرى كانت عن طريق طرف ثالث يهاجم بالنيابة عن النظام الإيراني لكن في الفترة الأخيرة لاحظنا هجوما مسعورا من إيران على السعودية وزاد الصراخ والعويل بعد الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي في اليمن وتحرير عدن وتحرير مضيق باب المندب الأمر الذي جعل من حادثة منى ووفاة مئات الحجاج ذريعة لمحاولة إيرانية للتدخل في الشأن الداخلي للسعودية والتدخل في شأن عربي جديد من خلال المطالبة بإجراء تحقيق دولي - وليس إسلاميا - في حادثة منى.
ووصف الحمادي الطلب بالغريب على كل عربي ومسلم .. متسائلا لماذا تطلب طهران التدخل وكيف تتوقع أن تقبل السعودية أو يقبل العرب طلبها هذا.
وقال بعد عاصفة الحزم توقعنا أو تمنينا أن تغير طهران من سلوكها مع العرب وأن تعيد ترتيب أمورها وأن تراجع نفسها وأن تستوعب أن عبثها في المنطقة أصبح غير مقبول أكثر وأن عاصفة الحزم جاءت لتقول كفى ولن نسمح بأكثر من ذلك وأن هذه المنطقة خط أحمر لكن الجار لم يفهم الرسالة ولم يستوعبها بعد فهو يواصل هجومه الإعلامي على المملكة على جميع الجبهات.
وأشار إلى أنه منذ أسابيع هاجمت مواقع إلكترونية إيرانية مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ بسبب موقفه من فيلم " محمد " وتخلى الإعلام الإيراني عن كل المبادئ المهنية بل وعن الأخلاق الإسلامية عندما أشار إلى أنه أعمى ولم يشاهد الفيلم.
وأضاف أنه منذ أيام عرضت وكالة فارس للأنباء لقطات لفيلم وثائقي قالت إنه يؤرخ لـ هجوم الحركة الوهابية على مدينة كربلاء عام 1216 من الهجرة وذلك في زمن الدولة السعودية الأولى وأن الهجوم جرى على المدينة المقدسة لدى الشيعة مشيرة إلى أن الفيلم عرض في مدينة النجف العراقية فضلا عن الحملات الإعلامية على كل وسائلها الإعلامية والوسائل الإعلامية التي تدعمها وتمولها فكل ما تقوم به إيران يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين طهران والرياض بسبب الخلاف حول ملفات المنطقة خاصة سوريا واليمن.
وحذر الحمادي في ختام مقاله من أنه لو لم تهدأ طهران فإن نتائج هذا التأجيج قد تكون خارج السيطرة لذا .. مؤكدة أن المنطقة في حاجة إلى من يطفئ النيران لا إلى من يزيد النار حطبا.
من جهة أخرى وتحت عنوان " دك معاقل الإرهاب " قالت صحيفة " البيان " إن قوات التحالف العربي دكت معاقل الإرهاب التي يتم فيها التخطيط للتآمر على وحدة اليمن واستقراره في خطوة عظيمة من حيث إنها أصابت قيادات الحوثيين وأضعفت ميليشيات الإرهاب التي لا تريد إلا أن تذبح اليمن وشعبه على مذبح الإقليم وصراعاته.
ورأت أن هذا إصرار لا يمكن تفسيره إلا بكونه استغراقا مصلحيا في مشروع رهن اليمن لإيران والغريب عنا أن يتحالف الانقلابيون الحوثيون مع الرئيس المخلوع وأنصاره في الجيش وامتداده القبلي فهذا تحالف يودي بحياة اليمن ويتعارض مع طبيعة اليمن السياسية والدينية ويجعل كل الشعب اليمني أسيرا لدى طهران.
وأكدت أن ضربات التحالف العربي لمعسكر الإرهاب ستتواصل وبقوة وحزم حتى يتم تحرير كل اليمن وتأمين الحياة فيه وإعادة الاستقرار إلى المنطقة فاليمن أيضا يؤثر على كل المنطقة ولا تنحصر أزمته في داخله بل لها آثار ارتدادية تقول إن الوقوف في وجهها بشكل مبكر أمر لا مفر منه ولا يجوز التهاون فيه تحت أي تبرير أو ضعف أو دعوات للتراجع إلى الظلال والاكتفاء بمراقبة المشهد في اليمن.
وأوضحت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الجريمة الكبرى في اليمن تتعلق فعليا بنظام فاسد اختطف اليمن وتكسب على اسم اليمن ولا يكتفي اليوم بكل هذا بل يحرق اليمن في أفران العبث الإقليمي دون أن يخشى أحدا من شعبه ولا لعنة التاريخ على كل أولئك الذين يقامرون بدولهم وشعوبهم من أجل العودة إلى السلطة المغمسة بدماء الأبرياء.
من جانب آخر قالت صحيفة " الخليج " .. إن في كلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد زيارته لفلسطين المحتلة والضفة الغربية واجتماعه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو .. شيئا من التورية والترميز إلى حدود الخلط بين الجاني والضحية والمعتدي والمعتدى عليه والمساواة بين من يستخدم الدبابة والصاروخ والبندقية للقتل ومن يحمل الحجر للتعبير عن موقف ضد المحتل.
وتحت عنوان " أمانة الأمين العام " أشارت إلى أن كلام بان كي مون مريب ويتضمن هرطقة سياسية لا تليق بأمين عام لمنظمة دولية من المفترض أن تدافع عن مبادئها وميثاقها وتعمل على تنفيذ قراراتها ذات الصلة بالقضية التي جاء من أجلها إلى الأراضي المحتلة.
وذكرت أنه بداية أعرب الأمين العام عن قلقه تجاه تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ثم استنكر جميع عمليات العنف ودعا كل الأطراف إلى تجنب الخطاب التحريضي ودعا إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس .. ولم ينس أن يعرب عن انزعاجه من الوضع الراهن.. وكذلك إدانة جميع أشكال العنف والإرهاب .
ورأت أنه كان أجدر بالأمين العام للأمم المتحدة أن يكون أمينا على مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها لا أن يرسل كلاما فيه من الازدواجية ما يكفي لتحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما يجري على الأرض الفلسطينية من أعمال قتل وانتهاك للمقدسات والمحرمات وممارسات عنصرية وحصار وكان الأجدر به أن يصمت إذا كان لا يتمتع بالجرأة على قول الحقيقة وفي الدفاع عن منظمته وقراراتها وإذا كان يخاف من غضب إسرائيل والإدارة الأمريكية.
وقالت .. " الشعب الفلسطيني يا حضرة الأمين العام هو الشعب الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي لا يزال يخضع للاحتلال.. والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يتلظى بنار العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ..
والشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يتعرض لأبشع أشكال حروب الإبادة والعقاب الجماعي ".. ثم يطلع علينا بان كي مون ليساوي بين الضحية والجلاد ويردد كلاما مموها لا يليق بالمنصب الذي يتولاه أو بالدور المفترض أن يقوم به.
واعتبرت أن هذا النمط من التصريحات العرجاء التي تتجنب إدانة الجاني وتخشى توجيه الإصبع إلى المجرم هي أقرب إلى إدانة الضحية.. بل كأنها تشجع المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقالت " الخليج " في ختام مقالها الإفتتاحي إن قراءة مضمون التصريح تستدعي التمعن في عدم توازنه.. والعمى السياسي الذي لحق بأمين عام الأمم المتحدة كما غيره من قادة العالم... وبعد ذلك يسألون لماذا غضبت الأرض والحجارة والساكنين في فلسطين.