الامارات 7 - أشاد إعلاميون و صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بـ" عرس التمكين " للانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 التي جرت أمس بمشاركة حوالي/ 79.157 / ألف ناخب وناخبة.. معتبرين أنها نقلة نوعية في مسيرة التمكين السياسي تأخذ في الاعتبار الخصوصية الثقافية والمجتمعية للدولة وتسعى إلى مواكبة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال الكتاب إن الإقبال المتزايد من جانب المواطنين على التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي .. جسد الإيمان العميق بقيمة المشاركة في هذه الانتخابات وأعطى مؤشرا إلى أن المشاركة الشعبية في الاستحقاق الانتخابي تعزز التجربة البرلمانية والتمكين السياسي في الدولة بوجه عام .. مضيفين أنه تم أمس إنجاز استحقاق وطني تآزر وتآلف فيه الإماراتيون على قلب واحد عنوانه حب الوطن والوفاء لقيادته.
وأشار الإعلاميون إلى أنه منذ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - خلال عام 2005 انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين التي تتمحور حول تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني .. يمضي برنامج التمكين السياسي في مساره بخطوات ثابتة ضمن خطوات واضحة و في إطار الهدف الأعلى للقيادة الرشيدة وهو تعزيز وتعميق مشاركة المواطنين في الشأن العام.
وتحت عنوان " انتخابات الإمارات.. الكل فائز " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن ليلة البارحة انتهت الانتخابات البرلمانية الثالثة في تاريخ الإمارات بارتفاع نسبة المشاركة عن الانتخابات السابقة لتتجاوز/ 35 / في المائة و بلغ عدد المشاركين في الانتخابات أكثر من / 79 / ألف ناخب والملاحظة الرئيسة في هذه الانتخابات أن أغلب الفائزين من الشباب والملاحظة الأخرى أن المرأة لا تزال حظوظها بالفوز محدودة فلم تفز غير امرأة واحدة وهي السيدة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة.. لقد كنا نتمنى أن تكون نسبة المشاركة أعلى وأن يكون عدد النساء الفائزات أكبر لكن هذه هي الديمقراطية وعلينا تقبل نتائجها واحترام قرارات واختيارات الناخبين فيها.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم أن العرس الانتخابي انتهى بعد أسابيع من العمل والحماس من المترشحين للانتخابات ومن أعضاء اللجان الانتخابية في كل إمارة والتنافس على التميز وقد مررت ببعض مراكز الاقتراع في أبوظبي وكانت نموذجا للعمل المنظم الذي جعل جميع الناخبين يشيدون بالجهود التي كانت خلفه.
وتابع أنه لا يمكن إلا أن نعتبر أن الكل فائز لأن الإمارات فازت ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة وبقصر العمر الزمني لهذه التجربة ولحداثتها على مجتمع الإمارات لذا لاحظنا أن المواطن الإماراتي كان راضيا بالنتيجة وراضيا عن الأداء بشكل عام والمترشحون الذين فازوا والذين لم يفوزوا والناخبون يشيدون بالتجربة وقال .." ونحن نقلب صفحة هذه الانتخابات لابد أن نشكر جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في هذه الانتخابات فقد أثروا هذه الانتخابات بحملاتهم وجلساتهم ومنتدياتهم وسعيهم الحثيث للفوز وهم فائزون حتى وإن لم يصلوا إلى البرلمان لأنهم شاركوا في إنجاح هذا العرس الانتخابي وكانوا إيجابيين على الرغم من علمهم أن المنافسة ستكون قوية وأن فرص الفوز ليست كبيرة لكنهم قرروا خوض التجربة وساهموا في إنجاحها فشكرا لهم " .
وأكد ضرورة أن تصل كلمة الشكر والتقدير لرئيس لجنة الانتخابات معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الإتحادي ولأعضاء اللجنة العليا ولفريق العمل الذي بذل الجهد خلال الأشهر الأربعة الماضية فمنذ الإعلان عن موعد الانتخابات ونحن نتابع العمل الدؤوب الذي يتم بهدف إنجاحها وتحفيز المواطنين سواء على الترشح للانتخابات أو المشاركة في التصويت.
وهنأ الحمادي في ختام مقاله الفائزين بنيلهم شرف تمثيل المواطنين في البرلمان .. مشيرا إلى ضرورة أن يدركوا أنهم قبلوا أن يتحملوا مسؤولية كبيرة وأنهم يجب أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية الوطنية فمنذ هذه اللحظة هم ممثلون للمواطنين وهم تحت أمر هذا الوطن يخدمونه أضعاف ما كانوا قبل ذلك ويعطون المجلس الوقت الكافي ويخصصون للمواطنين من ساعاتهم ومن أيامهم واهتمامهم وما وعدوا به الناخبين لا بد وأن يعملوا على تنفيذه والسعي من أجل تحقيقه.
من جهتها قالت صحيفة " البيان " إن يوم الانتخابات البارحة جاء ليثبت أن هذه التجربة مهمة جدا وقد أقبل عليها المواطنون في خطوة من خطوات التمكين السياسي التي لا يمكن إلا أن نشجع عليها لأجل خطوات مقبلة إضافية في سياقات دعم دولتنا لحق الإنسان بالاختيار عبر التدرج الحكيم.
وأكدت أن اختيار أعضاء المجلس الوطني خطوة مهمة من أجل مساعدة مواطنينا في إيصال من يمثلهم ويتبنى تطلعاتهم في مجلس يمثل دورا مهما في العلاقة بين مؤسسات الدولة وبقية المواطنين وعلى الرغم من أن شعبنا يعيش حياة سعيدة ويحصل على حقوقه وحياته تعد الأفضل مقارنة بمجتمعات عالمية إلا أن قيادتنا أبت أن تقف عند هذه الخلاصة بل تريد توسعة المشاركة السياسية وأن يمارس شعبنا المزيد من الحقوق.
وأضافت أننا أمام مجلس وطني جديد وهذا يفرض على أعضاء المجلس الذين وصلوا بالانتخاب أن يكونوا على قدر تطلعات المواطنين وأن يكونوا حلقة وصل بينهم وبين السياسات والمؤسسات في ظل مناخات إيجابية قائمة على التعاون فلا مكان بيننا للسلبية أو التذمر أو أي سوداوية خصوصا أننا كلنا يعرف أن بلادنا تتسم بسمات يحسدنا عليها الآخرون من حيث الأمن والاستقرار والرفاه والحقوق التي يحصل عليها المواطن.
وأعربت " البيان " في ختام إفتتاحيتها عن تطلعها إلى المجلس الوطني الجديد باعتباره لبنة من لبنات التمكين السياسي ونتيجة للشراكة بين الجميع من أجل أن تبقى الإمارات دوما في الصدارة والطليعة وسط العالم وأن تحافظ على منجزها بوعي المواطنين والمؤسسات وشراكة الجميع.
وتحت عنوان " الطموحات كبيرة " قالت صحيفة " الرؤية ".. إنها مرحلة جديدة من العمل الديمقراطي في دولة الإمارات .. مرحلة يفترض أن تستفيد من التجربتين السابقتين وتؤسس لما بعدها من مراحل كي تستمر التجربة في ألقها كما أريد لها منذ البداية.
وأضافت الصحيفة " في إفتتاحيتها أن في التجربة الانتخابية الثالثة للمجلس الوطني الاتحادي يتجلى دور الشباب ليمثلوا تطلعات جيلهم فيما يجب أن يكون وبإدراك الجميع أن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله فالطموحات كبيرة والعطاء لن يتوقف.
من جانبه قال الكاتب علي العمودي في مقاله بعنوان " الانتخابات..
مشاهد.. ودلالات " الذي نشرته اليوم صحيفة " الاتحاد " .. إنه في ختام عرس التمكين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 مساء أمس كانت المشاهد تترى وتتابع وهي تحمل أسمى المعاني والدلالات لارتباط إنسان الوطن بقيادته واعتزازه وفخره بتجربته.. مشيرا إلى أنه منذ الثامنة صباحا كانت حشود المواطنين تتدفق على مراكز الاقتراع في مختلف مدن ومناطق الدولة والكل يجمع على أهمية إنجاح التجربة في محطتها الثالثة من العهد الميمون لقائد التمكين.
وأضاف أنها مشاهد تسعد القلب وتشرح الصدر عندما ترى مواطنة تجاوزت المئة عام من عمرها المديد في المنطقة الغربية تتقدم لمركز الاقتراع لتدلي بصوتها ورجلا في أم القيوين يصطحب زوجته ليصوتا كل لمرشحه في اختلاف للرأي يعكس حالة النضج وإدراك المسؤولية وثالث في أبوظبي لم يبرأ من آثار عملية جراحية أجريت له ومع هذا آثر المشاركة وممارسة حقه الانتخابي في عرس الوطن الذي تميز بمشاركة أوسع للهيئات الانتخابية بعد ارتفاع أعدادها.
وأوضح أن العملية الانتخابية تميزت بتسهيلات وإضافات نوعية تصب كلها لمصلحة تعزيز " التمكين " ورفع حجم المشاركة الشعبية في معارج البرنامج الذي جسد إرادة قيادة تستشرف المستقبل وتعمل دوما على صون مكتسبات ومنجزات مسيرة ارتوت بالإخلاص والبذل والعطاء وأينعت رخاء وازدهارا ضمن البيت المتوحد متعضد بلحمة وطنية متينة أكدت الأيام والأحداث قوتها وصلابتها وذلك هو المكسب الأعظم.
وبين أن تبلور ذلك في العديد من المواقف لعل منها هذه المشاهد الرائعة التي يرصدها الرائي وهو يتابع التفاف أبناء هذا الوطن حول التجربة الانتخابية منذ انطلاق التصويت المبكر وحتى اليوم الختامي للانتخابات مساء أمس والتي ينظر إليها باعتبارها امتدادا طبيعيا لتطور ممارسة جبل عليها الآباء والأجداد كما قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عقب زيارته لأحد المراكز الانتخابية في دار الحي .
وأشار إلى أن الممارسة الشوروية ومجلس الحكام المفتوحة للجميع كانت من سمات الحياة اليومية لأبناء الإمارات الذين سجلوا على أرض هذا الوطن الغالي أروع صور التلاحم مع القيادة في مختلف الأزمان والعصور وما التجربة إلا نقلة متطورة لإرث غني لمنظومة مستمدة من قيم وعادات وتقاليد الإمارات وأهلها.
وهنأ العمودي في ختام مقاله من حالفه الحظ بالوصول إلى المجلس وحظا أوفر للبقية ولنتذكر جميعا أن الفائر في كل الأحوال.. الإمارات.
ووصفت الكاتبة عائشة سلطان في مقالها اليوم في صحيفة " الاتحاد " تحت عنوان " الديمقراطية المتأصلة في الإمارات " .. عملية التصويت بأنها كانت سهلة جدا سلسة عملية وغير مربكة بعيدة عن الضغط والتشويش والشحن والاستغلال لم يشهد أي مقر انتخابي أي شكاوى أو تصرفات يمكن أن تقع تحت طائلة الشك أو الريبة.
وأضاف أن الشباب والبنات المتطوعين لتسهيل عملية الانتخابات كانوا أكثر من إيجابيين كانوا يعرفون بالضبط ما يتوجب عليهم فعله منذ أن تدخل من بوابة المقر الانتخابي وتضع ما تحمله من حاجياتك الشخصية جانبا وتمر عبر بوابة التفتيش الإلكترونية حتى تتولى شابة إماراتية بالنسبة للنساء وشاب إماراتي بالنسبة للرجال شرح اجراءات التصويت الإلكتروني ببساطة متناهية فيما بعد يتم التأكد من بطاقة الهوية الخاصة بك ويوجهونك لجهاز كمبيوتر لا تستغرق عملية التصويت من خلاله أكثر من دقيقة وربما أقل.
وأشارت إلى أن أمس السبت الثالث من أكتوبر لعام 2015 شهد خروج عشرات الآلاف من الإماراتيين متوجهين لمقار انتخابات المجلس الوطني ما يعني تفاعلا ايجابيا طيبا كان متوقعا من الإماراتيين .. مضيفة أنها توجهت وإخواتها للإدلاء بأصواتهم وفي طريق العودة اكتشفوا أن كل منهم صوت لمرشح مختلف بعيدا عن اعتبارات الأخوة والتأثر والكلام الكثير الذي قيل قبل التصويت انتخب الجميع ممثليهم وبانتظار أداء فعال في المجلس.
وتابعت أن لكل شخص مبرراته لاختيار المرشح الذي صوت له الأهم أن ترى رجلا بصحبة زوجته او أبنائه أو أصدقائه يدخلون معا ثم يصوت كل منهم لمن يعتقد أنه الأصلح ليس شرطا أن يكون الأصلح فعلا لكنه يراه كذلك وسيتحمل نتيجة اختياره لاحقا والأهم أنه سيتعلم كيف يتخذ القرار الصحيح هكذا يتعلم الناس كيف يتخذون قراراتهم فأصعب ما في الحياة أن تتخذ قرارا مصيريا يخصك فما بالك حين يكون متعلقا بوطنك.
وخلصت الكاتبة في ختام مقالها إلى .. أننا في حاجة لثقافة برلمانية للجميع .. موضحة أن الديمقراطية ليست قواعد إتيكيت بل هي ممارسة سياسية اجتماعية ثقافية طويلة المدى تحتاج للوقت وللمعرفة والتعلم .. مطالبة بإدخال مواد دراسية في مقررات طلابنا وبرامج خاصة في إعلامنا هناك خبرات وتاريخ وتجارب وأفكار وقناعات يحتاج الناس أن يطلعوا عليها من خلال ما يسمى بالتنشئة السياسية.. وكل عام والإمارات اكثر قوة وعافية.
من جهتها وتحت عنوان " يوم خالد " أكدت الكاتبة فضيلة المعيني في مقالها اليوم في صحيفة " البيان " .. أن يوم الثالث من شهر أكتوبر عام 2015 .. سيقى يوما خالدا في ذاكرة الوطن والمواطنين الذين توجهوا يوم أمس ومنذ الصباح الباكر ليدلوا بأصواتهم ويمنحوها لمن يستحق من المرشحين والمرشحات.
وأضافت أن الذي جلس خلف شاشات التلفزيون - والتي كانت موفقة في بثها الحي الموحد الذي قدمه الإعلاميون والإعلاميات باقتدار - لمس يوما استثنائيا وأيضا من كان له حظ التوجه إلى مراكز الاقتراع لمس كيف كان يوما انحازت فيه الإرادة للإمارات.
وأشارت إلى أن صور المشاركة والأخبار التي كانت تتلاحق من أرجاء البلاد كانت مبشرة بمستقبل زاهر وغد مشرق يرسمه أبناء الوطن في المشاركة السياسية في أجواء من الديمقراطية وبما هيأته اللجنة العليا للانتخابات من سبل قدرت لها النجاح وساهمت في أن تمر بكل يسر وسهولة.
وذكرت أن الجميل في هذه الدورة التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للانتخابات وهي نتاج الخبرة التراكمية مثل زيادة عدد أيام التصويت إلى أربعة أيام.. إذ سبق التصويت الختامي ثلاثة أيام للتصويت المبكر وفتح المجال لمن هم في الخارج للمشاركة في الاقتراع.. كذلك زيادة عدد مراكز الاقتراع إلى / 36 / مركزا لاختيار/ 20 / عضوا هم نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من بين نحو/ 330 / مرشحا وقد أتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مركز قريب منه.
وقالت إن اللافت في مشاركة الأمس إصرار بعض الأسر على اصطحاب أبنائها معها للتعرف على الانتخابات فتصبح جزءا من حياتهم اليومية يعتادون عليها ومن ثم ينتظرون بشوق موعد الانتخابات بل ويتابعون أداء من منحوه صوتهم خلال وجوده تحت القبة لأربع سنوات فيكون تحت مراقبة ومحاسبة الناخب.
وأضافت أن أعضاء جدد بطبيعة الحال انضموا إلى ركب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بانتظار النصف الآخر الذين يتم تعيينهم من دواوين الحكام ليشكلوا أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في مرحلة جديدة تنتظرهم مسؤوليات ومهام جسام وتحديات جديدة في ظل متغيرات طرأت ومستجدات تتطلب الكثير.
واختتمت المعيني مقالها بتعبيرها عن تتطلع الوطن إلى أدوار كبيرة تتجاوز الامتيازات تصل إلى عمق قضايا الناس وما يهمهم أن يكون مجلسا كبيرا بعطائه وطنيا بحجم ما يحقق وحدة المواطنين وأحلامهم وأمانيهم.
وتحت عنوان " بعد التصويت للإمارات " قالت ميساء راشد غدير في مقالها اليوم في صحيفة " البيان" إن البارحة كان الثالث من أكتوبر حيث انتهاء عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني التي تجرى على مستوى الدولة للمرة الثالثة بعد إعلان برنامج التمكين السياسي في عام 2005 من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والتي ترتبت على أثرها زيادة أعداد الهيئات الانتخابية خلال المرات الثلاث وتنوع تخصصات المرشحين وتفاوت أعضاء المجلس الوطني الاتحادي منتخبين أو معينين من قبل الحكومة.
وذكرت أن الجهات المعنية ستحلل العملية الانتخابية برمتها وستفسر الأرقام التي تم الوصول إليها سواء من خلال أعداد المرشحين وأعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم نسبة إلى العدد الإجمالي للهيئات الانتخابية وصولا إلى نسبة المشاركة في الداخل والخارج في هذه الانتخابات وأيا كانت النتائج فإن الأمر الذي لا ينبغي أن نغفل عنه هو فاعلية الأعضاء الذين سيدخلون المجلس ودورهم في الدفع بالعملية السياسية نحو الأمام وهو لن يتحقق إلا بأداء مقنع ومشاركة فاعلة من قبل الأعضاء تبرهن على أهمية هذه المؤسسة البرلمانية ودورها المطلوب في مساندة الحكومة والشعب.
وأضافت أن الكثير من الآمال معلقة على المرشحين ومن سيتم تعيينهم وفق صلاحيات منحها إياهم الدستور ليكونوا سلطة استشارية داعمة ومساندة لأصحاب القرار والدور المنتظر بعد اكتمال تسمية أعضاء المجلس الوطني للفصل التشريعي السادس عشر أن يكونوا بقدر عال من المسؤولية للوفاء بوعودهم التي لا تحصر فيما قدموه من برامج انتخابية تشابهت في معظمها بل في الوعد الأهم وهو التواصل مع مختلف فئات المجتمع وفي جميع المناطق ناخبين كانوا أو لم يكونوا للاطلاع على مشكلاتهم والأخذ بوجهات نظرهم في قضايا وطنية تطرح وتناقش تحت قبة البرلمان فهذا التواصل هو الأهم وهو الذي يوسع قاعدة المشاركة الوطنية ويسهم في زيادة الوعي السياسي بالعملية الانتخابية.
وأكدت في ختام مقالها أن نجاح التصويت للإمارات وتفعيل المجلس الوطني مرهون أولا وأخيرا بأداء الأعضاء الذي لا بد أن يشعر به المواطنون.
وتحت عنوان " ما بعد الانتخابات " قالت الدكتورة فاطمة الصايغ الكاتبة في صحيفة " البيان " إن الانتخابات البرلمانية الثالثة في دولة الإمارات انتهت وستبدأ قريبا دورة برلمانية جديدة لفترة الأربعة أعوام المقبلة..
مشيرة إلى أنها كانت تجربة غنية أخرى في سجل تجارب دولة الإمارات المدنية. فقد طبقت الإمارات في الانتخابات الأخيرة أعلى معايير الجهوزية والشفافية والنزاهة وأعلى معايير الحداثة في استخدام التقنيات للوصول إلى أدق النتائج وبسرعة الطرق.
وأضافت أنها تميزت بارتفاع نسبة الوعي الانتخابي لدى الناخب والمرشح وكانو على درجة كافية من الوعي السياسي وبأهمية هذه الانتخابات بالنسبة للدولة ككل خصوصا وأن شعار الحملة هذه المرة كان " صوت للإمارات ".
وأوضحت أن تلك الانتخابات مهدت لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات السياسي مرحلة معتمدة على سواعد الشباب والمرأة وهما الفئتان الأكثر تمثيلا في هذه الانتخابات. وتابعت أنه على الرغم من النتائج الحقيقية للانتخابات إلا أن الجميع كان فائزا فيها .. المرشحون الذين استطاعوا بجهودهم وبرامجهم الانتخابية من الحصول على مقعد والخاسرون الذين لم يستطيعوا الوصول إلى قبة البرلمان ولكنهم بالتأكيد حصلوا على تجربة غنية تؤهلهم لخوض العمل البرلماني والسياسي مستقبلا.
وأشارت إلى أن تجربة الإمارات كانت رائدة على أكثر من صعيد.. فقد كانت رائدة من حيث التنوع العمري والاجتماعي حين ضمت القوائم الانتخابية نسبة كبيرة من الشباب والنساء.. وضربت الإمارات مثالا رائعا في التدرج في استخدام الحقوق البرلمانية .. فقد كان الهدف الوصول إلى نتائج منطقية تعكس طبيعة مجتمع الإمارات المتغير وأخرى تعكس التركيبة الديمغرافية والعمرية للمجتمع. من جهتها استخدمت اللجنة الوطنية للانتخابات وسائل عدة لتسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع وتسهيل كل العقبات التي قد تحول دون وصولهم في الوقت المناسب للتصويت.
وذكرت أنها استخدمت وسيلتي التصويت المبكر والتصويت من الخارج إضافة إلى يوم التصويت الأصلي وهو الثالث من أكتوبر وكان الهدف تسهيل إدلاء جميع الناخبين بأصواتهم في سهولة ويسر ودون أي عقبات. كذلك جاء استخدام الإمارات لآخر التقنيات الحديثة والبسيطة كخطوة سهلت لجميع الناخبين حتى أولئك الذين لا يملكون أي خبرة تقنية في الإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر. وتبقى دراسة النتائج النهائية مطروحة أمام الباحثين لكي يدرسوا المتغيرات التي طرأت على الناخبين والعقبات التي حالت دون مشاركة البعض في التصويت.
وأكدت أن انتخابات 2015 ستكون مفصلا مهما في تاريخ دولتنا. فهي التجربة التي وفرت للشباب نافذة مهمة للإطلال على المستقبل وهي اعتراف بدور المرأة الإماراتية التي تشارك بكل قوة في الحياة العامة وبالتالي يحق لها أن تشارك في اتخاذ القرار العام بل ورسمه وهي الانتخابات الأوسع حتى الآن والتي عكست طبيعة مجتمع الإمارات بشكل كبير وهي تجربة زادتنا نضجا وخبرة وهي التجربة الأوسع حتى الآن والتجربة التي يتطلع الجميع إليها بوصفها ركيزة مهمة من ركائز العمل الوطني.
وقالت إن المهام الملقاة على عاتق أعضاء المجلس الوطني الجدد سواء الأعضاء المنتخبين أو المعينين كبيرة ويأتي على رأسها هموم الوطن وهموم المواطن المعيشية والخدمات العامة وملفات مؤجلة كثيرة كملف التوطين والإسكان والتوظيف وغيرها من هموم عامة. كما تدخل ملفات جديدة وضرورية للمستقبل منها الابتكار والفضاء وغيرها من ملفات مهمة لجيل المستقبل ..
أن كل ما نتمناه للمجلس الجديد هو التوفيق في خدمة الوطن وتذكير الأعضاء المنتخبين بالوعود التي وعدوها للمواطن والتي أوصلتهم لقبة البرلمان.
ونبهت الصايغ في ختام مقالها إلى أن كرسي المجلس ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف وطني مهم وواجب وطني لخدمة كل الإمارات. كما أنه تذكير للعضو المعين بأن التكليف الذي كلف به هو تكليف لأداء واجب وطني لا يقل عن دور الجندي في ميدان المعركة فكليهما يقوم بواجبه من منطلق معين. فهنيئا للناخبين الذين امتلكوا حسا وطنيا رائعا وهنيئا لمن فاز في الانتخابات وهنيئا لمن حاز على ثقة القيادة السياسية ليمثل الإمارات في المجلس الجديد.
وتحت عنوان " التصويت للأفضل " قال الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة " الإمارات اليوم " .. كم هي معبرة وغزيرة المعنى تلك الجملة التي كتبها الأخ سعيد حارب في حسابه على موقع إنستغرام وهو متجه للتصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي انتهت أمس السبت كتب الكلمات التالية" صوت بضميرك لمن يستحق التصويت ".
وأضاف أن سعيد حارب ليس وحده من آمن بهذا الفكر فهناك كثير من الشباب والرجال ذهبوا هذا العام إلى المقار الانتخابية واطلعوا على برامج المرشحين واختاروا من اعتقدوا أنه الأصلح من دون أن تربطهم به صلة أو نسب أو صداقة أو قبيلة.
وأوضح أن هذه باختصار هي ثقافة الديمقراطية الحقيقية وبدء انتشارها في مجتمعنا من خلال تجربته الحديثة مع الانتخابات يعد من دون شك إنجازا ثقافيا جيدا فهذا الفكر هو وحده الذي يضمن وصول الكفاءات إلى المجلس الوطني لممارسة دورهم بالشكل المناسب والمفيد للدولة والمواطنين.
وتابع لا ننكر أبدا سيطرة القبيلة والروابط الاجتماعية على مجموعات أخرى من الناخبين وهذا أمر طبيعي جدا في ظل تركيبتنا الثقافية والمجتمعية والقبائلية ولكن التدرج في التجربة الانتخابية واتساعها بشكل متضاعف في فترة زمنية وجيزة واعتياد الناس على ثقافة الانتخاب ومراقبتهم لجلسات المجلس الوطني من خلال التغطيات الإعلامية كل ذلك كفيل بتغيير الثقافات ومع الوقت سيتكرس لدى الناخبين في جميع الهيئات الانتخابية مفهوم التصويت للأفضل وليس للأقرب.
ووصف تجربة هذا العام بالمميزة جدا فأعداد من لهم حق الترشح والانتخاب كبيرة جدا وغطت جميع الفئات العمرية في الدولة وشاهدنا تفاعلا مميزا جدا من المرشحين والناخبين وهناك حماس شديد وتنافس مطلوب ومشاركة فاعلة من نساء وفتيات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وهناك أجواء انتخابية بمعنى الكلمة ما جعل التجربة الديمقراطية في الإمارات تتطور سريعا ومن المتوقع وصولها إلى مرحلة النضج بشكل أسرع مما كان مخططا له.
وأشار إلى أن هناك سلبيات هذا أمر لابد منه وهناك تجاوزات غير مقصودة من بعض المرشحين وهي طبيعية في إطار الحماسة وهناك ممارسات ميدانية لم تكن مقبولة لكنها أيضا محدودة وفي الأطر الطبيعية وجميع ذلك بشكل عام أمر مطلوب ومقبول في التجربة الانتخابية فلولا الخطأ لما تكرس الصواب ولولا وجود سلبيات لما أمكن تحويلها إلى إيجابيات ولولا ظهور ممارسات خاطئة لما أمكن التنبيه إلى الأخطاء وتجاوزها.
واعتبر أن الفائز هو الوطن والمواطن والمشاركة هي واجب وطني قبل كل شيء ومن صوت في الانتخابات فإنه تحمل مسؤوليته تجاه دولته ومجتمعه في المقام الأول فإن أعطى صوته لمن يستحق وفقا للكفاءة والخبرة فإنه أدى مسؤوليته على الوجه الأكمل ومن ذهب وصوت لقريب أو ولد عم أو صديق فإن مشاركته أيضا مقبولة ومشكورة وهو أفضل بكثير ممن لم يشارك.
وقال إن السلبية هنا مرفوضة وترديد كلمات من نوع لن ينجزوا شيئا أو لن نستفيد منهم شيئا أو المجلس الوطني جهة عاجزة عن التغيير جميع ذلك وغيره هو كلام محبط وعار عن الصحة فمن يتابع مخرجات المجلس الوطني خلال السنوات العشر الماضية على الأقل سيرى بنفسه حجم التغيير الذي أدخله المجلس على كثير من مشاريع القوانين الاجتماعية والاقتصادية وكانت جميعها من دون شك في مصلحة المواطنين ورفاهيتهم.
وأكد الريامي في ختام مقاله أن المجلس جهة اتحادية مهمة جدا يقوم أعضاؤه بجهود جبارة في جمع المعلومات ومناقشة مشاريع القوانين ومتابعة مصلحة المواطنين في كل قانون وهو جهة قادرة على التغيير الإيجابي والحكومة لم تتعود في السنوات الماضية رفض تعديلات الأعضاء والتجربة الديمقراطية والبرلمانية في الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة بشكل يتناسب مع مجتمعنا ولذلك كله نقول هنيئا لمن لم يبخل بوقته وصوته وتحمل مسؤولية المشاركة في انتخابات الوطني فهو بفعله هذا أسهم في خلق مستقبل أفضل للمجتمع والأجيال المقبلة.وام
وقال الكتاب إن الإقبال المتزايد من جانب المواطنين على التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي .. جسد الإيمان العميق بقيمة المشاركة في هذه الانتخابات وأعطى مؤشرا إلى أن المشاركة الشعبية في الاستحقاق الانتخابي تعزز التجربة البرلمانية والتمكين السياسي في الدولة بوجه عام .. مضيفين أنه تم أمس إنجاز استحقاق وطني تآزر وتآلف فيه الإماراتيون على قلب واحد عنوانه حب الوطن والوفاء لقيادته.
وأشار الإعلاميون إلى أنه منذ إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - خلال عام 2005 انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين التي تتمحور حول تعزيز مشاركة المواطنين في العمل الوطني .. يمضي برنامج التمكين السياسي في مساره بخطوات ثابتة ضمن خطوات واضحة و في إطار الهدف الأعلى للقيادة الرشيدة وهو تعزيز وتعميق مشاركة المواطنين في الشأن العام.
وتحت عنوان " انتخابات الإمارات.. الكل فائز " قالت صحيفة " الاتحاد " .. إن ليلة البارحة انتهت الانتخابات البرلمانية الثالثة في تاريخ الإمارات بارتفاع نسبة المشاركة عن الانتخابات السابقة لتتجاوز/ 35 / في المائة و بلغ عدد المشاركين في الانتخابات أكثر من / 79 / ألف ناخب والملاحظة الرئيسة في هذه الانتخابات أن أغلب الفائزين من الشباب والملاحظة الأخرى أن المرأة لا تزال حظوظها بالفوز محدودة فلم تفز غير امرأة واحدة وهي السيدة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة.. لقد كنا نتمنى أن تكون نسبة المشاركة أعلى وأن يكون عدد النساء الفائزات أكبر لكن هذه هي الديمقراطية وعلينا تقبل نتائجها واحترام قرارات واختيارات الناخبين فيها.
وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقال له اليوم أن العرس الانتخابي انتهى بعد أسابيع من العمل والحماس من المترشحين للانتخابات ومن أعضاء اللجان الانتخابية في كل إمارة والتنافس على التميز وقد مررت ببعض مراكز الاقتراع في أبوظبي وكانت نموذجا للعمل المنظم الذي جعل جميع الناخبين يشيدون بالجهود التي كانت خلفه.
وتابع أنه لا يمكن إلا أن نعتبر أن الكل فائز لأن الإمارات فازت ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة وبقصر العمر الزمني لهذه التجربة ولحداثتها على مجتمع الإمارات لذا لاحظنا أن المواطن الإماراتي كان راضيا بالنتيجة وراضيا عن الأداء بشكل عام والمترشحون الذين فازوا والذين لم يفوزوا والناخبون يشيدون بالتجربة وقال .." ونحن نقلب صفحة هذه الانتخابات لابد أن نشكر جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في هذه الانتخابات فقد أثروا هذه الانتخابات بحملاتهم وجلساتهم ومنتدياتهم وسعيهم الحثيث للفوز وهم فائزون حتى وإن لم يصلوا إلى البرلمان لأنهم شاركوا في إنجاح هذا العرس الانتخابي وكانوا إيجابيين على الرغم من علمهم أن المنافسة ستكون قوية وأن فرص الفوز ليست كبيرة لكنهم قرروا خوض التجربة وساهموا في إنجاحها فشكرا لهم " .
وأكد ضرورة أن تصل كلمة الشكر والتقدير لرئيس لجنة الانتخابات معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الإتحادي ولأعضاء اللجنة العليا ولفريق العمل الذي بذل الجهد خلال الأشهر الأربعة الماضية فمنذ الإعلان عن موعد الانتخابات ونحن نتابع العمل الدؤوب الذي يتم بهدف إنجاحها وتحفيز المواطنين سواء على الترشح للانتخابات أو المشاركة في التصويت.
وهنأ الحمادي في ختام مقاله الفائزين بنيلهم شرف تمثيل المواطنين في البرلمان .. مشيرا إلى ضرورة أن يدركوا أنهم قبلوا أن يتحملوا مسؤولية كبيرة وأنهم يجب أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية الوطنية فمنذ هذه اللحظة هم ممثلون للمواطنين وهم تحت أمر هذا الوطن يخدمونه أضعاف ما كانوا قبل ذلك ويعطون المجلس الوقت الكافي ويخصصون للمواطنين من ساعاتهم ومن أيامهم واهتمامهم وما وعدوا به الناخبين لا بد وأن يعملوا على تنفيذه والسعي من أجل تحقيقه.
من جهتها قالت صحيفة " البيان " إن يوم الانتخابات البارحة جاء ليثبت أن هذه التجربة مهمة جدا وقد أقبل عليها المواطنون في خطوة من خطوات التمكين السياسي التي لا يمكن إلا أن نشجع عليها لأجل خطوات مقبلة إضافية في سياقات دعم دولتنا لحق الإنسان بالاختيار عبر التدرج الحكيم.
وأكدت أن اختيار أعضاء المجلس الوطني خطوة مهمة من أجل مساعدة مواطنينا في إيصال من يمثلهم ويتبنى تطلعاتهم في مجلس يمثل دورا مهما في العلاقة بين مؤسسات الدولة وبقية المواطنين وعلى الرغم من أن شعبنا يعيش حياة سعيدة ويحصل على حقوقه وحياته تعد الأفضل مقارنة بمجتمعات عالمية إلا أن قيادتنا أبت أن تقف عند هذه الخلاصة بل تريد توسعة المشاركة السياسية وأن يمارس شعبنا المزيد من الحقوق.
وأضافت أننا أمام مجلس وطني جديد وهذا يفرض على أعضاء المجلس الذين وصلوا بالانتخاب أن يكونوا على قدر تطلعات المواطنين وأن يكونوا حلقة وصل بينهم وبين السياسات والمؤسسات في ظل مناخات إيجابية قائمة على التعاون فلا مكان بيننا للسلبية أو التذمر أو أي سوداوية خصوصا أننا كلنا يعرف أن بلادنا تتسم بسمات يحسدنا عليها الآخرون من حيث الأمن والاستقرار والرفاه والحقوق التي يحصل عليها المواطن.
وأعربت " البيان " في ختام إفتتاحيتها عن تطلعها إلى المجلس الوطني الجديد باعتباره لبنة من لبنات التمكين السياسي ونتيجة للشراكة بين الجميع من أجل أن تبقى الإمارات دوما في الصدارة والطليعة وسط العالم وأن تحافظ على منجزها بوعي المواطنين والمؤسسات وشراكة الجميع.
وتحت عنوان " الطموحات كبيرة " قالت صحيفة " الرؤية ".. إنها مرحلة جديدة من العمل الديمقراطي في دولة الإمارات .. مرحلة يفترض أن تستفيد من التجربتين السابقتين وتؤسس لما بعدها من مراحل كي تستمر التجربة في ألقها كما أريد لها منذ البداية.
وأضافت الصحيفة " في إفتتاحيتها أن في التجربة الانتخابية الثالثة للمجلس الوطني الاتحادي يتجلى دور الشباب ليمثلوا تطلعات جيلهم فيما يجب أن يكون وبإدراك الجميع أن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله فالطموحات كبيرة والعطاء لن يتوقف.
من جانبه قال الكاتب علي العمودي في مقاله بعنوان " الانتخابات..
مشاهد.. ودلالات " الذي نشرته اليوم صحيفة " الاتحاد " .. إنه في ختام عرس التمكين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 مساء أمس كانت المشاهد تترى وتتابع وهي تحمل أسمى المعاني والدلالات لارتباط إنسان الوطن بقيادته واعتزازه وفخره بتجربته.. مشيرا إلى أنه منذ الثامنة صباحا كانت حشود المواطنين تتدفق على مراكز الاقتراع في مختلف مدن ومناطق الدولة والكل يجمع على أهمية إنجاح التجربة في محطتها الثالثة من العهد الميمون لقائد التمكين.
وأضاف أنها مشاهد تسعد القلب وتشرح الصدر عندما ترى مواطنة تجاوزت المئة عام من عمرها المديد في المنطقة الغربية تتقدم لمركز الاقتراع لتدلي بصوتها ورجلا في أم القيوين يصطحب زوجته ليصوتا كل لمرشحه في اختلاف للرأي يعكس حالة النضج وإدراك المسؤولية وثالث في أبوظبي لم يبرأ من آثار عملية جراحية أجريت له ومع هذا آثر المشاركة وممارسة حقه الانتخابي في عرس الوطن الذي تميز بمشاركة أوسع للهيئات الانتخابية بعد ارتفاع أعدادها.
وأوضح أن العملية الانتخابية تميزت بتسهيلات وإضافات نوعية تصب كلها لمصلحة تعزيز " التمكين " ورفع حجم المشاركة الشعبية في معارج البرنامج الذي جسد إرادة قيادة تستشرف المستقبل وتعمل دوما على صون مكتسبات ومنجزات مسيرة ارتوت بالإخلاص والبذل والعطاء وأينعت رخاء وازدهارا ضمن البيت المتوحد متعضد بلحمة وطنية متينة أكدت الأيام والأحداث قوتها وصلابتها وذلك هو المكسب الأعظم.
وبين أن تبلور ذلك في العديد من المواقف لعل منها هذه المشاهد الرائعة التي يرصدها الرائي وهو يتابع التفاف أبناء هذا الوطن حول التجربة الانتخابية منذ انطلاق التصويت المبكر وحتى اليوم الختامي للانتخابات مساء أمس والتي ينظر إليها باعتبارها امتدادا طبيعيا لتطور ممارسة جبل عليها الآباء والأجداد كما قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عقب زيارته لأحد المراكز الانتخابية في دار الحي .
وأشار إلى أن الممارسة الشوروية ومجلس الحكام المفتوحة للجميع كانت من سمات الحياة اليومية لأبناء الإمارات الذين سجلوا على أرض هذا الوطن الغالي أروع صور التلاحم مع القيادة في مختلف الأزمان والعصور وما التجربة إلا نقلة متطورة لإرث غني لمنظومة مستمدة من قيم وعادات وتقاليد الإمارات وأهلها.
وهنأ العمودي في ختام مقاله من حالفه الحظ بالوصول إلى المجلس وحظا أوفر للبقية ولنتذكر جميعا أن الفائر في كل الأحوال.. الإمارات.
ووصفت الكاتبة عائشة سلطان في مقالها اليوم في صحيفة " الاتحاد " تحت عنوان " الديمقراطية المتأصلة في الإمارات " .. عملية التصويت بأنها كانت سهلة جدا سلسة عملية وغير مربكة بعيدة عن الضغط والتشويش والشحن والاستغلال لم يشهد أي مقر انتخابي أي شكاوى أو تصرفات يمكن أن تقع تحت طائلة الشك أو الريبة.
وأضاف أن الشباب والبنات المتطوعين لتسهيل عملية الانتخابات كانوا أكثر من إيجابيين كانوا يعرفون بالضبط ما يتوجب عليهم فعله منذ أن تدخل من بوابة المقر الانتخابي وتضع ما تحمله من حاجياتك الشخصية جانبا وتمر عبر بوابة التفتيش الإلكترونية حتى تتولى شابة إماراتية بالنسبة للنساء وشاب إماراتي بالنسبة للرجال شرح اجراءات التصويت الإلكتروني ببساطة متناهية فيما بعد يتم التأكد من بطاقة الهوية الخاصة بك ويوجهونك لجهاز كمبيوتر لا تستغرق عملية التصويت من خلاله أكثر من دقيقة وربما أقل.
وأشارت إلى أن أمس السبت الثالث من أكتوبر لعام 2015 شهد خروج عشرات الآلاف من الإماراتيين متوجهين لمقار انتخابات المجلس الوطني ما يعني تفاعلا ايجابيا طيبا كان متوقعا من الإماراتيين .. مضيفة أنها توجهت وإخواتها للإدلاء بأصواتهم وفي طريق العودة اكتشفوا أن كل منهم صوت لمرشح مختلف بعيدا عن اعتبارات الأخوة والتأثر والكلام الكثير الذي قيل قبل التصويت انتخب الجميع ممثليهم وبانتظار أداء فعال في المجلس.
وتابعت أن لكل شخص مبرراته لاختيار المرشح الذي صوت له الأهم أن ترى رجلا بصحبة زوجته او أبنائه أو أصدقائه يدخلون معا ثم يصوت كل منهم لمن يعتقد أنه الأصلح ليس شرطا أن يكون الأصلح فعلا لكنه يراه كذلك وسيتحمل نتيجة اختياره لاحقا والأهم أنه سيتعلم كيف يتخذ القرار الصحيح هكذا يتعلم الناس كيف يتخذون قراراتهم فأصعب ما في الحياة أن تتخذ قرارا مصيريا يخصك فما بالك حين يكون متعلقا بوطنك.
وخلصت الكاتبة في ختام مقالها إلى .. أننا في حاجة لثقافة برلمانية للجميع .. موضحة أن الديمقراطية ليست قواعد إتيكيت بل هي ممارسة سياسية اجتماعية ثقافية طويلة المدى تحتاج للوقت وللمعرفة والتعلم .. مطالبة بإدخال مواد دراسية في مقررات طلابنا وبرامج خاصة في إعلامنا هناك خبرات وتاريخ وتجارب وأفكار وقناعات يحتاج الناس أن يطلعوا عليها من خلال ما يسمى بالتنشئة السياسية.. وكل عام والإمارات اكثر قوة وعافية.
من جهتها وتحت عنوان " يوم خالد " أكدت الكاتبة فضيلة المعيني في مقالها اليوم في صحيفة " البيان " .. أن يوم الثالث من شهر أكتوبر عام 2015 .. سيقى يوما خالدا في ذاكرة الوطن والمواطنين الذين توجهوا يوم أمس ومنذ الصباح الباكر ليدلوا بأصواتهم ويمنحوها لمن يستحق من المرشحين والمرشحات.
وأضافت أن الذي جلس خلف شاشات التلفزيون - والتي كانت موفقة في بثها الحي الموحد الذي قدمه الإعلاميون والإعلاميات باقتدار - لمس يوما استثنائيا وأيضا من كان له حظ التوجه إلى مراكز الاقتراع لمس كيف كان يوما انحازت فيه الإرادة للإمارات.
وأشارت إلى أن صور المشاركة والأخبار التي كانت تتلاحق من أرجاء البلاد كانت مبشرة بمستقبل زاهر وغد مشرق يرسمه أبناء الوطن في المشاركة السياسية في أجواء من الديمقراطية وبما هيأته اللجنة العليا للانتخابات من سبل قدرت لها النجاح وساهمت في أن تمر بكل يسر وسهولة.
وذكرت أن الجميل في هذه الدورة التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للانتخابات وهي نتاج الخبرة التراكمية مثل زيادة عدد أيام التصويت إلى أربعة أيام.. إذ سبق التصويت الختامي ثلاثة أيام للتصويت المبكر وفتح المجال لمن هم في الخارج للمشاركة في الاقتراع.. كذلك زيادة عدد مراكز الاقتراع إلى / 36 / مركزا لاختيار/ 20 / عضوا هم نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من بين نحو/ 330 / مرشحا وقد أتيح للناخب الإدلاء بصوته من أي مركز قريب منه.
وقالت إن اللافت في مشاركة الأمس إصرار بعض الأسر على اصطحاب أبنائها معها للتعرف على الانتخابات فتصبح جزءا من حياتهم اليومية يعتادون عليها ومن ثم ينتظرون بشوق موعد الانتخابات بل ويتابعون أداء من منحوه صوتهم خلال وجوده تحت القبة لأربع سنوات فيكون تحت مراقبة ومحاسبة الناخب.
وأضافت أن أعضاء جدد بطبيعة الحال انضموا إلى ركب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بانتظار النصف الآخر الذين يتم تعيينهم من دواوين الحكام ليشكلوا أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في مرحلة جديدة تنتظرهم مسؤوليات ومهام جسام وتحديات جديدة في ظل متغيرات طرأت ومستجدات تتطلب الكثير.
واختتمت المعيني مقالها بتعبيرها عن تتطلع الوطن إلى أدوار كبيرة تتجاوز الامتيازات تصل إلى عمق قضايا الناس وما يهمهم أن يكون مجلسا كبيرا بعطائه وطنيا بحجم ما يحقق وحدة المواطنين وأحلامهم وأمانيهم.
وتحت عنوان " بعد التصويت للإمارات " قالت ميساء راشد غدير في مقالها اليوم في صحيفة " البيان" إن البارحة كان الثالث من أكتوبر حيث انتهاء عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني التي تجرى على مستوى الدولة للمرة الثالثة بعد إعلان برنامج التمكين السياسي في عام 2005 من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والتي ترتبت على أثرها زيادة أعداد الهيئات الانتخابية خلال المرات الثلاث وتنوع تخصصات المرشحين وتفاوت أعضاء المجلس الوطني الاتحادي منتخبين أو معينين من قبل الحكومة.
وذكرت أن الجهات المعنية ستحلل العملية الانتخابية برمتها وستفسر الأرقام التي تم الوصول إليها سواء من خلال أعداد المرشحين وأعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم نسبة إلى العدد الإجمالي للهيئات الانتخابية وصولا إلى نسبة المشاركة في الداخل والخارج في هذه الانتخابات وأيا كانت النتائج فإن الأمر الذي لا ينبغي أن نغفل عنه هو فاعلية الأعضاء الذين سيدخلون المجلس ودورهم في الدفع بالعملية السياسية نحو الأمام وهو لن يتحقق إلا بأداء مقنع ومشاركة فاعلة من قبل الأعضاء تبرهن على أهمية هذه المؤسسة البرلمانية ودورها المطلوب في مساندة الحكومة والشعب.
وأضافت أن الكثير من الآمال معلقة على المرشحين ومن سيتم تعيينهم وفق صلاحيات منحها إياهم الدستور ليكونوا سلطة استشارية داعمة ومساندة لأصحاب القرار والدور المنتظر بعد اكتمال تسمية أعضاء المجلس الوطني للفصل التشريعي السادس عشر أن يكونوا بقدر عال من المسؤولية للوفاء بوعودهم التي لا تحصر فيما قدموه من برامج انتخابية تشابهت في معظمها بل في الوعد الأهم وهو التواصل مع مختلف فئات المجتمع وفي جميع المناطق ناخبين كانوا أو لم يكونوا للاطلاع على مشكلاتهم والأخذ بوجهات نظرهم في قضايا وطنية تطرح وتناقش تحت قبة البرلمان فهذا التواصل هو الأهم وهو الذي يوسع قاعدة المشاركة الوطنية ويسهم في زيادة الوعي السياسي بالعملية الانتخابية.
وأكدت في ختام مقالها أن نجاح التصويت للإمارات وتفعيل المجلس الوطني مرهون أولا وأخيرا بأداء الأعضاء الذي لا بد أن يشعر به المواطنون.
وتحت عنوان " ما بعد الانتخابات " قالت الدكتورة فاطمة الصايغ الكاتبة في صحيفة " البيان " إن الانتخابات البرلمانية الثالثة في دولة الإمارات انتهت وستبدأ قريبا دورة برلمانية جديدة لفترة الأربعة أعوام المقبلة..
مشيرة إلى أنها كانت تجربة غنية أخرى في سجل تجارب دولة الإمارات المدنية. فقد طبقت الإمارات في الانتخابات الأخيرة أعلى معايير الجهوزية والشفافية والنزاهة وأعلى معايير الحداثة في استخدام التقنيات للوصول إلى أدق النتائج وبسرعة الطرق.
وأضافت أنها تميزت بارتفاع نسبة الوعي الانتخابي لدى الناخب والمرشح وكانو على درجة كافية من الوعي السياسي وبأهمية هذه الانتخابات بالنسبة للدولة ككل خصوصا وأن شعار الحملة هذه المرة كان " صوت للإمارات ".
وأوضحت أن تلك الانتخابات مهدت لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات السياسي مرحلة معتمدة على سواعد الشباب والمرأة وهما الفئتان الأكثر تمثيلا في هذه الانتخابات. وتابعت أنه على الرغم من النتائج الحقيقية للانتخابات إلا أن الجميع كان فائزا فيها .. المرشحون الذين استطاعوا بجهودهم وبرامجهم الانتخابية من الحصول على مقعد والخاسرون الذين لم يستطيعوا الوصول إلى قبة البرلمان ولكنهم بالتأكيد حصلوا على تجربة غنية تؤهلهم لخوض العمل البرلماني والسياسي مستقبلا.
وأشارت إلى أن تجربة الإمارات كانت رائدة على أكثر من صعيد.. فقد كانت رائدة من حيث التنوع العمري والاجتماعي حين ضمت القوائم الانتخابية نسبة كبيرة من الشباب والنساء.. وضربت الإمارات مثالا رائعا في التدرج في استخدام الحقوق البرلمانية .. فقد كان الهدف الوصول إلى نتائج منطقية تعكس طبيعة مجتمع الإمارات المتغير وأخرى تعكس التركيبة الديمغرافية والعمرية للمجتمع. من جهتها استخدمت اللجنة الوطنية للانتخابات وسائل عدة لتسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع وتسهيل كل العقبات التي قد تحول دون وصولهم في الوقت المناسب للتصويت.
وذكرت أنها استخدمت وسيلتي التصويت المبكر والتصويت من الخارج إضافة إلى يوم التصويت الأصلي وهو الثالث من أكتوبر وكان الهدف تسهيل إدلاء جميع الناخبين بأصواتهم في سهولة ويسر ودون أي عقبات. كذلك جاء استخدام الإمارات لآخر التقنيات الحديثة والبسيطة كخطوة سهلت لجميع الناخبين حتى أولئك الذين لا يملكون أي خبرة تقنية في الإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر. وتبقى دراسة النتائج النهائية مطروحة أمام الباحثين لكي يدرسوا المتغيرات التي طرأت على الناخبين والعقبات التي حالت دون مشاركة البعض في التصويت.
وأكدت أن انتخابات 2015 ستكون مفصلا مهما في تاريخ دولتنا. فهي التجربة التي وفرت للشباب نافذة مهمة للإطلال على المستقبل وهي اعتراف بدور المرأة الإماراتية التي تشارك بكل قوة في الحياة العامة وبالتالي يحق لها أن تشارك في اتخاذ القرار العام بل ورسمه وهي الانتخابات الأوسع حتى الآن والتي عكست طبيعة مجتمع الإمارات بشكل كبير وهي تجربة زادتنا نضجا وخبرة وهي التجربة الأوسع حتى الآن والتجربة التي يتطلع الجميع إليها بوصفها ركيزة مهمة من ركائز العمل الوطني.
وقالت إن المهام الملقاة على عاتق أعضاء المجلس الوطني الجدد سواء الأعضاء المنتخبين أو المعينين كبيرة ويأتي على رأسها هموم الوطن وهموم المواطن المعيشية والخدمات العامة وملفات مؤجلة كثيرة كملف التوطين والإسكان والتوظيف وغيرها من هموم عامة. كما تدخل ملفات جديدة وضرورية للمستقبل منها الابتكار والفضاء وغيرها من ملفات مهمة لجيل المستقبل ..
أن كل ما نتمناه للمجلس الجديد هو التوفيق في خدمة الوطن وتذكير الأعضاء المنتخبين بالوعود التي وعدوها للمواطن والتي أوصلتهم لقبة البرلمان.
ونبهت الصايغ في ختام مقالها إلى أن كرسي المجلس ليس تشريفا بقدر ما هو تكليف وطني مهم وواجب وطني لخدمة كل الإمارات. كما أنه تذكير للعضو المعين بأن التكليف الذي كلف به هو تكليف لأداء واجب وطني لا يقل عن دور الجندي في ميدان المعركة فكليهما يقوم بواجبه من منطلق معين. فهنيئا للناخبين الذين امتلكوا حسا وطنيا رائعا وهنيئا لمن فاز في الانتخابات وهنيئا لمن حاز على ثقة القيادة السياسية ليمثل الإمارات في المجلس الجديد.
وتحت عنوان " التصويت للأفضل " قال الكاتب سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة " الإمارات اليوم " .. كم هي معبرة وغزيرة المعنى تلك الجملة التي كتبها الأخ سعيد حارب في حسابه على موقع إنستغرام وهو متجه للتصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي انتهت أمس السبت كتب الكلمات التالية" صوت بضميرك لمن يستحق التصويت ".
وأضاف أن سعيد حارب ليس وحده من آمن بهذا الفكر فهناك كثير من الشباب والرجال ذهبوا هذا العام إلى المقار الانتخابية واطلعوا على برامج المرشحين واختاروا من اعتقدوا أنه الأصلح من دون أن تربطهم به صلة أو نسب أو صداقة أو قبيلة.
وأوضح أن هذه باختصار هي ثقافة الديمقراطية الحقيقية وبدء انتشارها في مجتمعنا من خلال تجربته الحديثة مع الانتخابات يعد من دون شك إنجازا ثقافيا جيدا فهذا الفكر هو وحده الذي يضمن وصول الكفاءات إلى المجلس الوطني لممارسة دورهم بالشكل المناسب والمفيد للدولة والمواطنين.
وتابع لا ننكر أبدا سيطرة القبيلة والروابط الاجتماعية على مجموعات أخرى من الناخبين وهذا أمر طبيعي جدا في ظل تركيبتنا الثقافية والمجتمعية والقبائلية ولكن التدرج في التجربة الانتخابية واتساعها بشكل متضاعف في فترة زمنية وجيزة واعتياد الناس على ثقافة الانتخاب ومراقبتهم لجلسات المجلس الوطني من خلال التغطيات الإعلامية كل ذلك كفيل بتغيير الثقافات ومع الوقت سيتكرس لدى الناخبين في جميع الهيئات الانتخابية مفهوم التصويت للأفضل وليس للأقرب.
ووصف تجربة هذا العام بالمميزة جدا فأعداد من لهم حق الترشح والانتخاب كبيرة جدا وغطت جميع الفئات العمرية في الدولة وشاهدنا تفاعلا مميزا جدا من المرشحين والناخبين وهناك حماس شديد وتنافس مطلوب ومشاركة فاعلة من نساء وفتيات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وهناك أجواء انتخابية بمعنى الكلمة ما جعل التجربة الديمقراطية في الإمارات تتطور سريعا ومن المتوقع وصولها إلى مرحلة النضج بشكل أسرع مما كان مخططا له.
وأشار إلى أن هناك سلبيات هذا أمر لابد منه وهناك تجاوزات غير مقصودة من بعض المرشحين وهي طبيعية في إطار الحماسة وهناك ممارسات ميدانية لم تكن مقبولة لكنها أيضا محدودة وفي الأطر الطبيعية وجميع ذلك بشكل عام أمر مطلوب ومقبول في التجربة الانتخابية فلولا الخطأ لما تكرس الصواب ولولا وجود سلبيات لما أمكن تحويلها إلى إيجابيات ولولا ظهور ممارسات خاطئة لما أمكن التنبيه إلى الأخطاء وتجاوزها.
واعتبر أن الفائز هو الوطن والمواطن والمشاركة هي واجب وطني قبل كل شيء ومن صوت في الانتخابات فإنه تحمل مسؤوليته تجاه دولته ومجتمعه في المقام الأول فإن أعطى صوته لمن يستحق وفقا للكفاءة والخبرة فإنه أدى مسؤوليته على الوجه الأكمل ومن ذهب وصوت لقريب أو ولد عم أو صديق فإن مشاركته أيضا مقبولة ومشكورة وهو أفضل بكثير ممن لم يشارك.
وقال إن السلبية هنا مرفوضة وترديد كلمات من نوع لن ينجزوا شيئا أو لن نستفيد منهم شيئا أو المجلس الوطني جهة عاجزة عن التغيير جميع ذلك وغيره هو كلام محبط وعار عن الصحة فمن يتابع مخرجات المجلس الوطني خلال السنوات العشر الماضية على الأقل سيرى بنفسه حجم التغيير الذي أدخله المجلس على كثير من مشاريع القوانين الاجتماعية والاقتصادية وكانت جميعها من دون شك في مصلحة المواطنين ورفاهيتهم.
وأكد الريامي في ختام مقاله أن المجلس جهة اتحادية مهمة جدا يقوم أعضاؤه بجهود جبارة في جمع المعلومات ومناقشة مشاريع القوانين ومتابعة مصلحة المواطنين في كل قانون وهو جهة قادرة على التغيير الإيجابي والحكومة لم تتعود في السنوات الماضية رفض تعديلات الأعضاء والتجربة الديمقراطية والبرلمانية في الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة بشكل يتناسب مع مجتمعنا ولذلك كله نقول هنيئا لمن لم يبخل بوقته وصوته وتحمل مسؤولية المشاركة في انتخابات الوطني فهو بفعله هذا أسهم في خلق مستقبل أفضل للمجتمع والأجيال المقبلة.وام