الامارات 7 - تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد و نائب حاكم الشارقة انطلقت اليوم فعاليات ملتقى خدمات كبار السن الرابع في فندق راديسون بلو الشارقة تحت شعار/ نحو مدن صديقة لكبار السن / حيث يأتي هذا الملتقى متزامنا مع يوم المسن العالمي الموافق الاول من اكتوبر المقبل.
يشارك في الملتقى عدة جهات تخدم هذه الشريحة في المجتمع من دول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من منظمة الصحة العالمية وبعض الدول التي تعتبر ضمن الشبكة العالمية للمدن الصديقة لكبار السن.
وقال الدكتور علاء العلوان مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في كلمته أنه في عام 2000 كان هناك 600 مليون شخص من الذين تتراوح أعمارهم بين 60 سنة وأكثر بينما بحلول 2030 سوف يكون هناك مليارا واربعمائة مليون شخص أي مايقدر ب 20 بالمائة من سكان العالم بأسره وفي بيئات حضرية اي في المدن بحلول عام 2030 الامر الذي قد يحسن جودة الحياة لكبار السن إذا أحسن القائمون على إدارة شؤونهم ومرعاة ظروفهم وأخذ إحتياجاتهم بعين الإعتبار في تخطيط المدني وإذ ما وفروا ما يلزم من خدمات إجتماعية وصحية ومراعية لسن وفقا للمعاير العالمية.
واضاف ان تقدم العمر لا يعني بالضرورة سوء الصحة فاغلب المشاكل الصحية التي تواجه المسنين هي الحالات المزمنة ولا سيما الامراض غير السارية وامراض القلب والاوعية الدموية والسكري والسرطان وامراض الرئة المزمنة ولكن يمكن تأخيرها باتباع السلوكيات الصحية او تشخيصها مبكرا ومعالجتها بنجاح.. وحتى الناس الذين تدهورت صحتهم يمكن ان نضمن البيئات الدائمة لهم ان يعيشوا حياة كريمة مع نماء شخصي مستمر معربا عن اسفه لان العالم لا يزال بعيدا عن تحقيق هذه الظروف المثالية وهذا ما دعى الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ديسمبر 1991 الى المصادقة على القرار 46 حول مبادئ الامم المتحدة الخاصة بكبار السن ودعوة حكومات العالم الى ادماجها في برامجها الوطنية حيث ا ان تنفيذ ذلك يضمن تعزيز استقلالية كبار السن وتوسيع مشاركتهم وتوفير الرعاية والحماية لهم بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة بما يتيح الى وصول الى مستويات المثلى من المعافاة الجسدية والنفسية.
واوضح أن منظمة الصحة العالمية ساهمت في توفير الدلائل الارشادية لتسترشد الدول الاعضاء في تطوير التشريعات واللوائح التنظيمية وتطبيق المبادئ المراعية للسن في حياة المدن والمجتمعات السكنية كما ادت الجهود الوطنية الرامية الى اذكاء وعي المجتمع باهمية تشجيع انماط الحياة الصحية بين كبار السن ومحاربة التميز العمري وتقوية التضامن ما بين الاجيال والاهتمام بالصحة في مختلف المراحل الحياة وتدعيم وتطوير المراكز.
وأكد ان هذا الملتقى الذي ينعقد في السنة الرابعة على التوالي في مدينة الشارقة التي تسعى بثبات لتكون مدينة طبيعية تضع الصحة في مقام رفيع وتسعى جاهدة في تطبيق المعايير الدولية للمدن الصحية المراعية للمسن هو دليل للالتزام التام لحكومة الشارقة بحفظ صحة المواطنين والمقيمين وتعزيزها وتوفير البيئة الدائمة للصحة.. مثمنا عاليا هذه الجهود ..مؤكدا التزام منظمة الصحة العالمية بتقوية طور التعاون مع كل المعنيين لتوفير سبل النجاح والتقدم في هذا الاتجاه ومتطلعا الى انضمام مدينة الشارقة الى الشبكة الدولية للمدن المراعية لمسن التي ترعاهم منظمة الصحة العالمية .
وأطلق العلوان خلال الملتقى التقرير العالمي حول التشيخ والصحة لاقليم الشرق المتوسط وتوزيع النسخة العربية من موجز التقرير.. مشيرا الى ان مسودة الاستراتيجية العالمية للتشيخ والصحة سيتم عرضها في جنيف في اواخر شهر اكتوبر المقبل تمهيدا لمناقشتها واقرارها من جانب جمعية الصحة العالمية في دورتها الـ 69 المزمع انعقادها في شهر مايو 2016..
وركز هذا التقرير على عدة ركائز أساسية وهي اتاحة الفرصة لمشاركة المسنين في التنمية وضرورة الارتقاء بالصحة والعافية في مختلف مراحل العمر وتحقيق التكامل والتناسق في برامج وخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية وتحسين نظم الرعاية الصحية الاولية وجعلها مراعية للسن.
وأشار التقرير المقدم الى جمعية العالمية للشيخوخة بعنوان / تشيخ سكان العالم 1950-2050 / الى 4 نتائج هي التشيخ الراهن للسكان غير مسبوق إذ لا نظير له في تاريخ البشرية وتشيخ السكان ظاهرة عالمية مستفيضة إذ يتأثر بها كل رجل وامراة و طفل وتشيخ السكان له اثار بعيدة المدى اذ يترتب عليه عواقب وتوابع مهمة تؤثر في جميع جوانب الحياة البشرية وتشيخ السكان ظاهرة باقية.
ويشارك في الملتقى وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ومن دولة الكويت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بسلطنة عمان ومن مملكة البحرين كل من دار المحرق لرعاية الوالدين ووزارة الصحة والجمعية الخليجية الاجتماعية للاجتماعيين وجمعية البحرين لرعاية الوالدين وجمعية البحرين للعمل التطوعي والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ومن دولة قطر تشارك المؤسسة القطرية لرعاية المسنين ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. كما يشارك في هذا الملتقى 42 جهة من دولة الامارات العربية المتحدة.
وتناول الملتقى خلال جلساته عدة مواضيع منها ضرورة تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لتصبح اكثر مراعاة للمسن وتأهيل الاعداد الكافية من الكوادر الطبية الصحية والاجتماعية المدربة على تلبية الاحتياجات الخاصة لكبار السن وتطوير نظم الرعاية طويلة الامد ودعم الاسر بما في ذلك تطوير الرعاية المنزلية وتعزيز البحوث والاحصائات لانجاز القرارات المسندة بالبيانات والبراهين.
كما استعرض الملتقى الدراسات العلمية في مجال الشيخوخة والصحة من خلال استضافة وفود لها خبرة كبيرة في هذا المجال و وضع الحلول والمقترحات والتوصيات لإزالة عقبات تطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن.
وقالت عفاف ابراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ان الهدف من تنظيم الدائرة لهذا الملتقى يأتي لابراز معايير المدن الصديقة لكبار السن و الاستفادة من آليات تطبيق هذه المعايير من خلال التعرف على المراحل التي مرت بها المدن الصديقة لكبار السن و التي انظمت الى الشبكة العالمية للمدن الصديقة للسن بمنظمة الصحة العالمية .
وأوضحت ان معايير المدن الصديقة لكبار السن لا تركز فقط على الجانب الاجتماعي او الصحي فقط وانما تتخطى ذلك حيث لابد للمدن التي ترغب بالانضمام الى الشبكة ان تطبق ثمانية معايير يحتاجها كبار السن لكي ينعموا بمدن تتناسب مع قدرات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية .. مشيرة الى ان معايير المدن الصديقة لكبار السن تتضمن المساحات الخارجية والمباني العامة والتنقل والمباني والسكن والمشاركة الاجتماعية والاحترام والدمج الاجتماعي والعمل والمشاركة في المجتمع المحلي والاتصالات والمعلومات واخيرا الخدمات المدنية والصحية وبالتالي فان تطبيق هذه المعايير يساهم بالوصول الى المدن الصديقة لكبار السن.
واكدت المري أن الريادة في رعاية كبار السن جاءت من خلال الرؤى المستمدة من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يشجع دائما على بذل المزيد من الجهد والعطاء للاهتمام بالأفراد والأسر أطفالا ونساء وشيوخا وحث سموه الدائم على تقديم الخدمات والرعاية بأسلوب مبدع يتناسب مع احتياجات الأفراد ومتطلباتهم فقد كان سموه يتلمس احتياجاتهم ويدعم كل المبادرات التي تلبي تطلعات كبار السن.
وأشارت إلى أن الزيادة السكانية تؤدي الى الشيخوخة السريعة للسكان وتوسع المدن في المجتمعات اي انها تتطلب خدمات أكبر باعتبارها ستشكل نسبة كبيرة من المجتمع نتيجة الزيادة السكانية المستمرة في العالم ما يحتم العمل سويا وبيد واحدة لضمان تحقيق ريادة اجتماعية مستدامة تساهم في الارتقاء بنوعية الحياة الكريمة لكبار السن في المجتمع من خلال تضافر الجهود وتوحيد الطاقات لبناء منظومة من المشاريع المشتركة التي تعد مفتاحا لبناء ورقي المجتمعات التي تهدف لتحقيق الرفاهية لكبار السن.
ووجهت المري شكرها الى منظمة الصحة العالمية التي أقرت دليل المدن الصديقة لكبار السن وأنشأت شبكة المدن المراعية لكبار السن لكي تضمن تقييم مدى رعاية المدينة لكبار السن واستيعابهم كمشاركين نشطين بالمجتمع.
وتسعى دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة من خلال هذا الملتقى الى توعية المؤسسات المشاركة بأهمية التعرف على المعايير العالمية التي اقرتها منظمة الصحة العالمية لرفع عدد المنضمين الى شبكة المدن العالمية الصديقة لكبار السن خاصة في ظل تزايد في اعداد كبار السن على مستوى العالم والاطلاع على أفضل الممارسات المقدمة في مجال رعاية وخدمة كبار السن في المدن الصديقة لهم والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال حيث يحمل هذا اللقب 35 دولة حول العالم.
وأقيم على هامش الملتقى معرض تراثي نظمه كبار السن للتعريف ببعض الحرف والصناعات التي كانت تعتبر مصدر الدخل الوحيد وتعبر عن اعتزازهم بهذا التراث كما يمثل هذا المعرض المصاحب للملتقى ان المشاركين فيه ما زالوا افرادا منتجين بالمجتمع ولديهم قدرات وامكانيات من الممكن ان يتم توظيفها والاستفادة منها اذا أتيحت لها الفرصة وتوفر لها الدعم والمتابعة التي تعزز وجودها بالأسواق.
وام
يشارك في الملتقى عدة جهات تخدم هذه الشريحة في المجتمع من دول مجلس التعاون الخليجي وممثلين من منظمة الصحة العالمية وبعض الدول التي تعتبر ضمن الشبكة العالمية للمدن الصديقة لكبار السن.
وقال الدكتور علاء العلوان مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في كلمته أنه في عام 2000 كان هناك 600 مليون شخص من الذين تتراوح أعمارهم بين 60 سنة وأكثر بينما بحلول 2030 سوف يكون هناك مليارا واربعمائة مليون شخص أي مايقدر ب 20 بالمائة من سكان العالم بأسره وفي بيئات حضرية اي في المدن بحلول عام 2030 الامر الذي قد يحسن جودة الحياة لكبار السن إذا أحسن القائمون على إدارة شؤونهم ومرعاة ظروفهم وأخذ إحتياجاتهم بعين الإعتبار في تخطيط المدني وإذ ما وفروا ما يلزم من خدمات إجتماعية وصحية ومراعية لسن وفقا للمعاير العالمية.
واضاف ان تقدم العمر لا يعني بالضرورة سوء الصحة فاغلب المشاكل الصحية التي تواجه المسنين هي الحالات المزمنة ولا سيما الامراض غير السارية وامراض القلب والاوعية الدموية والسكري والسرطان وامراض الرئة المزمنة ولكن يمكن تأخيرها باتباع السلوكيات الصحية او تشخيصها مبكرا ومعالجتها بنجاح.. وحتى الناس الذين تدهورت صحتهم يمكن ان نضمن البيئات الدائمة لهم ان يعيشوا حياة كريمة مع نماء شخصي مستمر معربا عن اسفه لان العالم لا يزال بعيدا عن تحقيق هذه الظروف المثالية وهذا ما دعى الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ديسمبر 1991 الى المصادقة على القرار 46 حول مبادئ الامم المتحدة الخاصة بكبار السن ودعوة حكومات العالم الى ادماجها في برامجها الوطنية حيث ا ان تنفيذ ذلك يضمن تعزيز استقلالية كبار السن وتوسيع مشاركتهم وتوفير الرعاية والحماية لهم بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة بما يتيح الى وصول الى مستويات المثلى من المعافاة الجسدية والنفسية.
واوضح أن منظمة الصحة العالمية ساهمت في توفير الدلائل الارشادية لتسترشد الدول الاعضاء في تطوير التشريعات واللوائح التنظيمية وتطبيق المبادئ المراعية للسن في حياة المدن والمجتمعات السكنية كما ادت الجهود الوطنية الرامية الى اذكاء وعي المجتمع باهمية تشجيع انماط الحياة الصحية بين كبار السن ومحاربة التميز العمري وتقوية التضامن ما بين الاجيال والاهتمام بالصحة في مختلف المراحل الحياة وتدعيم وتطوير المراكز.
وأكد ان هذا الملتقى الذي ينعقد في السنة الرابعة على التوالي في مدينة الشارقة التي تسعى بثبات لتكون مدينة طبيعية تضع الصحة في مقام رفيع وتسعى جاهدة في تطبيق المعايير الدولية للمدن الصحية المراعية للمسن هو دليل للالتزام التام لحكومة الشارقة بحفظ صحة المواطنين والمقيمين وتعزيزها وتوفير البيئة الدائمة للصحة.. مثمنا عاليا هذه الجهود ..مؤكدا التزام منظمة الصحة العالمية بتقوية طور التعاون مع كل المعنيين لتوفير سبل النجاح والتقدم في هذا الاتجاه ومتطلعا الى انضمام مدينة الشارقة الى الشبكة الدولية للمدن المراعية لمسن التي ترعاهم منظمة الصحة العالمية .
وأطلق العلوان خلال الملتقى التقرير العالمي حول التشيخ والصحة لاقليم الشرق المتوسط وتوزيع النسخة العربية من موجز التقرير.. مشيرا الى ان مسودة الاستراتيجية العالمية للتشيخ والصحة سيتم عرضها في جنيف في اواخر شهر اكتوبر المقبل تمهيدا لمناقشتها واقرارها من جانب جمعية الصحة العالمية في دورتها الـ 69 المزمع انعقادها في شهر مايو 2016..
وركز هذا التقرير على عدة ركائز أساسية وهي اتاحة الفرصة لمشاركة المسنين في التنمية وضرورة الارتقاء بالصحة والعافية في مختلف مراحل العمر وتحقيق التكامل والتناسق في برامج وخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية وتحسين نظم الرعاية الصحية الاولية وجعلها مراعية للسن.
وأشار التقرير المقدم الى جمعية العالمية للشيخوخة بعنوان / تشيخ سكان العالم 1950-2050 / الى 4 نتائج هي التشيخ الراهن للسكان غير مسبوق إذ لا نظير له في تاريخ البشرية وتشيخ السكان ظاهرة عالمية مستفيضة إذ يتأثر بها كل رجل وامراة و طفل وتشيخ السكان له اثار بعيدة المدى اذ يترتب عليه عواقب وتوابع مهمة تؤثر في جميع جوانب الحياة البشرية وتشيخ السكان ظاهرة باقية.
ويشارك في الملتقى وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ومن دولة الكويت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بسلطنة عمان ومن مملكة البحرين كل من دار المحرق لرعاية الوالدين ووزارة الصحة والجمعية الخليجية الاجتماعية للاجتماعيين وجمعية البحرين لرعاية الوالدين وجمعية البحرين للعمل التطوعي والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ومن دولة قطر تشارك المؤسسة القطرية لرعاية المسنين ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. كما يشارك في هذا الملتقى 42 جهة من دولة الامارات العربية المتحدة.
وتناول الملتقى خلال جلساته عدة مواضيع منها ضرورة تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لتصبح اكثر مراعاة للمسن وتأهيل الاعداد الكافية من الكوادر الطبية الصحية والاجتماعية المدربة على تلبية الاحتياجات الخاصة لكبار السن وتطوير نظم الرعاية طويلة الامد ودعم الاسر بما في ذلك تطوير الرعاية المنزلية وتعزيز البحوث والاحصائات لانجاز القرارات المسندة بالبيانات والبراهين.
كما استعرض الملتقى الدراسات العلمية في مجال الشيخوخة والصحة من خلال استضافة وفود لها خبرة كبيرة في هذا المجال و وضع الحلول والمقترحات والتوصيات لإزالة عقبات تطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن.
وقالت عفاف ابراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ان الهدف من تنظيم الدائرة لهذا الملتقى يأتي لابراز معايير المدن الصديقة لكبار السن و الاستفادة من آليات تطبيق هذه المعايير من خلال التعرف على المراحل التي مرت بها المدن الصديقة لكبار السن و التي انظمت الى الشبكة العالمية للمدن الصديقة للسن بمنظمة الصحة العالمية .
وأوضحت ان معايير المدن الصديقة لكبار السن لا تركز فقط على الجانب الاجتماعي او الصحي فقط وانما تتخطى ذلك حيث لابد للمدن التي ترغب بالانضمام الى الشبكة ان تطبق ثمانية معايير يحتاجها كبار السن لكي ينعموا بمدن تتناسب مع قدرات كبار السن الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية .. مشيرة الى ان معايير المدن الصديقة لكبار السن تتضمن المساحات الخارجية والمباني العامة والتنقل والمباني والسكن والمشاركة الاجتماعية والاحترام والدمج الاجتماعي والعمل والمشاركة في المجتمع المحلي والاتصالات والمعلومات واخيرا الخدمات المدنية والصحية وبالتالي فان تطبيق هذه المعايير يساهم بالوصول الى المدن الصديقة لكبار السن.
واكدت المري أن الريادة في رعاية كبار السن جاءت من خلال الرؤى المستمدة من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يشجع دائما على بذل المزيد من الجهد والعطاء للاهتمام بالأفراد والأسر أطفالا ونساء وشيوخا وحث سموه الدائم على تقديم الخدمات والرعاية بأسلوب مبدع يتناسب مع احتياجات الأفراد ومتطلباتهم فقد كان سموه يتلمس احتياجاتهم ويدعم كل المبادرات التي تلبي تطلعات كبار السن.
وأشارت إلى أن الزيادة السكانية تؤدي الى الشيخوخة السريعة للسكان وتوسع المدن في المجتمعات اي انها تتطلب خدمات أكبر باعتبارها ستشكل نسبة كبيرة من المجتمع نتيجة الزيادة السكانية المستمرة في العالم ما يحتم العمل سويا وبيد واحدة لضمان تحقيق ريادة اجتماعية مستدامة تساهم في الارتقاء بنوعية الحياة الكريمة لكبار السن في المجتمع من خلال تضافر الجهود وتوحيد الطاقات لبناء منظومة من المشاريع المشتركة التي تعد مفتاحا لبناء ورقي المجتمعات التي تهدف لتحقيق الرفاهية لكبار السن.
ووجهت المري شكرها الى منظمة الصحة العالمية التي أقرت دليل المدن الصديقة لكبار السن وأنشأت شبكة المدن المراعية لكبار السن لكي تضمن تقييم مدى رعاية المدينة لكبار السن واستيعابهم كمشاركين نشطين بالمجتمع.
وتسعى دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة من خلال هذا الملتقى الى توعية المؤسسات المشاركة بأهمية التعرف على المعايير العالمية التي اقرتها منظمة الصحة العالمية لرفع عدد المنضمين الى شبكة المدن العالمية الصديقة لكبار السن خاصة في ظل تزايد في اعداد كبار السن على مستوى العالم والاطلاع على أفضل الممارسات المقدمة في مجال رعاية وخدمة كبار السن في المدن الصديقة لهم والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال حيث يحمل هذا اللقب 35 دولة حول العالم.
وأقيم على هامش الملتقى معرض تراثي نظمه كبار السن للتعريف ببعض الحرف والصناعات التي كانت تعتبر مصدر الدخل الوحيد وتعبر عن اعتزازهم بهذا التراث كما يمثل هذا المعرض المصاحب للملتقى ان المشاركين فيه ما زالوا افرادا منتجين بالمجتمع ولديهم قدرات وامكانيات من الممكن ان يتم توظيفها والاستفادة منها اذا أتيحت لها الفرصة وتوفر لها الدعم والمتابعة التي تعزز وجودها بالأسواق.
وام