إفتتاحيات صحف الإمارات.

الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالمواقف الانسانية النبيلة لدولة الامارات وشعبها المعطاء.. مستشهدة بوقوف الامارات الى جانب الشعب اليمني الشقيق..إضافة الى موضوع التغيير المناخي وتهرب الدول الكبرى وخاصة الصناعية منها من مسؤولياتها إزاء هذا الموضوع.

وتحت عنوان "نصرة المظلومين" قالت صحيفة البيان ان مواقف دولتنا وشعبنا تثبت أن الخير في الإمارات ينساب إلى كل الدنيا فهذا الخير العميم الذي تدفق لإغاثة اليمن والأشقاء فيه دليل على أن الإنسانية في الإمارات باتت عنوانا لدولتنا وشعبنا عنوانا تتجلى أنواره في كل مكان في هذه الدنيا.

وأضافت ان هذا ليس غريبا فالإمارات باتت عاصمة للإنسانية ونحن إذ نحرر أهلنا في اليمن من الاختطاف وجرائم الإرهابيين ندرك أيضا حاجاتهم للحياة فلا يمكن هنا إلا أن تكون قبضتنا في وجه الإرهاب وحسب بقدر يدنا للشعب اليمنى يكمن فيها الخير والعطاء وهو ما تدركه قياداتنا ويؤمن به شعبنا.

وأكدت "البيان" ان الإمارات كانت على الدوام نصيرة للضعفاء والفقراء في هذا العالم مع أولئك الذين يتعرضون للبلاءات بسبب الحروب والكوارث الطبيعية والخير في نفوس أهل الإمارات أمر طبيعي فقد جبلت قلوب أهلنا على المودة والرحمة وإغاثة الفقير والمسكين والمحتاج ومن تقطعت به السبل في هذه الحياة دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو المذهب فالإنسان هو الإنسان في كل مكان.

واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها قائلة إننا إذ ننظر بفخر إلى مؤسساتنا وأهلنا الذين يسارعون دوما إلى الخيرات وفعلها لنتمنى لهذا العالم السلام وأن تدرك شعوب كثيرة مناها في الحياة الكريمة والآمنة وأن تحصل شعوب العالم على حقوقها في التعليم والعلاج والأمن بدلا من هدر الحياة دون سبب مقنع فالإنسان قيمة عظيمة لا يمكن التفريط بها تحت أي سبب كان.

من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان" انعدام المسؤولية " ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حذر من احتمال إخفاق مؤتمر باريس الذي سيعقد في نهاية العام الجاري..والسبب ليس متعلقا كما كان في السابق بالتشكيك بحصول التغير المناخي فمعظم المسؤولين في البلدان الكبرى أصبحوا يعترفون بما حذر منه أهل العلم في هذا المجال ولم يعودوا يحتاجون إلى أهل العلم ليستيقنوا من التغير فالتغير أصبح ماثلا أمام الأعين.

واضافت الصحيفة انه في العقد الماضي أو أكثر مر على كرتنا الأرضية تغيرات مناخية حادة لم تكن معهودة وانتقل المناخ عمليا كما يقول أهل العلم إلى حالة جديدة تنذر بتغيرات نادرة وغير مسبوقة والإخفاق الذي يحذر منه الرئيس الفرنسي لا يعود أيضا إلى عدم الاتفاق على فعل شيء من أجل منع التدهور في التغير المناخي..فالأطراف المشاركة في محادثات المناخ أجمعت في عام 2011 على ضرورة إبرام اتفاق جديد بشأن المناخ في هذا العام. السبب يعود إلى التهرب من المسؤولية من قبل البلدان الكبرى.

وتابعت "الخليج " موضحة انه وبالرغم من أنه لم يعد هناك شك في أن التغير المناخي تعود أسبابه إلى الفعل البشري وأن هذا الفعل ينحصر بالدرجة الأولى في بلدان معينة فإن هذه البلدان لا تريد أن تدفع ثمن فعلها..

والتغير المناخي جاء نتيجة للثورة الصناعية والتقدم الصناعي والزراعي الذي نعمت فيه بلدان الغرب لأكثر من قرنين وقد ولد تقدمها الاقتصادي إلى جانب ارتفاع مستويات المعيشة فيها نتائج سلبية على العالم..و التقدم الذي وصلته انحصر فيها أساسا أما سلبياته فقد عمت الآخرين.. وحينما حان الوقت من أجل معالجة الأضرار التي تلحق بالعالم بسبب التغير المناخي نرى التلكؤ والتهرب من قبل هذه البلدان في المشاركة الفاعلة في تعويض الآخرين عما أصابهم وسيصيبهم من أضرار التغير المناخي.

ولفتت الى ان الرئيس الفرنسي حدد السبب الحقيقي للإخفاق إن حصل بعدم حل قضية تمويل البلدان الناشئة.. فالمؤتمرات السابقة المتعلقة بالمناخ والتي قررت التكاتف لمواجهة التغير المناخي أقرت بأنه لا بد من تعويض البلدان الناشئة من أضرار التغير المناخي الذي لم تكن سببه بل حصل بفعل أفعال البلدان الكبرى ويبدو أن البلدان الكبرى تتقاتل فيما بينها من أجل التملص من مسؤولياتها أو أن كل واحد منها يسعى لوضع المسؤولية في ركن الآخر.

ووشددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على ان هذا الإخفاق بدوره يشهد على انعدام المسؤولية لدى البلدان الكبرى.. فلو حصل الاتفاق فعلا في هذا العام فإن تنفيذه سيجري ابتداء من عام 2020 وهو أمر لا يساعد البلدان الناشئة التي تتعرض فعلا لأضرار التغير المناخي.. فكيف سيكون الحال لو أخفق مؤتمر باريس؟.وام