وزارة الصحة تطلق مبادرة حول مهنة التمريض لاستقطاب الكوادر الوطنية.

الامارات 7 - أطلقت وزارة الصحة مبادرة وطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض التي تعد إحدى المبادرات المنبثقة من الخلوة الوزارية الهادفة إلى إستقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة .. وذلك من خلال وضع برامج تهدف الى زيادة اعداد الكوادر التمريضية المواطنة المؤهلة.

وقال الدكتور يوسف محمد السركال وكيل وزارة الصحـة المساعد لقطاع المستشفيات .. إن المبادرة التي أطلقت بالتنسيق مع إدارة التمريض بالوزارة تهدف إلى المساهمة في تقديم رعاية صحية متميزة بالتنسيق مع الشركاء من جهات تعليمية و هيئات صحية و مؤسسات إعلامية و ثقافية ..

إضافة إلى الجهات المعنية بالتوطين و تطوير الكوادر البشرية بحيث تكون مهنة التمريض جاذبة للعمل من حيث الرقي المهني و تطوير الأداء.

وأضاف أن مهنة التمريض تعتبر من أهم المهن الإستراتيجية والرئيسية في نظم الرعاية الصحية حيث تقوم على أسس ومعلومات ومعارف خاصة بها ولها مهارات متخصصة وتتضمن مجموعة من المبادئ المستجدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية إضافة إلى علوم التمريض للعناية الشاملة بالمرضى بالتعاون مع الفرق الصحية الأخرى.

وأوضح أن مهنة التمريض تتطلب أن يؤدي الممرض والممرضة الوظائف الفنية والإدارية والتعليمية والإستشارية والإجتماعية وغيرها من خلال تطبيق العملية التمريضية التي تشتمل على المسح التمريضي والتشخيص والتخطيط والتنفيذ وتقديم الرعاية التمريض للأفراد والمجتمع .. لافتا إلى أن أهمية التمريض تزداد مع زيادة التوسع في تقديم الخدمات الصحية حيث يعتبر الممرض والممرضة حجر الزاوية في كفاءة المستشفيات والمراكز الصحية .

بدورها أوضحت الدكتورة سمية محمد عباس مديرة إدارة التمريض في وزارة الصحة .. أن مبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض إنبثقت منها ثلاثة محاور رئيسية أولها محور التحفيز الذي يشمل التشريعات والأنظمة والضوابط المساهمة في التحفيز و جعل التمريض مهنة جاذبة للمواطنين من الجنسين .

ولفتت إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إطلاق جائزتين للإرتقاء بالمهنة وهما جائزة المستشفيات الصديقة للتمريض والتي تعنى بمدى توفير البيئة الجاذبة للتمريض في المستشفيات ضمن معايير دولية .. إضافة إلى جائزة "سلمى" للإبداع التمريضي نسبة إلى الممرضة سلمى الشرهان أول ممرضة مواطنة في الإمارات .. موضحة أن هذه الجائزة تستند على تكريم المتميزين من هيئة التمريض على أسس ومعايير الإبداع والإبتكار .

وأشارت إلى أن المحور الثاني يتضمن التوعية و الإعلام بما في ذلك برامج الإتصال والإعلام بشتى أنواعها لتوظيفها في تطبيق خطة إعلاميه توعوية حول أهمية مهنة التمريض ومساراته التخصصية وآفاق التطور المهني والوظيفي فيه بهدف تغيير الصورة الذهنية عن مهنة التمريض بشكل عام و عن الكادر التمريضي المواطن بشكل خاص .. منوهة بأن الوزارة خطت خطوات هامة وبارزة في هذا المجال حيث تعاونت مع عدد من الجهات الإعلامية للترويج لمهنة التمريض في وسائل الإتصال المقروءة والمسموعه والمرئية وإبراز الدور الإنساني لمهنة التمريض.

وقالت إن المحور الثالث يتضمن التأهيل و التعليم حيث يستند على دور التعليم والتدريب في جعل التمريض مهنة جاذبة للكوادر المواطنة بدءا من المراحل الأولى من التعليم العام وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإنجاز برنامج " الممرض الصغير " الذي يستهدف طلبة رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية من خلال التعريف بمهنة التمريض في المناهج الدراسية بالاضافة إلى تضمين مهنة التمريض برنامج الإرشاد الأكاديمي بهدف إستقطاب طلبة الثانوية العامة للمهنة من خلال توعيتهم بالبرامج الأكاديمية والمسار الوظيفي والمميزات والحوافز لهذة المهنة .

وأكدت عباس أن التطوير المهني والتثقيفي لأفراد طاقم التمريض كافة هو جزء من إستراتيجية الوزارة لضمان جودة الخدمات التي يقدمها طاقم التمريض وتوفير رعاية مميزة للمرضى الذين يتلقون العلاج الطبي في المرافق الصحية التابعة للوزارة والإرتقاء بهذه المهنة حيث وفرت الوزارة المنح الدراسية لبرنامج البكالوريوس في التمريض بالتنسيق والتعاون مع جامعات محلية ..

مشيرة إلى أن الوزارة قامت في هذا الجانب بإبتعاث / 15 / ممرضة لإستكمال دراستهن من خلال برامج خاصة في الدبلوم والبكالوريس إضافة الى إبتعاث خمس ممرضات لإستكمال دراستهن في برنامج الماجستير في التمريض فضلا عن سعى الوزارة حاليا للتعاون مع عدد من الجامعات والكليات المحلية التي تدرس التمريض لإعداد مسودة توحد فيها شروط القبول في جميع الجامعات .وام