شرطة أبوظبي تكشف عن بقايا عظمية لمتوفى في الخمسينات

الامارات 7 - كشفت إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي عن استخدام طريقة علمية جديدة، لتحديد وقت الوفاة للأشخاص الذين يُعثر على بقايا هياكلهم العظمية في شكل جثث متحللة، وذلك بواسطة فحص يُطلق عليه «النبض النووي»، مشيرة إلى أنها تمكنت من خلال هذه الطريقة من كشف لغز العثور على بقايا عظمية، إذ تبيّن أنها لشخص توفي في خمسينات القرن الماضي.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العميد عبدالرحمن الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «(النبض النووي) تمت تجربته بالتعاون مع أحد المختبرات المتخصصة في الولايات المتحدة الأميركية، ويعدّ الأول من نوعه على مستوى الدولة»، موضحاً أن «تقدير وقت الوفاة من الأمور التي تعتمد عليها جهات التحقيق في القضايا، إذ يصعب تحديد ذلك بالطرق الروتينية، مثل استخدام درجات الحرارة والحشرات والنباتات، وذلك بعد تحلل الجثث الآدمية وتحولها إلى بقايا عظمية».

وفي السياق ذاته، أوضح المختص في الأنثروبولوجيا الجنائية، النقيب خدومه سعيد النعيمي (من قسم الأحياء في إدارة الأدلة الجنائية)، أنه تم إرسال عيّنات من تلك العظام إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء فحص النبض النووي، وأظهر أن البقايا العظمية تعود إلى شخص توفي في فترة الخمسينات.

وشرح أنه عند تسلّم البقايا العظمية يتم فحصها من قبل خبير الأنثروبولوجيا الجنائية، لمعرفة ما إن كانت العظام آدمية أم حيوانية، وتقدير العمر، والقامة والجنس، والعرق الآدمي، ومن ضمنها فحص نسبة (الكربون 14 المشع الحديث)، والبحث عن أي آثار أخرى للتعرف إلى هوية المتوفى، والظروف المصاحبة للوفاة.

يشار إلى أن إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي حصلت على شهادة (الأيزو 15189) في العينات البيولوجية، من الجمعية الأميركية لاعتماد المختبرات، كأول مؤسسة شرطية تحصل على هذه الشهادة على مستوى العالم، وفق موقع الجمعية.

وتعتبر هذه الشهادة في مجال العينات البيولوجية، إحدى الشهادات الدولية لنظام إدارة المختبرات الطبية المرجعية للقضايا الجنائية في فحوص الكحول والمواد الطيارة، وإثبات النسب وصلة القرابة، وتحديد المعايير العلمية الخاصة بالعبوات؛ وطرق تحريزها لضمان وصول العينات إلى المختبر الجنائي، والحيلولة دون تلفها أو ضياعها.

وتستخدم إدارة الأدلة الجنائية أحدث التقنيات والأجهزة، للتعامل مع مثل هذه القضايا، منها استخدام نظام بصمة السلاح (IBIS) لفحص الأسلحة النارية، وجهاز فيديو مقارن بالمسح الإلكتروني لفحص مختلف أنواع المستندات، والعملات ووثائق السفر، وجهاز العرض المقارن لفحص ومقارنة بصمات الأصابع، وبصمات الأختام والعلامات التجارية، وميكروسكوب إستريوزووم بكاميرا رقمية ملونة لفحص المستندات.الامارات_اليوم