افتتاحيات صحف الإمارات.

الامارات 7 - حيت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية شهداء الوطن الذين استشهدوا أمس ضمن قوات التحالف العربي المشارك في عملية إعادة الأمل في اليمن.

مثمنة تضحياتهم ودماءهم الزكية التي بذلوها في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة و دعم الشرعية.
كما دعت النخب الأكاديمية والدينية والإعلامية والسياسية والاجتماعية في العالمين العربي والإسلامي إلى أن تقف وقفة رجل واحد في وجه هذه الجرائم البشعة التي يتم ارتكابها في العالم الإسلامي والتي وصلت حدود قتل المصلين في المساجد.
وتحت عنوان " جنود تصنع الأمجاد " قالت صحيفة " الوطن" ها هي دولة الإمارات تزف ثلاثة شهداء من أبناء الوطن والواجب الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن لينضموا لكوكبة الشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم في خدمة الحق والدفاع عنه خلال واجبهم المقدس في الدفاع عن أمتهم ضمن القوات العربية المشاركة في عملية إعادة الأمل التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي تسعى لحماية اليمن ودعم أمنه واستقراره والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن في إطار الجهود التي تبذلها الإمارات في تعزيز أمن وإستقرار المنطقة.
الصحيفة أن أسماء شهدائنا الأبرار ودماءهم الزكية والطاهرة ستبقى محفورة في قلوب كل الإماراتيين لما قدموه من بطولات وتضحيات في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة والأشقاء والذين جسدوا ببطولاتهم مبادئ الإمارات الراسخة والساعية إلى نهضة الأمم والدفاع عن حقوقها ومد يد العون لكل الأشقاء وأكدوا على التزامها بالقيم السامية والأصيلة في تعزيز وتمتين الأمن الخليجي والعربي المشترك والذين هم اليوم أحياء عند ربهم يرزقون.
وأكدت الصحيفة أن استشهاد أبناء وطننا في ميادين الحق والواجب لن يزيدنا إلا إيمانا ويقينا بقدسية الدفاع عن الأشقاء ولن يثنينا عن تقديم العون لهم ولبلدانهم لأن منطلقنا يأتي من مبادئ ثابتة وقيم وراسخة أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " وانتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "وإخوانه حكام الإمارات والتي تحرص دوما على المشاركة في كل الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على صلابة الأمن الخليجي والعربي بوجه عام وتؤكد على إيمان الدولة بوحدة المصير الخليجي والعربي.
ووجهت " الوطن " في ختام افتتاحيتها تحية إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار والذين هم اليوم مدعاة فخر وتباه لكل أبناء وطنهم ولكل العرب ولجنودنا الأخيار الذين ما زالوا في ميادين القتال يسطرون أجمل وأروع الأمثلة في التضحية الوفاء والانتماء لهذا الوطن الغالي ويقفون بشموخ وعزة لا يخشون الموت ليبقى علم وطنهم شامخا وراسخا في ميادين الحق والواجب فأنتم رموزا للبطولة والفداء ومنهل فخر وعزة لكل أبناء الوطن .
من جانبها وتحت عنوان " الصمت على الإرهاب " دعت صحيفة " البيان " كل النخب الأكاديمية والدينية والإعلامية والسياسية والاجتماعية إلى أن تقف وقفة رجل واحد دون تردد أو خجل في وجه هذه الجرائم البشعة التي يتم ارتكابها في العالم الإسلامي .

جرائم وصلت حدود قتل المصلين في المساجد وقد شهدنا عشرات التفجيرات للمساجد إذ يتم قتل الموحدين المصلين العابدين والقاتل يهتف مكبرا معتقدا أنه يرضي الله بقتل المصلين.
وأشارت إلى أنه قيل الكثير تنديدا بهذه الجرائم في كل مكان فأي جرأة عند الإنسان أن يدخل مسجدا ويقتل عابدين لله فيه معتقدا أنه ينال الثواب والرحمة والرضا من رب العالمين.
وأوضحت الصحيفة أن هناك صمتا من النخب في العالم الإسلامي فهي نخب تتفرج على هذا الانتحار دون أن تقف في وجهه فلا هي مؤثرة من جهة ولا هي راغبة بالقيام بدورها وتتفرج على هذا البلاء الذي حل بهذه الأمة إلى درجة استباحة المساجد وبيوت الله تحت فتاوى مختلفة.
وأضافت أن هذه فتاوى يطلقها شذاذ الآفاق ممن يظنون أن قتل صاحب مذهب معين أو شرطي يخدم في مؤسسة رسمية أمر يتم التقرب به إلى الله .

ولو دققنا في هويات المجرمين لوجدنا أن القاسم بينهم هو الجهل والحرمان والفقر وغياب المكانة في المجتمعات فلا يجدون إلا في عصابات الإرهاب ملاذا يمنحهم شعورا بالأهمية والمكانة والدور .
وخلصت الصحيفة إلى أنه قد آن الأوان أن نقف جميعا ضد الإرهاب فلم يبق هناك أي مجال للمجاملات ولا للبحث عن نظريات لتبرير هذه الجرائم وعلى كل النخب دور في هذا الصدد .
وفي دراسة لصحيفة " الرؤية " حول ضوابط وأخلاقيات استخدام الهاتف المحمول قالت الصحيفة .

نظرا إلى أن الهاتف المحمول بات جزءا من حياة كثير من الناس فلا بد أن يكون له أصول وضوابط وأخلاقيات للاستخدام وأنه مع تباين أفكار الناس وأساليب حياتهم فالمنطق يقول إن واقع استخدامهم لـ " الموبايل " سوف يتباين بدوره غير أن عددا من القواسم المشتركة ستتقارب أو تتماثل.
وتحت عنوان " نقاط توافقية " أوضحت الصحيفة في افتتاحيتها .

أن دراستها حول هذا الموضوع خلصت إلى أنه يمكن التوصل إلى النقاط التوافقية بين الجميع ومن خلالها بمقدور أي مستخدم للهاتف أن يعرف الوضع الأمثل لطريقة تعامله معه بناء على رأي الغالبية تبعا للمجال أو السلوك بحسب الظرف أو المكان أو الزمان .
وعن الشأن الفلسطيني قالت صحيفة " الخليج " إن القضية الفلسطينية تراجعت وسقطت من جدول الحراك الذي يدور بين أكثر من عاصمة وفي أكثر من اتجاه حتى إنها أهملت في خطابات القادة والمسؤولين الدوليين لدى تحدثهم عن المنطقة العربية .
وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان " أين القضية الفلسطينية " .

هل يعني هذا التراجع الإهمال للقضية الفلسطينية وأنها لم تعد تستحق الاهتمام .
وأشارت الصحيفة إلى انه ساد اعتقاد أنه عندما يتم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران أن ملف القضية الفلسطينية سيفتح مجددا وأن الجهود الدبلوماسية ستعاود التحرك لإعادة مسار المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" بعدما تكون الولايات المتحدة قد فرغت من الانشغال بالملف النووي الإيراني .

ويبدو أن واشنطن كانت قد وعدت السلطة الفلسطينية بذلك كما قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله لصحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية قبل شهرين من أن هناك " تطمينات " بأن الإدارة الأمريكية ستعمل على استئناف المفاوضات بعد الانتهاء من الملف النووي الإيراني على اعتقاد أن الاتفاق سوف يريح الإدارة الأمريكية ويفتح الطريق لبحث أزمات المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واستطردت الصحيفة أنه اتضح أن واشنطن وجدت نفسها بعد الاتفاق مع إيران أمام مستجدات وأولويات أخرى جعلت القضية الفلسطينية بالنسبة لها قضية ثانوية.

فهناك الإرهاب المرتبط بالأزمة السورية الذي يشكل كابوسا لها ولدول المنطقة والجهود التي تبذل للبحث عن حلول سياسية لها ثم هناك الرفض الإسرائيلي للاتفاق النووي الذي جعل الإدارة الأمريكية تخوض معركة سياسية داخل الولايات المتحدة مع الكونجرس واللوبيات اليهودية وحتى داخل إسرائيل في مواجهة حكومة نتنياهو لتمرير الاتفاق وهو ما كان واضحا في مضمون خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه في الجامعة الأمريكية في واشنطن يوم الأربعاء الماضي إذ كان كل همه هو طمأنة " إسرائيل " وخطب ود اليهود الأمريكيين وإقناع أعضاء الكونجرس الموالين للكيان الصهيوني بأن الاتفاق النووي مع إيران هو لمصلحة إسرائيل للحؤول دون إعاقة تمريره في الكونغرس.
وأوضحت أن المشكلة في الواقع تكمن في الموقف الأمريكي الذي لا علاقة له بالملف النووي الإيراني أو غيره وإنما في مراعاة المواقف الإسرائيلية ودعمها وبالتالي عدم جديتها في ترجمة تعهداتها بحل الدولتين الذي لا يمكن أن يرى النور مع استيطان متسارع ومصادرة للأراضي وتهويد يجري على قدم وساق وسياسات عنصرية فاضحة تمارس على الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المشكلة أيضا تكمن في الجانب الفلسطيني الغارق في انقساماته الداخلية وفي تردده عن وضع خطة وطنية شاملة توضع فيها كل إمكانات الشعب الفلسطيني في المواجهة مع العدو الصهيوني بما يؤدي إلى تعديل موازين القوى وبما يخدم الحراك التفاوضي.وام