الامارات 7 - طال النقاش وقت الثورة عن مبارك الحاكم وإختلافه أو قربه من مبارك الإنسان، لكن أحداَ لم يقترب من جزء كبير من شخصية الرئيس السابق وهي مبارك الممثل. فقد ظهر مبارك في فيلم "وداع في الفجر" عام 56 في بداية مشواره الفني الذي إنتهي سريعاَ، وكان مبارك وقتها يناطح نجوماَ عمالقة يمتطون الشاشة إمتطائاَ أمثال كمال الشناوي ويحيي شاهين اللذان ظهرا معه في الفيلم إلي جانب الكوميديان الكبير عبد المنعم إبراهيم، وللجميع أن يتخيل صعوبة الظهور في حضور هؤلاء الكبار، مقارنة حتي بصعوبة الظهور الأن وسط أحمد عز وكريم عبد العزيز. لم يجسد مبارك في الفيلم سوي مشهد واحد تعريفه سينمائياَ "كومبارس صامت" لأنه لم يتكلم ولكن إكتفي في دوره الذي كان يجسد فيه دور قائد سرب طيران حربي، بشرح الخطة التي كانت قصيرة وواضحة لأنها إنتهت فور بدءه لشرحها. وكانت البطولة النسائية في الفيلم لشادية والإخراج لحسن الإمام الذي أحبط بعدما أمر مبارك بمنع الفيلم من العرض بعد توليه الرئاسة وذلك لثلاثون عاماَ هي مدة حكمه، خاصة بعدما وثق فيه وأسند له الدور، وقد سحبت رئاسة الجمهورية وقتها النسخة "النيجاتيف" من مبني التليفزيون، رغم إستعداد الكثيرين لعرض الفيلم بتترات "بطولة محمد حسني مبارك وشادية" وحتي عمل أفيشات خاصة يظهر بها وحده، لكن الفيلم قد منع تماماَ ولم يخرج إلي النور سوي الأن وطوال ثلاثون عاماَ أحتفظ به الرئيس ليشاهده هو وحده. ورغم إبتعاده عن شاشة الدراما طوال فترة حكمه إلا أن ذلك لم يمنع مبارك من التواصل مع زملائه من النجوم للتناقش في أمور الفن، وكان أخرها إستضافته لطلعت زكريا في 19 سبتمبر الماضي. يذكر أن مبارك قد رشحته بعض الجماهير لدور في فيلم هوليوودي كبير سيتم تصويره قريباَ بعنوان "18 يوم" يحكي عن الثورة المصرية، ومبارك والممثل الإنجليزي لين ماكسين مرشحان لدور الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي أطاحت به الثورة.