أسرة الغريقين تستقبل جموع المواسين بفقيديها

الامارات 7 - قامت جموع من أبناء مدينة العين اليوم بتقديم واجب المواساة لأسرة الفقيدين الغريقين في بحر سلطنة عمان، حيث أمت الجموع من الشيوخ وأعيان القبائل وأصدقاء العائلة منزل الأسرة في منطقة عشارج، وذلك بعد أن أعلنت الأسرة امس رسميا البدء في استقبال المواسين، بعد مرور 12 يوما على فقدان ابنيها عبد الله 21 سنة طالب في جامعة الإمارات، ومنصور 18 سنة في كلية زايد العسكرية، واللذين فقدا غرقا في شواطئ منطقة الدمر في ولاية مرباط في سلطنة عمان، وحالت الظروف الجوية السيئة التي تسود المنطقة في مثل تلك الأيام من السنة، دون العثور على جثتيهما حتى الآن، رغم جميع المحاولات المكثفة الفردية والرسمية برا وبحرا وجوا، ومشاركة اعداد كبيرة من المتطوعين من أبناء المنطقة.

وعلى ضوء ذلك اتخذت الأسرة أول من أمس قرارا بتوقيف عمليات البحث من قبلها، على ان تستمر الجهات المعنية في سلطنة عمان بالمتابعة اليومية للبحث على أمل العثور على الجثتين، حيث يتم التواصل يومياً مع الأسرة ووضعها بالصورة.

وكان علي بن سرو بن شهوان الظاهري، عم الغريقين، قد عاد مساء أمس من سلطنة عمان برفقة عدد من اولاد عمومة الغريقين واصدقائهما، ممن كانوا في موقع الحادث الأليم للمشاركة ولمتابعة والبحث عن الفقيدين.

وكان عم الغرقين الذي شارك بالوقوف إلى جانب شقيقة والد الغريقين بتقبل المواساة، قد أفاد انه على تواصل مستمر مع الجهات العمانية المختصة في ولاية مرباط لمتابعة المجريات والتطورات أولاً بالأول، على أمل العثور على جثتي الغريقين، إن شاء الله، فما زالت الآمال موجودة والأمل بالله كبير، ولكن تلك هي مشيئة الله .

و قدم واجب المؤاساة صباح اليوم كل من الشيخ أحمد بن سرور الظاهري، وحمد بن سهيل الخييلي، وعلي بن حرمل الظاهري وعدد من أعيان القبائل ومدراء الدوائر والمسؤولين في مدينة العين، حيث سوف تستمر العائلة باستقبال المواسين لمدة ثلاثة أيام.

وكانت مؤسسة دبي للإعلام ممثلة بتلفزيون دبي قد زارت صباح اليوم منزل الأسرة، واعدت تقريرا وحورا شاملا مع والد الغريقين الفقيدين وعمهما، تناولا فيه الظروف التي احاطت بعملية الغرق والجهود التي بذلت من قبل الجهات الرسمية في سلطنة عمان ومن أبناء المنطقة هناك التي قام فيها الفقيد عبد الله بالعودة لمياه البحر للبحث عن شقيقه منصور عندما لما يره مع الناجين، حيث كان عبد الله قد نجا اولا، لكنه قرر العودة للمياه ويلقى نفس مصير شقيقة، متوجهين بالشكر والتقدير لكل من وقف معهم في محنتهم تلك، وفي مقدمتها وسائل الإعلام التي تابعت الحدث منذ اللحظات الأولى ونشرت الأخبار اولاً بأول، مما خفف من عناء الحدث الجلل على افراد الأسرة التي احتسبت فقيديها عند الله، راجين لهما الرحمة والغفران، وكذلك توافد إبناء المدينة طيلة الأيام السابقة .
البيان