افتتاحيات صحف الإمارات .

الامارات 7 - تناولت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية..والاجراءات والقرارات العنصرية الاسرائيلية.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان "يأس الحوثيين" .. أحكمت المقاومة اليمنية السيطرة وباتت على وشك الإطباق على قاعدة العند العسكرية الشهيرة بما يعد انتصارا إضافيا يعزز استعادة عدن بوصف القاعدة الجنوبية إحدى أبرز القواعد العسكرية هناك.

ونوهت الصحيفة الى أنه على الصعيد السياسي تصاعدت الانتصارات التي تحققها " إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل اليمن الدستوري بقيادة الرئيس هادي حيث عاد أول من أمس أربعة وزراء إضافيين واكتملت الاستعدادات لاستئناف الخدمات الحكومية الرسمية غدا الأحد في محافظة عدن بما يجسد على الأرض السلطة الشرعية وتم رصد الموازنة اللازمة لتقديم الخدمات وتسيير دولاب الدولة واستعادة الحياة الطبيعية للبلاد..وفي المقابل تواترت الأنباء عن سعي حثيث من جانب الحوثيين بطرق سرية بهدف استئناف الجهود الأممية التي طالما ماطلوها وتجاهلوها قبل إلحاق الهزائم الأخيرة بهم وتأكد أن الحوثيين وحليفهم صالح باتوا يبحثون الآن عن هدنة جديدة يمهدون بها إلى تسوية في أعقاب الضربات الموجعة والمتزايدة التي تلقوها أخيرا بما فيها خسائرهم في ملحمة استعادة عدن وما تلاها.

واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة أن الدلائل القوية تشير إلى انحسار مد الحوثيين ولجوئهم إلى الغدر بالمدنيين والقيام بأعمال عدوانية تجاههم بدلا عن مواجهة المقاومة الباسلة حيثما وجدوا رفضا ومقاومة لأهدافهم الانقلابية والطائفية..ولكن أرض اليمن باتت تضيق عليهم بما رحبت..

**********----------********** من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " الحجر الفلسطيني والرعب "الاسرائيلي" .. في خطوة غير مسبوقة لم تقدم عليها أي دولة في العالم إلا الكيان الصهيوني تعبيرا عن إمعانه في إجراءاته العنصرية التي تتعارض مع كل القوانين الإنسانية والتي تنتهك قرارات الشرعية التي تؤكد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة اتخذ الكنيست الصهيوني مؤخرا وفي إطار حربه على الشعب الفلسطيني قرارا بتشديد عقوبة السجن على راشقي الحجارة الفلسطينيين لتصل إلى عشرين عاما.

وأضافت الصحيفة أنه لم يحصل ربما في التاريخ أن وصلت عقوبة إلقاء حجر 20 عاما ولم يسبق لأي نظام عسكري أو دكتاتوري أو فاشي في العصر الحديث أن اتخذ مثل هذا الإجراء الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان.. لكن بالنسبة للكيان الصهيوني فإنه يعبر عن حقد عنصري في إطار الصراع الوجودي مع الشعب الفلسطيني في محاولة لكسر إرادته وصموده واستكمالا لقرارات وإجراءات متواصلة قام بها منذ وجوده لفرض ديمومة هذا الوجود بالقهر والقوة.

وأكدت الصحيفة ان الحجر الفلسطيني بالنسبة للكيان ليس مجرد حجر عادي هو حجر له قوة الرصاص وفعل القذيفة.. هو تعبير عن إرادة وصمود وتحد تكرس خلال انتفاضة الحجارة من العام 1987 حتى العام 1993 التي سقط فيها حوالى 1300 شهيد في مواجهات لم يعرف التاريخ مثيلا لها بين الأطفال والحجارة من جهة وبين جنود الاحتلال ودباباتهم من جهة أخرى حيث سطر أطفال فلسطين وشبانها ملاحم بطولة لا تزال تشكل نموذجا ومثالا للصراع بين الحق والباطل وكيف يمكن للحجر أن ينتصرعلى الدبابة والدم على السيف.. لهذا تخاف إسرائيل من الحجرالفلسطيني لأنه قلب المعادلة..فهو الحجر الاستثنائي الذي كسر هيبتها وعنجهيتها وتخشى أن يعود ويكرر الحكاية نفسها عندما تحولت الانتفاضة إلى أيقونة عالمية تحكي لغات العالم ودخلت إلى كل المعاجم وصارت كلمة عربية تعرفها كل شعوب الأرض.

واضافت "الخليج" أنه ككل احتلال يتناقض وجوده مع حقائق التاريخ والجغرافيا يلجأ إلى أقصى الإجراءات الزجرية وأعنف وسائل المواجهة اعتقادا منه أن ذلك يكفل له الاستمرار ويضمن له الأمن والأمان.. وها هو الاحتلال الإسرائيلي يجرب وسيلة جديدة بتشديد عقوبة رشق الحجارة لعل ذلك يردع الشعب الفلسطيني وهو يعلم أن هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء في معركة الوجود التي يخوضها لا يخاف ولا ينحني ولا يستسلم مهما بالغ العدو في عتوه وجبروته.

وتابعت صحيفة الخليج متسائلة كيف يمكن لأية عقوبة أن تمنع شعبا من ممارسة حقه في المقاومة وصولا إلى حقه في استرداد أرضه وفي الحياة مثله مثل بقية البشر على هذه الأرض.. لعل العدو الصهيوني نسي أن 90 بالمئة من المعتقلين على خلفية إلقاء الحجارة هم من الأطفال دون الـ 18 عاما وان تشديد العقوبة لن تزيد الأجيال الفلسطينية إلا إصرارا على المقاومة بكل الأشكال والوسائل.. وبالحجر ما دامت إسرائيل تعتبره سلاحا يهدد أمنها ووجودها.

ونوهت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها إلى أن الكيان الصهيوني ربما يعد العدة لمواجهة انتفاضة حجارة ثالثة على الطريق بدأ يستشعر انفجارها ولعل تشديد عقوبة إلقاء الحجارة تكون رادعة أو تحول دون تكرار ملحمة الحجر.

-خلا-