إفتتاحيات صحف الإمارات .

الامارات 7 - اهتمت صحف الإمارات في إفتتاحياتها الصادرة صباح اليوم بقرار تحرير أسعار الوقود إعتبارا من مطلع الشهر المقبل إلى جانب دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية .

وقالت صحيفة "البيان" ان الاعلان عن تحرير أسعار الوقود إعتبارا من مطلع الشهر المقبل وتسعير مشتقاته شهريا ومراعاة متوسط الأسعار العالمية قرار إستراتيجي تتخذه الدول حفاظا على ثرواتها للأجيال المقبلة .

وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بعنوان "قرار إستراتيجي" أن هذا القرار يعني بكل بساطة إدامة الانتعاش الاقتصادي عبر توفير الموارد المالية لذلك ووقف الهدر في استعمال مشتقات الوقود ودعم الاقتصاد الوطني وبرغم أن قرار تحرير الأسعار يعني تغييرا في الأسعار إلا أن هذه الأسعار قد تنخفض في شهور عن شهور أخرى وليس بالضرورة ستميل للارتفاع كما أن انخفاض سعر الديزل تحديدا سيؤدي إلى خفض كلفة مدخلات الإنتاج والمواصلات بما سيؤدي إلى خفض أسعار سلع وخدمات كثيرة .

وأشارت إلى أن الدول التي تقدم على خطوة مثل هذه تسعى من وراء ذلك عمليا إلى إعادة منح مشتقات الوقود قيمتها الاستراتيجية في ظل كل الدراسات التي تتحدث عن خريطة الموارد النفطية خلال مئة عام مقبلة وهذا يعني أن الدول عليها أن تتخذ إجراءات حكيمة لإدامة هذه الثروات عبر منحها قيمتها وعدم جعلها متاحة للإسراف أو الهدر .. منوهة بأن هذا القرار من جهة أخرى سيخضع لمراقبة على صعيد السوق من حيث تداعياته على سعر السلع والمنتجات ولن يتم السماح أبدا بأي انفلات أو تجاوز بذريعة تحرير سعر المشتقات النفطية .

ورأت "البيان" في هذا القرار حماية إستراتيجية لثروتنا ووقف نزيف هذه الثروة جراء الهدر أحيانا إضافة إلى أي واردات مالية ستصب لصالح الاقتصاد الإماراتي فيما سيتم الانتفاع أيضا من جانب الجميع في حالات انخفاض الأسعار العالمية ..

**********----------********** بدورها أكدت صحيفة "الوطن" أن القرار أتى ليحقق أهدافا متعددة سواء في الحاضر أو مستقبلا لحماية الموارد للأجيال القادمة .. ففي وطننا العظيم عودتنا قيادتنا الرشيدة أن كافة القرارات التي تصدر تأتي بعد دراسة مستفيضة ومتأنية تراعي كافة الظروف والمستجدات محليا ودوليا والسبل الكفيلة بتعزيز قوة ومتانة اقتصاد الدولة ومركزه العالمي فضلا عن كونه قرارا فيه مرونة تعتمد سياسة التسعير الجديدة الخاضعة للمراجعة الشهرية .

وأضافت في إفتتاحيتها بعنوان "تحرير أسعار الوقود" أن القرار يحمل منافع عدة تنعكس إيجابا على مناحي إقتصادية واجتماعية وبيئية وهو ما أكده معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة "أن القرار يأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات في تنويع وتعزيز مصادر الدخل لضمان تنافسية وجاذبية الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى توجهها لبناء إقتصاد قوي غير قائم على الدعم الحكومي للسلع" .

ونوهت بأن المنافع التي يحققها القرار لا تبدأ فقط بترشيد الاستهلاك ولا تنتهي بحماية البيئة فهي فضلا عن هذا تسهم في تعزيز تنافسية الدولة عبر تعزيز مصادر الدخل وتشجيع الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة خاصة أن قطاع النقل في الدولة يزخر بوسائل حديثة وصديقة للبيئة .

وأكدت في ختام مقالها أن القرار الذي يعتبر نقلة جوهرية وتغييرا عملاقا في سياسة استهلاك الطاقة أتى بعد دراسة متأنية ومستفيضة بالمقارنة مع الأسعار العالمية سوف يكون له أثر إيجابي في النواحي الاقتصادية التشغيلية التي تعتمد منهجية سليمة وسيسهم في تحسين موقع الدولة على الخارطة الاقتصادية دوليا ويعزز ريادتها في مختلف المؤشرات العالمية وقدراتها التنافسية .

كما إن هذا القرار سيعزز من سياسة اقتصاد السوق الحر وتقديم أرقى الخدمات والعمل على زيادة الكفاءة في التشغيل بالإضافة إلى تعزيز مسؤولية المستهلك في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية في الدولة ..

**********----------********** وجاءت إفتتاحية "الخليج" تحت عنوان "سوروج وداعش وأردوغان" مؤكدة إن الضحايا الذين سقطوا في مدينة سوروج التركية على يد "داعش" هم في رقبة أردوغان تحديدا لأنه كان وراء ما هو عليه هذا التنظيم الآن وانضمام آلاف المرتزقة إلى صفوفه الذين لم يكن بإمكانهم ذلك لولا أنه غض الطرف عنهم وأوعز لأجهزة مخابراته بتوفير كل التسهيلات لهم كما كشفت صحيفة "حرييت" التركية بالصوت والصورة جانبا من هذه العلاقة المشبوهة .

ومضت الصحيفة تقول "لا يحتاج الأمر إلى ذكاء أو تحليل أو استنباط استنتاجات تقبل الصح أو الخطأ فالأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار فالذي شجع على الإرهاب ودعمه ورعاه ووفر له الملجأ والتدريب والسلاح وفتح له الحدود وحدد له مناطق التواجد والعبور إلى سوريا والعراق للقيام بالتخريب والتدمير والقتل هو النظام التركي إعتقادا منه أنه باستخدام المنظمات الإرهابية يستطيع تحقيق هدف إسقاط البلدين وبسط النفوذ العثماني مجددا على المنطقة إنطلاقا من أحلام سلطانية لم تبرح مخيلة أردوغان .

وأكدت أن أردوغان لم يتعلم من الدرس الأمريكي في أفغانستان وكيف قامت المخابرات الأمريكية بتخليق تنظيم "القاعدة" لمواجهة ما سمي آنذاك بـ "الإلحاد الشيوعي" وجمعت يومها بالتعاون مع قوى إسلامية آلاف الشبان المسلمين لمقاتلة القوات السوفييتية في أفغانستان تحت شعار "الإيمان في مواجهة الإلحاد" حتى خرجت "القاعدة" على ولي أمرها الذي أرضعها ورعاها ودربها ومولها ونفث فيها كل أسباب القوة والحياة .. ثم غدرت به وضربته في عقر داره ومن حيث لا يدري مستهدفة رموز قوته وسيادته .

وتساءلت "الخليج" في ختام إفتتاحيتها .. هل يعيد أردوغان النظر بحساباته السياسية البائسة وينقذ شعبه من الوحش الذي احتضنه وبدأ يوغل بالدم التركي كما أوغل بالدم العربي والإسلامي ولا يزال .وام