لأول مرة في الشرق الأوسط المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية الذكية بالطاقة الشمسية.

الامارات 7 - تستضيف إمارة دبي المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية وهي مسابقة دولية تنظم من قبل وزارة الطاقة في الولايات المتحدة وتشارك فيها جامعات من جميع أنحاء العالم تجتمع لتصميم وبناء وتشغيل بيوت تمتاز بكفاءة عالية في إستخدام الطاقة.

وستنظم المسابقة للمرة الأولى في الشرق الأوسط في إمارة دبي وذلك في إنجاز جديد يعكس المكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة ويؤكد دورها الريادي في المنطقة.

واعربت وزارة الطاقة بالولايات المتحدة الامريكية عن سعادتها بالإعلان عن انضمام دبي إلى المسابقة التي سيتم تنظيم أولى دوراتها في الشرق الأوسط عام 2018 ودورتها الثانية عام 2020 في الإمارة تزامنا مع انعقاد معرض "إكسبو دبي الدولي 2020".

ووقع كل من سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وسعادة روبرت والر القنصل العام للولايات المتحدة الامريكية في دبي مذكرة تفاهم اليوم لدعم جهود تطوير المسابقة كخطوة أولى للبدء في الإعداد لتنظيمها في دبي.

حضر مراسم التوقيع ريتشارد كينج مدير المسابقة بوزارة الطاقة الأميركية وجوديث بايكر ملحق الشؤون السياسية والإقتصادية في القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية في دبي وناصر عباسي ملحق الشؤون التجارية بالقنصلية الأمريكية في دبي وديفيد دوردن الملحق الإعلامي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في أبوظبي وسعادة أحمد بطي المحيربي أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي والمهندس وليد سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بهيئة كهرباء ومياه دبي والدكتور يوسف إبراهيم الأكرف النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في الهيئة وخولة المهيري نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة وعدد من كبار المسؤولين بالمجلس الأعلى للطاقة والهيئة.

وأوضح سعادة سعيد محمد الطاير " أن هذه الخطوة تأتي في سياق التزام الهيئة بوضع مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله - إقتصاد أخضر لتنمية مستدامة - وخطة دبي 2021 موضع التنفيذ الفعلي كما تشكل في نفس الوقت تطبيقا عمليا لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف لتنويع مصادر الطاقة ورفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في دبي لتصل الى 15بالمائة بحلول عام 2030 ".

وأضاف سعادته "يأتي هذا الإنجاز الجديد تعزيزا لتنافسية الدولة وفق رؤية الإمارات 2021 التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات في مصاف أفضل الدول في العالم بحلول عام 2021 وجهود دبي في جعل الإبداع والإبتكار نهجا مستقبليا وتطوير مهارات الفئة الشبابية واستمرارا لمسيرتها الخضراء التي جسدتها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي نظمت في دبي وسلطت الضوء على جهود والتزام الإمارة بتحقيق هدفها في أن تصبح "عاصمة للاقتصاد الأخضر.. حيث جاء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية برهانا ساطعا على توجه دبي نحو الاقتصاد الأخضر من خلال رفع قدرته الانتاجية الى 3000 ميجاوات في العام 2030 وضمه لمراكز للبحوث والتطوير لاختبارات الطاقة الشمسية وللابتكار".

وأوضح سعادته أنه إنطلاقا من استمرار سعي هيئة كهرباء ومياه دبي في بذل كافة الجهود من أجل حماية بيئـــتنا والمحافظة على مواردها من خلال مواكبة التحولات والتطورات العالمية في المجالات البيئية المختلفة لتحقيق الغايات البيئية المستهدفة لرؤية قيادتنا الرشيدة وتنفيذا للوعد الذي قطعه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باستضافة أفضل نسخة لمعرض إكسبو دبي الدولي 2020 يمكن أن يشهدها العالم على الإطلاق فإن الهيئة تسعى جاهدة لتحقيق ذلك عبر التركيز على تهيئة بنية تحتية مميزة للطاقة من شأنها أن تلبي جميع متطلبات التنمية المستدامة في إمارة دبي.

وقال سعادته أنه تعزيزا لمكانة دبي كنموذج عالمي يحتذى به في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والاستدامة والإبداع والابتكار وجذب الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة نعمل على تنظيم هذه المسابقة التي تشكل فرصة واعدة لتحفيز طلبة الجامعات وتشجيعهم على الابتكاروالابداع في تصميم المباني التي تمتاز بالكفاءة والاكتفاء ذاتيا بالطاقة مما يسهم في دفع مسيرة النمو المستدام على الصعيدين الوطني والإقليمي.

من جانبه قال سعادة روبرت والر القنصل العام للولايات المتحدة الامريكية في دبي " تعمل حملة الرئيس أوباما لتغير المناخ الولايات المتحدة على تعزيز الجهود مع دول العالم للسير بالبشرية نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارا.. وبالعمل المشترك مع إمارة دبي يمكننا دفع الجهود المبذولة لتحقيق الأمن العالمي للطاقة ومواجهة التحديات التي نجمت عن تغير المناخ".

وأضاف " بعد النجاح منقطع النظير للمسابقة في اوروبا والصين وامريكا اللاتينية ودول الكاريبي تتطلع وزارة الطاقة الامريكية إلى دعم جهود تنظيم المسابقة الجامعية لتصميم الأبنية التي تعتمد على الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط من اجل دعم الاجيال الناشئة من المهندسين والمعماريين ورواد الطاقة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتحفيز الابتكار في الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة على الصعيد العالمي".

وتقوم المسابقة على التنافس بين فرق جامعية لتصميم منازل تعمل بالطاقة الشمسية ومن ثم بناءها وتشغيلها على أن تكون فعالة من حيث التكلفة والكفاءة في استخدام الطاقة وبتصميم لافت ومميز.. ويعلن عن الفريق الفائز في المسابقة عند تمكنه من النجاح في توفير عناصر فعالية التكلفة وجذب المستهلك والتصميم المتميز وانتاج الطاقة بأمثل الطرق وبكفاءة قصوى للبناء الذي قام بتنفيذه.

يذكر ان الولايات المتحدة هي أول من استضاف مسابقة الجامعات للطاقة الشمسية في 2002 ومن ثم تقرر تنظيمها كل عامين في الولايات المتحدة وستنعقد المسابقة القادمة في ارفين بولاية كاليفورنيا هذا العام 2015 ..

وبدأت وزارة الطاقة الامريكية من 2010 بمساعدة الدول التي ترغب في إقامة المسابقة حيث قامت بدعم تنظيم المسابقة الجامعية للطاقة الشمسية الأوروبية في عامي 2010 و2012 في مدريد باسبانيا وفي عام 2013 في داتونج بالصين وفي عام 2014 بفرساي في فرنسا.


وام