افتتاحيات صحف الإمارات .

الامارات 7 - ثمنت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية " مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة " التي اعتمدها مجلس الوزراء أمس والتي تهدف إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية الملائمة لكبار السن والمواطنين في المناطق البعيدة في الدولة..بما يحقق استعادتهم عافيتهم وتعزيز شعورهم بالأمان والراحة وسط جو عائلي.

كما أدانت الصحف في مقالاتها الاعتداء الدموي الذي استهدف مصلين في مسجد بلدة القديح في محافظة القطيف السعودية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى..مؤكدة أهمية يقظة المواطن الخليجي إزاء مثل مخططات المتربصين ببلادنا الآمنة..داعية إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها لمواجهة الأعمال الإرهابية الجبانة والفكر الضال الذي يتخذ من الإسلام ستارا لاستباحة دماء الأبرياء.

وفي الشأن اللبناني دعت الأطراف اللبنانية إلى إعلاء مصلحة الوطن والخروج بالبلد من النفق المظلم و إتمام عملية انتخاب رئيس له بعد أن تعطلت هذه الخطوة سنة كاملة دفعت بلبنان إلى مزيد من الأزمات والتعقيد الذي ينعكس على كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية.

وحول القضية الفلسطينية نبهت إلى تعيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلفان شالوم مفاوضه الرئيسي مع الفلسطينيين وهو صهيوني متعصب يقف ضد إعطاء الفلسطينيين أي معنى سيادي.

وتحت عنوان " لأنها الصحة " أكدت صحيفة " الرؤية ".. أن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ومضاهاة ما وصل إليه التطور الطبي عالميا أولوية على جدول أعمال القيادة وفي إقرار مجلس الوزراء أمس إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمواطنين ملمح للخطى التي تتبناها الحكومة لتحقيق ذلك الهدف.

وأضافت أن مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة لكبار السن والمواطنين تشير إلى تنامي الاهتمام بهذه الشريحة وتعزيز الخدمات الصحية الأولية سواء عبر الرعاية المنزلية أو الرعاية التخصصية الخارجية.

وقالت " الرؤية " في ختام افتتاحيتها إن المبادرات في الإمارات لا تهدأ والمشاريع الحيوية التي تلبي احتياجات المواطن وتقف على شؤونه لا تتوقف ما دام الواقفون على تفاصيلها ذوي عزيمة متوقدة لا تفتر.

من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن سياسة مد الحبل وإطالة البال لم تعد ممكنة إزاء تصاعد أحداث التطرف بعد أن وصل تنظيم داعش الإرهابي إلى عقر الدار الخليجية .

وتحت عنوان " داعش في عقر الدار " أضافت أن ما حدث من اعتداء دموي آثم على مصلين في بيت من بيوت الله بمنطقة الطائف ليس أقل من أن يعد عدوانا سافرا على كل مسلم وكل بريء ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ..

وفوق ذلك فهو عمل جبان يستهدف وحدة المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار كامل المنطقة ويجيء في وقت شديد الحساسية.

وأكدت الصحيفة أن محاولات تأجيج نار الفتنة الطائفية داخل البيت الخليجي لا تصب إلا في مصلحة المتربصين ببلادنا الآمنة .. الباحثين عن ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد أمنها الاستراتيجي .. ولهذا فإنه عمل يقوم به فقط أعداء الحياة الكريمة الهانئة التي تنعم بها شعوب الخليج العربية على مدى العقود السابقة.

وشددت على أنه من هنا فإن يقظة المواطن الخليجي ينبغي أن تكون مضاعفة إزاء مثل هذه المخططات ليس برفضها واستنكارها فحسب وإنما أيضا بتهيئة النفس والنفيس تكريسا للجهود بكافة أشكالها من أجل التعاضد لكشف وتعقب أصحاب الأفكار الهدامة ومن ينخرون كالسوس في نسيجنا الاجتماعي بغية تمزيقه وتقويضه.

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن مكتسباتنا جمة دون كثير من مناطق العالم خاصة ما يرتبط بسلمنا الاجتماعي واستقرارنا ورفاهية شعوبنا ولذلك فإن الأعداء لن يتركونا وشأننا..وقد آن الوقت لكشف الجهة التي يعمل تنظيم داعش لمصلحتها باسم الإسلام السني البريء من هذه الخسة.

وتحت عنوان " لبنان ..ألف يوم بدون رأس " تساءلت صحيفة " الوطن " ..

كيف يمكن الخلاص مما ابتلي به لبنان المتحكمة فيه مليشيات الشر من " حزب الله " وتعطيل جميع مظاهر الحياة واستمرار الدفع بلبنان إلى المزيد من الأزمات والمزيد من التعقيد الذي ينعكس على كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية في بلد يبدو وسط كتلة نار ملتهبة تعانيها عدد من دول المنطقة ويتأثر بها أكثر من غيره.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أنه وللمرة الاولى منذ انتهاء الحرب الاهلية 1975- 1990 .. يشغر منصب الرئاسة لمدة سنة كاملة من دون أن يلوح في الأفق أي أمل بحصول عملية الانتخاب التي يؤكد محللون وسياسيون أنها رهن بمسار الأزمات المتفجرة في دول الشرق الأوسط لا سيما في سوريا المجاورة.

وأضافت أنه منذ أبريل في عام 2014 قبل شهر من انقضاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان وبعد / 23 / محاولة لم يكتمل نصاب الثلثين من / 128 / المطلوب لإتمام عملية الانتخاب لدرجة أن اللبنانيين لم يعودوا يحفظون مواعيد الجلسات ولا يبالون بمجرياتها.

**********----------********** وأوضحت أن النواب ينقسمون بين " قوى 14 آذار " وأبرز زعمائها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وهي الكتلة المواظبة على حضور الجلسات و" قوى 8 آذار " - حزب الله و حلفاؤه - الذين يواظبون على التعطيل المقصود.

ونبهت الصحيفة إلى أن الكارثة في كل ذلك أن التعطيل و غياب رئيس للبنان .. ينعكس شللا وجمودا في كل مرافق الحكومة بحيث يبدو لبنان اليوم مريضا ويعاني أزمات فهو بدون رئيس وبحكومة بالكاد تحافظ على الحد الأدنى الواجب عمله وبرلمان ممدد لنفسه يفتقد القدرة على التشريع ويرسخ الانشقاق والتعنت دون أمل بالتقريب.

وأضافت أنه طالما كان لبنان يحتاج إلى استثمار العلاقات الدولية ومنها المجتمع الدولي حتى ينجز توافقات الحد الأدنى في الكثير من التعيينات لكن اليوم يبدو لبنان وكأنه لا يحتل ذات الأهمية التي طالما تميز بها لسنين طويلة خاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية لمنع عودتها أو اشتعال الحرائق فيه .. لكن اليوم التطورات وأحداث المنطقة وأزماتها التي وضعت البلد في درجة أقل من سلم ترتيب الأولويات ثم أن بعض الجهات الخارجية ترى باستثمار التعطيل فرصة لمصالحها حتى في الوقت الذي يواصل " حزب الله " النفخ في النيران التي تشتعل تحت الرماد اللبناني ويمكن أن تتحول إلى حريق كبير يدخل لبنان في المجهول حتى يأتي على كل ما فيه.

وتساءلت الصحيفة في ختام افتتاحيتها .. هل من طريقة لتعيد بعض الأطراف اللبنانية التي تعتبر "دويلة ضمن الدولة" وتستقوي بالسلاح غير الشرعي لفرض هيمنتها وسطوتها .. لأن بقاء هذا الجنون معناه أنه لن يكون هناك خاسر منه أكثر من البلد نفسه لأن الأطراف المعطلة ذاتها تعتقد أن خروجها عن الشرعية واستمرار تعطيل حال البلد وجره إلى الخراب هو خط ستمضي فيه إلى النهاية دون رادع ومع الأسف كل المؤشرات تدل على أنها لم ولن تضع مصلحة لبنان حيث يجب وهي ماضية في طريق يرمي لبنان وآماله ومحاولات إنقاذه في ذات الدوامة اللعينة.

وعن الشأن الفلسطيني و تحت عنوان " المناورة الجديدة " قالت صحيفة " الخليج " .. إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عجل بتعيين مفاوضه الرئيسي مع الفلسطينيين .. مشيرة إلى أن الخطوة تحمل في طياتها مغزيين من حيث توقيتها ومن حيث دلالتها .

وأوضحت في افتتاحيتها إلى أنه من حيث التوقيت فإن نتنياهو بطريقته الماكرة أراد أن يغلق الأبواب على أي عمل دولي قد يصدر قرارا يعين إطارا لتسوية القضية الفلسطينية كما أرادت فرنسا .. وهذه الخطوة الإسرائيلية تريد أن تجهض مثل هذا العمل الدولي بالقول إنها جادة في سعيها نحو التسوية .. وتعيين المفاوض الإسرائيلي مناورة ذكية للقول أن نتنياهو لا يغلق الأبواب أمام التسوية بالرغم من أن ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي أصبح يشير إلى البلدان الغربية يعرف أن المفاوضات ليست إلا غطاء لوأد أي تسوية مستقبلية .. فهي استعملت المفاوضات طوال السنوات الماضية من أجل خلق الوقائع على الأرض الفلسطينية التي لا تسمح بمثل هذه التسوية.

وأضافت أن الكثير من المراقبين من ذوي النظرة العميقة والفهم الواضح لطبيعة الإجراءات الإسرائيلية أصبحوا يدركون أن حل الدولتين أصبح يكاد أن يكون مستحيلا .. فما تم قضمه من أراضي الفلسطينيين وما تم تشييده من مستوطنات وما تم خلقه من جزر احتلالية تمزق الأرض يجعل من قيام دولة فلسطينية أمرا مستحيلا .. والمفاوضات القادمة لن تكون إلا استكمالا لنفس النهج الإسرائيلي أي الاستفادة من الوقت من أجل المضي قدما في الإجراءات التي تقضم المزيد من الأرض وتوسع الاستيطان.

وبينت الصحيفة أن ما يعزز هذه النظرة هو دلالة تعيين المفاوض سيلفان شالوم .. فهذا الرجل هو وزير داخلية نتنياهو ونائبه.. وهو صهيوني متعصب يقف ضد إعطاء الفلسطينيين أي معنى سيادي .. فوظيفته وشخصيته تعنيان أن نتنياهو أصبح ينظر إلى التسوية كقضية داخلية وليس كقضية خارجية يمكن من خلاله المساومة للوصول إلى تسوية فاصلة بشأنها .. والفلسطينيون بالنسبة إليه ليسوا إلا مجرد أناس فرضت وجودهم الظروف على " الأرض الموعودة "..

ولأن الظروف الدولية تضع عليه قيودا كبيرة للتخلص من الفلسطينيين بحل يعادل الحل الهتلري لليهود في أوروبا فهو يناور من أجل جعل التخلص منهم ممكنا بوسائل أخرى.

وأشارت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن الدولة الفلسطينية ليس مسموحا بها في العقيدة الصهيونية لنتنياهو ومن معه مهما مضغ بها فمه وهو يخاطب الرأي العام الدولي .. ولذلك فإن شالوم سيكون بمؤهلاته وبشخصيته الرجل المناسب من أجل أن تكون المفاوضات جسرا نحو المزيد من تآكل إمكانية قيام الدولة الفلسطينية وسيعمل ما في وسعه من أجل أن يصبح الحل للقضية الفلسطينية مبنيا على محاصرة الفلسطينيين في معسكرات منفصلة عن بعضها بعضا وبإجراءات تتناسب مع الظروف الدولية السائدة.

وام