الملتقى الفكري لمهرجان الشارقة يؤكد أهمية ترسيخ المسرح في المدارس الخليجية.

الامارات 7 - أوصى الخبراء المشاركون في الملتقى الفكري المصاحب لمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في دورته الخامسة بضرورة وضع سياسات إدارية جديدة لترسيخ المسرح في المدارس الخليجية من خلال تخصيص مشرفين مسرحيين وزيادة ساعات حصص الانشطة الفنية والاستعانة بالخبرات المتخصصة في المسرح وتنظيم الورش ووضع التصورات والخطط للفعاليات المسرحية بالمدارس .

وأشار الخبراء وهم من سلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين والإمارات خلال الملتقى الذي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بقصر الثقافة في الشارقة مساء أمس تحت عنوان " آفاق المسرح المدرسي في دول مجلس التعاون " إلى واقع المسرح في المدارس بدول الخليج العربي والاشكاليات التي ظل يواجهها.

واستهلت مداخلات الملتقى بكلمة للمسرحي الإماراتي الدكتور محمد يوسف الذي شكر للمشاركين استجابتهم الدعوة ..داعيا الجميع إلى التفكير في مستقبل المسرح المدرسي بدلا من اعادة انتاج الحديث المتعلق بالاشكاليات التنظيمية والإدارية.

وأوضح يوسف أن الواقع الاجتماعي الراهن يختلف كلية عما سبق وان أجيال اليوم تتعاطى من اشكال متقدمة من الخيارات الترفيهية التي وفرتها التكنولوجيا وان هذا الواقع الجديد الذي تعيشه معظم الدول العربية لا بد من استلهامه ومراعاته في اي خطة يمكن ان توضع لتطوير الممارسة المسرحية داخل المدرسة.

من جانبه أكد أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة أهمية تجاوز الصيغ التقليدية عند التفكير في موضوع المسرح المدرسي ..لافتا إلى ان فعالية التجارب المسرحية المدرسية مرتبطة بما يتوافر من حس مبادرة وحافزية وسط الإدارات المدرسية والمسؤولين.

وقال إن هذا الكلام يعاد من سنين وهو معلوم بالنسبة للجميع وألمح إلى ان الفرق يمكن ان يتحقق بتطوير التجربة التقنية والفنية للمسرح المدرسي عبر توفير النصوص والاختصاصين المسرحيين المجيدين والراغبين في العمل ..مؤكدا اهمية ان يتاح المزيد من الوقت في الخارطة الزمنية الخاصة بالمقررات الدارسية حتى يتسنى للمنشطين ان يطور خبرات التلاميذ في المسرح المدرسي.

من جانبه أشار عبد الله ملك من البحرين الى اهمية العمل وسط مديري المدارس واقناعهم باهمية المسرح لأن إدارات المدارس هي التي تملك القرار وهي التي تؤثر أكثر من غيرها فيما عرض لنماذج من تجربته الشخصية في المسرح المدرسي.

وتحدث محمد بو رحمة من الكويت عن تجربتهم في المسرح المدرسي .. مشيرا إلى انها تنتظر اسهاما أكثر من خريجي معهد المسرح إضافة إلى توفير النصوص المناسبة.

كما تحدث ناصر بن سالم من سلطنة عمان عن البداية الحديثة ولكن المخططة لها للمسرح المدرسي في السلطنة .. مشيرا إلى ان الاشكاليات التي يعانيها المسرح المدرسي في السلطنة مماثلة للاشكاليات التي يواجهها في بقية البلدان العربية ولكن يتصدرها النص المسرحي المناسب ومن هنا توجهت السلطنة إلى تنظيم مسابقة للكتابة المسرحية للنشء ويتوقع أن تثمر في السنوات القليلة القادمة المزيد من النصوص.

وتحدث مجدي محفوظ من مصر حول ضرورة الاهتمام بوضعية المشرف المسرحي في المدارس على ان يكون متخصصا أو لديه خبرة كافية للعمل في هذا المجال .. مشيرا إلى ان بعضهم يخلط في المفاهيم المتعلقة بالمسرح المدرسي فينسب مسرحة المناهج إلى المسرح المدرسي بالرغم ما بين الاثنين من اختلاف.

ودعا محمد سيد أحمد من السودان إلى تحديث موضوعات المسرح المدرسي حتى تواكب النهضة الاجتماعية خاصة في منطقة الخليج إذ لا يمكن ان تقدم مسرحيات كلاسيكية لاطفال الايباد والايفون وسواها من التكنولوجيات.

وام