وفد المجلس الوطني الاتحادي يؤكد أهمية الدور الثقافي الذي يقوم به البيت العربي في مدريد.

الامارات 7 - قام وفد المجلس الوطني الاتحادي ـ المتواجد حاليا في مدريد عاصمة المملكة الإسبانية في زيارة رسمية برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس ـ بزيارة مؤسسة البيت العربي المختصة بتنمية الحوار والتبادل الثقافي مع الدول العربية.

كان في استقبال وفد المجلس ــ الذي يضم سعادة كل من أحمد علي الزعابي ورشاد محمد بوخش ومحمد سعيد الرقباني وفيصل عبدالله الطنيجي والدكتور يعقوب علي النقبي أعضاء المجلس الوطني ..والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس ــ السيد إيدواردو لوبيث بوسكيتس مدير عام البيت العربي.

وأشاد معالي المر بقرار المملكة الإسبانية بإنشاء البيت العربي واعتبارها مؤسسة مهمة ومحطة بارزة في تعزيز العلاقات بين الدول العربية والإسلامية وبين المملكة وأنه دليل على الرغبة الحقيقية والصادقة من هذه الدولة التي احتضنت ولفترة طويلة أجمل حقب التاريخ الإسلامي العظيم في تقوية العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والحفاظ على استمراريتها.

وأكد معاليه أهمية نشر الثقافة والتبادل المعرفي التاريخي عن الواقع العربي والإسلامي وبناء جسر من التواصل والعلاقات الثقافية بين جميع شعوب ودول العالم للتعرف على ديننا الإسلامي وسماحته وعدالته ..مضيفا أن البيت العربي هو أحد أبرز المراكز في القارة الأوروبية التي تساهم في إثراء التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية وهي تعبر عن الدول العربية على المستويين الأوروبي والدولي.

وأكد معالي المر أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الإسبانية عميقة ومتجذرة وأن زيارة المجلس الوطني الاتحادي لإسبانيا باعتبارها سلطة تشريعية ممثلة للشعوب تتكامل مع العلاقات والجهود التي تقوم دولة الإمارات لتقوية العلاقات بين البلدين على مستوى مؤسساتها الحكومية أوالخاصة.

واشار إلى اهتمام دولة الإمارات بتقوية العلاقات الثقافية والأدبية والتاريخية مع المملكة الإسبانية ..مؤكدا أهمية زيادة مشاركة المملكة في المعارض الدولية الثقافية التي تنظم على أرض الدولة سواء في الفن التشكيلي أو الأدب أو ترجمة مختلف الفنون والعلوم للتعريف بالحضارة والتاريخ الإسباني وعلومها وثقافتها.

وأعرب مدير البيت العربي عن سعادته البالغة في زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى المملكة الإسبانية والبيت العربي ..وقدم عرضا حول البيت العربي أشار فيه إلى أن البيت قام منذ تأسيسه عام 2006 بدور هام في تعزيز وتنشيط الدبلوماسية الإسبانية ..وأصبح مركزا مهما لتبادل الثقافة والمعرفة على الصعيدين الداخلي والخارجي ..وقام بالمشاركة في العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية بين دولة الإمارات وإسبانيا حيث يسعون دائما إلى تعزيز هذه العلاقات.

واوضح أن البيت يسعى إلى إنشاء وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع ونشر المعرفة وتسهيل وتسخير الحوار بين الثقافات وتحليل التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلدان العربية والإسلامية ..ويقوم بدور الوسيط فيها ..حيث يقدم مجموعة واسعة من البرامج والخدمات تشمل القيام بأبحاث أكاديمية والترجمة وطباعة منشورات متخصصة وتنظيم واستضافة مؤتمرات وندوات وحلقات نقاشية وبرامج اجتماعية واقتصادية وتربوية وتوفير الاستشارات الاستثمارية لرجال الأعمال بهدف توطيد التعاون وتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية والعلمية بين الملكة الإسبانية والدول العربية.

ياس