الامارات 7 - قال مشاركون في منتدى الإعلام العربي إن عاصفة الحزم أثبتت أن العرب «أصحاب قرار»، وقادرون على الفعل، من دون انتظار موافقة الولايات المتحدة الأميركية.
وذكروا خلال جلسة حملت عنوان «عاصفة الحزم» في منتدى الإعلام العربي، أمس، أن القوات العربية لأول مرة، منذ عام 1973، تنفذ عمليات عسكرية من دون إذن أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال صحافيون وأكاديميون ومحللون إن «المواطن العربي يريد من قادته قرارات فعلية، لأنه سئم المفاوضات والاتفاقات، وجاءت عاصفة الحزم لتلبي هذا المطلب».
واعتبروا أن «عاصفة الحزم خلقت سياقاً عربياً موحداً، والناس ترى فيها رداً للكرامة وبرهنت أن العربي قادر على حسم أمره».
وطلب المتحدثون عدم التعويل على الولايات المتحدة في ضمان سلامة العرب من الأطماع الإيرانية والأميركية، لافتين إلى أن «أميركا لا تبحث إلا عن مصالحها، ونحن يجب أن نتخذ قرارات تخدم مصالحنا، حتى لو كانت هناك نسبة من المخاطر».
وفي التفاصيل، قال مدير جامعة الإمارات، الدكتور علي النعيمي، إن قرار «عاصفة الحزم» من أصعب القرارات التي اتخذت في العصر المعاصر من قبل قادة دول الخليج «لأن طبيعتنا شعوب مسالمة تتطلع إلى المستقبل، والحروب آخر قراراتها».
وأضاف أن «السعودية رصدت في يناير 2014 صواريخ موجهة إلى المدن السعودية، وهي صواريخ طويلة المدى، وعملت من خلال مجلس التعاون على التعامل مع هذا الأمر بطريقة هادئة في البداية، ثم انتقلت إلى الأمم المتحدة، لكن الحرب فرضت علينا».
وذكر أن «التحرك العسكري الخليجي تجاه الحوثيين في اليمن أرسل رسالة للخارج بأن دول الخليج لا تحتاج إلى إذن من أحد لحماية مصالحها، وهو أول قرار منذ حرب 1973»، متابعاً «هو قرار مهم، ولأول مرة في دول الخليج كشعوب نرفع رؤوسنا ونشعر بالفخر».
وأكمل: «كانت هناك طعون في جدية دول الخليج في التصدي للمخاطر التي تحيط بها، وتساؤل من الخارج عن الأسباب التي تدفعها إلى شراء أسلحة بمليارات الدولارات، لكن الآن ظهرت أهمية هذه الأسلحة».
واعتبر النعيمي أن «قرار عاصفة الحزم يحافظ على مصالح الخليج والعرب»، لافتاً إلى الدور المهم لمشاركة مصر في الحدث، وقال «لا يمكن أن يتحقق أمن عربي من دون أمن مصر، ولا يتحقق أمن المنطقة إلا بمساندة مصر»، وأضاف أن «جيش مصر هو صمام الأمان للأمن العربي».
واعتبر النعيمي أن الولايات المتحدة لا تفي بوعودها «أميركا لم تصنع حياة ديمقراطية في العراق كما وعدت، لكن صنعت حرباً طائفية وملايين اللاجئين، وخلّفت آلاف القتلى، وليست هناك ثقة بالإدارة الأميركية».
وتابع: «الأخطبوط الإيراني يتوغل في المنطقة، وأميركا لا تتحرك، واعتقد أن الأميركيين سيجدون أنفسهم في قضية ثقة مع الشارع العربي».
وأكمل: «نحن لدينا قيادة عربية تعرف كيفية صنع القرار في دهليز السياسة الأميركية في واشنطن، ولابد من ضمانات أميركية مكتوبة، ليس من مؤسسة الرئاسة الأميركية فقط، لكن من المؤسسات الأميركية المختلفة».
وحول البعد الإنساني لعاصفة الحزم، قال: «الإمارات والسعودية بدأتا إرسال معونات إغاثية، لكن الإنزال على الأرض صعب، ونحن نشعر بآلام المواطن اليمني، ونتمنى أن تصل المعونات له من دون أن تستولي عليها الميلشيات».
من جانبه، قال رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشميلي، إن «القوات العربية تنفذ عملية عسكرية لأول مرة من دون إذن أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية، أعتقد أننا في الخليج نصنع مدرسة جديدة من العمل السياسي».
وأضاف «الفكر العسكري الخليجي خطط ونسق ونفذ بالطريقة التي رآها، بعيداً عن الإدارة الأميركية التي لا تعرف سوى مصلحتها».
وتابع أن «المواطن العربي يريد فعلاً، ويريد قادة يفعلون، لأنه سئم المفاوضات والاتفاقات، لذلك جاءت عاصفة الحزم لتحقق مطلبه».
وأكمل: «مطلوب أن نكون نحن في مركز الريادة والمركز الأول، وليس في المركز الثاني، وعاصفة الحزم تقودنا إلى هذا الطريق».
ولفت إلى أن «دول الخليج تعاقدت على أسلحة بـ326 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وهذه الأسلحة يجب أن تستخدم للحفاظ على الأمن العربي والخليجي».
وتطرق الشميلي إلى دور الولايات المتحدة في ظل الاتفاق الأخير مع إيران، قائلاً إنه «لا ثقة بالولايات المتحدة، بعد مواقفها حول سورية وأفغانستان، ورفضها إعطاء ضمانات حول إيران، أميركا شريك ربح دوماً وليست شريك خسارة».
وتطرق الشميلي إلى أن «الخطوة المقبلة بعد عاصفة الحزم في اليمن، هي الانتقال إلى سورية لإنقاذ الشعب السوري الذي يقذف ببراميل المتفجرات».
وقال: «هناك تخوف من إيران النووية، ونحن قادرون على امتلاك قنبلة نووية، إسرائيل تملك 200 قنبلة، وإيران في طريقها للنووي، فلماذا لا نملك نحن أيضاً النووي».
أما رئيس معهد الدراسات العالمية في لندن، الدكتور مأمون فندي، فدعا إلى «اتحاد عربي لمواجهة المشروع الفارسي والصهيوني».
ولفت إلى أن «الإعلام العربي نقل عاصفة الحزم بلغة عاطفية، لكن في الإعلام الغربي لم يتم التناول بالأسلوب نفسه، لقلة التواصل مع الغرب».
وتابع أن «العملية العسكرية كشفت أن المنطقة العربية أصبحت محركاً للمتغيرات العالمية، وخلقت سياقاً عربياً، والناس ترى فيها رداً للكرامة، وأن العربي قادر على حسم أمره».
ونبه فندي إلى «ضرورة اتخاذ الحذر في الخطوات المقبلة، وعدم الانجراف لقرارات صعبة، حتى لا يتحول الأمر من نعمة إلى نقمة».
الامارات_اليوم
وذكروا خلال جلسة حملت عنوان «عاصفة الحزم» في منتدى الإعلام العربي، أمس، أن القوات العربية لأول مرة، منذ عام 1973، تنفذ عمليات عسكرية من دون إذن أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال صحافيون وأكاديميون ومحللون إن «المواطن العربي يريد من قادته قرارات فعلية، لأنه سئم المفاوضات والاتفاقات، وجاءت عاصفة الحزم لتلبي هذا المطلب».
واعتبروا أن «عاصفة الحزم خلقت سياقاً عربياً موحداً، والناس ترى فيها رداً للكرامة وبرهنت أن العربي قادر على حسم أمره».
وطلب المتحدثون عدم التعويل على الولايات المتحدة في ضمان سلامة العرب من الأطماع الإيرانية والأميركية، لافتين إلى أن «أميركا لا تبحث إلا عن مصالحها، ونحن يجب أن نتخذ قرارات تخدم مصالحنا، حتى لو كانت هناك نسبة من المخاطر».
وفي التفاصيل، قال مدير جامعة الإمارات، الدكتور علي النعيمي، إن قرار «عاصفة الحزم» من أصعب القرارات التي اتخذت في العصر المعاصر من قبل قادة دول الخليج «لأن طبيعتنا شعوب مسالمة تتطلع إلى المستقبل، والحروب آخر قراراتها».
وأضاف أن «السعودية رصدت في يناير 2014 صواريخ موجهة إلى المدن السعودية، وهي صواريخ طويلة المدى، وعملت من خلال مجلس التعاون على التعامل مع هذا الأمر بطريقة هادئة في البداية، ثم انتقلت إلى الأمم المتحدة، لكن الحرب فرضت علينا».
وذكر أن «التحرك العسكري الخليجي تجاه الحوثيين في اليمن أرسل رسالة للخارج بأن دول الخليج لا تحتاج إلى إذن من أحد لحماية مصالحها، وهو أول قرار منذ حرب 1973»، متابعاً «هو قرار مهم، ولأول مرة في دول الخليج كشعوب نرفع رؤوسنا ونشعر بالفخر».
وأكمل: «كانت هناك طعون في جدية دول الخليج في التصدي للمخاطر التي تحيط بها، وتساؤل من الخارج عن الأسباب التي تدفعها إلى شراء أسلحة بمليارات الدولارات، لكن الآن ظهرت أهمية هذه الأسلحة».
واعتبر النعيمي أن «قرار عاصفة الحزم يحافظ على مصالح الخليج والعرب»، لافتاً إلى الدور المهم لمشاركة مصر في الحدث، وقال «لا يمكن أن يتحقق أمن عربي من دون أمن مصر، ولا يتحقق أمن المنطقة إلا بمساندة مصر»، وأضاف أن «جيش مصر هو صمام الأمان للأمن العربي».
واعتبر النعيمي أن الولايات المتحدة لا تفي بوعودها «أميركا لم تصنع حياة ديمقراطية في العراق كما وعدت، لكن صنعت حرباً طائفية وملايين اللاجئين، وخلّفت آلاف القتلى، وليست هناك ثقة بالإدارة الأميركية».
وتابع: «الأخطبوط الإيراني يتوغل في المنطقة، وأميركا لا تتحرك، واعتقد أن الأميركيين سيجدون أنفسهم في قضية ثقة مع الشارع العربي».
وأكمل: «نحن لدينا قيادة عربية تعرف كيفية صنع القرار في دهليز السياسة الأميركية في واشنطن، ولابد من ضمانات أميركية مكتوبة، ليس من مؤسسة الرئاسة الأميركية فقط، لكن من المؤسسات الأميركية المختلفة».
وحول البعد الإنساني لعاصفة الحزم، قال: «الإمارات والسعودية بدأتا إرسال معونات إغاثية، لكن الإنزال على الأرض صعب، ونحن نشعر بآلام المواطن اليمني، ونتمنى أن تصل المعونات له من دون أن تستولي عليها الميلشيات».
من جانبه، قال رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشميلي، إن «القوات العربية تنفذ عملية عسكرية لأول مرة من دون إذن أو تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية، أعتقد أننا في الخليج نصنع مدرسة جديدة من العمل السياسي».
وأضاف «الفكر العسكري الخليجي خطط ونسق ونفذ بالطريقة التي رآها، بعيداً عن الإدارة الأميركية التي لا تعرف سوى مصلحتها».
وتابع أن «المواطن العربي يريد فعلاً، ويريد قادة يفعلون، لأنه سئم المفاوضات والاتفاقات، لذلك جاءت عاصفة الحزم لتحقق مطلبه».
وأكمل: «مطلوب أن نكون نحن في مركز الريادة والمركز الأول، وليس في المركز الثاني، وعاصفة الحزم تقودنا إلى هذا الطريق».
ولفت إلى أن «دول الخليج تعاقدت على أسلحة بـ326 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وهذه الأسلحة يجب أن تستخدم للحفاظ على الأمن العربي والخليجي».
وتطرق الشميلي إلى دور الولايات المتحدة في ظل الاتفاق الأخير مع إيران، قائلاً إنه «لا ثقة بالولايات المتحدة، بعد مواقفها حول سورية وأفغانستان، ورفضها إعطاء ضمانات حول إيران، أميركا شريك ربح دوماً وليست شريك خسارة».
وتطرق الشميلي إلى أن «الخطوة المقبلة بعد عاصفة الحزم في اليمن، هي الانتقال إلى سورية لإنقاذ الشعب السوري الذي يقذف ببراميل المتفجرات».
وقال: «هناك تخوف من إيران النووية، ونحن قادرون على امتلاك قنبلة نووية، إسرائيل تملك 200 قنبلة، وإيران في طريقها للنووي، فلماذا لا نملك نحن أيضاً النووي».
أما رئيس معهد الدراسات العالمية في لندن، الدكتور مأمون فندي، فدعا إلى «اتحاد عربي لمواجهة المشروع الفارسي والصهيوني».
ولفت إلى أن «الإعلام العربي نقل عاصفة الحزم بلغة عاطفية، لكن في الإعلام الغربي لم يتم التناول بالأسلوب نفسه، لقلة التواصل مع الغرب».
وتابع أن «العملية العسكرية كشفت أن المنطقة العربية أصبحت محركاً للمتغيرات العالمية، وخلقت سياقاً عربياً، والناس ترى فيها رداً للكرامة، وأن العربي قادر على حسم أمره».
ونبه فندي إلى «ضرورة اتخاذ الحذر في الخطوات المقبلة، وعدم الانجراف لقرارات صعبة، حتى لا يتحول الأمر من نعمة إلى نقمة».
الامارات_اليوم