سلطان القاسمي يشهد انطلاق فعاليات ملتقى البحث العلمي بجامعة الشارقة.

الامارات 7 - شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح اليوم انطلاق فعاليات ملتقى البحث العلمي في دورته التاسعة تحت شعار " الابتكار والاتجاهات البحثية المستجدة " وذلك في قاعة الزهري بجامعة الشارقة.

ويعد ملتقى البحث العلمي الذي تنظمه جامعة الشارقة منصة التقاء الباحثين والمبدعين مع الطلبة ليعرضوا آخر ما توصلوا إليه من بحوث وابتكارات علمية في مختلف المجالات العلمية.

حضر الحفل الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم وسعادة طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية وسعادة خميس سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى وسعادة سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وسعادة سالم القصير رئيس المكتب الأكاديمي في إمارة الشارقة وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة وسعادة سالم محمد النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة ونواب مدير الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز والإدارات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة الشارقة وعدد من المسؤولين في حكومة الشارقة .

بدأت مجريات الملتقى بكلمة جامعة الشارقة ألقاها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة قال فيها أن جامعة الشارقة عملت على تفعيل العائد العلمي والعملي لاتفاقيات التعاون والشراكة العلمية التي عقدتها مع الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية العالمية والإقليمية مركزة خلال ذلك على تعزيز نهضة البحث العلمي وتوسيع آفاقه بالدراسات العليا واستقطاب العلماء وكبار المتخصصين والمتميزين على المستوى العالمي في تخصصاتهم وتمكينهم من إجراء الأبحاث العلمية الرصينة إلى جانب عملهم كأعضاء هيئة تدريسية في الجامعة ليس فقط لخدمة وتطوير وتنمية المجتمع المحلي أو الإقليمي فحسب بل وللنهوض بمستويات البحث العلمي إلى المستويات العالمية لتسهم عائداته في خدمة وتطوير المصالح الإنسانية بوجه عام.

وأضاف أنه لتحقيق ذلك أنشأت الجامعة مجلسا للبحث العلمي والدراسات العليا الذي يديره الآن نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا وأسست ثلاثة معاهد بحثية هي معهد الشارقة للأبحاث الطبية والعلوم الصحية ومعهد بحوث العلوم والهندسة ومعهد بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى أحد عشر مركزا للتميز في البحث العلمي وتحديد /26/ مجموعة بحثية تشتمل على مختلف التخصصات والكليات والتوجيه بالاهتمام بمشاريع وأبحاث طلبة الدراسات العليا العلمية.

وأشار إلى أن الجامعة أنشأت أيضا معهدا للقيادة الأكاديمية في التعليم العالي وتطوير طرائق التدريس الذي سيعمل على تطوير أعضاء هيئة التدريس.

وأضاف أن تأسيس هذه المنارة للبحث العلمي في جامعة الشارقة ما كان لها أن تكون اليوم أو ما ستكون عليه غدا من الشموخ وسعة الآفاق لولا الدعم المعنوي والمادي من صاحب السمو رئيس الجامعة .. حيث كان هذا الدعم سخيا ومتنوعا في أشكاله وآفاقه ومعانيه والذي كان منه ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ تفضل سموه بالموافقة على تأسيس كراسي أستاذية بأسماء شخصيات وطنية واعتبارية لدعم الأبحاث العلمية التي تتبناها مثل هذه الشخصيات والتي بلغ مجموعها حتى الآن أكثر من /50/ مليون درهم تستثمرها الجامعة الآن وتنفق من عائداتها على البحث العلمي لديها وهناك المزيد ممن طلبوا تأسيس كراسي أستاذية بأسمائهم لنفس الغاية ولكن طلباتهم تخضع للدراسة والتأكد من جدواها ومنها أيضا تفضل سموه بالتوجيه بسرعة إنشاء برج سكني ضخم بمنطقة الممزر في الشارقة تزيد كلفة إنشائه عن /200/ مليون درهم لتخصص عائداته عند الانتهاء من بنائه لدعم الأبحاث العلمية التي تجريها جامعة الشارقة .

وقال " ولن نغفل عن العديد من أشكال الدعم المالي التي قدمتها وتقدمها الكثير من المؤسسات الوطنية والأهلية للجامعة في إطار دعمها للأبحاث العلمية التي تجريها والتي غالبا ما تعود عليها بأطيب النتائج في تطوير أعمالها وتطلعاتها الاستثمارية والاقتصادية بوجه عام .. وهناك العديد من المشاريع والأدوات مما لا نريد الإفصاح عنه الآن لأسباب إدارية وفنية وبروتوكولية " .

وأشار النعيمي إلى أن جامعة الشارقة تشهد تنفيذ العشرات من مشاريع الأبحاث العلمية ذات الآفاق العلمية العالمية والتي تعدت المائة يجريها أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا في الجامعة في مجالات عديدة من أهمها ميادين الطاقة المتجددة والبيئة والمياه وعلوم وتكنولوجيا المواد والفضاء والفلك والقانون والدراسات الإسلامية والإنسانية فضلا عن الأبحاث في ميادين أمراض السرطان والسكري وأمن المعلومات والتصوير التشخيصي بالإضافة إلى التمويل الإسلامي وغيرها من ميادين البحث العلمي والتي تبشر الكثير من نتائجها المبكرة بعائدات طيبة على المجتمعات المحلية والإقليمية بل وحتى العالمية.

كما ألقى الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا كلمة أكد فيها أن التقدم العلمي لأي دولة يقاس بما توليه من أهمية للبحث العلمي والابتكار واكتشاف العلوم وتطوير التقنيات وإعداد الكفاءات المحلية القادرة على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع الفكرية والعلمية والثقافية .. مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وضع خطط استراتيجية تحدد الأولويات وتطوير البنية الأساسية للبحث العلمي من خلال إنشاء المعاهد و المراكز المتميزة وتطوير التقنيات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة .

وبين بالطيب أن جامعة الشارقة تسعى إلى تفعيل البحث العلمي الهادف حيث قامت بالعديد من الخطوات التنفيذية التي تؤسس لنهضة جامعة الشارقة في مجال البحث العلمي ومنها وضع خطة استراتيجية خمسية للبحث العلمي والدراسات العليا تقوم على تهيئة الظروف التي تمكن أعضاء الهيئة التدريسية و الباحثين و الطلبة من اكتشاف المعرفة والابتكار وتطوير الحلول والتقنيات العلمية التي ترتقي بالجامعة وتخدم المجتمع وتحديد توجهات وأولويات البحث العلمي من خلال دراسات مستفيضة للكفاءات البحثية في الجامعة ومواطن القوة فيها والبنية الأساسية المتوفرة واحتياجات المجتمع ووضع نظم جديدة للبحث العلمي في الجامعة لتنظيم أعمال الباحثين .

وأشار كذلك إلى إنشاء هيكلية جديدة للبحث العلمي والدراسات العليا مكونة من كلية الدراسات العليا وثلاثة معاهد بحثية في العلوم والهندسة والطب والعلوم الصحية و العلوم الانسانية والاجتماعية وعدد من المراكز والمجموعات البحثية بالإضافة إلى الأقسام المساندة.

وناقش الدكتور عمر ياغي من قسم الكيماء بجامعة كاليفورنيا ورقة بحث بعنوان "اختراعات جديدة في علوم وتكنولوجيا المواد" تحدث فيها عن أهمية هذه الاختراعات في رفع الاقتصادات العالمية وتأثيرها على حياة الإنسان وجعل حياته أسهل من خلال الاستفادة من هذه المواد الكيماوية وتطويرها .

وقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة يرافقه الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة بتكريم الفائزين بجوائز الملتقى السنوي التاسع للبحث العلمي.

كما افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة على هامش الملتقى معرض مشاريع التخرج لطلبة جامعة الشارقة من حاملي شهادات البكالوريوس والدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية وقام سموه بجولة في أروقة المعرض واستمع إلى شرح من الطلبة حول ابتكاراتهم العلمية ومشاريع التخرج التي نالوا من خلالها الدرجات العلمية.

وام