الامارات 7 - الحصن يوثق تاريخ الإمارة وأهلها ويلقي الضوء على العلاقات المحلية والدولية
المعلم التاريخي يقدم تجربة تفاعلية مذهلة وفريدة بعد اكتمال أعمال الصيانة والترميم الشاملة فيه
الإمارات العربية المتحدة، الشارقة: 3 مايو، 2015: يرحب حصن الشارقة، المبنى الأثري والتاريخي الأكثر أهمية في الإمارة، بزواره لأول مرة بعد اكتمال أعمال الترميم الشاملة التي خضع لها واستمرت على مدار 15 شهراً متواصلاً.
ويقدم الحصن، الذي استعاد شكله الأصلي المهيب، فرصة مذهلة للزوار من أجل التعرف على التاريخ الذي ساهم في تكوين شكل الإمارة وسكانها. وقد تم تحديثه بحيث يتضمن الكثير من المزايا التفاعلية والوسائل السمعية والبصرية والحكايات التي ستأخذ الزوار في رحلة مذهلة عبر قرنين من الزمن.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، قد أجرى جولة في أرجاء حصن الشارقة الأثري برفقة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة.
وجاءت أعمال ترميم المبنى الأثري والموقع التاريخي الأبرز مع اختيار مجلس وزراء السياحة العرب الشارقة كعاصمة للسياحة العربية. ويعد الحصن المرمم حديثاً من أبرز الوجهات السياحية الهامة، كما أنه يساهم في مزيد من التنوع في الخيارات السياحية التي تتمتع بها الإمارة، والتي تستقطب الزائرين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وفي تصريح لها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "يمثل الحصن قلب الشارقة النابض، وكان في السابق مقر للحكومة ومركز للدفاع والعدالة في الشارقة. وبالتأكيد فإن لإرثه وتاريخه العريقين صدىً هائل في الشارقة المعاصرة بشكل لا مثيل له على الإطلاق".
وأضافت بقولها: "والآن بفضل الجهد الدؤوب الذي بذله فريق العمل لتنفيذ أعمال الترميم، فقد تمت استعادة الكثير من مزايا المبنى وتفاصيله المعمارية المميزة. كما شملت الأعمال التي خضع لها حصن الشارقة تزويده بالتجهيزات اللازمة لتوفير تجربة تفاعلية تمنح الزوار إحساساً فريداً بالحياة التي شهدها الحصن على فترات مختلفة من تاريخ الشارقة".
"وبالتأكيد، فإن الكثير من المعلومات المعروضة، بنيت على ذكريات وحكايات أفراد المجتمع، وهذا يعكس واحداً من أهم الأهداف التي تسعى لها إدارة متاحف الشارقة، والذي يؤكد على أن المتاحف هي عن الأشخاص الحقيقين بالدرجة الأولى، وليس فقط الآثار".
بالطبع، فإن الكثير من المعلومات التي سيشاهدها الزوار هنا هي نتيجة للحوارات والمقابلات التي أجراها فريق البحث مع أفراد المجتمع. ونحن نرحب بحضور المواطنين الإماراتيين والمقيمين من أجل مشاركة معلوماتهم وقصصهم معنا".
وكان فريق العمل قد عمل بشكل متواصل لمدة 15 شهراً وأولى عناية خاصة لاستعادة الشكل الأصلي لمبنى الحصن ولونه وبنيته الأساسية، ولإبراز المزايا الخاصة التي يتمتع بها الحصن بكل دقة، والتي تتضمن مجارف الرياح والأعمدة والفتحات الدفاعية.
ويتضمن حصن الشارقة العديد من المجموعات الأثرية الفريدة والتي تتحدث عن تاريخه منذ قيام الشيخ سلطان بن صقر الأول ببنائه عام 1823. وسيطلع الزوار القادمين على 12 مجموعة أثرية، غنية
بالمعلومات والتفاصيل، كان فريق عمل إدارة متاحف الشارق قد جمعها على مدارس خمس سنوات من الأبحاث.
وتقدم قاعة الحصن نظرة تاريخية للمبنى يوضح تغير دور الحصن مع الوقت من مسكن لعائلة القواسم الحاكمة ومقراً للحكومة إلى المرحلة التي تحول فيها إلى مركز شرطة، ثم هدمه في عام 1969، وعمليات الترميم والصيانة المتتالية، إضافة إلى فرصة الاطلاع على إنجازات ثلاثة من أبرز حكام القواسم.
وسيتعرف الزوار في قاعة القواسم على أصول العائلة الحاكمة، والعديد من التحديات التي واجهتهم في الماضي، حيث حاربوا القوى الإقليمية والأجنبية لتوسيع نفوذهم والدفاع عن أراضيهم وحماية معيشتهم. وتغطي هذه القاعة بشكل رئيس تاريخ القواسم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد، كما و تلقي الضوء على القوة التجارية والبحرية للقواسم.
وتحوي القاعة مرفعاً للقرآن الكريم يعود تاريخه إلى منتصف ستينات القرن التاسع عشر إلى جانب مجموعة من التحف والكنوز الأثرية المعروضة.
وقد تم تخصيص قاعة خاصة عن الحياة في الشارقة في عهد حكم الشيخ سلطان بن صقر الثاني (1924 – 1951) والذي أعيد بناء تصميم الحصن ليعكس عمارة وشكل الحصن الأصلي في تلك الحقبة. واضحى الحصن في عهد الشيخ سلطان بن صقر الثاني رمزاً للشارقة ولعائلة القواسم ومكاناً رئيسياً لتجمع المواطنين، كما تحول إلى مقر لاتخاذ القرارات الحكومية التي من شأنها تغيير الشارقة.
هذا وتقع معظم الفترة التي يغطيها المتحف في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الثاني، وتتضمن مجموعات مخصصة لحياته وأوقاته ومنها جواز سفره الأصلي ومجموعة قيمة من أشعاره والتي ألفها في ريعان شبابه.
ويمكن أن يتعرف الزوار هنا على أهم التحديات وأهمها خلال تلك الفترة لتوطيد مركزه كحاكم للشارقة، وأن يطلعوا على الأحداث التي جعلت منه قائداً ملهماً.
كما تكشف المعروضات عن طبيعة الحياة التي عاشها سكان الشارقة، والتي قاد خلالها الشيخ سلطان بن صقر الثاني الإمارة لاجتياز العديد من الأحداث التاريخية والتغلب على التحديات.
ويمكن للزوار التعرف على السجن الذي يطلق عليه اسم (المحلوسة)، والذي يتميز بتصميمه الدائري وبنائه المصنوع من الحجر المرجاني. ورغم أن الحياة في الشارقة اتسمت بالسلام والأمان وندر وقوع الجرائم. فقد كان خرق القانون يعني أن مرتكب الجرم سيكون سجين هذه الزنزانة. ويعرض السجن نماذج بحجم حقيقي للسجناء المقيدين لإضفاء لمسة واقعية، كما تتوفر معلومات تعرف الزوار على المحاكمات وأنواع العقابات التي يتعرض لها مخالفو القانون وفقاً لجرائمهم.
كما تعد خزنة السلاح من أبرز التفاصيل الهامة التي يتضمنها الحصن، حيث كانت غرفة آمنة بلا نوافذ مع باب أصلي مصنوع من خشب الساج الصلب، كما تتميز بموقعها الاستراتيجي على مقربة من البوابة الرئيسية لتتيح للحراس الحصول على الأسلحة بسرعة عند الحاجة. كما تتضمن قاعة عرض الأسلحة على مجموعة مختارة من أسلحة متحف الحصن، وتشمل المعروضات الأسلحة النارية التاريخية والذخيرة والأسلحة التقليدية مثل السيوف والخناجر.
ويمكن للزوار حمل إحدى البندقيات ليشاهدوا كيف قام أهالي الشارقة بزخرفة وإصلاح أسلحتهم، كما سيتعرفون على كيفية تقديم سيف لأحد الشيوح كهدية بالطريقة الصحيحة. كما تعرض لمحة عن اتفاقية حظر الأسلحة مع البريطانيين والتي جرت عام 1902، والتي كانت سبباً في انتشار تجارة السلاح.
وستكون المدبسة من التفاصيل المميزة في الحصن التي ستلفت اهتمام الزوار. وتستخدم هذه الغرفة لصناعة دبس التمر. وتتميز هذه المدبسة بتصميم على هيئة أخاديد على الأرض، حيث يسيل الدبس عبر القنوات حتى يصل إلى الجرة الموضوعة في جانب أدنى من الأرض. وساهمت هذه المدابس في ذلك الوقت في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأهالي، وخاصة عند عدم قدرتهم على مغادرة الحصن.
ويرحب حصن الشارقة بزواره في جميع أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس من 8 صباحاً إلى 8 مساءً، وفي يوم الجمعة من 4 عصراً إلى 8 مساءً.
المعلم التاريخي يقدم تجربة تفاعلية مذهلة وفريدة بعد اكتمال أعمال الصيانة والترميم الشاملة فيه
الإمارات العربية المتحدة، الشارقة: 3 مايو، 2015: يرحب حصن الشارقة، المبنى الأثري والتاريخي الأكثر أهمية في الإمارة، بزواره لأول مرة بعد اكتمال أعمال الترميم الشاملة التي خضع لها واستمرت على مدار 15 شهراً متواصلاً.
ويقدم الحصن، الذي استعاد شكله الأصلي المهيب، فرصة مذهلة للزوار من أجل التعرف على التاريخ الذي ساهم في تكوين شكل الإمارة وسكانها. وقد تم تحديثه بحيث يتضمن الكثير من المزايا التفاعلية والوسائل السمعية والبصرية والحكايات التي ستأخذ الزوار في رحلة مذهلة عبر قرنين من الزمن.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة، قد أجرى جولة في أرجاء حصن الشارقة الأثري برفقة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة.
وجاءت أعمال ترميم المبنى الأثري والموقع التاريخي الأبرز مع اختيار مجلس وزراء السياحة العرب الشارقة كعاصمة للسياحة العربية. ويعد الحصن المرمم حديثاً من أبرز الوجهات السياحية الهامة، كما أنه يساهم في مزيد من التنوع في الخيارات السياحية التي تتمتع بها الإمارة، والتي تستقطب الزائرين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وفي تصريح لها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "يمثل الحصن قلب الشارقة النابض، وكان في السابق مقر للحكومة ومركز للدفاع والعدالة في الشارقة. وبالتأكيد فإن لإرثه وتاريخه العريقين صدىً هائل في الشارقة المعاصرة بشكل لا مثيل له على الإطلاق".
وأضافت بقولها: "والآن بفضل الجهد الدؤوب الذي بذله فريق العمل لتنفيذ أعمال الترميم، فقد تمت استعادة الكثير من مزايا المبنى وتفاصيله المعمارية المميزة. كما شملت الأعمال التي خضع لها حصن الشارقة تزويده بالتجهيزات اللازمة لتوفير تجربة تفاعلية تمنح الزوار إحساساً فريداً بالحياة التي شهدها الحصن على فترات مختلفة من تاريخ الشارقة".
"وبالتأكيد، فإن الكثير من المعلومات المعروضة، بنيت على ذكريات وحكايات أفراد المجتمع، وهذا يعكس واحداً من أهم الأهداف التي تسعى لها إدارة متاحف الشارقة، والذي يؤكد على أن المتاحف هي عن الأشخاص الحقيقين بالدرجة الأولى، وليس فقط الآثار".
بالطبع، فإن الكثير من المعلومات التي سيشاهدها الزوار هنا هي نتيجة للحوارات والمقابلات التي أجراها فريق البحث مع أفراد المجتمع. ونحن نرحب بحضور المواطنين الإماراتيين والمقيمين من أجل مشاركة معلوماتهم وقصصهم معنا".
وكان فريق العمل قد عمل بشكل متواصل لمدة 15 شهراً وأولى عناية خاصة لاستعادة الشكل الأصلي لمبنى الحصن ولونه وبنيته الأساسية، ولإبراز المزايا الخاصة التي يتمتع بها الحصن بكل دقة، والتي تتضمن مجارف الرياح والأعمدة والفتحات الدفاعية.
ويتضمن حصن الشارقة العديد من المجموعات الأثرية الفريدة والتي تتحدث عن تاريخه منذ قيام الشيخ سلطان بن صقر الأول ببنائه عام 1823. وسيطلع الزوار القادمين على 12 مجموعة أثرية، غنية
بالمعلومات والتفاصيل، كان فريق عمل إدارة متاحف الشارق قد جمعها على مدارس خمس سنوات من الأبحاث.
وتقدم قاعة الحصن نظرة تاريخية للمبنى يوضح تغير دور الحصن مع الوقت من مسكن لعائلة القواسم الحاكمة ومقراً للحكومة إلى المرحلة التي تحول فيها إلى مركز شرطة، ثم هدمه في عام 1969، وعمليات الترميم والصيانة المتتالية، إضافة إلى فرصة الاطلاع على إنجازات ثلاثة من أبرز حكام القواسم.
وسيتعرف الزوار في قاعة القواسم على أصول العائلة الحاكمة، والعديد من التحديات التي واجهتهم في الماضي، حيث حاربوا القوى الإقليمية والأجنبية لتوسيع نفوذهم والدفاع عن أراضيهم وحماية معيشتهم. وتغطي هذه القاعة بشكل رئيس تاريخ القواسم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد، كما و تلقي الضوء على القوة التجارية والبحرية للقواسم.
وتحوي القاعة مرفعاً للقرآن الكريم يعود تاريخه إلى منتصف ستينات القرن التاسع عشر إلى جانب مجموعة من التحف والكنوز الأثرية المعروضة.
وقد تم تخصيص قاعة خاصة عن الحياة في الشارقة في عهد حكم الشيخ سلطان بن صقر الثاني (1924 – 1951) والذي أعيد بناء تصميم الحصن ليعكس عمارة وشكل الحصن الأصلي في تلك الحقبة. واضحى الحصن في عهد الشيخ سلطان بن صقر الثاني رمزاً للشارقة ولعائلة القواسم ومكاناً رئيسياً لتجمع المواطنين، كما تحول إلى مقر لاتخاذ القرارات الحكومية التي من شأنها تغيير الشارقة.
هذا وتقع معظم الفترة التي يغطيها المتحف في عهد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي الثاني، وتتضمن مجموعات مخصصة لحياته وأوقاته ومنها جواز سفره الأصلي ومجموعة قيمة من أشعاره والتي ألفها في ريعان شبابه.
ويمكن أن يتعرف الزوار هنا على أهم التحديات وأهمها خلال تلك الفترة لتوطيد مركزه كحاكم للشارقة، وأن يطلعوا على الأحداث التي جعلت منه قائداً ملهماً.
كما تكشف المعروضات عن طبيعة الحياة التي عاشها سكان الشارقة، والتي قاد خلالها الشيخ سلطان بن صقر الثاني الإمارة لاجتياز العديد من الأحداث التاريخية والتغلب على التحديات.
ويمكن للزوار التعرف على السجن الذي يطلق عليه اسم (المحلوسة)، والذي يتميز بتصميمه الدائري وبنائه المصنوع من الحجر المرجاني. ورغم أن الحياة في الشارقة اتسمت بالسلام والأمان وندر وقوع الجرائم. فقد كان خرق القانون يعني أن مرتكب الجرم سيكون سجين هذه الزنزانة. ويعرض السجن نماذج بحجم حقيقي للسجناء المقيدين لإضفاء لمسة واقعية، كما تتوفر معلومات تعرف الزوار على المحاكمات وأنواع العقابات التي يتعرض لها مخالفو القانون وفقاً لجرائمهم.
كما تعد خزنة السلاح من أبرز التفاصيل الهامة التي يتضمنها الحصن، حيث كانت غرفة آمنة بلا نوافذ مع باب أصلي مصنوع من خشب الساج الصلب، كما تتميز بموقعها الاستراتيجي على مقربة من البوابة الرئيسية لتتيح للحراس الحصول على الأسلحة بسرعة عند الحاجة. كما تتضمن قاعة عرض الأسلحة على مجموعة مختارة من أسلحة متحف الحصن، وتشمل المعروضات الأسلحة النارية التاريخية والذخيرة والأسلحة التقليدية مثل السيوف والخناجر.
ويمكن للزوار حمل إحدى البندقيات ليشاهدوا كيف قام أهالي الشارقة بزخرفة وإصلاح أسلحتهم، كما سيتعرفون على كيفية تقديم سيف لأحد الشيوح كهدية بالطريقة الصحيحة. كما تعرض لمحة عن اتفاقية حظر الأسلحة مع البريطانيين والتي جرت عام 1902، والتي كانت سبباً في انتشار تجارة السلاح.
وستكون المدبسة من التفاصيل المميزة في الحصن التي ستلفت اهتمام الزوار. وتستخدم هذه الغرفة لصناعة دبس التمر. وتتميز هذه المدبسة بتصميم على هيئة أخاديد على الأرض، حيث يسيل الدبس عبر القنوات حتى يصل إلى الجرة الموضوعة في جانب أدنى من الأرض. وساهمت هذه المدابس في ذلك الوقت في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأهالي، وخاصة عند عدم قدرتهم على مغادرة الحصن.
ويرحب حصن الشارقة بزواره في جميع أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس من 8 صباحاً إلى 8 مساءً، وفي يوم الجمعة من 4 عصراً إلى 8 مساءً.