محمد بن زايد: مساعدة الأشقاء وحفظ أمن الشعوب نهج ثابت في سياسة الإمارات

الامارات 7 - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن مساعدة الأشقاء وإغاثة الملهوف والمساهمة في حفظ أمن واستقرار الشعوب هو نهج ثابت وراسخ في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الدول الشقيقة.

وقال سموه إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ستبقى دائماً سنداً لدعم الأشقاء، ولن تترد أو تتأخر في مد يد العون لهم ومؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة، وهي مواقف تنطلق من أواصر الأخوة ومن إرث مشترك وغالٍ يجمعنا ويمثل رباطاً وثيقاً نحو مصير واحد ومستقبل واعد.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، إلى قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف بالسعودية الشقيقة، التقى خلالها قوة الإمارات من ضباط وضباط صف وأفراد السرب الخامس المشاركين في التحالف العربي وعملية إعادة الأمل التي تقودها السعودية.

وكان سموه قد تفقد تشكيلة من طائرات التحالف العربي المشاركة في العمليات العسكرية الرابضة في مدرج المطار، بعدها تم التقاط الصور الجماعية مع قوة الإمارات وبقية قوات التحالف. عقب ذلك استمع سموه والحضور لإيجاز حول سير ونتائج العمليات.

ورافق سموه خلال الزيارة وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس مجلس إدارة طيران الرئاسة.

ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للقوة الإماراتية المشاركة في التحالف العربي، واعتزاز قيادة دولة الإمارات وشعبها بالدور الذي قام به صقور الإمارات وما صاحبه من نتائج إيجابية لمصلحة أمن دول الخليج العربي، وعودة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق، ووضع حد للتهديدات الموجهة للمنطقة ضمن التحالف العربي في عاصفة الحزم.

وأضاف سموه أن الإمارات قيادة وشعباً يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بأبناء قواتنا المسلحة الذين هم كما عهدناهم دائماً عند حسن الظن، وأهل للمسؤولية.

وأشاد سموه بالأداء القتالي الرفيع والكفاءة العملياتية العالية في هذه المهمة الوطنية، التي ستضاف إلى سجل المحطات التاريخية لأدوار ومهام قواتنا المسلحة لنصرة الأشقاء والدفاع عنهم، وتعزيز أمن المنطقة.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تضع قضايا أمن واستقرار المنطقة العربية في صلب اهتماماتها، ولن تغض الطرف عن المتغيرات والتطورات في المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي العربي، وستقف إلى جانب الأشقاء لدفع المخاطر والتصدي لمختلف التهديدات.

وأشار سموه إلى أن الإمارات ستواصل مع بقية الأشقاء العرب واجبها القومي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، والتصدي لأية مخططات أو أجندات إقليمية لها مآرب وأطماع في الأراضي العربية ومقدراتها.

• محمد بن زايد: الإمارات قيادة وشعباً يعبرون عن فخرهم واعتزازهم بأبناء قواتنا المسلحة الذين هم كما عهدناهم دائماً عند حسن الظن وأهل للمسؤولية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الدول العربية بأمس الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات، وعلينا بناء إطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم، منوهاً سموه بأن طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية، وأسلوب معيشتنا وخططنا المستقبلية في الخليج العربي، ولردع كل من يضمر الشر لمنطقتنا العربية.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنه في ظل التطورات الراهنة وما أفرزته من واقع جديد فإنه يتحتم علينا أن نبادر إلى اتخاذ الخطوات الفاعلة التي تمكننا من امتلاك أسباب التفوق والردع الحاسم والاستمرار في بناء وتطوير وتهيئة العنصر البشري المؤهل. وشدد سموه على أن الأمن القومي العربي هو أمن مترابط لا يتجزأ، وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلا من خلال إطار جماعي ورؤية مشتركة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل مع الأشقاء مد يد العون لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار والتنمية والبناء ليمن المستقبل، ليعود اليمن سعيداً آمناً ، منوهاً سموه بأن التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني فقط، بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية. وقال سموه: «خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن لصالح منبع العروبة والمنطقة». وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إننا ومن خلال إعادة الأمل ننتقل إلى مرحلة جديدة في التصدي للتطورات والأحداث المؤسفة في اليمن بعد أن تمكنا من تحييد الخطر الواضح الذي يمتد خارج اليمن، وتعتمد هذه المرحلة على استراتيجية متعددة الأدوات تستند إلى البعد العسكري، وتسعى من خلال الجوانب السياسية والإنمائية والتنموية إلى عودة الشرعية التي تحفظ لليمن كيانه وعودته إلى المسار السياسي الذي تم الانقلاب عليه بما يخلق إجماعاً لا يستثني أحداً، وينأى عن سيطرة العنف والسلاح، ونحن على قناعة بأن الغالبية العظمى من الشعب اليمني تشاركنا هذه الأهداف وتسعى إلى التوصل لصيغة سياسية جامعة غطاؤها الشرعية.

وأشاد سموه برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الثاقبة للمتغيرات في المنطقة، وقال سموه: «نرى في حزم وحسم الملك سلمان بوصلة عملنا وجهدنا الجماعي والمشترك لحماية المكتسبات، ورفع راية العزة والكرامة التي غدت خفاقة عالية في التحدي الذي يواجه العرب في اليمن».

كما أشاد سموه بالدور الجماعي العربي الذي يقوده الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن هذه الوقفة الشامخة سترسم المسار السياسي والتنموي في المنطقة لعقود مقبلة.

وحضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً لسموه، وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وقد غادر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطائف بعد زيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة. وكان في وداع سموه والوفد المرافق له في قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية.

وام+الامارات_اليوم