هزاع بن حمدان يكرم الفائزين بالدورة الثامنة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين

الامارات 7 - كرم الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان الفائزين بالدورة الثامنة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين الذي نظمه مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار " الجميع يقرأ ".

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس في فندق شاطئ الراحة بأبوظبي لإعلان نتائج المشروع في دورته الثامنة.

وقام الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان يرافقه سعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة وناعمة عبد الرحمن المنصوري مديرة مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية بتكريم الفائزين وتسليمهم شهادات التقدير والجوائز المالية المقررة للمشروع كما قام كذلك بتكريم شركاء المشروع ودور النشر المشاركة.

وأكد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي حرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على تقديم كل الدعم والرعاية لهذه الشريحة من المجتمع ولاسيما في ظل الدعم الكبير والملموس والاهتمام من قيادتنا الكريمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والحرص على توفير أفضل الخبرات والأجهزة لكافة مراكز الرعاية التابعة للمؤسسة وكذلك دعم ورعاية مشاريعها ومبادراتها.

وقال في تصريح صحافي له على هامش الاحتفال أن ذوي التحديات البصرية من الفئات التي تحظى برعاية المؤسسة عن طريق تقديم الخدمات المتنوعة لها بواسطة مراكز الرعاية المنتشرة على مستوى أبوظبي خاصة مطبعة المكفوفين التابعة للمؤسسة التي تحرص إدارتها على تلبية كافة متطلبات تلك الفئات التي تحتاج بالفعل إلى الدفع بقوة لكسر حاجز الرهبة من التعاطي مع المجتمع وذلك من خلال من المطبوعات خاصة الدراسية منها لمختلف المراحل التعليمية وكذلك الكتب العامة والروايات.

من جانبها تقدمت ناعمة عبد الرحمن المنصوري مديرة مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية بالشكر والعرفان للشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان لرعايته الكريمة لمشروع القصة المقروءة بطريقة برايل منذ انطلاقتها مما ساهم في إنجاح هذا المشروع واستمراريته بل وانتشاره ليمنح الفرصة للراغبين من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم بالمشاركة وليصبح حدثا مهما يحظى بدعم وتنظيم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ويلقى إقبالا واسعا وحضورا متميزا يجسد مدى أهمية هذا الحدث.

وقالت في الكلمة التي ألقتها في بداية الاحتفال انهم للسنة الثامنة على التوالي يلتقون مجددا وكلهم فخر واعتزاز بما من الله العلي القدير عليهم من نجاح يحرصون على استمراريته لافتة الى مؤشرات هذا النجاح من خلال الفرحة والسعادة التي تعم أبنائهم من المشاركين والمساهمين مما يزيدهم إصرارا ويعزز خطواتهم ليجدد فيهم الرغبة والأمل من نجاح إلى آخر.

وأكدت سعيهم من خلال مؤسسة زايد العليا إلى تقديم الخدمات النوعية والمتميزة لكافة الفئات التي ترعاها ويهدف من خلال مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين تحت شعار /الجميع يقرأ/ إلى التشجيع على المطالعة مما يعزز الوعي بالقضايا الدينية والأخلاقية والمجتمعية ويعمل على إثراء الحصيلة اللغوية والخيالية للكفيف كما إنها مناسبة طيبة للتعرف على الآخرين والاستفادة من خبراتهم.

وتقدمت بالشكر للطلبة على مشاركاتهم القيمة ودعتهم للمزيد من المطالعة المفيدة والتي تعزز وتثري مستواهم الثقافي وشكرت فريق العمل المتميز الذي عمل بجد ومثابرة لإنجاح هذه الفعالية للسنة الثامنة على التوالي واظهارها بالشكل اللائق.

كما أكدت أن الحضور والمشاركة المتميزة في الاحتفال له الأثر المهم في دعم توجهات وتحقيق رسالة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية التي تعمل على دمج الفئات العزيزة التي يرعاها المجتمع لتصبح فاعلة ومنتجة.

وألقى الطالب عمر فايز عمر العمري كلمة بالنيابة عن المشاركين في المشروع بمستوياتها المختلفة معبرا بصدق عن بالغ شكر المشاركين جميعا وتقديرهم للرعاية الكريمة للمشروع منذ انطلاق دورته الأولى من قبل الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان تلك الرعاية التي تعد السبب الاول للنجاح الذي يتحقق ويتنامى عاما بعد آخر لتلك المبادرة الرائعة التي تبنتها " ام المكفوفين " ناعمة عبد الرحمن المنصوري.

وأكد أن الحرص الذي يبديه راعي الحفل وحضوره الشخصي في كل عام لتكريم المشاركين وتشجعيهم وحثهم على الاستمرارية يبعث في المشاركين الثقة والتفاؤل ويمنحهم الطاقة الإيجابية ويغرس فيهم الأمل نحو الغد المشرق ويدفعهم نحو مواصلة العلم ومضاعفة العمل لإثبات جدارتهم وتعزيز قدراتهم وتأكيد حضورهم.

وتوجه بالشكر لراعي المسابقة والحفل الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان على حضوره الكريم وعلى المبادرة الرائعة ورعايته الدائمة لهذا المشروع والشكر لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية ولمطبعة المكفوفين كما شكر الأسر الذين قدموا لكافة المشاركين الدعم والمساندة وشجعوهم على المشاركة الأمر الذي حفزهم كثيرا وساعدهم على اجتياز الصعوبات ووعدهم بالمشاركة في الدورات المقبلة للمشروع.

**********----------********** وشارك في الدورة الثامنة للمشروع 77 متسابقا من داخل الدولة ومن مملكة البحرين وقطر واليمن والمملكة الأردنية الهاشمية و جمهورية السودان وألمانيا .

وتم الكشف عن النتائج خلال الاحتفال وقد فاز بالمستوى الأول للمسابقة المرحلة العمرية من ست إلى تسع سنوات جاء في المركز الأول الطالب سعيد عبدالله العامري من دولة الإمارات العربية المتحدة و الثاني راشد عبدالله بن طوق من دولة الإمارات العربية المتحدة والمركز الثالث للطالبة إلاريا سيورتينو من ألمانيا و في المستوى الثاني المرحلة العمرية من 10 إلى 12 عاما سيطر أبناء الدولة على المراكز الثلاثة جاء في المركز الأول الطالب عبدالعزيز خالد الخواجة و المركز الثاني الطالب غيث محمد الغفلي و المركز الثالث الطالبة جميلة حمد كامل الهاشمي.

وفي المستوى الثالث المرحلة العمرية من 13 إلى 15 عاما الفائز فقد جاء في المركز الأول الطالبة مريم أحمد اليزيدي من دولة قطر و المركز الثاني الطالبة رنيم أحمد كايد حمودة من المملكة الأردنية الهاشمية والمركز الثالث الطالبة شيماء سليمان محمد المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة و المركز الثالث مكرر للطالب عمر فايز عمر العمري من دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما جاء بالمستوى الرابع المرحلة العمرية من 16 إلى 18 عاما الفائز في المركز الأول الطالب محمد عبد الحميد من السودان و جاء في المركز الثاني للطالب الصادق محمد الصادق من السودان و المركز الثالث للطالب عبدالله عصام الملاء من مملكة البحرين و المركز الثالث مكرر للطالبة وفاء عوض مبروك من دولة الإمارات العربية المتحدة.

أما المستوى الخامس المرحلة العمرية من 19 وما فوق فالفائزة في المركز الأول هي الطالبة ميس أحمد كايد حمودة من المملكة الأردنية الهاشمية المركز الثاني للطالب محمد مبارك حنفي من السودان المركز الثالث للطالبة نورة راشد صعاق المري من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتضمن الاحتفال فعاليات عديدة ومتنوعة اضافة الى عرض فيلم وثائقي عن المسابقة في دورتها الثامنة أعد خصيصا للتعريف بمسابقة القصة المقروءة بطريقة برايل منذ اعلان انطلاقتها.

وقام سعادة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ترافقه ناعمة عبد الرحمن المنصوري وأحد كوادر المؤسسة الموظف من فئة المكفوفين هشام البواحدي بتكريم راعي المشروع الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان بإهدائه درعا تذكارية عليه شعار المشروع تقديرا وعرفانا بدوره في دعم ورعاية المشروع منذ انطلاقته الأولى.

وتم خلال الاحتفال تكريم شركاء الحدث بمنحهم الدروع وشهادات التقدير وهم جائزة خليفة التربوية وتسلمتها سعادة أمل عبد القادر عفيفي أمين عام الجائزة وجائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع لثقافة الطفل العربي وتسلمتها سعادة مها حسن شركس الأمين العام للجائزة .

كما تم تكريم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع واتحاد كتاب وادباء الإمارات وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودار عالم العربي للنشر والتوزيع ودار كلمات للنشر و أسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الامارات أمين عام ملتقى الامارات للإبداع الخليجي وجرى تكريم المطرب الإماراتي حمد العامري وعريف الحفل حسين العامري.

وقام الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان وبمناسبة مرور 8 سنوات على إطلاق ونجاح مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل يرافقه سعادة الأمين العام و ناعمة المنصوري وبمشاركة عدد من الطلبة المكفوفين بتقطيع قالب من الحلوى.

حضر الاحتفال سعادة محمد بن حمد صقر المعاودة سفير مملكة البحرين لدى الدولة ومريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا اضافى الى ممثلي شركاء المشروع ودور النشر المشاركين ولفيف من قيادات المؤسسة وأولياء أمور الطلاب المشاركين.

يعتبر مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل الذي يحمل شعار /الجميع يقرأ/ الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث يهدف لإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه عن طريق قيام الكفيف بقراءة مجموعة من القصص الهادفة وقد حاز هذا المشروع على جائزة خليفة التربوية لعام 2011 في مجال المشاريع و البرامج التربوية المبتكرة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن مطبعة المكفوفين أحد مراكز قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وتعد المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة المواد التعليمية / المناهج التعليمية والوسائل التعليمية/ والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين وتقدم خدماتها للمكفوفين وضعاف البصر على مستوى الدولة الخاصة تأسست عام 2000 وتم في 24 يناير من العام 2006 تسليم مطبعة المكفوفين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.

وتقدم المطبعة عدد من الخدمات ذات العلاقة بتعليم ذوي التحديات البصرية في مراكز الرعاية والتأهيل ومدارس الدمج على مستوى الدولة وتتمثل هذه الخدمات في طباعة المناهج الدراسية بطريقة برايل طباعة نماذج الامتحانات والملخصات الدراسية للراغبين بطريقة برايل وطباعة الوسائل التعليمية البارزة وطباعة الكتب والقصص الثقافية بطريقة برايل.

وتستفيد من الخدمات مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والمراكز الأخرى بالدولة ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ومدارس الدمج العامة والخاصة بوزارة التربية والتعليم بجميع المناطق التعليمية بالدولة كما يستفيد من خدمات المطبعة كافة المتعاملين من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من المكفوفين وضعاف البصر وكذلك المبصرين.


وام