سلطان بن زايد يتفقد المتحف الإسلامي لمقتنيات سالم السامان.

الامارات 7 - تفقد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات المتحف الإسلامي لمقتنيات سعادة سالم السامان وذلك ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري الأول الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بمناسبة يوم التراث العالمي تحت رعاية سموه بالقرية التراثية على كاسر الأمواج حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.

واطلع سموه بحضور علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في النادي وعدد من المسؤولين في النادي وجمهور غفير على المتحف الذي ضم مجموعة متنوعة من الخناجر وأهمها الخناجر العمانية ذات الزخارف البديعة.

وفي قسم ثان من المتحف شاهد سموه الأسلحة النارية المبكرة وهي البنادق التي يعود استخدامها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي وبفضل الزخارف الفضية تحولت هذه الأسلحة إلى تحف ذات قيمة فنية عالية.

ويضم المتحف أكثر من عشرين سيفا من سيوف القادة العسكريين من العصور الإسلامية وأهمها سيف صلاح الدين الأيوبي وأغلبها لها قبضات مزخرفة بالفضة وعليها زخارف شجرية وكتابات قرآنية كما يعرض المتحف رماحا من الفولاذ وأخرى برأس حديدي ومقبض من الخشب وحرابا برونزية تعود إلى القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين الميلادي.

واستمع سموه خلال جولته في المتحف إلى شرح مفصل عن المقتنيات التي جمعت من مختلف أنحاء العالم من قبل سالم السامان بما فيها أهم القطع النقدية النادرة الإسلامية والعربية والأوروبية والأمريكية وعدد كبير من النقود التي كانت متداولة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها العملات الذهبية التي سكت في مناسبات وطنية.

واشتمل المتحف على الكثير من العملات النقدية القديمة والجديدة الذهبية والفضية التي كانت متداولة في الفترات الأولى لقيام الدولة وفي المتحف الكثير من العملات المختلفة التي تم تداولها على أرض الدولة نتيجة للصلات الحضارية مع كثير من الدول والتي تدرجت حسب التسلسل التاريخي في العصور المختلفة وهناك نقود أوروبية عديدة تعود إلى فترات زمنية متأخرة فضية وذهبية ونقود لدول عربية وإسلامية فضية وذهبية مثل جنيه السلطنة المصرية.

وجال سموه على قسم النقود الذهبية التي تعود إلى العصور الإسلامية وكذلك العملات الذهبية الفارسية من زمن رضا بهلوي 1355م شاه إيران وعملات ذهبية عثمانية متنوعة مثل عملة السلطان أحمد شاه قاجا وعملة كويتية وعملة سعودية ضربت في مكة المكرمة 1370م.

وهناك العديد من العملات الذهبية كالدولار الأمريكي الذهبي وماهور الهندي والدينار العراقي فضلا عن العملة الأوروبية عن إمبراطور فرنسا وشلن الملكة إليزابيث والفرنك الفرنسي 1876.

أما العملات الفضية فهي كثيرة من زمن الوليد بن عبدالملك 91هـ وزمن الخليفة يزيد بن عبدالملك 103هـ وزمن الخليفة المنصور 136هـ.

وكذلك اطلع سموه على قسم المصاحف القديمة والتي تعود إلى أربعمائة عام وكذلك المصحف النادر الذي خط على سعف النخيل يدويا وطالب سموه بالحفاظ على هذه المصاحف من خلال ترميمها والعناية بها.

وثمن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في ختام جولته جهود وحرص سالم السامان على اقتناء هذه المفردات النادرة وجمعها في هذا المتحف ليتم إهداؤه لقرية التراث التي تعتبر الواجهة التراثية والثقافية والحضارية للعاصمة أبوظبي.

وقدم السامان في تصريح خاص الشكر والعرفان لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به النادي في الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد التي أسس لها وبناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الإمارات واستمر في النهج خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة حثيثة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال السامان انه إيمانا منا بالدور الكبير الذي يقوم به نادي تراث الإمارات بكل إداراته وبتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في الحفاظ على التراث والموروث الشعبي ومساندة منا في تفعيل الدور الذي تقوم به القرية التراثية بكاسر الأمواج لاستقطاب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على تراث وحضارة بلدنا فقد رأينا أن نقدم هذه المجموعة النادرة والمتواضعة في الوقت نفسه هدية لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والذي قدم سموه لنا مشكورا هذه القاعة باسم متحف ومقتنيات سالم بن إبراهيم السامان.


وام