أخبارالساعة .. موقف إماراتي ثابت ضد الإرهاب.

الامارات 7 - أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات كانت سباقة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب كما كانت في مقدمة الدول الداعمة لأي جهود أو تحركات تستهدف التصدي لها.. موضحة أن هذا يعكس إدراك الدولة العميق بأن الإرهاب يمثل الخطر الرئيسي الذي يواجه الأمن والسلم الدوليين وقد حان الوقت لتضافر الجهود لمواجهته والانتصار عليه.

و تحت عنوان / موقف إماراتي ثابت ضد الإرهاب / قالت إن العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت جامعة " غاريسا " الكينية وأودت بحياة / 147 / شخصا غالبيتهم من الطلاب مؤخرا .. تؤكد تمدد خطر التطرف والإرهاب الذي بات يمثل الخطر والتهديد الحقيقي لجميع دول العالم .. مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة داعت بشدة هذا الحادث الإرهابي الجبان وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - في برقية تعزية بعث بها إلى الرئيس أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا .. عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا هذا الهجوم الإرهابي الوحشي وأكد سموه تضامن الإمارات حكومة وشعبا مع جمهورية كينيا ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الجبان.

وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن هذه الإدانة القوية لهذا العمل الإرهابي الجبان تعبر عن الموقف الإماراتي الثابت والمبدئي من الإرهاب وهو موقف يرى فيه خطرا على الأمن والاستقرار العالميين .. ولذلك فإن الإمارات تدعو إلى التعاون الدولي الفاعل في التصدي له من ناحية وتتحمل مسؤوليتها بفاعلية في الحرب ضده من ناحية أخرى فضلا عن أنها تقف دائما إلى جانب الدول التي تتعرض له وتساندها في أي مكان من العـالم.

وأوضحت أن هذا الموقف الإماراتي الثابت في إدانة الإرهاب ينطلق من منطلقات أساسية عدة : أولها أن الإرهاب يعتبر من أخطر التحديات العابرة للحدود و يمثل اتساع دائرته تهديدا قويا ليس لدولة بعينها بل للمجتمع الدولي بأسره وعلى هذا فإنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تقوم بالتصدي له مهما كانت قدراتها أو إمكاناتها ومن هنا فإن دولة الإمارات تطالب دوما بضرورة تفعيل التعاون الدولي في مكافحة هذا الخطر وإزالة أي عراقيل تحول دون القضاء عليه.

وبينت أن ثاني المنطلقات هي أن الإرهاب ينال من قيم التعايش والتفاعل والحوار بين الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة على المستوى الدولي خاصة حينما يتمسح بالدين أو يدعي أصحابه دفاعهم عن مصالح حضارة في مواجهة حضارة أو حضارات أخرى و على هذا تدرك الإمارات بوضوح أن الإرهاب يسيء إلى الإسلام ويشوه تعاليمه السمحة ويعرض رموزه ومقدساته للتجريح والإساءة ما يعطي الفرصة لأصحاب نظريات الصدام بين الحضارات والأديان لترويج أفكارهم في وضع المسلمين في مواجهة الغرب.

وقالت إنه لهذا تؤكد الإمارات بشكل ثابت في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ضرورة التزام المجتمع الدولي برفض جميع محاولات ربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو ثقافة أو أصل إثني أيا كان و تدعو دوما إلى تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى سيادة روح التسامح والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان لتعزيز الاحترام والتفاهم بين الشعوب.

ورأت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن ثالث المنطلقات التي يستند عليها الموقف الإماراتي هي ضرورة تبني مقاربة شاملة للإرهاب بمعنى إيجاد منظومة متكاملة من الإجراءات والخطوات على المستويات الأمنية والثقافية والاجتماعية والدينية والاقتصادية لدحر هذا الخطر وتجفيف المنابع المالية والفكرية له.. إضافة إلى عدم الاكتفاء بالتصدي للإرهاب في منطقة دون غيرها وإنما تكون الحرب ضده شاملة على كل المناطق والجبهات والعمل كذلك على دعم جهود التنمية الدولية في مناطق الأزمات والصراعات المختلفة التي تحاول قوى التطرف والإرهاب توظيفها في زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطـق.

وام