الإمارات: مصممون على تنفيذ «اتفاق العلا»

الامارات 7 - أكدت الإمارات تصميمها على تنفيذ «اتفاق العلا» وتعزيز العلاقات ضمن المنظومة الخليجية والعربية. وشددت على أن صفحة الخلاف بين الدول الأربع (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) مع قطر قد طويت، وفتحت صفحة جديدة تؤسس لمرحلة مقبلة لا تتكرر فيها أزمات 2017 أو 2014. لافتة إلى المصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنوهة إلى أن العلاقات مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية أعمدة رئيسية للدولة.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو: «إن الخطوط الحمراء للإمارات هي نفسها لكل الدول الخليجية»، وأضاف منوها باتفاق العلا وتصميم الإمارات على تنفيذه: «يجمعنا مصير مشترك مع دول الخليج، ولا بد من تعزيز العلاقات ضمن المنظومة الخليجية والعربية».
وأكد على العلاقات مع السعودية ومصر أعمدة رئيسية للإمارات. كما أثنى على المشاركة المصرية في القمة الخليجية، التي استضافتها العلا السعودية، وقال عن اتفاق إنهاء الأزمة مع قطر: «تجاوزنا الأهم وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد».
وردا على سؤال لـ«الاتحاد» عن آليات التنفيذ التي تم الاتفاق عليها في «إعلان العلا»، وهل هناك أي مدد زمنية محددة، ومتى يتوقع عودة العلاقات الدبلوماسية؟، قال قرقاش: «إن الإجراءات التي سيجري تطبيقها في غضون أسبوع من الاتفاق تشمل إجراءات عملية تتعلق بخطوط الطيران والشحن البحري والتجارة». لكنه أضاف أن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيستغرق وقتا، والأطراف يعملون على إعادة بناء الثقة».
وتحدث قرقاش عن استمرار وجود جوانب خلاف من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات متشددة تعتبرها بعض النظم العربية خطراً وجودياً مثل «الإخوان»، وقال: «إن المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية». لافتا إلى أن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية على الرغم من الاختلافات في النهج.
وأوضح معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: «بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول.. لدينا بداية جيدة جدا، ولا يمكن أن تكون الأزمة دائمة.. تجاوزنا الأهم وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد، وثمة رغبة في استعادة الروابط الأساسية بسرعة».
وتابع قرقاش: «صفحة الخلاف الخليجي قد طويت.. وسعداء بأننا قلبنا صفحة هذه الأزمة ونتطلع إلى مستقبل مجلس التعاون.. نحتاج إلى بناء ثقة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر.. نفتح صفحة جديدة، ونؤسس لمرحلة مقبلة ولا نريد الوقوع في أزمات كبيرة مثل 2017 ولا صغيرة مثل 2014».