محمد بن راشد يشهد إطلاق مبادرات جديدة تدعم رسالة دبي إلى العالم

الامارات 7 - - أكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن نصيب المجتمعات من التطور والارتقاء أصبح اليوم مرهوناً أكثر من أي وقت مضى بقدرتها على مواكبة المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تجتاح العالم وضمن مختلف التخصصات، لاسيما مع دخول العالم في حقبة الثورة الصناعية الرابعة وما أفرزته التكنولوجيا من تطور هائل في مختلف المجالات بما في ذلك قطاع الإعلام الذي شهد تطورا جذرياً في ضوء ما قدمته التكنولوجيا من حلول ومنصات أسهمت في تبديل العديد من مفاهيم العمل الإعلامي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن "العالم يتغيّر من حولنا بسرعة كبيرة وعلينا مواكبة ذلك بأفكار مبدعة ومفاهيم جديدة... رسالتنا إلى العالم لابد أن تكون واضحة وقوية تعكس قدرتنا على الإنجاز وتعبّر عن طموحاتنا كصنَّاع للمستقبل... الإعلام شريك أصيل في نقل هذه الرسالة وعلينا معاونته للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه ممكن".

الإعلام البنّاء
وأعرب عن تقديره للدور الذي يضطلع به الإعلاميون كشركاء في عملية التنمية، مثمناً قيمة وأثر الإعلام البنّاء في تعزيز قدرة المجتمعات على تجاوز ما قد يواجهها من تحديات ويعينها على إيجاد الحلول التي تعزز فرصها في المستقبل وتمكّن أفرادها من التعرّف بدقة على متطلبات التميّز في عالم سريع التغير، ليكون بذلك الإعلام جسراً من الجسور التي تسهم في الانتقال إلى غدٍ حافل بالفرص ينعم فيه الناس بمقومات التقدّم والازدهار.

ووفقاً للموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، جاء ذلك خلال حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الإثنين، بحضور نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، "مخيم دبي الإعلامي" في المرموم الذي نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم تحت شعار "دبي... أخبار مستمرة" في إطار جهود المكتب المتواصلة الرامية للارتقاء بعمليات الاتصال في دبي ومعاييرها وفق أفضل الممارسات العالمية وبتوظيف أكثر السبل فاعلية وأعمقها تأثيراً في توصيل رسالة دبي إلى العالم بصورة تعبّر عن الدور المهم الذي أصبحت دولة الإمارات تضطلع به كشريك أصيل في صنع ملامح مستقبل واعد ومبشر بالخير للمنطقة والعالم.

مبادرات مهمة
وشهد نائب رئيس الدولة، خلال المخيم، الذي ضم مجموعة من ورش العصف الذهني وجلسات النقاش، إطلاق المكتب الإعلامي لحكومة دبي سلسلة من المبادرات المهمة التي يعتزم من خلالها إيجاد أطر جديدة من شأنها نشر رسالة دبي ودولة الإمارات الداعية إلى الخير والسلام والتعاون والنماء على أوسع نطاق عالمي ممكن، من خلال أساليب غير تقليدية يتم من خلالها تعميق قنوات التعاون البنّاء مع وسائل الإعلام العالمية، والتعبير عن الأهداف النبيلة التي تسعى دبي ودولة الإمارات لنشرها وتأصيلها كركائز لعملية التنمية التي تهدف في منتهاها إلى تحقيق صالح الإنسان سواء داخل حدود الدولة أو خارجها، عملاً بنهج الإمارات وتوجيهات قيادتها في إرساء أسس التعايش والتسامح والإخاء.

واستمع إلى شرح من المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي منى غانم المرّي، حول فكرة المخيم، الذي تم اختيار منطقة المرموم لعقده تعبيراً عما تحمله الفكرة من دعوة للخروج على الأطر التقليدية واتباع خطوات دبي في السير على طريق الإبداع والابتكار وإطلاق العنان للأفكار الخلاقة لدعم عملية البناء في مختلف مساراتها، حيث جمع المخيم نخبة من القيادات التنفيذية في دبي علاوة على مجموعة من أبرز القيادات الإعلامية العاملة في الدولة لمناقشة أساليب جديدة في طرح موضوعات وجوانب مهمة في مسيرة دبي التنموية لم يتم التطرق إليها إعلامياً بالأسلوب الأمثل، وتقديم سلسلة من العناوين التي ستتصدر وسائل الإعلام العربية والعالمية خلال المرحلة المقبلة في رصد دقيق لإنجازات دبي.

"دبي... أخبار مستمرة"
كما تابع شرحاً حول المبادرات التي تم إطلاقها خلال المخيم الذي جاء تحت شعار "دبي... أخبار مستمرة" والأهداف المنشود تحقيقها من وراءها، وتضمنت أربع مبادرات أساسية، تعنى الأولى بالزيارات الإعلامية العالمية والثانية برسائل دبي إلى العالم، والثالثة تركز على إيجاد فرص غير تقليدية لمزيد من التقارب بين الإعلام والمسؤولين في مواقع اتخاذ القرار ضمن قطاعات حيوية شتى، في حين تعنى المبادرة الرابعة بتشجيع رواد الأعمال في دبي.

إلى ذلك، تابع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عرضاً مفصلاً قدمه مدراء جلسات النقاش والعصف الذهني التي ضمها مخيم دبي الإعلامي في المرموم حيث تناولوا خلال العرض الأفكار المقترحة التي توصلت إليها المجموعات المشاركة والتي ضمت نخبة من كبار القيادات التنفيذية في دبي ولفيف من القيادات الإعلامية الإقليمية والعالمية، تلبية لمبادرة المكتب الإعلامي لحكومة دبي بهذه الدعوة لمناقشة العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة في دبي في ضوء الأهداف الطموحة لهذه المرحلة، حيث ركز المخيم على خمسة مجموعات رئيسة هي الاقتصاد والسياحة والثقافة والمستقبل، وريادة الأعمال.

خطة المائة عنوان
وقدّمت المجموعات المشاركة في جلسات العصف الذهني بالمخيم عدد من الأفكار المتميزة لتكوين 100 من العناوين الرئيسية التي تمس جوانب مختلفة في قصة دبي التنموية ضمن "خطة المئة عنوان" وتركز جميعها على جزئيات ومواضيع ربما لم يتم تركيز الضوء عليها من قبل بالشكل الكافي، حيث تهدف الخطة لتعريف العالم بصورة أكثر تفصيلا على مكونات نجاح دبي وما تمثله كمنصة فعالة للانطلاق نحو المستقبل بكل ما تقوم بتنفيذه من مشاريع ومبادرات ذات تأثير إيجابي واسع النطاق ليس فقط على المستوى المحلي ولكن تتجاوزه أيضاً إلى التأثير الإقليمي والعالمي.

وام