الامارات 7 - - دعا مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، رئيس تحرير موقع 24 الإخباري الدكتور علي بن تميم، وسائل الإعلام في دولة الإمارات إلى وضع استراتيجية إعلامية تقوم على نبذ ثقافة الكراهية التي تشكل خنجراً مسموماً في صدر كل مجتمع، وإلى العمل على نشر الوعي بهذه النزعة التدميرية، والتصدي لإعلام الفتنة التدميري.
وأضاف: "هناك مبادرات خلاقة تدعو للتسامح في الإمارات على إعلامنا تسليط الضوء عليها في ظل أوضاع غير مسبوقة يعيشها العالم من حولنا، والإمارات تنسج نموذجا للتسامح والتعايش العالمي، وهناك كثيرون حول العالم يشاطروننا طموحاتنا وأحلامنا، وعلينا تحصين الشباب من التطرف من خلال برامج فكرية، وعلى إعلامنا تشكيل سبل فاعلة للوقاية من التطرف ونشر الروح الإيجابية لتقف سداً منيعاً أمام الدعوات التشاؤمية، إضافة إلى بناء برامج تعزز ثقافة الشباب ليكونوا قادرين على الوقوف بوجه الفكر المتطرف".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور علي بن تميم في الجلسة الرئيسية لليوم الثاني من مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف الذي نظمته وزارة الداخلية على مدار يومين متتاليين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
واستهل الدكتور علي بن تميم كلمته الرئيسية قائلاً: "أعتز بالمشاركة في مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف، الفارق لأنه يأتي في لحظة مهمة تعاني فيها المنطقة العديد من الأزمات".
رفض الحوار
وأكد أن الحركات الدينية المتطرفة لا تعرف التسامح وترفض الحوار، وتحيل أدلة وجودها للماضي وتوقف عجلة التنمية، لأن التسامح يؤدي لانهيارها، كون الأساس الجامع لها غربتها التاريخية، وهي جزء من بنية كلية لا تاريخية وصراعاتها عبارة عن محاكاة لصراعات قديمة.
حركات استئصالية
وأشار إلى أن "حركات الإسلام السياسي وجميع الحركات المتطرفة استئصالية تجنح بالقتل والإرهاب والتهجير، وترفض الحوار، لأن الإيمان بالحوار يحرر المجتمعات من هذه الحركات".
وتطرق في محاور كلمته إلى 3 مرتكزات للتعايش في المجتمعات متعددة الثقافات وهي: التسامح والوسطية والحوار، إذ يشكل مثلث التسامح والوسطية والحوار مرتكزاً جوهرياً في تاريخ المجتمعات، كما تشكل هذه المرتكزات الثلاث آليات منضبطة تسلط الضوء على الثقافة بكل أبعادها، ومركب يمزج بين لغة التواصل والعادات والتقاليد في بوتقة واحدة.
التسامح
وأشار إلى أن مصطلح التسامح انتقل من بعد ديني إلى بعد مدني، وأصبح ضرورة لتجاوز نزعات التصادم ونبذ الخلافات، لافتاً إلى أن العرب لطالما آمنت بأن الاختلاف نعمة.
ودعا مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، المؤسسات المجتمعية إلى العمل على نشر ثقافة التسامح، والابتعاد عن مفهوم تملك الحقيقة الكاملة، لإرساء دولة المواطنة القائمة على المساواة، وتشكيل الهوية التي تتحول إذا ما افتقدت إلى التسامح والحوار والوسطية، إلى هاوية.
ونوه إلى أن المبدأ الجوهري الذي يكشف هوية التسامح هو الاعتراف المتبادل بالآخر، إذ أن التطورات التاريخية فرضت الانتقال من المفهوم القديم الذي سادت فيه الامبراطوريات إلى مفهوم الدولة القائمة على المواطنة والقانون، وإرساء مبادئ العدل والتسامح وقبول الآخر والسلام ورفض العنف بكل أشكاله ورفض النزعات المتطرفة.
الانتماء للوطن
وشدد الدكتور علي بن تميم على أن الفرد لا يُعرف بمعتقده أو هويته بل بانتمائه للوطن، مؤكداً أن تفكيك التجمعات المتشددة يحتاج إلى فهم أنها قائمة على التهجير إلى جانب أن الأفكار في بنية الإسلام السياسي لا تحتمل السؤال والشك، لذا يسودها التكفير بدلاً من التفكير.
الدين والسياسة
وذكر أن الدولة المدنية باعثٌ على الصدق والعمل والإنجاز والنجاح، وترفض استخدام الدين لتحقيق الأهداف السياسية، منوهاً إلى أن الدين ليس أداة للسياسة وتحقيق المصالح بل طاقة وجودية تمنح الأفراد حب العمل.
نموذج للتسامح
وقال الدكتور علي بن تميم: "نحتفي بعام زايد والشيخ زايد بنى الإمارات على احترام مختلف الأديان والجنسيات والثقافات باعتبارها دافعاً للحوار بين الشعوب لا العداء والصراع بين الأمم، والإمارات نموذج للتسامح باعتمادها نبذ الخلاف بين الأديان ووضع آليات لمكافحة التمييز العنيف".
وأضاف أن "إنشاء وزارة التسامح هو ترسيخ لنهج مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن الأمثلة العملية للتسامح في الإمارات توجيه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد بإطلاق اسم مريم أم عيسى على مسجد محمد بن زايد في المشرف، إضافةً إلى أمثلة كثيرة أخرى للتسامح في الإمارات، مثل جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي تحقيقاً للسلام العالمي، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقت فرع الثقافة العربية في الثقافات الأخرى للتعرف على نظرة الآخر إلى الثقافة العربية".
الوسطية
واعتبر أن العلاقة بين التسامح والوسطية هي علاقة جدلية، وأنه ليس هناك من شك في أن الوسطية طريقٌ للنهوض، مضيفاً: "إذا كان التطرف والغلو يقودان إلى العنف فإن بلورة مشروع للتسامح يعدّ ضرورةً للاستقرار وزرع الثقة بين أبناء المجتمع الواحد بعيداً عن التعصب والحقد، ولتحقيق الصورة المثلى للإنسانية المتسامحة لابد من السير على نهج المجتمع المفتوح حيث الأخلاق المنجذبة للأخلاق، ومثلها الأعلى الحب وتؤمن بالروحانية وخاصيتها التطور والإبداع".
مناهج تتصدى للتطرف
وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص على نشر الحب والتسامح والتصدي للتطرف الديني، وتوعية الشباب بالدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح ويحث على الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة لمواجهة القتل باسم الدين، مشدداً على ضرورة وجود مناهج دراسية تحمي الشباب من أفكار التطرف لخدمة البشرية.
الحوار
وذكر أن حياة مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفلت بالحوار، وكان يرى فيه وسيلة لمنع الصدام والنزاع على مستوى الأمم والحضارات، كما تعددت مواقفه المشددة على التسامح بين جميع الأديان والثقافات، للوصول إلى التعايش السلمي ومنع النزاعات، وكان الشيخ زايد يرى أن التفاهم هو السبيل لإسعاد البشر، وأن وضع حد للظلم والعدوان لا يكون إلا بتعاون جميع الأديان السماوية.
وبيّن الدكتور علي بن تميم أن التعارف، يفضي في تصور الشيخ زايد إلى التعايش المشترك الذي يشكل رادعاً أمام التطرف العنيف، وهذا كله هو الذي يشكّل خارطة طريق.
نبذ الكراهية
ورأى أن وجود الحوار في المجتمعات ذات الثقافات المتعددة ضرورة لاستمرار وجود المجتمع المتنوع، لأن الحوار يقود للتصورات المتقاربة التي تقر بالاختلاف وتنبذ الخلاف، لافتاً إلى أن الحوار الحضاري يمنع الخلاف الذي يمزق الآخر المختلف، وهو المبدأ الذي يقود إلى منع ثقافة الكراهية والتمييز، لذا لابد من الاعتراف بالذات الذي يقود إلى الاعتراف بالآخرين".
24
وأضاف: "هناك مبادرات خلاقة تدعو للتسامح في الإمارات على إعلامنا تسليط الضوء عليها في ظل أوضاع غير مسبوقة يعيشها العالم من حولنا، والإمارات تنسج نموذجا للتسامح والتعايش العالمي، وهناك كثيرون حول العالم يشاطروننا طموحاتنا وأحلامنا، وعلينا تحصين الشباب من التطرف من خلال برامج فكرية، وعلى إعلامنا تشكيل سبل فاعلة للوقاية من التطرف ونشر الروح الإيجابية لتقف سداً منيعاً أمام الدعوات التشاؤمية، إضافة إلى بناء برامج تعزز ثقافة الشباب ليكونوا قادرين على الوقوف بوجه الفكر المتطرف".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور علي بن تميم في الجلسة الرئيسية لليوم الثاني من مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف الذي نظمته وزارة الداخلية على مدار يومين متتاليين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
واستهل الدكتور علي بن تميم كلمته الرئيسية قائلاً: "أعتز بالمشاركة في مؤتمر التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف، الفارق لأنه يأتي في لحظة مهمة تعاني فيها المنطقة العديد من الأزمات".
رفض الحوار
وأكد أن الحركات الدينية المتطرفة لا تعرف التسامح وترفض الحوار، وتحيل أدلة وجودها للماضي وتوقف عجلة التنمية، لأن التسامح يؤدي لانهيارها، كون الأساس الجامع لها غربتها التاريخية، وهي جزء من بنية كلية لا تاريخية وصراعاتها عبارة عن محاكاة لصراعات قديمة.
حركات استئصالية
وأشار إلى أن "حركات الإسلام السياسي وجميع الحركات المتطرفة استئصالية تجنح بالقتل والإرهاب والتهجير، وترفض الحوار، لأن الإيمان بالحوار يحرر المجتمعات من هذه الحركات".
وتطرق في محاور كلمته إلى 3 مرتكزات للتعايش في المجتمعات متعددة الثقافات وهي: التسامح والوسطية والحوار، إذ يشكل مثلث التسامح والوسطية والحوار مرتكزاً جوهرياً في تاريخ المجتمعات، كما تشكل هذه المرتكزات الثلاث آليات منضبطة تسلط الضوء على الثقافة بكل أبعادها، ومركب يمزج بين لغة التواصل والعادات والتقاليد في بوتقة واحدة.
التسامح
وأشار إلى أن مصطلح التسامح انتقل من بعد ديني إلى بعد مدني، وأصبح ضرورة لتجاوز نزعات التصادم ونبذ الخلافات، لافتاً إلى أن العرب لطالما آمنت بأن الاختلاف نعمة.
ودعا مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، المؤسسات المجتمعية إلى العمل على نشر ثقافة التسامح، والابتعاد عن مفهوم تملك الحقيقة الكاملة، لإرساء دولة المواطنة القائمة على المساواة، وتشكيل الهوية التي تتحول إذا ما افتقدت إلى التسامح والحوار والوسطية، إلى هاوية.
ونوه إلى أن المبدأ الجوهري الذي يكشف هوية التسامح هو الاعتراف المتبادل بالآخر، إذ أن التطورات التاريخية فرضت الانتقال من المفهوم القديم الذي سادت فيه الامبراطوريات إلى مفهوم الدولة القائمة على المواطنة والقانون، وإرساء مبادئ العدل والتسامح وقبول الآخر والسلام ورفض العنف بكل أشكاله ورفض النزعات المتطرفة.
الانتماء للوطن
وشدد الدكتور علي بن تميم على أن الفرد لا يُعرف بمعتقده أو هويته بل بانتمائه للوطن، مؤكداً أن تفكيك التجمعات المتشددة يحتاج إلى فهم أنها قائمة على التهجير إلى جانب أن الأفكار في بنية الإسلام السياسي لا تحتمل السؤال والشك، لذا يسودها التكفير بدلاً من التفكير.
الدين والسياسة
وذكر أن الدولة المدنية باعثٌ على الصدق والعمل والإنجاز والنجاح، وترفض استخدام الدين لتحقيق الأهداف السياسية، منوهاً إلى أن الدين ليس أداة للسياسة وتحقيق المصالح بل طاقة وجودية تمنح الأفراد حب العمل.
نموذج للتسامح
وقال الدكتور علي بن تميم: "نحتفي بعام زايد والشيخ زايد بنى الإمارات على احترام مختلف الأديان والجنسيات والثقافات باعتبارها دافعاً للحوار بين الشعوب لا العداء والصراع بين الأمم، والإمارات نموذج للتسامح باعتمادها نبذ الخلاف بين الأديان ووضع آليات لمكافحة التمييز العنيف".
وأضاف أن "إنشاء وزارة التسامح هو ترسيخ لنهج مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن الأمثلة العملية للتسامح في الإمارات توجيه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد بإطلاق اسم مريم أم عيسى على مسجد محمد بن زايد في المشرف، إضافةً إلى أمثلة كثيرة أخرى للتسامح في الإمارات، مثل جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي تحقيقاً للسلام العالمي، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقت فرع الثقافة العربية في الثقافات الأخرى للتعرف على نظرة الآخر إلى الثقافة العربية".
الوسطية
واعتبر أن العلاقة بين التسامح والوسطية هي علاقة جدلية، وأنه ليس هناك من شك في أن الوسطية طريقٌ للنهوض، مضيفاً: "إذا كان التطرف والغلو يقودان إلى العنف فإن بلورة مشروع للتسامح يعدّ ضرورةً للاستقرار وزرع الثقة بين أبناء المجتمع الواحد بعيداً عن التعصب والحقد، ولتحقيق الصورة المثلى للإنسانية المتسامحة لابد من السير على نهج المجتمع المفتوح حيث الأخلاق المنجذبة للأخلاق، ومثلها الأعلى الحب وتؤمن بالروحانية وخاصيتها التطور والإبداع".
مناهج تتصدى للتطرف
وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص على نشر الحب والتسامح والتصدي للتطرف الديني، وتوعية الشباب بالدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح ويحث على الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة لمواجهة القتل باسم الدين، مشدداً على ضرورة وجود مناهج دراسية تحمي الشباب من أفكار التطرف لخدمة البشرية.
الحوار
وذكر أن حياة مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفلت بالحوار، وكان يرى فيه وسيلة لمنع الصدام والنزاع على مستوى الأمم والحضارات، كما تعددت مواقفه المشددة على التسامح بين جميع الأديان والثقافات، للوصول إلى التعايش السلمي ومنع النزاعات، وكان الشيخ زايد يرى أن التفاهم هو السبيل لإسعاد البشر، وأن وضع حد للظلم والعدوان لا يكون إلا بتعاون جميع الأديان السماوية.
وبيّن الدكتور علي بن تميم أن التعارف، يفضي في تصور الشيخ زايد إلى التعايش المشترك الذي يشكل رادعاً أمام التطرف العنيف، وهذا كله هو الذي يشكّل خارطة طريق.
نبذ الكراهية
ورأى أن وجود الحوار في المجتمعات ذات الثقافات المتعددة ضرورة لاستمرار وجود المجتمع المتنوع، لأن الحوار يقود للتصورات المتقاربة التي تقر بالاختلاف وتنبذ الخلاف، لافتاً إلى أن الحوار الحضاري يمنع الخلاف الذي يمزق الآخر المختلف، وهو المبدأ الذي يقود إلى منع ثقافة الكراهية والتمييز، لذا لابد من الاعتراف بالذات الذي يقود إلى الاعتراف بالآخرين".
24